عمّان- الغد- شهد العقد الحالي تطوراً هائلاً في مجال الاهتمام بالإعاقات ليقلل إلى حد كبير من تدني درجاتها ومختصرا الكثير من الجهود المعنوية والمادية اللازمة لإعادة تأهليهم بالشكل المناسب.

وقد يتبادر إلى ذهن البعض عند التفكير باستخدام الكمبيوتر لذوي الاحتياجات الخاصة أن الهدف هو الترويح والتسلية. غافلين الدور الذي قد تلعبه تكنولوجيا المعلومات في تذليل الصعاب امام هذه الشريحة والنجاح في إكمال مهارات الحياة اليومية والعناية في الذات.

ومع أن ذلك يشكل أحد الأهداف المتوقعة من استخدام الكمبيوتر، إلا أن تطبيقاته في تخطيط التدريس، وتنظيمه، وتنفيذه أصبحت واسعة جداً في الوقت الحالي مما يقتضي من أصحاب الشأن من أهالٍ ومعلمين ومديرين لمراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة معرفة إمكانياته واستثماره إلى أقصى درجة.

تطبيقات التقنية لتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة

• أدوات الأكل الأتوماتيكية والمطورة باستخدام الكمبيوتر والتي تسمح للأفراد الذين يحتاجون للمساعدة وقت تناول الطعام بمزيد من الاستقلالية.

• يمكن تصميم بعض البيوت التي تستخدم فيها التكنولوجيا بمساعدة الأشخاص ليصبحوا أكثر استقلالية من خلال أجهزة متنوعة تساعد في السيطرة على الأبعاد المختلفة للبيئة المحيطة، حيث يمكن إعطاء تعليمات سمعية مباشرة من الكمبيوتر لإنجاز المهمات.

• أجهزة head switch تساعد الاشخاص المعاقين ممن لديهم ضعف حركي وغير قادرين على التحكم بعضلاتهم للسيطرة والتحكم الصحيح بوضعية الرأس؛ حيث تُفعّل وتشغل الموسيقى عند امالة الرأس للوضعية الصحيحة.

• يمكن استخدام بعض الأجهزة لمساعدة الأشخاص الذين لديهم مشكلات بالذاكرة لإكمال مهماتهم أو متابعة تسلسل الخطوات من البداية وحتى النهاية.

• أجهزة التوجيه المباشرة مع البرامج السمعية وتساعد الشخص في التنقل في البيئة المحيطة من مكان إلى آخر.

• يمكن أن تساعد التكنولوجيا الأشخاص المعاقين في التسوق وكتابة الملاحظات ودفع الفواتير واستخدام جهاز ATM machine.

• تكييف بيئة العمل لتسمح للموظف المعاق بإنجاز عمله كاستخدام أشرطة سمعية لتوجيه العامل لإكمال كل
مهمة يقوم فيها.

• يوجد جهاز يسمى Phonic Mirror Handvoice للذين يعانون من اعاقات نطقية، ويستخدم للتواصل مع زملاء العمل، إذ يقوم بقول ما يتم كتابته وإدخاله يدويا من قبل الشخص المعاق.

• الرياضة والترفيه، حيث يمكن تعديل ألعاب الكمبيوتر لتناسب ذوي الاحتياجات العقلية والجسدية والحركية، والتعديلات يمكن أن تجعل الألعاب بطيئة يسهل استخدامها من قبل الذين لا يستطيعون القيام بردود الفعل السريعة أو اتخاذ القرارات. كما تتوفر كراسي متحركة مخصصة للرياضات وأي نشاطات بدنية من شأنها تعزيز الثقة بالنفس وتحسين السلوك تجاه نفسه والآخرين ممن لديهم اعاقة مشابهة. وهناك أجهزة مكيفة للنشاطات الرياضية والمتوفرة للتعويض عن المحدودية في الوظائف والتي تسمح للأفراد بالمشاركة بشكل كبير، على سبيل المثال، فإن الأطفال المعاقين عقلياً يستطيعون المشاركة في لعبة البولنج باستخدام رمبات مصممة بشكل خاص للكرة.

