درس الأحد ( 10 )
التلميذ الذى يحبه يسوع
الواعظ الأب فلته
سلام ونعمة
التلاميذ
سلام ونعمة
الأب فلته
فى درس اليوم سنتكلم عن العلاقة بين القديس يوحنا الرسول والقديس بولس الرسول
من المعروف ان القديس يوحنا كان اسقف لكنيسة افسس إحدى كنائس آسيا الصغرى التى أسسها بولس الرسول قبل أن يكتب يوحنا إنجيله فى نهاية القرن الأول بحوالى أربعين سنه وكتب إنجيله وهوإبن مائة سنه وكانت قد ترسخت مفاهيم العقيدة والإيمان التى أرساها بولس الرسول وتشبع بتلك المفاهيم القديس يوحنا ، وقد كتب إنجيله تحت إلحاح أساقفة كنائس آسيا الصغرى وبإلهام من الروح القدس
نبيه
سؤال يابونا
الأب فلته
إتفضل
نبيه
عمره مائة سنه ويكتب إنجيل يعنى بحسبة صغيرة هو كان أصغر من الرب يسوع بعشر سنوات والرب يسوع مات عنده تلاته وتلاتين سنه يعنى عمر يوحنا كان وقتها اتنين وعشرين سنه معقول يفضل فاكر الأحداث دى لحد ما بقى عمره مائة سنة ؟
ده الواحد بينسى أكل إيه امبارح
الأب فلته
إللى زيك هو إللى ينسى أكل إيه امبارح أو فهم إيه فى الوعظة إللى فاتت علشان انت خروف غبى ، يوحنا يا أولاد كتب بإلهام من الروح القدس زيه زى مرقص وزى متى وزى لوقا وزى بولص كلهم كتبوا بإلهام ومساقون من الروح القدس
فصيح
لو سمحت يابونا
الأب فلته
اتفضل
فصيح
حضرتك بتقول كتب إنجيله بعد ما ألح عليه أساقفة الكنايس والروح وافق على كدة وألهمه وساقه ولو لم يلح عليه الأساقفة ماكنش كتب إنجيله
ناصح
طيب ليه يابونا الأساقفة ماألحتش ليه على البابا شنودة أوعلى حد من البطاركة إللى قبله علشان يكتبوا أناجيل وطبعآ الروح حيوافق ويلهمهم زى ما ألهم يوحنا ولوقا ومرقص ويبقى مثلآ الانجيل حسب البابا كيرلس والانجيل حسب البابا شنودة ولا الروح القدس مش موجود معاهم ؟؟؟
الأب فلته
ماهو لو حد فيهم فكر انه يكتب إنجيل ماهو بردو حينقل من الأناجيل الأربعة إللى قبله زى ما عمل متى ونقل من مرقص ، ولوقا نقل من مرقص بعد ما دقق كويس فى أناجيلهم وكتب مع بعض التصرف يعنى كلهم نقلوا من بعض ، وبعدين إحنا ناقصين تناقضات ما كفاية التناقضات إللى فى الأناجيل الأربعة
تريزا
يعنى إيه مع بعض التصرف ؟
الأب فلته
يعنى على سبيل المثال سلسلة نسب المسيح القديس متى بدأها من فوق والقديس لوقا قال خلاص مادام متى بدأها من فوق أنا أبدءها من تحت ونتقابل فى السكة بس علشان القديس لوقا كان بيدقق شوية فكان ماشى على مهله بعكس متى إللي كان سريع وده إللي خلاهم ما يتقابلوش فى نص السلسلة وكان نتيجة كدة إن لوقا ماأخدش باله وجعل اتنين وأربعين أب للمسيح ونسبه ليوسف بن هالى ومن نسل ناثان بن داود ومتى جعل سبعه وعشرين أب فقط للمسيح ونسب المسيح ليوسف بن يعقوب ومن نسل سليمان بن داود
عمومآ مش مهم إذا كان قالوا ان المسيح من نسل سليمان أو من نسل ناثان لان المسيح ليس له أب آسف قصدى العملية مابقتش تفرق
