مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

    مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63
    يقول القمص زكريا بطرس في حلقتة 45و132و137من حلقات( أسئلة عن الإيمان) كلنا قد تعلمنا في المدارس منذ المرحلة الابتدائية قاعدة "إسم إن" التي تقول: إنَّ وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر، فنقول مثلا: "إن هذين لتلميذان" فجاءت لفظة "هذين" منصوبة لأنها إسم إن. في (سورة طه 20: 63) {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63 ونحن نتساءل:كلنا قد تعلمنا في المدارس منذ المرحلة الابتدائية قاعدة "إسم إن" التي تقول: إنَّ وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر، فنقول مثلا: "إن هذين لتلميذان" فجاءت لفظة "هذين" منصوبة لأنها إسم إن.فكيف يأتي إسم إن في القرآن مرفوعا وليس منصوبا؟
    1ـ كلنا يعرف أبسط قواعد النحو أن: اسم إن منصوب، وفي هذه الآية يجب أن ينصب بالياء والنون لأنه مثنى، فيكون التركيب الصحيح: "إن هذين"، ولكننا نجده مرفوعا بالألف والنون [إن هذان ...]وحتى لا يظن المشاهد أننا نفسر القرآن كما يحلو لنا، الأمر الذي لا نسمح به لأنفسنا فللقرآن علماؤه ومفسروه، لهذا رجعنا إلى تفاسيرهم على الإنترنيت وفي الكتب التي بين أيادينا. وإليك ما قاله علماء التفسير من المسلمين بخصوص إعراب هذه الآية القرآنية:
    2ـ وقد علق الإمام النسفي على ذلك قائلا: [قرأ أبو عمر "إن هذين لساحران"] وهو ظاهرٌ، ولكنه مخالف للإمام (أي المصحف الإمام، وهو مصحف عثمان رضي الله عنه حيث وردت إن هذان) {النسفي الجزء الثالث ص 90}
    3ـ وقالت السيدة عائشة أم المؤمنين عندما سئلت عن ذلك: "يا ابن أختي، هذا من عمل الكُتَّاب، أخطأوا في الكتابة" وهذا عين ما ذكره الساجستاني (في كتابه المصاحف ص 34)
    ونحن نتساءل: أين هو الإعجاز اللغوي أمام هذا الخطأ في قواعد اللغة؟!!
    4ـ وأضاف القرطبي في تفسيره قائلا: َهَذِهِ الْقِرَاءَة مُوَافِقَة لِلْإِعْرَابِ وإن كانت مُخَالِفَة لِلْمُصْحَفِ.
    وهذا يذكرني بمقال للمستشار محمد العشماوي في روز اليوسف بتاريخ 22/ 8/ 2003م يقول عنوان المقال: المسلمون لا يحتملون اليوم ما قالوه منذ ألف عام"ولهذا يتساءل كثير من الباحثين عن مدلول أخطاء الكتَّاب؟ أين إذن آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9؟؟؟؟ وهل القرآن إذن منزَّل من عند الله؟ .
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه الأخيار الطاهرين.وبعد:فإن من المضحكات المبكيات وقوفَ المنصِّرين المفترين على الإسلام والمشككين فيه موقفَ الناقد للقرآن الكريم من الناحية اللُّغوية، وكأنهم من جهابذة اللغة وعلماء النحو، رغم توقف معارفهم النحوية - إن علتْ - على حدود المرحلة الابتدائية.يقول الكذاب الأشر(ولهذا يتساءل كثير من الباحثين عن مدلول أخطاء الكتَّاب؟ أين إذن آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9؟؟؟؟ ويتجرأون في التساؤل: هل القرآن إذن منزَّل من عند الله؟ وأنا أرد على هذه التساؤلات التي تتعدى الخطوط الحمراء وأقول دعوا فرصة لعلماء القرآن أن يقولوا كلمتهم، وإن لم يردوا بالردود المقنعة فمن حقكم أن تعترضوا معبرين عن رأيكم الذي كفله لكم القانون والعرف والدين. وكما يقولون إن الاختلاف في الرأي لا يفسد
    للود قضية.الإجابة: الواقع أنني أفضل أن أذكر الأمثلة التي يدركها المشاهد العادي، تاركاً الأخطاء النحوية العويصة لأناقشها مع المتخصصين. ومع كونهم لا يحسنون قراءة الآيات - فضلاً عن إعرابها وفهمها - تراهم يزعمون وجود أخطاء لغوية في بعض الآيات القرآنية، ومن ذلك:ادِّعاء هؤلاء الجهال المفترين وجودَ خطأ نحوي في قوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63]، حيث زعموا أن الآية يجب أن تكون: (إنَّ هذينِ لَسَاحِرَانِ)؛ لأن "هذين" اسم (إن) ويجب أن يُنصَب بالياء، وحيث إنه بالألف في الآية فهو مرفوع، وهذا خطأ؛ لأنه لا يجوز أن يُرفع اسم "إن"!والإجابة عن ذلك ذات شقين: إجمالي وتفصيلي:أما الإجمالي، فيكون ببيان استحالة وقوع خطأ نحوي في القرآن الكريم؛ لعدة أسباب، منها:
    أولاً: أن القرآن هو مصدر قواعد النحو، وهو الأصل الرئيس الذي استند إليه واضعو علم النحو في تقرير قواعدهم والاستدلال عليها؛ لأن أهل العربية قاطبةً من المؤمنين والكفار على السواء، قد اتَّفقوا على فصاحة القرآن وبلاغته، وخُلوِّه من اللحن أو الخطأ، وأنه قد جاء موافقًا للغات العرب المختلِفة في نثرهم وشعرهم، ومن ثمَّ صار القرآن هو المصدرَ الرَّئيس الذي يُحتَجُّ به في تقرير قواعد النَّحو النظرية التي جاءت لاحقةً له، ومستندة إليه، ومبنيَّة عليه؛ بل إن هذه القواعد قد وُضعتْ في الأساس لتكون خادمة لكتاب الله - تعالى
    فكيف يقال: إن القرآن يخالف قواعد النحو، وهو مصدرها الرئيس؟!

