استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    33
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-01-2013
    على الساعة
    09:24 AM

    افتراضي استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخواني جزاكم الله خيرا استشكل علي امر واصابني بحيره شديده
    اولا تمدد الكون هل هذا الحديث يمنع تمدد الكون بمعني هل يدل علي نسبه السماوات للكرسي والعرش ثابته؟؟؟؟؟ حدثنا الحسن بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، نا أحمد بن علي الأسدي ، عن المختار بن غسان العبدي ، عن إسماعيل بن سلم ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر الغفاري ، قال : دخلت المسجد الحرام ، فرأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحده ، فجلست إليه ، فقلت : يا رسول الله ! أيما آية أنزلت عليك أفضل ، قال : " آية الكرسي ، وما السماوات السبع في الكرسي ، إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي ، كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة " .

    سؤال اخر
    بالنسبه لنظريه الانفجار الكبير هل تدل علي ان الكون خلق من عدم ام من ماده اوليه التي هي الرتق؟؟؟
    افيدوني جزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    01-05-2024
    على الساعة
    07:49 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاه

    بالنسبة للسؤال الاول فساعود له بعد التحقق من صحة الحديث المذكور

    لكن هذا مواضيع تتحدث عن توسع السماء او التمدد من وجهة نظر فيزيائية
    http://www.mutah.edu.jo/eijaz/samaacdm.htm

    توسّع بناء السماء مستمرٌّ إلى يوم القيامة
    سنتعامل مع بناء السّماء على أنّه مرآةٌ كرويّة متوسّعة، ممّا يؤدّي إلى انخفاض درجة حرارة الكون. إنّ أهمّ ما يميّز هذا النّموذج أمران: ثبات عدد الفوتونات (Photons): كما تبيّن الآية الكريمة:( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق 11) ؛ هذا بالإضافة إلى ما ذكره ابن عباس (على اعتبار أنّ السماء بمعنى السحاب أو الغلاف الجويّ) : الرَّجْع الْمَطَر وَعَنْهُ هُوَ السَّحَاب فِيهِ الْمَطَر وَعَنْهُ " وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع " تُمْطِر ثُمَّ تُمْطِر (ابن كثير). وأنّ التناقص في طاقة الإشعاع الكوني يساوي جزءاً من الشّغل المبذول (Work) في توسّع الكون (117). عند توسُّع الكون مع ثبات الاعتلاج (Entropy)، تكون العلاقة عكسيّة بين درجة حرارة الإشعاع الكوني T ونصف القطر R للبناء السّماوي الكرويّ؛ TR = ثابت. وبالتالي فإنّ العدد الكلّي، N، للفوتونات الموجودة في الكون يكون ثابتاً
    http://www.mutah.edu.jo/eijaz/univcreation.htm

    اما عن الانفجار العظيم

    خلق الكون في ضوء النّصوص الشّرعيّة والمعارف الكونيّة
    الفرع الأوّل: الكون الواسع المتوسّع وإشعاع الخلفيّة

    يرى علماء الكون صحّة أنموذج الكون المتوسّع؛ فقد خلق الله الكونَ واسعا ومتوسّعا (Inflationary Universe) (42). وهذا يتّفق مع الآية الكريمة (والسّماء بنيناها بأييد وإنّا لموسعون) [الذّاريات 47]. يقول علماء التّفسير إنّ الله عزّ وجلّ قد خلق السّماء واسعة (43-48). كما ويقولون أنّ السّماء آخذةٌ بالتّوسّع (49-60).
    Inflation is referred to by the verses:
    (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) [فصّلت آية 11-12 ].
    Allâh says: "Moreover, He comprehended in His design the Sama (upper part of universe), and it had been smoke: He said to it and to Ardh (lower - interior - part of the Universe; not earth): 'Come ye, willingly or unwillingly.' They said: 'We do come, in willing obedience'. So He completed them as seven firmaments in two Days (periods) …" (Surah 41, Verses 11-12).
    "And We indeed Have vast power; to expand it". This interprets as: ALLAH constructs Sama via expansion ([i]). ALLAH create and elevate Sama with vast force and power, and We (ALLAH) are able to expand it as We desire ([ii]). We are able to expand, as We expand its construction ([iii]).

    - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) ] 48-47 الذّاريات[.
    " We have built The Sama - Firmament - with might, We indeed Have vast power; to create the vastness of Space and continue to expand it * And We have spread out Ardh - Ground; interior or lower part of the Universe; the dark matter holding the galaxies -: How excellently We do spread out!" (Surah No. 51, verse 47- 48).
    (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) [النّازعات 27-28].
    [27] What! Are ye the more difficult to create or the Samaa (Firmaments) (above)? (Allah) hath constructed it: [28] On high hath He raised its canopy, and He hath given it order and perfection.