نرجع للقديسان بولص ويوحنا ويبقى عرفنا ان القديس بولص دل على اللاهوت والتثليث والقديس يوحنا أظهرهم ، بس البذرة أصلها بتاعة بولس زرعها فى رحم يوحنا ويوحنا حملها وولدها ورعاها لحد ما كبرت وبقت شجرة كبيرة وظهرت للجميع وبعدين أكيد كانت هناك علاقه ما بين القديس بولص والقديس يوحنا أقصد علاقة خاصة تخلى القديس يوحنا يتبنى فكر القديس بولص ويظهره وبعدين فيه حكاية جميلة جدآ جاءت على لسان القديس بوليكاربوس اسقف أزمير الشهيد عن ان القديس يوحنا تقابل مرة مع أحد الهراطقة وهو كيرنثوس الذى كان ينكر التجسد ولاهوت المسيح تقابلا معاً فى حمام عمومى وتحت سقف واحد ، فرفض يوحنا ان يبقى معه فى الحمام لئلا يسقط السقف عليهم بسبب غضب الله، وبالفعل بعد خروج القديس يوحنا سقط السقف على من فيه ، بس لم يذكر ان كان كيرنثوس خرج مع القديس يوحنا إلى الخلاء خوفآ من غضب الرب وسقوط السقف أم لا
مايكل
الظاهر إن يوحنا من يومه وهو موضع شبهة قالوا إنه التلميذ إللي كان يسوع بيحبه وقالوا إنه التلميذ إللي كان بينام على صدره ويسوع كان بيبوسه فى بقه وقالوا هو إللي كان عريان بلبوص مع بطرس إللي كان بلبوص هو كمان فى المركبة ولما قال لبطرس إنه شاف يسوع راح بطرس رامى نفسه فى الميا علشان يسوع ما يشكش فيه لما يلاقيهم هما الإتنين بلابيص وقالوا إنه هو إللي هرب من الحراس وكان لابس ثوب على عريه والحرس مسكوا الثوب وهو هرب عريان
وحضرتك بتقول دلوقت إنه كان فى حمام عمومى مع واحد تانى
فصيح
ربما طلب منه كيرنثوس شيىء آخر فى الحمام فخاف يوحنا ان يسقط السقف عليهم من غضب الله فطلب ان يكون ذلك فى الخارج
نبيه
سؤال لو سمحت يابونا
الأب فلته
اتفضل
نبيه
فى نهاية انجيل يوحنا مكتوب
21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم ان شهادته حق
لماذا كتب عن نفسه ( ونعلم ان شهادته حق ) بصيغة الجمع ؟ هل اشترك معه فى الكتابة أشخاص آخرين
الأب فلته
لم يشترك معه أحد بل كتبه بمفرده أما صيغة الجمع فربما كان راضيآ عما كتبه فقال نحن على سبيل الإفتخار والعظمة
نبيه
إذن فلماذا ننكرها على الخالق ونرضاها للمخلوق
الأب فلته
قصدك إيه ؟
نبيه
فى سفر التكوين عندما قال الله ( نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا) وتكلم عن نفسه بصيغة الجمع لإنه مستحق للعظمة وحده فأنكرنا ذلك عليه ولم نقبله وفسرناها بتفسير ملتوى وقلنا ان المقصود من ذلك هو إشارة للتثليث وعندما قال يوحنا عن نفسه بصيغة الجمع ( ونعلم ان شهادته حق) نقول هذا من باب الافتخار والعظمة وقبلناها منه … لماذا ؟
ناصح
ياعم نبيه خليك ناصح زيى ، الكلام ده من عند كاتب انجيل يوحنا يعنى الكاتب ضاف الكلام ده من عنده
زى مثلاً
20: 30 و ايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب
20: 31 و اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه
21: 23 فذاع هذا القول بين الاخوة ان ذلك التلميذ لا يموت و لكن لم يقل له يسوع انه لا يموت بل ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك
21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم ان شهادته حق
21: 25 و اشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين
الأب فلته
سكوت علشان نكمل الدرس
