أريوس من البداية الى النهاية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أريوس من البداية الى النهاية

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أريوس من البداية الى النهاية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    13-11-2007
    على الساعة
    12:26 PM

    افتراضي أريوس من البداية الى النهاية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    بعد تصفحي لهذا المنتدى المبارك رايت ان اضيف له شيئ مهم جدا لنا جميعا الا وهو كيف تمت بلورة الفكر المسيحي وهذا يثري معرفتنا في الحوارات الدينية مع المسيحيين, وسابدا بعون الله الجزء الاول وعلى مراحل.

    بلورة الفكر المسيحي:


    في ايلول من العام 324, بعد ان تغلب قسطنطين على ليقينوس, أخر خصم له, بات الامبراطور الاوحد, جامعا تحت قيادته الشرق والغرب. لكن ما كادت أخر نزاعات الرئاسة الرباعية المنتهية تهدأ حتى اخذت الكنيسة, التي اعترفت بها الدولة الرومانية, تواجه اول اضطرابات لها, اضطرابات على درجة من الخطورة لم تعهدها حتى ذلك الحين.

    لا ابالغ اذا قلت ان وضع الكنيسة الجديد في الامبراطورية الرومانية قد ساهم الى حد كبير في تفاقم الازمة التي بدات مع الآريوسية, وفي توسيع رقعتها الجغرافية. فالازمة التي فجرتها الحركة الدوناتية في افريقيا الشمالية عام 307 في اعقاب تشكك في صحة سيامة اسقف قرطاجة الجديد, قيقيليانس بسبب عدم أهلية فيلكس اسقف ابتونج الذي رسمه. وبالتالي رسم اسقف أخر على قرطاجة. ومن ثم سميت الكنيسة باسم خليفته دوناتس. وفي الواقع تسبب الانشقاق "الدوناتي" باضطراب دام فترة طويلة في كنيسة افريقيا الشمالية, اما قسطنطين, الذي تورط في تلك الازمة فقد تاثر موقفه بها قبل المجمع النيقاوي وبعده.

    وعندما اندلعت الازمة الآريوسية وجد قسطنطين نفسه ازاء وضع مشابه للازمة الدوناتيه, فتصرف حيالها كما سبق له ان تصرف قبل بضع سنوات, زحين سادالسلام المدني مجمل الامبراطورية كان لا بد للسلام المدني ان يسيطر ايضا على الكنيسة بكليتها. لذا كان عليه ان يقضي على الازمة في مهدها قبل ان تندلع هنا وهناك.

    الآريوسية قبل مجمع نيقية

    ان المشكلة التي اثارها اريوس بعقيدته وتبشيره بها, تبدو قائمة على خلفية من الاضطراب في كنيسة مصر, واعني بذلك الانشقاق الذي سببه الاسقف ملاتيوس, اسقف ليكوبولس( حاليا مدينة اسيوط في صعيد مصر).
    وفي جو متوتر عهد الكسندر اسقف الاسكندرية بمسؤولية كنيسة بوكالس(حي من احياء الاسكندرية) الى أريوس, كان أريوس ليبي المولد وكان ذو طبيعة ثائرة مدركا مقدرته تمام الادراك بسبب اطلاعه الواسع على الكتب المقدسة

    بماذا كان أريوس يبشر؟

    بما ان اريوس كان يريد صون وحدانية الله مهما كلف الامر(كلفه حياته لاحقا) فقد افضى في تعاليمه الى اخضاع الابن للآب, وهذا يعني ان الوهية الابن ليست حقيقية ولا كاملة. ذلك انه اذا كان الاب الها كاملا, فلا يمكن الابن ان يكون كذلك. ان الابن هو كلمة الله , بيد انه كلمة خلقها الله كما خلق الكون. اوجدت دعوة أريوس هذه خصوما له, فعقد الاسقف الكسندر اجتماعا تمكن في اثنائه الجانبان من طرح موقفهما. وبعد التردد وقف الكسندر ضد أريوس وطلب اليه ان يتراجع, لكن أريوس اصر على موقفه وراح يذيع دعوته وطلب تاييد زميله في الدراسة الاسقف اوسابيوس النيقوميدي, فكان رد الكسندر الدعوة الى عقد مجمع في 320 و 321 شارك فيه 100 اسقف من مصر ضد اريوس. وهكذا حرم أريوس وعزل اتباعه من مناصبهم, بينهم اسقفان من ليبيا, فغادر أريوس الاسكندرية ولجأ الى اوسابيوس اخر اسقف القيصرية, متروبوليت فلسطين.