    يتصوّر علماء الكون أنّ التّوسّع نتيجةٌ لانفجار عظيم حدث لكتلة يزعمُ علماء الكون أنّها ذات كثافة عالية جدّاً (61).
    لا نريد أن نقول أكثر من هذا فيما يخصُّ حالة الوجود قبل خلق السّماوات والأرض، لأنّ هذه المسألة خارج نطاق الطبيعة (metaphysics). وعليه يكون الاعتماد هنا على النّص النّقلي فقط، ممّا يجعلني أرجّحُ أنّ مادّة الخلق هي الماء، وليست مادّة أخرى ذات كثافة كبيرة جدّاً. وهذا ما قد يشير إليه الحديثان السّابقان: (..كان الله ولم يكن شيء غيره. وكان عرشه على الماء ..) (1)، (إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء) (2).
    يرى علماء الكون أنّ درجة الحرارة 2.725K لإشعاع الخلفيّة الكوني (Three Degree cosmic Background radiation) (شكل) مؤشّرٌ على أنّ درجة حرارة الكون كانت مرتفعة جدّاً عند بدء خلقه (62)؛ إذ هو إشعاع جسم أسود (blackbody radiation). كما وأنّ درجة حرارة الكون قد انخفضت بسبب توسُّعه (63). يشيرُ قوله تعالى (ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخان) [فصّلت 11] إلى ارتفاع درجة حرارة الكون خلال أيّام خلقه المبكّرة. ويدلُّ على التّوسّع قوله تعالى: (والسّماء بنيناها بأييد وإنّا لموسعون) [الذّاريات 47]. وممّا يؤكّدُ كلاًّ من التّوسّع والتّبرّد المصاحبين لخلق الكون قوله تعالى: (ءأنتم أشدُّ خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) [النّازعات 27- 29]. إنّ التّفسير الفلكي لظلمة اللّيل (وأغطش ليلها) هو التّوسّع الّذي ينتج عنه تبرُّد الكون ومجانبته لحالة الاتزان الحراري الثيرموديناميكي (60).
    ويمتاز الجسم الأسود بأنه باعث جيد للإشعاع (good emitter)، وهذا بعض مما تتضمنه الآية الكريمة: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق آية 11) ، على اعتبار أنّ السّماء هنا هي البناء.
    The blackbody is characterized by being a good emitter, which is likely to be among things indicated by the following verse:
    (By the Firmament which returns ), (Surah 86, verse
    11)
    وأحاول هنا أن أقول وبالله التوفيق: ليس بعيداً أن يكون بعضُ الماء –الّذي كان عليه عرش الرّحمن- هو مادّة خلق الكون. لعلّ قول كلٍّ من مجاهد وقتادة والطّيّبي في تفسير العبارة الحديثيّة (وكان عرشه على الماء) يشير إلى أنّ الّذي كان تحت العرش فينزلُ إليه أمرُ التّدبير والتّكوين منه هو الماء (7، 8، 64، 65)، والّذي هو أصل جميع الأحياء (وجعلنا من الماء كلّ شيءٍ حيٍّ أفلا يؤمنون) [الأنبياء 30].
    لعلّنا نجملُ فنقول وبالله التّوفيق: في مادّة مبدأ الخلق والوجود حدث الانفجار العظيم، ليبدأ خلقُ الكون واسعاً ومتوسّعاً (42، 60، 66). علا وسما بعضُ الإشعاع والجسيمات الأوّليّة للمادّة (Radiation and elementary particles)، وسُمّي هذا العلوُّ من مزيج الإشعاع والجسيمات الأوّليّة سماء، وهو ما تسمّيّه كتبُ التّفسير دخاناً (4، 67). لقد كانت درجة حرارة الإشعاع T مرتفعة جدّاً. وبفعل الاندفاع الناجم عن الانفجار يتوسّع الكون، فتنخفض درجة الحرارة (61). وتبدأ المادّة بالتشكل، وتكون المادّة والإشعاع مقرونين (Matter and radiation are coupled)؛ لهما نفس درجة الحرارة: يرتبط الإشعاع بالإلكترونات من خلال ما يعرف بـ Compton scattering ، وترتبط الإلكترونات السالبة مع البروتونات الموجبة من خلال التجاذب الكهربائي. وعندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقلّ من 3000 كلفن يبدأ التّمايز (Decoupling) بين الإشعاع والمادّة (68، 69). وينشأ عن التّوسّع والتّبرُّد خلق البناء السّماوي الكُرويّ الطّبقيّ بسبب تجمّع المادّة وهي في حالة البلازما في مستويات مختلفة للطاقة (60). هذا إن كانت مادّةُ بناء السّماء هي مادّة نيوكليونيّة (Nucleonic).
    الفرع الثاني: خلق السّماء والأرض في ضوء النّصوص الشّرعيّة