فصيح
قبل ما تكمل يابونا سؤال صغنون آوى
الأب فلته
السؤال حازقك أوى ؟
فصيح
أوى أوى يابونا
الأب فلته
إزاى القديس يوحنا يكتب فى انجيله على لسان الرب يسوع
5: 31 ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا
فى حين إنه يقول عن نفسه ونعلم ان شهادته حق فهل شهادته لنفسه أحق من شهادة المسيح لنفسه ؟
الأب فلته
أخوكم سئل سؤال جميل جدآ وقال ان السيد المسيح قال عن نفسه ان كنت أشهد لنفسى فشهادتى ليست حقآ فى حين ان القديس يوحنا قال عن نفسه
هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم ان شهادته حق . حنجد ان قول السيد المسيح عن شهادته لنفسه ليست حقا جه فى العدد إللى وراها على طول
32 الذي يشهد لي هو اخر و انا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق
بمعنى إن واحد آخرحيجى يشهد للسيد المسيح ان شهادته حقا والشخص الآخر ده إللى بيقصده السيد المسيح هو يوحنا لإن يوحنا قال هذا هو التلميذ الذى يشهد بهذا
أما بالنسبة ليوحنا فهو يعتبرآخر واحد كتب انجيل مين بقى حيجى بعده ويشهد ليه مفيش طبعآ علشان كده بنلاقيه جابها من قاصرها وقال إن شهادته حق !!
إنما لو فيه إنجيل خامس مثلاً لقال يوحنا فى أخر إنجيله
هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا وسيشهد له آخر
ناصح
ياسلام على اللعب بتاعك يابونا !!
الأب فلته
انت قلت إيه ؟
ناصح
إنا بقول ياسلام على العلم بتاعك يابونا !!
الأب فلته
أصلى افتكرت حاجة تانية ، اجلس
على فكرة ياولاد القديس بولص هو من لفتنا إلى موضوع الأبن الفعلى لله واللاهوت والناسوت وهو أول من أطلق علينا مسمى المسيحيين الذى نحمله الآن وان السيد المسيح ظهر له وهو فى الطريق إلى دمشق وبعد عتاب ظريف جدآ من السيد المسيح للقديس بولس وقال له عندما سئله من أنت يا سيدى فرد عليه يسوع انا من تضطهده وطبعآ مفيش حد يقدر يضطهد الرب حاشا وبعد كدة كلفه بالبشارة ، ومع ان القديس بولص لم يقدم للتلاميذ ما يدل على صدق روايته من ظهور الرب له فى الطريق بس هو من جواه كان متيقن ان إللى ظهر له كان الرب يسوع وليست تمثلية من الشيطان ، وده بعكس التلميذ توما إللى شك فى ظهور الرب وكان من جواه غير متيقن رغم ان باقى التلاميذ أخبروه ان الرب ظهر لهم ولكنه لم يصدقهم حتى ظهر له الرب مخصوص وعاتبه على شكه
تريزا
ممكن سؤال يابونا
الأب فلته
إتفضلى
تريزا
هو سؤال عن القديس يوحنا مش القديس بولص علشان أنا فكرت فى كلام حضرتك لما حكيت عنه لما كان فى الحمام
الأب فلته
أيوه إتفضلى أنا سامع
تريزا
كل المواقف تقريبآ التى تحكى عن القديس يوحنا سواء فى الانجيل أو ما يحكى عنه فى الحياة العامة إنه كان عاريآ أو يحب ان يكون مع عاريآ حتى ان أحد الأباء ربط بينه وبين ليعازر الذى أقامه الرب من الموت فجاء إلى الرب وهو يرتدى ثوب كتان خفيف على عريه آى إنه كان عاريآ إلآ من غلالة رقيقة وقضى ليلة فى حضن يسوع يعلمه أسرار الملكوت ، فقالوا ان ليعازر هو نفسه يوحنا مع ان ليعازر أخو مريم ومرثا ويوحنا كما ذكر فى الانجيل إنه أخو يعقوب إبني زيدى