    ان مسالة أريوس التي لم يكن معني بها سوى مصر لم تلبث ان شملت القسم الشرقي من الامبراطورية , فقد وقف بعض الاساقفة الى جانب الكسندر وبعضهم الاخر الى جانب اريوس. وقف الى جانب الكسندر اساقفة القدس, وطرابلس, وانطاكية وانقيرة( انقرة حاليا). في حين وقف الى جانب أريوس زملاؤه في الدراسة مثل اوسابيوس النيقوميدي, ماريوس الخلقيدوني و ثيوغينس النيقاوي, انطونيوس الطرسوسي, فضلا عن اساقفة من سواحل البحر الابيض المتوسط الشرقية وهم : اوسابيوس القيصرية, اساقفة صور, واللاذقية في سوريا, وبيروت واللد في فلسطين. بيد ان قضية أريوس تجاوزت في هذه المرحلة حدود مصر ووضعت كامل الجبهة الشرقية من الامبراطورية في حالة هيجان فكان لا بد من تدخل قسطنطين.

    لكن بما ان قسطنطين كان جاهلا في الامور الدينية المسيحية فقد ارسل الاسقف اوسيوس (اسقف قرطبة) ومستشاره في الشؤون الدينية ليحمل رسالة الى الكسندر والى أريوس وفيها يلومهما على زرع الاضطراب في كافة ارجاء المنطقة بسبب تاويل اية بسيطة من الكتاب المقدس**. ونظرا الى خطورة المشكلة التي طرحتها افكار اريوس وتعاليمه وازاء رفض اريوس التراجع عن عقيدته اضطر قسطنطين الى ان يعقد اجتماعا يضم كافة اساقفة المسكونة في مدينة نيقية في شهر ايار من سنة 325.

    الاية هي في سفر الامثال 22:8 وهي في الترجمة السبعينية تقول : خلقني السيد الرب في بدء طرقه لاحقق اعماله . في نظر اريوس هذه الاية تقول ان يسوع هو كلمة الله المخلوقة وهذه الكلمة (خلقني) تبطل كليا الوهية الابن فليس هو الا كائنا مخلوق قد يكون له امتيازات لكن حتما هو ادنى من الله ولا يحق لنا عبادته (( وبامكانكم اخوتي ان تتخيلوا النتائج بالنسبة لفعالية الخلاص عند المسيحيين وعبادتهم للاله المتجسد))

    في المرة القادمة ان شاء الله ساتكلم عن مجمع نيقية الاول وحرمان اريوس وجواب الكنيسة والتحديد الاول للعقيدة.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي


    رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


    كنت أعتقد أن آريوس سكندري , ومعلومة أنه ليبي جديدة على مسامعي في الحقيقة


    متابع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    13-11-2007
    على الساعة
    12:26 PM

    افتراضي أريوس من البداية الى النهاية

    مجمع نيقية الاول

    جلسة الافتتاح

    في 20 ايار سنة 325 بدا قسطنطين بكامل ابهته, وأثر في جميع المشاركين, تراوح عدد اباء المجمع بحسب المصادر بين 250 و 300 مشارك ( اعتادت الكنيسة تقليديا تسمية هذا المجمع المسكوني الاول مجمع الثلاثمئة وثمانية عشر أبا, علما ان عدد الاباء في الحقيقة لا يؤكده القدامى ولا الجدد , والعدد المذكور مستوحى من اقوال هيلاريون اسقف بواتييه الذي لم يشارك اصلا, وهذا العدد 318 يساوي عدد خدام ابو الاباء ابراهيم في سفر التكوين 14:14 ).

    تراس المجمع اوسيوس اسقف قرطبة , وحضر العديد من الاساقفة والشمامسة ومنهم اثناسيوس الذي اصبح فيما بعد اسقف الاسكندرية. القى اوسابيوس مطران القيصرية خطبة الافتتاح, واجاب قسطنطين باللاتينية مرحبا بالاباء المجمعيين, وبعد جلسة الافتتاح الاحتفالية باشر الاباء عقد جلسات العمل.