    يقول تعالى: (هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنَّ سبع سموات وهو بكلّ شيءٍ عليم) [البقرة 29]. في اللّحظة الّتي تلت الانفجار بدأ أيضاً خلقُ الأرض (الأرض بمعنى جهة السُّفل؛ أي الأرضين السّبع) (7). ويراد بجهة السّفل الاتّجاه نحو مركز الكون، ويُقصدُ بجهة العلوّ الاتّجاه نحو السّماء (شكل 2). وقد تباينت الشّروحات الّتي قدّمها المفسّرون لهذه الآية الكريمة بين الاختصار والإسهاب؛ هذا وإن كانت أقوالهم تدور حول محورٍ واحدٍ: جاء في جامع البيان عن تأويل آي القرآن (70) ما فحواه: "لمّا أراد الله تعالى أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخاناً – أي الإشعاع والجسيمات الأوّليّة - ... وخلق سبحانه وتعالى السّماوات السّبع والأرضين السّبع من الماء ودخانه ... (ثمّ استوى إلى السّماء): السّماء تدلُّ على السّماوات، فهي بمعنى الجمع ... إنّهنَّ كنَّ سبعاً غير مستويات فلذلك قال جلّ ثناؤه: (فسوّاهنَّ): هيّأهُنَّ ودبّرهُنَّ وقوّمهُنَّ، ثمّ دحا الأرض بعد ذلك".
    وقد أورد أبو حيّان في تفسيره البحر المحيط في التفسير (71): "قيل: (جميعاً) حال مؤكّدة من كلمة (ما)، ولا دلالة لها على الاجتماع الزّماني، وهذا بخلاف معاً (72). وبما أنّ الآية تذكر جزيل نعمه سبحانه ووفرتها، فإنّهم لم يجعلوها حالاً من ضمير لكم لأنّه لتعداد النِّعم دون المُنعَم عليه، ولنفس الاعتبار فإنّهم لم يجعلوها حالاً من الأرض أيضاً".
    ونقول: لا مانع من كون جميعاً حالاً من كلمة (ما). ويرادُ بما في الأرض أجزاؤها المركّبة منها. أي خلق لكم ما في الأرض من أجزاء مجتمعة. هذا وإنّ الناظر إلى الآية السّابقة من السّورة ذاتها (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم ثمّ إليه ترجعون) [البقرة 28] يلاحظُ أنّ السّياق القرآني يستعرضُ الخلق والإحياء والإماتة والبعث بالإضافة لذكره جزيل نعمه سبحانه ووفرتها. وعليه –والله تعالى أعلم- فإنّ جميعاً قد تُعتبر حالاً من الأرض أيضاً. ويدلُّ على ذلك قوله جلّ وعلا: (أولم ير الّذين كفروا أنّ السّموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [الأنبياء 30]. (رتقاً) أي كان الجميع متّصلاً بعضه ببعض متلاصقاً متراكماً بعضُه فوق بعضٍ في ابتداء الأمر (65، 68، 73).
    وأقول: إنّ السماوات والأرض كانتا رتقاً في بداية خلقهما، ثمّ فتقت السّماء الدّخانيّة في مستويات مختلفة للطاقة، لتشكل أصلاً لخلق طبقات البناء السّماوي (60، 74)، كما أنّ الأرض فتقت سبعاً (28، 74، 75). إذن ليس هنالك ما يمنع أن تكون كلمة (جميعاً) حالاً من الأرض، بل لعلّها كذلك. وإنّ كلمة (جَمِيعًا) في الآية قد تُعتبر حالاً من مَا ؛ وعندها يكون الخلق الّذي تتحدّث عنه الآيةُ: (هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) هو خلقُ الله –سبحانه وتعالى- وإيجاده للمادّة الأوّليّة في الأرض (بمعنى جهة السُّفل؛ أي الأرضين السّبع) عندما كانت الأرضُ رتقاً، وهذه المادّةُ ضروريّة لمراحل الخلق الّتي جاءت متأخّرة. وسيتّضحُ لاحقاً أنّه في حالة الرّتق لم يكن الماء أو الزّرع أو الحيوان أو الإنسان مخلوقاً بعد. بل إنّ مجرّتنا ومجموعتنا الشّمسيّة وكرتنا الأرضيّة لم يكن شيءٌ منها مخلوقاً آنذاك.
    وأخال الزّمخشري في تفسيره الكشّاف لا يخالف هذا لقوله: "فإن قلت: هل لقول من زعم أنّ المعنى خلق لكم الأرض وما فيها وجه صحّة؟ قلت: إن أراد بالأرض الجهات السّفليّة دون الغبراء (76) كما تذكر السّماء وتراد الجهات العلويّة جاز ذلك، فإنّ الغبراء وما فيها واقعة في الجهات السّفليّة (77)". وهو عين ما قاله كثيرٌ من أئمّة التّفسير (78- 80).
    ويتابع أبو حيّان –رحمه الله- فيقول: "ففتق هذه من هذه فجعل السماوات سبعاً، والأرض سبعاً، وفصل بين السّماء الدّنيا والأرض بالهواء (الفراغ)" (81). ويؤكّدُ أبو حيّان أنّ الأرض كانت رتقاً ثمّ فتقت، وبالتالي فهذا حُجَّةٌ عليه حين يقول: فإنّهم لم يجعلوها -جميعاً- حالاً من الأرض. ويورد قول ابن عبّاس: "ففتق السّماء بالماء فأمطرت السّماءُ، وفتق الأرض بالنّبات فأنبتت الأرضُ" (65).
    ويرى الباحث أنّ هذا البعد الأخير للفتق ليس هو عكس مدلول الرّتق من كون الجميع متّصلاً بعضه ببعض متلاصقاً متراكماً بعضه فوق بعض، إلاّ أن يراد أنّ خروج النّبات من كرتنا الأرضيّة سبّب تفتّت قشرتها. وأنّ السّحاب –السّماء هنا بمعنى السّحاب- كان في حالة الرّتق بسبب ارتفاع الحرارة، ومع التّبرّد تكاثف في غيوم فانفتق عنها الماء.