الأب فلته
هذا غير صحيح يوحنا غير ليعازر ربما الربط جاء بسبب التعرى
وربما جاء الربط بسبب ان ليعازر كان معروف بإنه هوحبيب يسوع كما حدث عندما أخبرت مرثا يسوع بأن من تحبه قد مات وكذلك فعلت اختها مريم وقالت نفس العبارة وفعلآ الذى قضى ليلته عاريآ إلآ من ثوب كتان خفيف فى حضن يسوع هو ليعازر
فصيح
أيوه يابونا كلامك صح هما أرادو ان يقنعونا ان هذا التلميذ الحبيب ما هو إلآ يوحنا وان انجيله مقدم على كل الأناجيل وإنه كان قريب جدآ من الرب يسوع
الأب فلته
وممكن يكون الرب يسوع بيحب ده وده يعنى بيحب الإتنين وان ده غير ده يجوز ولما نقول ان الذى كان يتكأ على صدر يسوع هو يوحنا وكمان ممكن نقول إنه ليعازر بردو صحيح وان الذى فرعند القبض على يسوع وسقط ردائه فأصبح عاريآ هو ليعازر ونقدر نقول كمان إنه يوحنا ويبقى أيضاً صحيح وان الذى ظهر مع بطرس فى السفينة بعد قيامة يسوع وكان بطرس عاريآ تماما نقدر نقول إنه كان يوحنا وكمان ممكن نقول إنه ليعازر
بس إللى بات فى حضن يسوع ليلة وهما لوحدهم وكان قاعد يسوع يعلم فيه طول الليل أسرار الملكوت وبعد كدة جاء ليسوع ومكث معاه إسبوع علشان بردو الولد كان عاوز يتعلم أسرار الملكوت أكتر هو ليعازر مش يوحنا ، وعلى فكرة يا حبيابى الشذوذ فى المسيحية مش عيب ولا حاجة وكلنا عارفين العلاقة إللى كانت بتربط بين القديس باخوس والقديس سرجيوس
ناصح
طيب يابونا لما ده عادى بره فى الغرب ليه البابا كان بيعتذر لأباء الأولاد إللى القساوسة تحرشوا بيهم
الأب فلته
لأنهم أولاد صغيرين ملهمش إرادة يعنى الموضوع ده تم غصب عنهم انما لو الولد من دول قال أنا كنت موافق أو كنت مبسوط يبقى خلاص القسيس براءة أما إذا كان الولد أو البنت مايعرفوش حاجة من أساسه ففى هذه الحالة بيعتذروا لأبائهم والعملية تعدى
والحقيقة ياولاد بالنسبة للتلميذ الذى يحبه يسوع
أنا فكرت إنه ممكن يكون فيه تلميذان وما فكرتش إن يوحنا يكون واحد منهم
نبيه
إزاى يابونا
الأب فلته
ممكن تكون مريم المجدلية هى التلميذ ده لأن صعب إن الرب ياخد تلميذ على صدره ويقبله فى فمه
إنما لو كان التلميذ إللي قاعد الرب يبوس فيه وواخده على صدره ماهو إلآ مريم المجدلية فده معقول ومقبول بالنسبة للتلاميذ
وفكرت كمان يمكن ده إللي خلى واحد زى الرسام المشهور ليوناردو دا فينشي يرسم لوحة العشاء الأخيرويصور الرب ومريم المجدليه قاعدة جنبه ونايمة على صدره بمعنى إن فيه إشاعة كانت شغالة وريحتها فاحت عن علاقة المجدلية بالرب لدرجة تخلى دافنشى نفسه يعبر عن ده فى اللوحة




وقلت ممكن تكون مريم المجدلية هى التلميذ الذى يحبه يسوع
كان الرب يسوع بيحبهم وليس تلميذ واحد فقط
قلت فى نفسى طب إزاى يكونوا إتنين والأنجيل بيقول التلميذ الذى يحبه يسوع بمعنى إنه تلميذ واحد ومعروف للتلاميذ لأنهم تكلموا عنه بنفس التسمية