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    كيف يقال ذلك وكل ما في القرآن يعدُّ حجةً في ذاته يستدل به على القاعدة، ويستشهد به على صحتها؟!..................................................... .............................
    ثانيًا: لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفصحَ العربِ؛ حيث نشأ في مواطن الفصاحة والبلاغة؛ فهو عربي قرشي أبًا عن جدٍّ، وأكثر صحابته كانوا من العرب الأقحاح، وفيهم كبار شعراء العرب من أمثال حسان بن ثابت، والخنساء، وكعب بن زهير، وبجير بن زهير، وكعب بن مالك، وغيرهم.فلو افترضنا جدلاً وقوع خطأ نحوي في القرآن، فكيف لم ينتبهوا له؟! وكيف تركوا هذا الخطأ؟! أم تراهم يجهلون أصول اللغة وقواعدها التي علِمها أولئك المنصِّرون؟!
    ثالثًا: لم يُؤْثَر عن أحد من كفار قريش والعرب أنَّه خطَّأ القرآن، أو قال: إنَّه يُخالف شيئًا من قواعِد لغة العرب؛ بل شهدوا جميعًا ببلاغته وعظمة بيانه، رغم شدة حاجتهم لإثبات أي منقصة في القرآن الذي ما زال يتحدَّاهم فيعجزون عن الإتيان بسورة من مثله.فهل يظن أولئك المدَّعون من المنصِّرين أنفسَهم أعلمَ بالعربية من أهلها؟! هل هم أعلم بالعربية من كفار قريش من أمثال أبي جهل، وأبيِّ بن خلف، والوليد بن المغيرة القائل في القرآن - رغم عدم إيمانه به -: "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشرٌ".واللهِ لقد كان كفار قريش عبدةُ الأوثان أشرفَ في خصومتهم للإسلام من أولئك المنصِّرين المرتزقة المعاصرين، المشككين في الإسلام عبر الفضائيات والشبكة الدولية..................................................
    رابعًا:لم يُؤْثَر عن أحد من علماء النحو وأساطين اللغة أنَّه خطَّأ القرآن في كلمة واحدة؛ بل هم جميعًا مقرُّون ببلاغته، شاهدون بفصاحته، يعدُّونه حجةً لهم في تقرير قواعدهم، وشاهدًا ودليلاً في تأسيس مذاهبهم.فإلى أي شيء استند أولئك المنصرون في تخطئتهم للقرآن؟! وما
    هي مصادر علومهم النحوية التي فاقوا بها كبار علماء النحو؛ بلْه شعراء العرب وبلغاءهم؟!
    المصاحف