• للمصابين بشلل دماغي تشنجي وبالتعاون مع شركة مايكروسوفت فهناك أجهزة حاسوب دفترية (Tablet PC) تقوم بترجمة الاحرف غير المقروءة التي كُتبت عن طريق الشخص المعاق.

• للتحدث بصوت عادي وطبيعي كالأشخاص الطبيعيين؛ فقد طورت متحدثات (Natural- Voice Talker) لمن لديهم صعوبات بالنطق.

• أما بالنسبة لمن لديهم اعاقات سمعية كصعوبة سماع بعض الأصوات التي تصدر في البيئة المنزلية؛ كجرس الباب أو الهاتف، أو المنبه. لذا فهم يحتاجون لمثل هذه المعدات بعد إجراء بعض التعديلات عليها:

- أجهزة تنشيط الصوت Sound Activated Systems: وهي ذات نظم خاصة يمكنها الكشف عن صوت الهاتف وجرس الباب بواسطة أجهزة إرسال صغيرة يرتديها الشخص، حيث تقوم بتنبيهه أثناء وجود الجرس من خلال المحولات الموزعة في أنحاء المنزل، والتي تقوم بتحويل الترددات الصوتية إلى ضوئية ذات ذبذبات مرتفعة يسهل الإحساس بها.

- أجراس الباب Door Bells: هي متعددة الاستخدامات، إذ يمكن استخدام أجراس الباب ذات الصوت المرتفع أو الذبذبات المختلفة مع الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي بسيط، أو استخدامها على شكل مثيرات ضوئية ساطعة متزامنة مع الجرس للذين يعانون من فقدان سمعي متوسط فأكثر، حيث تساعد هذه الطريقة على معرفة وجود جرس خلال وصل الأضواء بالأسلاك الكهربائية الرئيسية في المنزل.

- ساعات تنبيه Alarm Clocks: وتعمل من خلال وجود ضوء ساطع في الساعة أو نظام ذي ترددات وذبذبات مختلفة تصل إلى أسفل الوسادة، بحيث يصبح من السهل إيقاظ الشخص النائم في الوقت المحدد.

- كاشفات أو منبهات دخان الحريق Smoke of Fire Alarms and Detectors: وهي نوعان ويستخدمان حسب درجة الفقدان السمعي، الأول من كاشفات الدخان ذات الصوت المرتفع وتستخدم مع ذوي الفقدان السمعي البسيط. أما النوع الآخر، فهو من كاشفات الدخان ذات الأضواء الساطعة والذبذبات المرتفعة والتي يستمر عملها وإن تسبب الحريق في عطل كهربائي.

- هاتف نص Text Phone: يتألف من لوحة مفاتيح الحروف وشاشة عرض صغيرة تمكّن المتحدث من طباعة الحوار مباشرة مع الأشخاص الآخرين، سواء كانوا ممن يمتلكون نفس النوع أو ممن يمتلكون الهواتف العادية، فالحوار يتم إخضاعه لنظام خاص يقوم بتحويل المثيرات الصوتية إلى مرئية يتمكن ذوي الاحتياجات السمعية من قراءتها.

- هواتف فيديو Video Phones: وهي مصممة خصيصاً للذين يستخدمون لغة الإشارة كلغة أساسية في حياتهم اليومية، فهذا الجهاز يمكنهم من تبادل الحوار مع بعضهم البعض من خلال شاشة صغيرة زُود بها الهاتف تمكنهم من رؤية بعضهم البعض وتحقق التواصل.



وهذه معلومات وتقنيات مهمة لزيادة التواصل بين المجتمع والأطفال ذوي الاحتياجات
الخاصة ..

تقديري .. واحترامي ..