    ادانة العقيدة الآريوسية والقول بانها هرطقة

    اول ما تم البحث فيه هو اقرار صحة ايمان او عدم ايمان مذهب أريوس, اول بمعنى أخر هل عقيدة أريوس مطابقة لتعليم الكنيسة التقليدي؟

    ان فكر الآريوسيين الاصليين لا يقبل ابدا ان يكون الابن من جوهر ابيه( حاليا يقال طبيعة) بما ان الاب قد استنفد طبيعة الالوهية كلها, ان تسمية الابن " الله" تعني تجزئة الطبيعة الالهية وجعلها الهين اثنين وايضا الكتاب المقدس بالمفهوم اللآريوسي يقول ان الابن مولود اذن له اصل وله بداية, الا ان الله ل يمكن ان يكون له اصل الا في ذاته وفي جميع الاحوال لو كان الاب والابن من الجوهر نفسه فان تجسد ابن الله يسيء الى جوهر الله بادخال الطبيعة البشرية الى اللاهوت.

    كان على الاباء ان يحافظوا على التقليد الكنسي لايمانهم, وكان عليهم ان يحافضوا على غيرية جذرية بين الاب والابن, وتدل على ذلك الالفاظ المستعملة "وصنع" الابن من الاب, وبقولهم هذا يؤكد الآريوسيون انهم لم يخترعوا شيئا جديدا ما دامت هذه هي الالفاظ الواردة في الكتاب المقدس وبوجه خاص في سفر الامثال (22 و 8 ), فهل هناك اختلاف بين الابن ومخلوق آخر, علما ان الابن صنع بشبه كامل على صورة الله كما قال اوسابيوس؟ وايضا الكتاب المقدس يقول ان الانسان صنع على صورة الله ومثاله وبالتالي ( بحسب اوسابيوس) ان كان مصدر الابن لا يمكن وصفه فذلك لا يرفعه الى رتبة الله, وهكذا ينكر الموقف الآريوسي ولادة الابن ولادة حقيقية وهذا يتعارض مع ايمان الكنيسة الواحد وتعبيره التقليدي عند مختلف الكنائس المحلية.

    الجواب الكنسي لمجمع نيقية

    ما ان اقر بان العقيدة الاريوسية مخالفة للايمان الصحيح( اكيد بحسب رايهم), حتى ترتب على اباء المجمع ان يجدوا صيغة تستبعد وترد على كل ما يقوله اريوس عن ولادة الابن, "اله ولد من اله" في هذه المرحلة الثانية ادى المجمع عملا مبتكرا, فقد غدا بديهيا ان اعطاء اي براهين من الكتاب المقدس لا يمكن ان يحل المشكلة, فما ان يستشهد اباء الكنيسة باي اية من الكتاب المقدس حتى يجيبهم الاريوسيين باية اخرى , فكان لا بد من ايجاد مصطلحات تنقذ الاباء من هذا المازق وتعبر حقا عن الطبيعة المشتركة بين الاب والابن خارجة عن النص الكتابي.

    ومن هنا كانت البداية, ان يتجه اللاهوت نحو اللغة الفلسفية ليجد التعبير الصحيح الذي يستبعد كل محاولة تفسيرية ذات معنى اريوسي( بداية الخطة النيقاوية لوأد مذهب اريوس), وهكذا ابتكر تعبيير مساو للاب في الجوهر, الا ان استعمال هذا التعبير لم يكن خال من الخطر , فقد استخدم هذا المصطلح سابقا في الخطاب المسيحي. ففي القرنيين الثاني والثالث استخدم الغنوصيون هذا المصطلح ليدلوا به على " تساوي جوهر " الانسان الروحاني مع العالم الالهي في "ملئه" فادين بولس السميساطي وعزل في اثناء انعقاد مجمع انطاكية عام 268 لانه كان يقول بان الابن مساو للاب في الجوهر مما يؤدي الى انكار كل فردية للابن (اعطاء الكلمة اليونانية اوسيا معنى الاقنوم او الشخص يصبح قولهم الاب والابن يعني حقيقة واحدة وهذا مخالف لمعنى الوحي المسيحي).

    التحديد الاول للعقيدة

    ان قانون ايمان النيقاوي كان نتيجة جهد مجموعة صغيرة من اللاهوتيين, جمعوه اثناء النفاش والاقتراحات المتنوعة وراؤا فيه شهادة لايمانهم.
    وهذا القانون ايضا قد استتبع بسلسلة من الحرمانات تهدف اما الى ادانة الطروحات الآريوسية او الى التدقيق بمعنى التعابير الاقل شيوعا في التقليد والموجودة في دستور الايمان, وبالفعل فان ادانة تعابير مثل " كان وقت لم يكن فيه موجودا" او " خلق من عدم" او "لم يكن قبل ان يولد" كان هدفها ادانة التعاليم الاريوسية. اما ادانة تعبير مثل " ابن الله هو من جوهر آخر او ذات اخرى" يعني ادانة لكل من تسول له نفسه بها بل وادانة لكل من يقول ان الاب غير مساو للابن, كما يعني التدقيق في معنى المساوي في الجوهر. وهكذا استبعدت كل امكانية للربط ما بيت المساواة والتشابه في الجوهر.