    ويتصوّر بعضُ المفسّرين أنّ ماهيّة الخلق الّتي تتحدّثُ عنها الآيةُ الكريمة (هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) هي تقديرُ خلق الأشياء لأنّ المخلوقات لم تخلق كلُّها في ذلك الوقت، وذلك أنّ كلاًّ من الحياتين النباتيّة والحيوانيّة تحتاجُ إلى مقوّمات: من خلقٍ للشمس، بالإضافة إلى كون كرة الأرض مدحوّة ممهّدة لإنبات الزّرع ولحياة الحيوان. يرى الباحث أنًّ المفسّرين ربّما لجأوا إلى هذا القول بسبب عدم معرفتهم المعنى الدّقيق للعبارة القرآنيّة (الأرض جميعاً). هذا ويوافقهم الباحث الرّأي من أنّ دحو كرتنا الأرضيّة جاء متأخِّراً. فلقد كان بعد انقضاء أيّام الخلق السّتّة، وبعد تمام تسوية بناء السّماء ، ومتأخّراً عن إخراج ضحى السّماء بنور الشّمس (82- 90). ودليل ذلك قوله تعالى: (ءأنتم أشدُّ خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها مآءها ومرعها) [النّازعات 27- 31].
    وعليه يمكن الإضافة إلى قولهم بتقدير خلق الأشياء، أنَّ المقصود من الآية هو كذلك الخلق للمادّة الأوّليّة في الأرض جميعاً (أي في الأرضين السّبع مجتمعة) (76- 80). وذلك أنّ تقدير مقادير الخلق قد سبق خلق السّماوات والأرض بدليل الأحاديث الّتي سبقت الإشارة إليها (1، 2). ففي رواية مسلم (إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) (2). وفي حديث آخر: (فرغ الله من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض وعرشه على الماء بخمسين ألف سنة ) (الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن تيمية - المصدر: بغية المرتاد - الصفحة أو الرقم: 294، خلاصة حكم المحدث: صحيح). وعليه يكون الخلق هو للمادّة الأوّليّة في الأرضين السّبع مجتمعة، أمّا كوكب الأرض فلم يكن مخلوقاً آنذاك.
    وفي معرض تفسير الآية: (ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخان) [فصّلت 11]، ذكر أبو حيّان (72): "والعطف ب (ثمّ) يقتضي التّراخي في الزّمان، ولا زمان إذْ ذاك". وأقول لا بُدّ من الوقوف على عبارته "ولا زمان إذْ ذاك". ففي الحديث: (إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) (1- 3، 9). إنّ هذا الحديث يؤكّدُ أنَّ للزمان والمكان وجودهما قبل خلق السّماوات والأرض، لكنّ بعض وحدات الزّمان الّتي نعرفها الآن من اليوم واللّيلة والشّهر والسّنة لم تكن مخلوقةً آنذاك؛ إذْ هي ناجمةٌ عن حركتي الأرض والقمر في مقابل الشّمس. ولعلّ هذا الّذي أراد أن يؤكّده أبو حيّان بعبارته "ولا زمان إذْ ذاك". وكذلك فإنّه لا يجوزُ فيزيائيّاً الحديث عن أحداث في الكون من دون مفهوم المكان والزّمان (91). ولا يرى الباحث أنّ أبا حيّان يقصد أنّ الله -سبحانه وتعالى- يخلق في لحظة (إنّما أمرُه إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) [يس 82]. فإنّ الحكمة والمشيئة الرّبانيّة اقتضت أن يستغرق خلقُ السّماوات والأرض وعاءً زمنيّاً (وهو الّذي خلق السّموات والأرض في ستّة أيّام) [هود 7]. والحِكَمُ كثيرةٌ: فمنها تبرُّدُ الكون (92)، ورتابة وتسوية بناء السّماء (60)، ومنها تعليم العباد الرّفق والتّثبّت في الأمور، ولأنّ لكلّ شيءٍ عنده أجلاً (93).
    ويتابع أبو حيّان قوله (94): "قيل أشار ب (ثمّ) إلى التّفاوت الحاصل بين خلق السّماء والأرض في القَدْرِ - أي أنّها تفيد التّراخي الرُّتبي-. وقيل: لمّا كان بين خلق الأرض والسّماء أعمالٌ من جعل الرّواسي، والبركة فيها، وتقدير الأقوات (في يومين آخرين)، عطف ب (ثمّ)؛ إذْ بين خلق الأرض والاستواء تراخٍ يدُلُّ على ذلك" (95). إنّ قول أبي حيّان هذا بحاجةٍ إلى توضيح. إنّ جعل الرّواسي (بمعنى خلق الجبال) متأخّرٌ كثيراً عن خلق السّماوات السّبع والأرضين السّبع. لذا فالآية هنا تتحدّث عن الأرض بمعنى جهة السّفل؛ أي الأرضين السّبع، وليس المقصود منها كرة الأرض الّتي نعيش عليها. وعليه فالمراد بالرّواسي هنا هو المادّةُ الكونيّة الّتي بدأت تتشكل في الجزء العلوي من الأرضين السّبع. أمّا إذا فسّرنا الرّواسي بالجبال، فهنا لا مفرّ من القول بالتّقدير؛ لأنّ كُرة الأرض لم تكن قد خُلقت.