    1- حدثنا عبد الله قال حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، حدثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن لحن القرآن ، { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63، وعن قوله : } وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ { النساء162وعن قوله}وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ { المائدة69 . فقالت : « يا ابن أختي ، هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب » .
    1- أبو معاوية :محمد بن خازم بمعجمتين أبو معاوية الضرير الكوفي عمي وهو صغير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره .قال أبي أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا .وقال الحاكم احتج به الشيخان وقد اشتهر عنه الغلو أي غلو التشيع وروى عباس عن ابن معين قال روى أبو معاوية عن عبيد الله أحاديث مناكير .وقال العجلي ثقة يرى الإرجاء و قال يعقوب بن شيبة ثقة ربما دلس و كان يرى الإرجاء ثم قال يقال إن وكيعا لم يحضر جنازته للإرجاء و قال أبو داود كان مرجئا .وقال ابن نمير : كان أبو معاوية ( يضطرب ) فيما كان عن غير الأعمش . وقال عثمان ابن أبي شيبة : أبو معاوية حجة في حديث الأعمش ، وفي غيره لا . وذكر يعقوب بن شيبة عن ابن المديني ، قال : أبو معاوية حسن الحديث عن الأعمش حافظ له ، وكان غير حديث الأعمش ، تقرأ عليه الكتب يعني أنه كان لا يحفظ . إذا قرىء عليه حديثه من كتاب وهو لا يحفظه .
    2- حدثنا عمرو بن مرزوق قال حدثنا عمر بن القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن فطيم عن يحيى بن يعمر قال قال عثمان رضي الله عنه إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها
    1 - إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن فطيمة
    2 - انقطاع يحيى بن يعمر لم يسمع من عثمان
    3-حدثنا عبد الله حدثنا المؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل عن الحارث بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه فقال : قد أحسنتم وأجملتم أرى فيه شيئاً من لحن ستقيمه العرب بألسنتها . انقطاع بين عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي وعثمان
    4- حدثنا عبد الله حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا يحيى [ يعني ابن آدم ] حدثنا إسماعيل بهذا وقال ستقيمه العرب بألسنتها . [ قال أبو بكر بن أبي داود هذا عندي يعني لغتها وإلا لو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعاً لما استجاز أن يبعث به إلى قوم يقرءونه ] .
    1- شعيب بن أيوب
    صدوق يدلس
    2- انقطاع بين (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم)وعثمان
    5- حدثنا عبد الله حدثنا يونس بن حبيب حدثنا بكر [ يعني ابن بكار ] قال حدثنا أصحابنا عن أبي عمرو عن قتادة أن عثمان رضى الله عنه لما رفع إليه المصحف قال إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها .
    بكر [ يعني ابن بكار ]بكر بن بكار القيسي له جزء مشهور قال النسائي ليس بثقة قال بن أبي حاتم في ترجمة الحارث بن بدل بكر بن بكار ضعيف الحديث سيء الحفظ له تخليط وقال بن معين ليس بشيء وقال النسائي في السنن ليس بالقوي وقال في موضع آخر ليس بثقة وقال أبو حاتم ليس بالقوي وذكره بن حبان في الثقات وقال بن عدي أحاديثه ليس بالمنكرة جدا .
    عن أبي عمرو عن قتادة تفرد هذه الروايه بهذا الطريق.
    6- حدثنا عبد الله حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا عمران بن داود القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال ، قال عثمان رضي الله عنه ، في القرآن لحن وستقيمه العرب بألسنتها .
    7- حدثنا عبد الله حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أبو داود حدثنا عمران بن داود القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال قال عثمان بن عفان رضي الله عنه إن القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها .
    1- إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن فطيمة
    2- انقطاع يحيى بن يعمر لم يسمع من عثمان

