تحريم التباغض والتحاسد





عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تَباغَضوا ولا تحاسدوا ولا تدابَروا, وكونوا عبادَ اللهِ إخواناً, ولا يَحلّ لمسلم أن يَهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثةِ أيام». متفق عليه[1].


راوي الحديث :


هو أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم روى كثيراً من الأحاديث ومات سنة 92هـ رضي الله عنه .


المعنى الإجمالي للحديث :


في هذا الحديث يرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى ما يحب أن نكون عليه إخوانا متحابين متآلفين متآخين متعاملين فيما بيننا معاملة إسلامية حسنة تهدينا إلى مكارم الأخلاق وتبعدنا عن مساوئها وتذهب من قلوبنا الإحن والبغضاء وتجعل معاملتنا معاملة إسلامية شريفة . ويشير إلى أن رابطة الأخوة في الإسلام أقوى من رابطة النَّسب والدَّم لأن أساسها الإيمان بالله فلا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه أو يعرض عنه أكثر من ثلاثة أيام ما لم يكون ذلك لسبب ديني رجاء أن يرجع المهجور عن مخالفة الدين .




ما يستفاد من الحديث :


1 – تحريم التباغض والتحاسد و التدابر والتقاطع .
2 – النهي عن أذية المسلم بأي وجه من الوجوه .
3 – تحريم هجر المسلم لأخيه فوق ثلاثة أيام .
4 – أن ذلك ليس من خلق المسلم .
5 – الحث على التأخي والتآلف بين المسلمين .



[1] صحيح البخاري : حديث رقم (5840) .