(وقال هذا الذى يحبه يسوع ) ، إذن هو تلميذ غير التلاميذ الأثنى عشر وإلآ كانوا سموه بإسمه المتعارف بيه بينهم يعنى كانوا قالوا مثلاً التلميذ يوحنا الذى يحبه يسوع وكان ليعازر على قدر من العلم والثقافة نظرآ لما تتمتع به عائلته الثرية والتى جعلت اخته مريم تسكب زجاجة من العطر الغالى الثمن على أقدام الرب يسوع وكانت تصرف عليه من أموالها وانتوا طبعآ عارفين ان الرب يسوع لما بدأ يكرز بالبشارة بطل يشتغل فى محل النجارة بتاع جوز امه واعتمد على أموال النسوة إللى كانوا بيصرفوا عليه زى مريم ومرثا إخوات ليعازر وسالومة بس لقيت ان ده حيوصل لحاجات خطيرة تمس العقيدة
نبيه
حاجات زى إيه يابونا ؟
الأب فلته
حاجات مش حتعرفوها
ناصح
أنا عارف الحاجات إللى فكرت فيها يابونا
الأب فلته
يابنى دى حاجات فوق سنك وفهمك
ناصح
صدقنى يابونا
الأب فلته
طيب قوللى إيه هى الحاجات دى لو ناصح صحيح
ناصح
الأناجيل ذكرت ان الرب يسوع كان يذهب هو وتلاميذه إلى عنيا حيث بيت سمعان الأبرص وكان كثيرآ ما يبيت فى هذا البيت حيث توجد مرثا ومريم وليعازر بمفردهم حيث إن الأب والأم قد ماتوا وكانوا من العائلات الثرية التى لها علاقة بالحاكم بيلاطس وكانوا موضع عناية واحترام من جنوده نظرآ لما كان يقدمه سمعان الأبرص قبل موته من خدمات لهم وأعتقد إنه مات بسبب برصه هو وإمرأته وكان كل من مرثا ومريم وليعازر معروفين للحاكم بيلاطس وجنوده ولرئيس الكهنة مما أتاح لليعازر بعد أن أقامه الرب يسوع من الموت أن يدخل دار رئيس الكهنة عندما تم القبض على يسوع وأتاح له أيضا ان يدخل بطرس إلى داخل دار رئيس الكهنة قبل ان تتعرف الجارية على بطرس وينكر معرفته بالمسيح 18: 15 و كان سمعان بطرس و التلميذ الاخر يتبعان يسوع و كان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة و أما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا فخرج التلميذ الاخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة و كلم البوابة فادخل بطرس
وهذه المعرفة أتاحت أيضا لليعازر ان يشهد عملية الصلب عن قرب حيث قال الانجيل انه كان يقف تحت خشبة الصلب مع مريم أم الرب يسوع وقد أشُير إليه بالتلميذ الذى كان يسوع يحبه
19: 26 فلما راى يسوع امه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك
19: 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته
وهو نفسه الذى فر عند القبض على السيد المسيح خوفآ من ان يقبض عليه الجنود ويقال انه مع أتباع المسيح وساعدته ظلمة الليل على الإفلات منهم بعد أن سقط ردائه عنه فبدا عاريآ ، وهو نفسه الذى كان يتكأ على صدر يسوع
13: 23 و كان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه
فلو كان الذى يتكأ على صدر يسوع يوحنا لقالوا وكان يوحنا يتكأ على صدر يسوع لأن يوحنا معروف للتلاميذ بالإسم وهو منهم ويسمونه بإسمه أما هذا فإنهم يطلقون عليه (التلميذ الذى كان يسوع يحبه) مما يدل على ان هذا خلاف هذا وعندما مات أسرعت اخته مرثا لتخبر الرب يسوع وتقول له
الذى تحبه قد مات
واخته مريم قالت نفس العبارة وهو نفسه الذى كان مع بطرس الرسول فى السفينه بعد قيامة يسوع من الموت وقد تعرف هذا التلميذ على المسيح عندما كان يقف على الشاطىء 21