    http://www.mutah.edu.jo/eijaz/univcreation.htm
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    33
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-01-2013
    على الساعة
    09:24 AM

    افتراضي

    لا اعرف رد ظهر ام لا حدثت مشكله في جهازي عذرا ساذكره مره اخري اتمني ان لا تتاخري علي في رد النقطه الاولي جزاكي الله خيرا
    اما في موضوع الانفجار الكبير اعلم ان الموضوع لم يثبت عباره عن نظريه فقط ولقد قرات انهم يقولون ان بما ان الكون في حاله اتساع اذا لابد له من فتره كان في صوره لا شيء فقد قرات في موضوع ما انه كان عباره عن كتله غازيه عند الخلق وفي موضوع اخر انه كان يساوي عدما اريد التوضيح اذا امكن
    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    01-05-2024
    على الساعة
    07:49 PM

    افتراضي

    اولا اتمنى من الاخوة تخريج الحديث المذكور لانني لم اجد له رواية صحيحة

    ثانيا اتمنى منكم اخي الكريم ان تقتبس ما تقرؤه ليتم الرد عليه بطريقة ادق

    اقتباس
    اما في موضوع الانفجار الكبير اعلم ان الموضوع لم يثبت عباره عن نظريه فقط ولقد قرات انهم يقولون ان بما ان الكون في حاله اتساع اذا لابد له من فتره كان في صوره لا شيء فقد قرات في موضوع ما انه كان عباره عن كتله غازيه عند الخلق وفي موضوع اخر انه كان يساوي عدما اريد التوضيح اذا امكن
    هذه المسألة لا يكون فيها الجزم كونها من وراء الطبيعة او يفوق تصور الانسان وعلمه الا ما ذكره القران الكريم في خلق الكون وما اثبته العلم فيما بعد من ادلة تثبت ما جاء في القرآن الكريم



    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ


    ففي عام 1927م عرض العالم البلجيكي جورج لوميتر نظرية الانفجار العظيم (والنظرية فوق الفرضية ودون الحقيقية) والتي تقول: بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية، وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات.

    وفي عام 1964م اكتشف العالمان باتريس وويلسون موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، سميت بالنور المتحجر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة، ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.

    وفي عام 1989م أرسلت وكالة الفضاء الأميريكية (ناسا) قمرها الصناعي، والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم.
    وفي سنة 1986م أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم.


    واقل فكرة ممكن تثبت الانفجار العظيم هو تنظيم وترتيب الكون فاذا كان عشوائيا لما كان هذا الانسجام والترتيب ( يمكن اثبات العشوائية والنظام الكون من وجهة نظر تيرموديناميكة )


    تعليقات العلماء على مدى التنظيم الكوني


    قول بول ديفس ( لقد دلت الحسابات ان سرعه توسع الكون تسير في مجال حرج للغايه ، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جدا عن السرعه الحاليه لتوجه الى الانهيار الداخلي بسبب قوه الجاذبيه ، و لو كانت هذه السرعه أكثر بكثير عن السرعه الحاليه .. لتناثرت ماده الكون و تشتت الكون ، و لو كانت سرعه الانفجار تختلف عن السرعه الحاليه بمقدار جزء من مليار جزء لكان هذا كافيا للاخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجار اعتياديا بل عمليه محسوبه جيدا و منظمه من جميع الاوجه )
    المصدر : HTTP://WWW.CREATIONOFUNIVERSE.COM/HT...LIBRIUM01.HTML

    يقول ايضا في شرحه لهذا التوازن الدقيق للكون ( ان من الصعب جدا انكار ان قوه عاقله و مدركه قامت بإنشاء بنيه هذا الكون المستنده على بنيه حساسه جدا ... ان الحسابات الرقميه الحساسه جدا و الموجوده في اسس الموازنات الحساسه دليل قوي جدا على وجود تصميم على نطاق الكون )
    المصدر : ( GOD AND NEWS PHISYCS )

    فسر باول دﯾفز انتصار التوازن ال ارئع والتناسق على المادﯾة هكذا : " أﯾنما نظرنا في الكون من المجرات المندفعة بعيدا و إلى أعمق أعماق الذرة فإننا نواجه الترتﯾب والنظام .. والفكرة الرئﯾسﯾة لشيء خاص حقﯾقي مثل الكون المنظم ، وهذا بدوره ﯾحتاج إلى معلومات كثﯾرة لوصفه ، وبديلا عن ذلك ربما نقول أن ذلك النظام ﯾحتوي كثيرا من المعلومات . وﯾحضرنا اﻵن سؤال فضولي وهو إذا كانت المعلومات والنظام لهما دومًا مﯾل نحو الاختفاء فمن أﯾن أتت أصلا كل هذه المعلومات التي جعلت العالم في هذه المكانة الخاصة؟ "
    المصدر : (HTTP://WWW.PATHLIGHTS.COM/CE_ENCYCLO...IA/01-MA10.HTM

    يقول ستيفن هوكينج ( ان التوازنات الموجوده في الكون قائمه على حسابات دقيقه تفوق قدرتنا على استيعابها )
    ( المصدر: كتاب تاريخ موجز الزمن ص 121 )

    كما يقول ايضا ( ان سرعه توسع الكون سرعه حرجه جدا الى درجه انها لو كانت في الثانيه الاولى من الانفجار اقل من جزء من مليون في مليار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل الى وضعه الحالي )
    ( المصدر : كتاب تاريخ موجز الزمن صفحه 121 )

    يقول عالم الفيزياء الفلكي جروج جرينشتاين في كتابه الكون التكافلي
    ( كلما واجهنا الادله واجهتنا على الدوام الحقيقه نفسها ، ان قوه عاقله فوق الطبيعه تدخلت في نشوء الكون )

    و يفسر ذلك فيقول (باختصار ، إن توزع اﻷجرام السماوﯾة في الفضاء هو بالضبط ما ﯾلزم لحﯾاة اﻹنسان كي تبقى قائمة على سطح كوكبنا ، وسبب تلك المسافات الشاسعة الهائلة هو أنها نتﯾجة تصمﯾم مقصود لغرض ما ولﯾس نتﯾجة للمصادفة .)