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    تفرد الثقة بمتن لا يحتمل
    تفرد الثقة بمتن لا يحتمل وبقرائن يدركها من له في الحديث ملكة قوية وإطلاع تام منها أن يكون مناقضا لنص القرآن أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل حيث لا يقبل شيء من ذلك التأويل ومنها ما يؤخذ من حال الراوي حيث عدّ كونه مناقضاً لنص القرآن من قرائن كونه موضوعاً . ( وكذا مَن عُرف بالكذب في كلامه ، وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي ) ( ومنها ) أي من القرائن ، ( ما يؤخذ من حال المروي ، كأن يكون مناقضاً لنص القرآن ) كالتجسيم ، ( والسنة المتواترة ) بخلاف المشهورات وغيرها من الآحاد ، ( أو الإجماع القطعي ) كالإجماع الغير السكوتي ، المنقول بطريق التواتر ، بخلاف الإجماع السكوتي والمنقول بطريق الآحاد . قيل : تقييد الإجماع بالقطعي يدل على أن الإجماع الظني - مثل الذي [ يثبت ] بخبر الواحد - لا يجعل الخبر المناقض له موضوعاً . ( أو صريح العقل ) لم يذكر القياس صريحاً ، فأما أن يدرج في صريحٍ العقل ، أو يجعل ما لا يدل مناقضة [ الحديث ] إياه على كونه موضوعاً ، كالإجماع الظني ، وما عدا المتواتر من السنن . ( حيث لا يَقبل شيء من ذلك ) أي مما ذكر من النصين ، والإجماع ، والعقل ، ( والتأويل ) وكذا إن لم يحتمل سقوط شيء منه على بعض رواته يزول به ذلك . وإليه أشار ابن السبكي في ' جمع الجوامع ' فقال : وكل خبر أوْهَمَ باطلاً .وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها إن وصف العلة بالقدح - أي في المتن - أمرٌ نسبي، يتباين بتباين الأحوال والقرائن؛ قال العلامة الألمعي المعلمي اليماني رحمه الله في مقدمته لتحقيق (الفوائد المجموعة) (ص8 - 9):وما أروع ما قاله ولله دره، يقول :إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر. (وذكر أمثلة له ) .
    هذه الروايات باطلة :
    • أحدهما : أن الصحابة رضي الله عنهم - كانوا يتسارعون إلى إنكار أدنى المنكرات ، فكيف يقرون اللحن في القرآن مع أنهم لا كلفة عليهم في إزالته فقد كانوا أهل الفصاحة والبيان.
    • والثاني : أن العرب كانت تستقبح اللحن غاية الاستقباح في الكلام فكيف لا يستقبحون بقاءه في المصحف . أنه لا يُظَنُّ بِهم اللحن في القرآن الذي تلقوه من النَّبِيّ ? كما أنزل، وحفظوه وضبطوه وأتقنوه.
    • والثالث : أن الاحتجاج بأن العرب ستقيمه بألسنتها غير مستقيم لأن يقف عليه العربي والعجمي 0 أنه لا يُظَنُّ بِهم عدم تنبههم للخطأ ورجوعهم عنه، مع كثرتهم، وحرصهم، وتوافر الدواعي إلى حفظ الكتاب الكريم.
    • والرابع : أنه قد ثبت في الصحيح أن زيد بن ثابت أراد أن يكتب التابوت بالهاء على لغة الأنصار فمنعوه من ذلك و رفعوه إلى عثمان رضي الله عنه فأمرهم أن يكتبوه بالتاء علي لغة قريش .
    • والخامس: أنه لا يُظَنُّ بعثمان أنه ينهى عن تغيير الخطأ، ولو فعل ذلك لَما سكت عنه الصحابة ?.
    • والسادس: أنه لا يُظَنُّ أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهي مروية بالتواتر خلفًا عن سلفٍ.
    • والسابع :أن افتراض صحة هذا النقل يعني أن الصحابة اجتمعوا على الخطأ وكتابته، وهذا مما لا يُظَنُّ بِهم.
    والجواب عن هذه الشبهة من وجوه:
    الأول: أن ذلك لا يصح عن عثمان، فإن إسناده ضعيف مضطرب منقطع.