21: 7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب فلما سمع سمعان بطرس انه الرب اتزر بثوبه لانه كان عريانا و القى نفسه في البحر ولو كان يوحنا لذكر الأنجيل ان يوحنا وبطرس كانوا فى السفينه وان يوحنا شاهد الرب ولكن الذى ذكر بالانجيل عبارة (والتلميذ) فكان يشار إليه(بالتلميذ) دون ذكر اسمه
والحاجة الخطيرة فى الموضوع إن كل الظواهر تشير إلى أن ليعازرهو كاتب الانجيل المنسوب زورآ إلى يوحنا لإنه ورد فى نهاية هذا الأنجيل قول كاتبه هذا هو التلميذ الذى يشهد بهذا وكتب هذا وإنه يلمح إلى إنه هوالتلميذ كاتب هذا
فصيح
تعرف ان ده معناته لو أباء الكنيسة عارفين الكلام ده وساكتين يبقى مصيبة كبيرة
ناصح
طبيعى مصيبة كبيرة لأنهم مصممين ان يوحنا هو الكاتب وانه عاش مائة سنه ومات موته طبيعية مش مقتول بمعنى إنه صادق فى نظر الرب ، وعلشان كدة قالوا ان ليعازر هو نفسه يوحنا ليقطعوا الطريق على آى واحد يفكر كده زينا ويقول ان كاتب الانجيل هو ليعازرمش يوحنا وعلشان كدة يوحنا مات موتة طبيعية لأنه لم يكتب هذا الأنجيل
الأب فلته
بس يا أبالسة منك له بطلوا تجديف
ناصح
هو بلاش نفكر ؟
الأب فلته
فى موضوع صلاة المسيح قبل القبض عليه مش الانجيل ذكر ان يسوع أخذ بطرس وابنى زيدى إللى هما يوحنا ويعقوب لما راحوا بستان جشيمانى والمسيح قال لهم هما التلاته خليكوا هنا واسهروا وصلوا لغاية لما أروح أصلى وبعد كدة جه ولقاهم نايمين هما التلاته وكانوا هم الأقرب إليه من دون باقى تلاميذه الأثنى عشر وحنلاقى مرقص ومتى ذكروا ده فى أناجيلهم، نيجى بقى ليوحنا والمفروض إنه كتب فيه الكلام ده لإنه نال شرف إختيار المسيح له هو وأخوه يعقوب ومعاهم بطرس كان مفروض يكتب ده فى انجيله لو هو إللى كتبه الانجيل المنسوب له ليوضح منزلته مع الأتنين التانيين نلاقى يوحنا ماكتبش آى حاجة عن الموضوع ده ولا يعرف عنه آى حاجة وده يدل على انه ليس هوكاتب الإنجيل وإن الكاتب واحد تانى خالص غير يوحنا وبالتأكيد إللى كتبه ممكن يكون ليعازرالذى كان يسوع يحبه وخصوصاً إنه من عائلة ثرية ولها علاقة بالحكام
وسبق لأخته أن سكبت إزازة ياردين غالى الثمن على يسوع وكانت تصرف عليه من أموالها وكانوا يستضيفوا يسوع وتلاميذه فى بيتهم الذى بالضرورة أن يكون بيت كبير ومجهز لإستضافة عدد كبير كيسوع وتلاميذه ومع هذا الثراء سيكون ليعازر متعلم ومثقف غير يوحنا الصياد ، ان أباء الكنيسة مصممين ان الكاتب هو يوحنا وانه مات موته طبيعية بعد أن عاش مائة عام ولم يقتل مثل كتبة الأناجيل ومعاهم بولس الذين قتلوا، بمعنى ان الرب راضى عنه وان كلامه إللى كتبه فى انجيله صادق وإنه لم يتعرض لضربات الرب
نبيه
والعجيب ان ليعازر بعد أن أقامه الرب من الموت لم يأتى آى ذكر لإسمه فى الأناجيل بعد ذلك رغم الحب الجارف والمتبادل بينه وبين الرب فهل تم ذلك عن قصد ؟
فصيح