    ولقد كتب مﯾشﯾل دنتون في كتابه " قدر الطبﯾعة " ما ﯾلي :
    " المسافة بﯾن السوبر نوفات وفي الحقﯾقة بﯾن كل النجوم هي مسافات حرجة ﻷسباب أخرى والمسافة نجوم مجرتنا هي حوالي ثﻼثﯾن ملﯾون مﯾل ، فإذا كانت تلك المسافة بمقدار أقل فالمدارت الكوكبﯾة ستكون غﯾر مستقرة _ أي فاقدة لﻼستقرار _ و اذا كانت أكثر من ذلك فإن الشظاﯾا المقذوفة من انفجار ( السوبرنوفا) ستكون موزعه و منتشره جدا بحﯾث أن أي نظام كوكبي مثل نظامنا سوف لن ﯾتشكل في كل اﻻحتماﻻت وعلى جمﯾع المستوﯾات فإذا أرﯾد للكون أن ﯾكون مكانًا للحﯾاة عندئذ ﯾجب أن تحدث الضربة السرﯾعة _ السوبرنوفا _ بمعدل دقﯾق جدا و يجب ان يكون متوسط المسافه بينهما _ و في الحقيقه بين كل النجوم _ قريبا جدا من الرقم المشاهد فعﻼ في الكون " .
    و يقول اسحاق نيوتن ( النظام الرائع للشموس والكواكب والمذنبات ﯾمكن أن تشرق من هذف وغرض لسلطة علﯾا لكائن قدﯾر وعبقري ..وهو ﯾحكمها كلها لﯾس كروح بل كسﯾد مالك لكل اﻷشﯾاء وبسبب سلطته العلﯾا الغالبة فهو ﯾدعى بالسﯾد اﻹله القدﯾر )
    و قد بﯾنت آخر الاكتشافات أهمﯾة وجود الكواكب اﻷخرى لﻸرض ، فحجم المشتري وموضعه مثلا أتﯾا على نحو كانا فﯾه حدﯾان ، كما بﯾنت الحسابات الفلكﯾة ذلك ، فأكبر كوكب في المجموعة الشمسﯾة وهو المشتري ﯾقدم الثبات لمدارات اﻷرض ، وكل الكواكب اﻷخرى ، وﯾفسر النص التالي دور المشتري في حماﯾة اﻷرض ، والذي عنوانه " كﯾف ﯾكون المشتري الممﯾز " وكاتبه هو (جورج وﯾذرك ) :
    " بدون وجود كوكب ضخم متوقع بدقة حﯾث المشتري موجود ، فإن اﻷرض كانت ستصطدم في الماضي ألوف المرات وبشكل تكراري بالمذنبات والشهب وغﯾرها من الحطام بﯾن الكوكبﯾة ، فإذا لم ﯾكن المشتري موجودا فلن نكون موجودﯾن لندرس أصل النظام الشمسي ."
    ونقولها باختصار :
    " إن تركﯾب المجموعة الشمسﯾة صمم خصﯾصًا لحﯾاة الجنس البشرﯾن ولنأخذ بالحسبان أﯾضًا مكان النظام الشمسي في الكون ، فالنظام الشمسي موجود في أحد اﻷذرع الحلزونﯾة الضخمة لمجرة الطرﯾق اللبني ، وهي أقرب إلى الطرف من المركز "

    اتمنى منك ارفاق ادلة من يقول ان الانفجار العظيم مجرد نظريات وان الكون خلق من عدم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    33
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-01-2013
    على الساعة
    09:24 AM

    افتراضي

    وجدت هذا البحث في المنتدي بعنوان الادله العلميه علي خلق الكون من العد في القران الكريم للاسف لا استطيع وضع الرابط

    خلق المادة لحظة بلحظة:

    لقد بينت نظرية الانفجار العظيم مرة أخرى أن الله جل جلاله خلق الكون من العدم ويتضمن هذا الانفجار العظيم العديد من المراحل والتفاصيل الدقيقة، التي تحث المرء على التأمل فيها، وهذه الأمور لا يمكن تفسيرها من خلال المصادفة، إذ ينبغي أن تكون مقادير درجات الحرارة في كل لحظة من لحظات الانفجار وعدد الجسيمات الذرية والقوى ذات الصلة، وشداتها في منتهى الدقة· ذلك أنه لو كان حتى واحد فقط من هذه المقادير غير محدد، لما كان لهذا الكون الذي نعيش فيه اليوم أن يتكوَّن ولم يكن هناك مفر من هذه النهاية لو انحرف أي من المقادير المذكورة أعلاه بأية قيمة تقترب رياضيا من ''الصفر وباختصار، لقد نشأ الكون ووحدات بنائه، أي الذرات، كنتيجة مباشرة للانفجار العظيم بعد انعدام وجودها قبل ذلك، وذلك بفضل التوازنات التي خلقها الله وقد أجرى العلماء الكثير من البحوث لفهم التسلسل الزمني للأحداث التي وقعت أثناء هذه العملية وترتيب قواعد الفيزياء المؤثرة في كل مرحلة وتتمثل الحقائق التي يعترف بها جميع علماء الوقت الحاضر الذين بحثوا في هذا الموضوع فيما يلي: اللحظة ''صفر'': هذه ''اللحظة'' التي لم يكن فيها وجود للمادة والزمن، والتي حدث فيها الانفجار، يقبلها العلماء في الفيزياء على اعتبار أنن (الزمن) = صفر ويعني ذلك أنه لم يكن هناك وجود لأي شيء عند الزمن ن = صفر ولكي نتمكن من وصف المرحلة السابقة لنشوء هذه ''اللحظة'' التي بدأ فيها الخلق، ينبغي أن نعرف قواعد الفيزياء التي كانت موجودة آنذاك، لأن قوانين الفيزياء الحالية لا تفسر اللحظات الأولى من الانفجار وتبدأ الأحداث التي قد تستطيع الفيزياء توضيحها بعد مرور 10 -43 من الثانية، التي تعتبر أصغر وحدة زمنية وتمثل هذه الوحدة إطاراً زمنياً لا يستطيع العقل البشري إدراكه· ولكن ماذا حدث في هذه الفترة الزمنية القصيرة التي لا نستطيع حتى إدراكها؟ لم يتمكن الفيزيائيون حتى الآن من وضع نظرية تفسر بتفصيل كامل جميع الأحداث التي وقعت في تلك اللحظة، ذلك أن العلماء لا يمتلكون البيانات اللازمة لإجراء الحسابات إذ يصل نطاق قواعد الرياضيات والفيزياء إلى طريق مسدود عند هذا الحد لأن ما حدث قبل اللحظات الأولى لهذا الانفجار وما حدث في تلك اللحظات، يعتمد في كل تفاصيله على توازنات دقيقة جداً، وله واقع يتخطى حدود العقل البشري والفيزياء لقد أدى هذا الخلق، الذي بدأ قبل ظهور الزمن، لحظة بلحظة إلى تكوين العالم المادي وقوانين الفيزياء والآن، دعونا نلق نظرة على الحوادث التي وقعت بدقة متناهية خلال فترة زمنية قصيرة للغاية أثناء هذا الانفجار· كما ذكرنا سابقا، يمكن حساب كل شيء فيزيائيا بدءا من 10 -43 من الثانية وما يليها، ولا يمكن تعريف الطاقة والزمن إلا بعد هذه اللحظة· فعند هذه اللحظة من الخلق، كانـت درجة الحـرارة 10 32 (100,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000) كلفن· والآن، فلنعقد مقارنة، يتم التعبير عن درجة حرارة الشمس بملايين (10 8) الدرجات في حين يتم التعبير عن درجة حرارة بعض النجوم التي يفوق حجمها حجم الشمس بكثير ببلايين (10 11 ) الدرجات وبما أن أعلى درجة حرارة يمكن قياسها في الوقت الحاضر تنحصر في بلايين الدرجات، يتضح لنا مدى ارتفاع درجة الحـرارة عند 10 -43 من الثانية وعندما نخطو خطوة أبعد من الفترة البالغة 10 -43 من الثانية، نصل إلى اللحظة التي يكون فيها الزمن عند 10 -37 من الثانية وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفترة الزمنية بين هاتين المدتين ليست ثانية أو ثانيتين، لأننا نتحدث عن فترة زمنية قصيرة في حدود واحد على كوادريليون مضروبا في كوادريليون من الثانية وما زالت درجة الحرارة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    01-05-2024
    على الساعة
    07:49 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغترب مشاهدة المشاركة
    وجدت هذا البحث في المنتدي بعنوان الادله العلميه علي خلق الكون من العد في القران الكريم للاسف لا استطيع وضع الرابط

    خلق المادة لحظة بلحظة:

    لقد بينت نظرية الانفجار العظيم مرة أخرى أن الله جل جلاله خلق الكون من العدم ويتضمن هذا الانفجار العظيم العديد من المراحل والتفاصيل الدقيقة، التي تحث المرء على التأمل فيها، وهذه الأمور لا يمكن تفسيرها من خلال المصادفة، إذ ينبغي أن تكون مقادير درجات الحرارة في كل لحظة من لحظات الانفجار وعدد الجسيمات الذرية والقوى ذات الصلة، وشداتها في منتهى الدقة· ذلك أنه لو كان حتى واحد فقط من هذه المقادير غير محدد، لما كان لهذا الكون الذي نعيش فيه اليوم أن يتكوَّن ولم يكن هناك مفر من هذه النهاية لو انحرف أي من المقادير المذكورة أعلاه بأية قيمة تقترب رياضيا من ''الصفر وباختصار، لقد نشأ الكون ووحدات بنائه، أي الذرات، كنتيجة مباشرة للانفجار العظيم بعد انعدام وجودها قبل ذلك، وذلك بفضل التوازنات التي خلقها الله وقد أجرى العلماء الكثير من البحوث لفهم التسلسل الزمني للأحداث التي وقعت أثناء هذه العملية وترتيب قواعد الفيزياء المؤثرة في كل مرحلة وتتمثل الحقائق التي يعترف بها جميع علماء الوقت الحاضر الذين بحثوا في هذا الموضوع فيما يلي: اللحظة ''صفر'': هذه ''اللحظة'' التي لم يكن فيها وجود للمادة والزمن، والتي حدث فيها الانفجار، يقبلها العلماء في الفيزياء على اعتبار أنن (الزمن) = صفر ويعني ذلك أنه لم يكن هناك وجود لأي شيء عند الزمن ن = صفر ولكي نتمكن من وصف المرحلة السابقة لنشوء هذه ''اللحظة'' التي بدأ فيها الخلق، ينبغي أن نعرف قواعد الفيزياء التي كانت موجودة آنذاك، لأن قوانين الفيزياء الحالية لا تفسر اللحظات الأولى من الانفجار وتبدأ الأحداث التي قد تستطيع الفيزياء توضيحها بعد مرور 10 -43 من الثانية، التي تعتبر أصغر وحدة زمنية وتمثل هذه الوحدة إطاراً زمنياً لا يستطيع العقل البشري إدراكه· ولكن ماذا حدث في هذه الفترة الزمنية القصيرة التي لا نستطيع حتى إدراكها؟ لم يتمكن الفيزيائيون حتى الآن من وضع نظرية تفسر بتفصيل كامل جميع الأحداث التي وقعت في تلك اللحظة، ذلك أن العلماء لا يمتلكون البيانات اللازمة لإجراء الحسابات إذ يصل نطاق قواعد الرياضيات والفيزياء إلى طريق مسدود عند هذا الحد لأن ما حدث قبل اللحظات الأولى لهذا الانفجار وما حدث في تلك اللحظات، يعتمد في كل تفاصيله على توازنات دقيقة جداً، وله واقع يتخطى حدود العقل البشري والفيزياء لقد أدى هذا الخلق، الذي بدأ قبل ظهور الزمن، لحظة بلحظة إلى تكوين العالم المادي وقوانين الفيزياء والآن، دعونا نلق نظرة على الحوادث التي وقعت بدقة متناهية خلال فترة زمنية قصيرة للغاية أثناء هذا الانفجار· كما ذكرنا سابقا، يمكن حساب كل شيء فيزيائيا بدءا من 10 -43 من الثانية وما يليها، ولا يمكن تعريف الطاقة والزمن إلا بعد هذه اللحظة· فعند هذه اللحظة من الخلق، كانـت درجة الحـرارة 10 32 (100,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000) كلفن· والآن، فلنعقد مقارنة، يتم التعبير عن درجة حرارة الشمس بملايين (10 8) الدرجات في حين يتم التعبير عن درجة حرارة بعض النجوم التي يفوق حجمها حجم الشمس بكثير ببلايين (10 11 ) الدرجات وبما أن أعلى درجة حرارة يمكن قياسها في الوقت الحاضر تنحصر في بلايين الدرجات، يتضح لنا مدى ارتفاع درجة الحـرارة عند 10 -43 من الثانية وعندما نخطو خطوة أبعد من الفترة البالغة 10 -43 من الثانية، نصل إلى اللحظة التي يكون فيها الزمن عند 10 -37 من الثانية وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفترة الزمنية بين هاتين المدتين ليست ثانية أو ثانيتين، لأننا نتحدث عن فترة زمنية قصيرة في حدود واحد على كوادريليون مضروبا في كوادريليون من الثانية وما زالت درجة الحرارة
    عفوا لماذا نقلت الكلام اعلاه ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    33
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-01-2013
    على الساعة
    09:24 AM