    الثاني: مِمَّا يدل على ضعف هذه الآثار أن وقوع اللحن في القرآن وسكوت الصحابة عنه مِمَّا يستحيل عقلاً وشرعًا وعادةً، .قال العلامة الألوسي في تفسيره إن ذلك لم يصح عن عثمان أصلا ولعلك تلمح معي دليل سقوط هاتين الروايتين ماثلا فيهما من جراء هذا التناقض الظاهر بين وصفهما نساخ المصحف بأنهم أحسنوا وأجملوا ووصفهما المصحف الذي نسخوه بأن فيه لحنا وهل يقال للذين لحنوا في المصحف أحسنتم وأجملتم اللهم إلا إذا كان المراد معنى آخر ثانيا أن المعروف عن عثمان في دقته وكمال ضبطه وتحريه يجعل صدور أمثال هاتين الروايتين من المستحيل عليه انظر إلى ما سبق من دستوره في جمع القرآن والجواب:إن الروايات ضعيفه الإسناد، وإن فيهما اضطرابا وانقطاعا يذهب بالثقة بهما، كما قال الإمام السخاوي في الرواية ، ونقله الإمام الآلوسي في تفسيره ، وعكرمة لم يسمع من عثمان أصلا وهذا خبر باطل لا يصح من وجوه :فقد جَعَلَ عثمانُ للناسِ إمامًا يقتدون به، فكيف يرى فيه لحنًا ويتركه تقيمه العرب بألسنتها؟ فإذا كان الذين تولَّوا جمعه لم يقيموا ذلك -وهم الخيار- فكيف يقيمه غيرهم؟ فهذه الأوجه مِما يدل على أن هذه الآثار غير صحيحة.قال ابن الأنباري في الأحاديث المروية في ذلك عن عثمان ?: لا تقوم بِها حجةٌ؛ لأنَّها منقطعةٌ غير متصلة، وما يشهد عقلٌ بأن عثمان -وهو إمام الأمة الذي هو إمام الناس في وقته، وقدوتُهم- يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام، فيتبينُ فيه خللاً، ويشاهد في خطه زللاً، فلا يصلحه، كلاَّ والله، ما يَتَوَهَّم عليه هذا ذو إنصافٍ وتمييزٍ، ولا يعتقد أنه أخَّر الخطأ في الكتاب ليصلحه من بعده، وسبيل الجائين من بعده البناء على رسمه، والوقوف عند حكمه.ومن زعم أن عثمان أراد بقوله: "أرى فيه لحنًا": أرى في خطه لحنًا، إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسدٍ ولا محرِّفٍ، من جهة تحريف الألفاظ وفساد الإعراب -فقد أبطل ولم يُصِبْ؛ لأن الخط منبئ عن النطق، فمن لحن في كتبه، فهو لاحنٌ في نطقه، ولم يكن عثمان ليؤخر فسادًا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتبٍ ولا نطقٍ، ومعلومٌ أنه كان مواصلاً لدرس القرآن، متقنًا لألفاظه، موافقًا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي. أن المصاحف العثمانية اتفقت على رسم (هذان) بغير ألف، ولا ياء،ليحتمل أوجه القراءة المختلفة فيها، وإذن فلا يُعقل أن يُقال أخطأ الكاتب، فإن الكاتب لم يكتب ألفًا ولا ياءً.ولو كان هناك خطأٌ تعتقده عائشة ما كانت لتنسبه إلى الكاتب، بل كانت تنسبه إلى من قرأ بالتشديد في (إنَّ) مع القراءة بالألف في (هذان).أنه لم ينقل عن عائشة تخطئة من قرأ: } وَالصَّابِئُونَ {، بالواو، ولم ينقل عنها أنَّها كانت تقرؤها بالياء، فلا يعقل أن تكون خطَّأت من كتبها بالواو. ويتضح لنا أن طريقة الرسم هنا كانت في غاية الدقة والإتقان، فقد اختزل أربعة وجوه من القراءة، عن طريق مخالفة الأصل، وتعرية الجملة من النقط والتشكيل والتشديد!!.وبهذا الضبط، وبهذه الدراسة، يتجلّى لنا،- وبلا أدنى شك- أنّ سلفنا الصالح كانوا أبعد نظرا، وأهدى سبيلا، ولا يستحقون منا إلا الاحترام والتقدير. قال السيوطي: "فإن قلت: فقد روي عن عثمان أنه قال لما عرضت عليه المصاحف: إن فيه لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها،أخرجه أبو عبيد في فضائله، فكيف يستقيم الاستدلال بكل ما فيه بعد هذا، قلت: معاذ الله كيف يظن أولًا بالصحابة أنهم يلحنون في الكلام؛ فضلًا عن القرآن وهم الفصحاء اللُّدّ -أي: الذين رسخت أقدامهم في الفصاحة، وثبت لهم الوصف الكامل فيها- ثم كيف يظن بهم ثانيًا في القرآن الذي تلقوه من النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أنزل، وضبطوه، وحفظوه، وأتقنوه، ثم كيف يُظن بهم ثالثًا اجتماعهم كلهم على الخطأ، وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعًا عدم تنبُّهِهِم ورجوعهم عنه، ثم كيف يظن بعثمان أن يقرأه ولا يغيره،