    وفي رسالة كتبها اوسابيوس القيصري الى اتباعه, شرح لهم شرحا وافيا الى اي مدى كان دور قسطنطين حاسما في دعوته الى قبول التعابير الجديدة التي لم تكن تقليدية ولا كتابية, بيد ان قسطنطين كان يريد ان يستتب الامن والسلام في الكنيسة( فلسفته الوثنية انقذت ********* مهما كلف الامر. بدون شك دفع موقف قسطنطين هذا بالاساقفة المترددين او المناوئين الى اقرار صيعة نيقية, واهتم فيلومينس شخصيا ( هو ممثل قسطنطين) بالعمل على توقيع النص ولكن رغم كل هذه الضغوط فان الاسقفين الليبيين الذين دعما آريوس منذ البدء رفضا التوقيع, فنفيا من الاسكندرية ومعهما آريوس واتباعه.

    تاريخ الفصح
    السبب الثانوي وراء الدعوة لانعقاد المجمع هو تاريخ الفصح, لم تكن كنائس بعض المناطق بخاصة في سوريا وبلاد ما بين النهرين, تحتفل بعيد الفصح في التاريخ نفسه الذي كانت كنائس اخرى ككنيستي روما والاسكندرية تحتفل به.

    هذا السبب ادى الى جدل في اواخر القرن الثاني, ان نص مرسوم نيقية الذي اكتشف في القرن الماضي يطلب بعد وضع كل المسائل جانبا ان يحتفل المسيحيين في الشرق بعيد الفصح مثل الرومانيين كي يكون لهم صوت واحد.وهذا الاختلاف لم يستطع الكتاب المقدس ان يحله الى يومنا هذا.

    اختتام المجمع

    صادف اختتام المجمع احتفالات الذكرى العشرين لتولي قسطنطين العرش في 25 تموز سنة 325 . في اثناء المادبة المقامة لهذه المناسبة القى قسطنطين خطبة حث فيها الاساقفة على صون الكنيسة, اما هو- اي قسطنطين- فسوف يسهر بدوره على هذا السلام بصفته اسقفا لمن هم بالخارج ومشاركتهم في الخدمة ((هذا الكلام يفصح عن الكثير حول مفهوم اللاهوت السياسي لدي قسطنطين وسيطرته على الكنيسة وتسخيرها لخدمته)).

    واعلنت قرارات المجمع واحكامه وبالفعل انتهى عام 325 بنفي صديقين لآريوس الى بلاد الغال هما اوسابيوس اسقف نيقوميديا, وثيوغنيس اسقف نيقية, حيث انهما اعتبرا مذنبين لايوائهما أريوسيين منقطعين عن الشركة , وعين مكانهما اسقفان أخران.

    ** صديقا أريوس وقعا على قانون الايمان لكنهما رفضا التوقيع على ادانة أريوس, علاوة على ذلك كانت هناك شكوك خطيرة من الناحية السياسية تقع على كاهل اوسابيوس, فقد كان صديق قونستانتيا شقيقة قسطنطين وزوجة ليقينوس عدو الامبراطور وتاليا كان يشك بانه يؤيد حزب ليقينوس

    في المرة القادمة ان شاء الله ساتكلم من نيقية والتوثيق لمجمع القسطنطينية, وفاة قسطنطين, عودة أريوس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    13-11-2007
    على الساعة
    12:26 PM

    افتراضي

    السلام عليكم اخي سعد.

    نعم آريوس ليبي المولد وما نسبته الى الاسكندرية الا لعلمه المسبق ان هذه الكنيسة( الاسكندرية) هي التي سترسي عقيدته التي يؤمن بها ضد القائلين بالثالوث.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    13-11-2007
    على الساعة
    12:26 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    من مجمع نيقية الى مجمع القسطنطينية

    من نيقية حتى وفاة قسطنطين( 325 – 337)

    كان على كل من الفئتين ان تسعى لكسب اوفر عدد من الاساقفة والشخصيات في صفها. فهم الطرف الآريوسي بسرعة فائقة اهمية هذا الامر, وهكذا انضم الى الكنيسة الاسقفان اللذين يحملان اسم اوسابيوس , واعضاء من العائلة المالكة ( ام الامبراطور هيلانة, وشقيقته قونستانتيا) وبعض كبار بلاط الدولة. هذا ما يفسر تحول قسطنطين بعد فترة قصيرة من انعقاد مجمع نيقية.