    افتراضي

    سؤال اخر اذا صح الحديث فهل هذا معناه عدم امكانيه توسع الكون؟؟؟؟ اليس من الممكن تاويله علي صغر الكون الشديد بالنسبه للكرسي ومهما اتسع فانه يظل مثل حلقه في ارض فلاه؟؟؟ فتظل نسبه الكون صعيره ايضا مثل حلقه؟؟؟ جزاكم الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    01-05-2024
    على الساعة
    07:49 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغترب مشاهدة المشاركة
    سؤال اخر اذا صح الحديث فهل هذا معناه عدم امكانيه توسع الكون؟؟؟؟ اليس من الممكن تاويله علي صغر الكون الشديد بالنسبه للكرسي ومهما اتسع فانه يظل مثل حلقه في ارض فلاه؟؟؟ فتظل نسبه الكون صعيره ايضا مثل حلقه؟؟؟ جزاكم الله خيرا

    اخي الكريم لا نستطيع تاويل شيء الا بعد التاكد من الحديث

    لكن مع ذلك فالقران الكريم يؤكد التمدد في كثير من الايات



    (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) ] 48-47 الذّاريات[.



    (ءأنتم أشدُّ خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) [النّازعات 27- 29].

    إنّ التّفسير الفلكي لظلمة اللّيل (وأغطش ليلها) هو التّوسّع الّذي ينتج عنه تبرُّد الكون ومجانبته لحالة الاتزان الحراري الثيرموديناميكي

    العمري، حسين، بناء السّماء والمادّة المظلمة الباردة دراسة مقارنة بين الفلك والقرآن. مؤتة للبحوث

    وهناك احاديث نبوية تتحدث عن العرش وخلق الكون

    في رواية مسلم (إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)
    وفي حديث آخر: (فرغ الله من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض وعرشه على الماء بخمسين ألف سنة )

    (الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن تيمية - المصدر: بغية المرتاد - الصفحة أو الرقم: 294، خلاصة حكم المحدث: صحيح).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغترب مشاهدة المشاركة
    سؤال اخر اذا صح الحديث فهل هذا معناه عدم امكانيه توسع الكون؟؟؟؟ اليس من الممكن تاويله علي صغر الكون الشديد بالنسبه للكرسي ومهما اتسع فانه يظل مثل حلقه في ارض فلاه؟؟؟ فتظل نسبه الكون صعيره ايضا مثل حلقه؟؟؟ جزاكم الله خيرا
    نعم يا أخى الكريم فى حالة صحة الحديث يبقى الكون مهما تمدد لا يتجاوز بالنسبة للكرسي و العرش حلقة فى فلاة
    فلا يوجد إشكال و لا تناقض إن شاء الله
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,434
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    10:40 PM

    افتراضي

    هو انت نفسك العضو المنتصر باذن الله ؟

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بداية الكون
    بواسطة طالب الفردوس الاعلى في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-06-2012, 04:19 PM
  2. الرد على شبهة ( نفي الإعجاز العلمي للقرآن في إخباره عن تمدد الكون واتساعه )
    بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2012, 04:11 AM
  3. هل الكون محدود + شكل الكون ||| من كلام القرآن
    بواسطة الكاشف السريع في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2011, 11:30 PM
  4. حجم الكون ...!!!!
    بواسطة متبع متدرب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 19-10-2010, 06:26 PM
  5. اتساع الكون
    بواسطة وليد في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-08-2005, 12:29 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم

استشكال حول تمدد الكون والانفجار العظيم