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    تعقيب على كتاب المصاحف
    سمعتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه الداهري يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بْن محمد بْن عَمْرو يَقُولُ: سمعت علي بن الحُسين بن الجنيد يقول: سَمِعْتُ أبا دَاوُد السِّجِسْتانيّ يَقُولُ: ابني عَبْد اللَّه كذَّاب. [ص:310]قَالَ ابن عديّ: وكان ابن صاعد يَقُولُ: كفانا ما قَالَ أَبُوهُ فيه.وقال محمد بْن عَبْد اللَّه القطّان: كنت عند محمد بن جرير الطبري، فقال لَهُ رَجُل: إنّ ابن أَبِي دَاوُد يقرأ عَلَى النّاس فضائل عليّ، فقال: تكبيرة من حارس.قلتُ: لَا يسمع قول ابن صاعد، وثقه الدارقطني فقال: ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث.وذكره ابن عَدِي فقال: لولا ما شرطنا وإلا لما ذكرته إلى أن قال: وهو معروف بالطلب وعامة ما كتب مع أبيه هو مقبول عند أصحاب الحديث.وأما كلام أبيه فما أدري أيش تبين له منه. وسمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء.وسمعت محمد بن الضحاك بن عَمْرو بن أبي عاصم يقول: أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال: أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال: روى الزهري عن عروة قال: حفيت أظافير فلان من كثرة ما كان يتسلق على أزواج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قلت: وهذا لم يسنده أبو بكر إلى الزهري فهو منقطع ثم لا يسمع قول الأعداء بعضهم في بعض ولقد كاد أن يضرب عنق عبد الله لكونه حكى هذا فشد منه محمد بن عبد الله بن حفص الهمداني وخلصه من أمير أصبهان أبي ليلى.وكان انتدب له بعض العلوية خصما ونسب إلى عبد الله المقالة وأقام الشهادة عليه ابن منده المذكور، ومُحمد بن العباس الأخرم وأحمد بن علي بن الجارود فأمر أبو ليلى بقتله فأتى الهمداني وجرح الشهود ونسب ابن منده إلى العقوق ونسب أحمد إلى أنه يأكل الربا وتكلم في الآخر وكان ذا جلالة عظيمة.ثم قام وأخذ بيد عبد الله وخرج به من فك الأسد فكان يدعو له طول حياته ويدعو على الشهود. حكاها أبو نعيم الحافظ وقال: فاستجيب له فيهم منهم من احترق ومنهم من خلط وفقد عقله.قال أحمد بن يوسف الأزرق: سَمِعتُ ابن أبي داود يقول: كل الناس في حل إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه.قال ابن عَدِي: كان في الابتداء نسب إلى شيء من النصب فنفاه ابن الفرات من بغداد فرده علي بن عيسى فحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل وصار شيخا فيهم. [ص:493]