يا عم نبيه ليعازر بعد أن أقامه يسوع من الموت ونظرآ للعلاقة والمحبة التى كانت بينه وبين الرب يسوع والتى جعلت الرب يسوع يبكى حين علم بموته وبعد قيامته أصبح يحمل اسم محبوب يسوع أوالواد بتاع يسوع أوالتلميذ الذى يحبه يسوع بدلآ من اسم ليعازر وأصبح مشهور بهذا الأسم الجديد وأصبح التلاميذ ينادونه بالتلميذ الذى يحبه يسوع حتى ان الرب يسوع قبل صعوده أوصى امه بهذا التلميذ وأوصى التلميذ بامه والظاهر إن يسوع إختار مكان مناسب وحياة رغدة لأمه وهو بيت ليعازر ومريم ومرثا
19: 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته
نبيه
فمن الطبيعى ان يصور هذا التلميذ حياة الرب يسوع ويجعله كإله لإنه أقامه من الموت ، والشخص العادى يصور حبيبه على إنه ملاك من السما فما بالك باليعازر الذى يعرف بأن اليسوع هو من أقامه من الموت فهو فى نظره إله وحاول ان يثبت ذلك فكتب ما كتب فى الانجيل الذى نسبوه ليوحنا
ناصح
هو صحيح يابونا ان ليعازر أو التلميذ الذى يحبه يسوع هو الوحيد الذى أقامه يسوع من الموت ولم يقيم أحد غيره ؟
الأب فلته
لا بل أقام بنت قائد المئة أيضآ من الموت
فصيح
ولكن الرب يسوع أخبرهم انها لم تمت مما يعنى انها كانت مغمى عليها أو فى غيبوبه أو شبه غيبوبه
الأب فلته
بل كانت ميته ولم يريد الرب يسوع أن يفزعهم ويخبرهم بموتها فقال لهم انها لم تموت
فصيح
كيف لم يريد الرب يسوع ان يفزعهم بإخبارهم بموتها وهم بالفعل كانوا يبكون لإعتقادهم بأنها ماتت فعلآ ، وعندما أخبرهم يسوع بأنها لم تموت ضحكوا عليه لأنه قال ذلك وكانوا متأكدين من موتها حسب إعتقادهم ، ثم انها لو كانت ماتت بالفعل وقال يسوع لم تموت لكان يسوع كاذبآ بقوله إنها لم تموت وحاشاه ذلك ، وهل يكذب الرب ليواسى الناس ؟
وهذا يثبت فعلاً إنها لم تموت وكان مغشى عليها فقط وظنوا إنها ماتت
الأب فلته
طيب والقديسين إللى قاموا ودخلوا المدينة كما قال القديس متى
فصيح
دى حته من بتوع متى ولم يتكلم عنها إلآ هو ولم يذكر آى من الكتبة ذلك
نبيه
ومما يثبت ان حكاية قيامة القديسين كانت كذب صريح من متى ان الرب يسوع لم يأمرهم أن يقوموا كما أمر ليعازر أن يقوم ويخرج وقال فقط إلهى إلهى لما شبقتنى يعنى تركتنى .
تريزا
ياريت جت بس على قيام القديسين من الموت ده القديس متى عمل زلزلة كبيرة للآرض ويحصل فيها شقوق وينشق حجاب الهيكل ويخرج القديسين من قبورهم
فصيح
وعرف القديس متى منين ان دول أجساد قديسين وليسوا ناس عاديين ؟؟
الأب فلته
أكيد يكون القديس متى سئلهم إنتوا مين ياجماعة ؟ فقالوا إحنا قديسين
مايكل
وسلملى على المترو
تريزآ
هو متى أصلآ كان واقف ساعتها ؟ هو مش هرب مع باقى التلاميذ وإستخبوا كلهم وكانوا مرعوبين وخايفين من القبض عليهم يبقى إزاى شاف كل ده
الأب فلته
يا حبيابى لازم تفهموا ان متى أو أى واحد من الكتبه ماشافش حاجة ولكن الروح القدس إللى كان بيشاهد كل حاجة وهو إللى أوحى لمتى يكتب كدة
ناصح
وهو الروح أوحى لمتى بس ان يكتب حكاية القديسين ولم يوحى بذلك لباقى الكتبة ليكتبوه عجيبة ؟؟
ده كدة الروح جعل القديس متى فى نظر
الناس إنسان كداب وهجاص وغير موثوق فى كلامه
الأب فلته
كفاية لحد كدة
الوعظة وقتها إنتهى
سلام
التلاميذ
سلام
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له