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    المصحف العثماني
    مخطوطات القرآن تبطل الروايات
    بالبحث في أقدم المخطوطات نجد أن أقدم المخطوطات معروفة هي :
    1- مخطوطة تركيا

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    2- مخطوطة المشهد الحسيني مصر

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    3- مخطوطة طشقند.
    نجد تطابق مخطوطة تركيا مع مخطوطة المشهد الحسيني بمصر لكن الخط المستخدم معتمد على القرأت القرآنية ، ولكن نلاحظ عن مخطوطة طشقند هي الأقدم خطا قبل كتابه مصاحف القرأت وهذا يدل على أن مخطوطة طشقند. معتمده على مصاحف سيدنا عثمان الذي أرسلها إلى الأمصار وهي تتطابق مع المصحف الذي بين أيدنا عند تجرده من التنقيط والتشكيل وهذا المصحف يبطل جميع الروايات لأن الآية تكتب وترسم هكذا في مصحف عثمان (ان هدن لسحرن)دون تنقيط

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي


    أستغفر الله . . أستغفر الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    03:31 PM

    افتراضي

    للمصحف العثماني في رسمه قواعد حصرها علماء الفن في ستة، هي:-
    مزايا الرسم العثماني و فوائده:-
    1- الأولى: الدلالة على القراءات المتنوعة في الكلمة الواحدة ما أمكن.
    وذلك نحو "إن هذان لساحران" رسمت بدون نقط أو إعراب، فدلت على ذلك.
    2- الثانية: إفادة المعاني المختلفة بطريقة ظاهرة، وذلك كقطع "أم" في "أم من يكون عليهم وكيلاً"، ووصلها في "أمّن يمشي"، وذلك ليفيد معنى الانقطاع في الأولى دون الثانية.
    3- الثالثة: الدلالة على معنى خفي، كزيادة الياء في "بأييد"، إيماء لتعظيم قوة الله.
    4- الرابعة: الدلالة على أصل الحركة مثل "سأوريكم"، أو أصل الحرف مثل "الصلوة".
    5- الخامسة: إفادة بعض اللغات الفصيحة، كقوله "يوم يأتِ" بحذف الياء على لغة هذيل.
    6- السادسة: حمل الناس على تلقي القرآن من صدور الثقات، ولا يتكلوا على الرسم.
    و في ذلك مزيتان:-
    إحداهما: التوثق من اللفظ والأداء حيث لا يتيقن من الرسم أياً كان شكله.
    والثانية: اتصال السند برسول الله صلى الله عليه و سلم، وهذه خاصية للأمة المحمدية .
    أما الجواب التفصيلي: فيكون ببيان التخريجات النحوية الصحيحة لقوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63]
    في هذه الآية الكريمة جملة قراءات، يمكن تفصيلها بما يلي:
    1 - قرأ نافع وابن عامر، وأبو بكر، وحمزة والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب وخلف "إنّ هَذَان"، بتشديد " إنّ" و"هَذَانِ" بالألف وتخفيف النون .
    2 - قرأ حفص، وعاصم في إحدى الروايتين، وابن محيصن، والزهري وإسماعيل بن قسطنطين، والخليل بن أحمد: "إنْ هَذَانِ لساحِران" بتخفيف نون "إنّ" وقرأ ابن كثير هذه القراءة مع تشديد نون " هذانّ "
    3 - قرأ أبو عمرو " إنّ هَذَيْنِ لسَاحِران " بتشديد ( إنَّ ) ونصب ( هذين ) بالياء، وهي قراءة مروية عن الحسن وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، وعيسى بن عمر وعاصم الجحدري . وهذه القراءة لا إشكال فيها من جهة النحو، إلاَّ أنها لم تسلم من مآخذ بعض النحويين فالفراء يقول : " ولست أشتهي أنْ أخالف الكتاب، ويقول الزجاج :"فأما قراءة عيسى بن عمر، وأبي عمرو ابن العلاء فلا أجيزها؛ لأنها خلاف المصحف". وهذه القراءات الثلاث السابقة رواها الجماعة عن الأئمة.
    4 - قرأ عبد الله بن مسعود: "وأَسَرُّوا النَّجْوَى أنْ هذانِ سَاحِران "، بفتح ألف (أن)، وتسكين نونها، و"ساحران" بغير لام ، وروي عنه: " إنْ ذانِ إلا ساحران ".
    5 - وقرأت فرقة " إنْ ذانِ لسَاحِرانِ ".
    6 - وفي قراءة عن أُبيّ بن كعب: " ما هَذَانِ إلاّ سَاحِران " ، وروي أيضاً عنه: " إنْ هذان لساحران ".
    وهذا يتّسق اتساقاَ تامّاً مع الموقف ودلالاته، فالسحرة يحاولون جاهدين وبإصرار عجيب أن ينفوا عن موسى وهارون النبوة، ويثبتوا أنهما ساحران لا غير، وهذا ما تؤديه هاتان القراءتان.ويوافق هذا قراءة من قرأ :" إنْ هذان لساحران" بتقدير ( إنْ ) نافية، واللام بمعنى ( إلاّ )، ويكون المعنى عندئذ: ما هذان إلاّ ساحران.
    أما الرأي القائل إن هذه القراءة جاءت على لغة لبعض العرب في إجراء المثنى بالألف رفعاً ونصباً وجراًّ، فلعله هو الأقرب إلى الصواب للأسباب الآتية:
    أ‌- إن هذه اللغة كانت معروفة، وقد تكلم بها خلق كثير من العرب، فهي تنسب إلى عدّة قبائل فصيحة.
    ب‌- إن لهذه اللغة وجهاً معتبراً في القياس، بل جعلها الفرّاء هي الأقيس، كما رأينا سابقاً.
    ج‌- إن معظم النحويين والعلماء اطمأنوا لهذا الرأي، وتبنّوه.
    د‌- سلامة هذا الرأي من المآخذ، والعلل القادحة، فلم نجد أحداً من العلماء أخذ عليه أيَّ مأخذ.
    هـ- إن هذا الرأي يغنينا عن كثير من التخريجات، والتعسّف في التأويلات التي رأيناها في بعض الأقوال الأخرى.
    أما ما زعمه بعضهم أن في المصحف لحناً أو خطأ من الكاتب، فإن ابن تيمية يبين بطلان هذا الزعم ويدحضه ويفنده، ويورد الأدلة الساطعة والبراهين الدامغة على بطلانه، فبعد أن أورد ذلك الزعم قال : "فإن هذا ممتنع لوجوه : منها تعدد المصاحف، واجتماع جماعة على كل مصحف، ثم وصول كل مصحف إلى بلد كبير، فيه كثير من الصحابة والتابعين، يقرؤون القرآن ويعتبرون ذلك بحفظهم، والإنسان إذا نسخ مصحفاً، غلط في بعضه، عرف غلطه بمخالفته حفظه القرآن وسائر المصاحف، فلو قدر أنه كتب كاتب مصحفا، ثم نسخ سائر الناس عنه، من غير اعتبار للأول، والثاني أمكن وقوع الغلط في هذا، وهنا كل مصحف إنما كتبه جماعة، ووقف عليه خلق عظيم ممن يحصل التواتر بأقل منهم، ولو قدر أن الصحيفة كان فيها لحن، فقد كتب منها جماعة، لا يكتبون إلا بلسان قريش، فكيف يتفقون كلهم على أن يكتبوا: " إن هذان " وهم يعلمون أن ذلك لحناً، لا يجوز في شيء من لغاتهم". ثم يورد قول ابن الأنباري : "حديث عثمان لا يصح، لأنه غير متصل، ومحال أن يؤخر عثمان شيئاً، ليصلحه من بعده".ثم يفصل ابن تيمية القول، ويزيده وضوحاً فيقول : "قلت: ومما يبين كذب ذلك أن عثمان لو قدر ذلك فيه، فإنما رأى ذلك في نسخة واحدة، فإما أن تكون جميع المصاحف اتفقت على الغلط، وعثمان قد رآه في جميعها وسكت، فهذا ممتنع عادة وشرعاً من الذين كتبوا، ومن عثمان، ثم من المسلمين الذين وصلت إليهم المصاحف، ورأوا ما فيها، وهم يحفظون القرآن، ويعلمون أن فيه لحناً لا يجوز في اللغة، فضلاً عن التلاوة، وكلهم يقر هذا المنكر لا يغيره أحد، فهذا مما يعلم بطلانه عادة، ويعلم من دين القوم الذي لا يجتمعون على ضلالة، بل يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر، أن يدعوا في كتاب الله منكراً لا يغيره أحد منهم، مع أنهم لا غرض لأحد منهم في ذلك. ولو قيل لعثمان مُر الكاتب أن يغيره، لكان تغييره من أسهل الأشياء عليه".ثم يجزم بخطأ هذا الزعم وبطلانه، فيقول : "فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم أن في المصحف لحناً أو غلطاً، وإن نقل ذلك عن بعض الناس، ممن ليس قوله حجة، فالخطأ جائز عليه، فيما قاله بخلاف الذين نقلوا ما في المصحف، وكتبوه وقرؤوه، فإن الغلط ممتنع عليهم في ذلك".ثم يقول من زعم أن الكاتب غلط، فهو الغالط غلطاً منكراً … فإن المصحف منقول بالتواتر، وقد كتبت عدة مصاحف، وكلها مكتوبة بالألف، فكيف يتصور هذا الغلط.ويتابع منكراً إنكاراً شديداً على من زعم وجود مثل هذا اللحن في القرآن، مورداً الأدلة الباهرة التي تزيل كل شك فيقول " وأيضاً فإن القراء إنما قرؤوا بما سمعوه من غيرهم، والمسلمون كانوا يقرؤون (سورة طه ) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وهي من أول من نزل من القرآن، … وهي مكيّة باتفاق الناس. … فالصحابة لابد أنهم قد قرؤوا هذا الحرف. ومن الممتنع أن يكونوا كلهم قرؤوه بالياء، كأبي عمرو فإنه لو كان كذلك لم يقرأها أحد إلا بالياء، ولم تكتب إلا بالياء، فعلم أنهم أو غالبهم، كانوا يقرؤونها بالألف، كما قرأها الجمهور، وكان الصحابة بمكة والمدينة والشام والكوفة والبصرة، يقرؤون هذه السورة في الصلاة، وخارج الصلاة، ومنهم سمعها التابعون، ومن التابعين سمعها تابعوهم، فيمتنع أن يكون الصحابة كلهم قرؤوها بالياء، مع أن جمهور القراء لم يقرؤوها إلا بالألف، وهم أخذوا قراءتهم عن الصحابة، أو عن التابعين عن الصحابة، فهذا مما يعلم به قطعاً، أن عامة الصحابة، إنما قرؤوها بالألف، كما قرأ الجمهور، وكما هو مكتوب. ومن المناسب قبل أن نشرع في ذِكر تلك التخريجات النحوية أن نوضِّح القراءات الصحيحة المتواترة لهذه الآية ملخَّصة في الجدول التالي:

    أستغفر الله . . أستغفر الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-09-2020
    على الساعة
    12:46 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيرا

    لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة في هذا الموضوع وانظر ايضا مغني اللبيب لابن هشام
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-07-2016, 11:20 AM
  2. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-12-2013, 12:41 PM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-02-2009, 12:01 PM
  4. فرحة العيد ..
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-12-2008, 12:09 AM
  5. مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 14-02-2007, 11:57 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63

مخطوطة طشقند  ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63