    ففي عام 327 استدعى قسطنطين أريوس من المنفى لماذا؟ ذلك انه بعد انقضاء سنتين على انعقاد المجمع, لمس قسطنطين ان قرارات مجمع نيقية لم تعط الثمار المتوقعة, فلم تؤد القرارات القاسية التي طبقت بحق أريوس واتباعه الا الى نتائج لا قيمة لها وعاد خطر المد ألآريوسي الى الظهور مجددا. وهذا بفضل اللوبي الآريوسي الذي عمل على التاثير على الامبراطور (السلطة والحكم) هنا راى قسطنطين ان يميل الى الصلح والتهدئة والا ...

    وفي العام 328 استدعى قسطنطين صديقا أريوس من المنفى, وعادا الى تسلم منصبيهما . جرى هذا الامر بتاثير ايضا من اللوبي الآريوسي وعلى راسه قونستانتيا شقيقة قسطنطين واوسابيوس النيقوميدي.

    اما النيقاويون ( ضد أريوس) فقد عاشوا اياما صعبة, فان اوستاتيوس الانطاكي ومارسيل الانقيري استهدفهما اوسابيوس القيصري وراح يهاجمهما في كتاباته, فعزل اوستاتيوس من منصبه في اثناء مجمع عقد في انطاكية بين 327 و 328 . لم يرتكب اخطاء عقائدية بل شهدت عليه عاهرة انه ابو الطفل الذي تحمله على ساعديها, وادى عزل اوستاتيوس الى اضطراب في كنيسة انطاكية (الانشقاق الانطاكي الكبير). كما فقد مارسيل الانقيري اسقفيته سنة 335 اثناء انعقاد مجمع في القسطنطينية الذي عزل ايضا بولس اسقف المدينة, وكان كرسي القسطنطينية على جانب كبير من الاهمية حتى يعهد به الى اسقف نيقاوي.

    الا ان المناوئين للنيقاويين سينقضون على اثناسيوس ( بطل قانون الايمان المسيحي) اسقف الاسكندرية الذي كان شماسا وبعد وفاة المطران الكسندر في 17 نيسان من سنة 328 عين اثناسيوس مكانه. لم يكن هذا الشماس محبوبا لسلوكه العنيف وكثيرا ما اشتكاه الاسكندريين ولكنه كان يجد العذر كي ينجو بفعلته.

    في عام 333 الح اريوس على قسطنطين ان يعيد الشركة مع اثناسيوس طلما لم يعد هو منفيا , يذكر لنا التاريخ ان الرسالة التي ارسلها أريوس الى اثناسيوس قد فقدت. اما قسطنطين فقد طلب من اثناسيوس ان يستقبل أريوس , اراد قسطنطين ان يستتب الامن في مصر وان يردع اثناسيوس عن العنف والمهم ان يحل قضية أريوس نهائيا. لذلك عقد في عام 334 مجمعا في قيصرية فلسطين عند صديقه اوسابيوس . كان اثناسيوس حذرا ولم يذهب لحضور المجمع. لكن قسطنطين عقد في السنة اللاحقة مجمعا أخر في صور , وقد كان بولينوس اسقف صور اريوسيا. كانت الدعوة التي وجهها قسطنطين واضحة : لا بد للامن ان يعود وعلى بعض الاساقفة ان يعودوا الى رشدهم ( يقصد اثناسيوس) وهدد بفرض عقوبات على الذين يرفضون الحضور فاضطر اثناسيوس للذهاب مع انه يعرف النتيجة مسبقا

    افتتح المجمع في تموز عام 335 برئاسة اسقف انطاكية الآريوسي فلاقيليوس , ووضع اثناسيوس في قفص الاتهام واعيد فتح الملفات القديمة. بلغ الامر مبلغا من الخطورة مما اضطر الاساقفة المصريين المواليين لآثناسيوس ان يستنجدوا بقسطنطين, وترك اثناسيوس المجمع وذهب ليتفاهم مباشرة مع قسطنطين وبعد خروجه عزله المجمع من منصبه بسبب عنفه واستهتاره وغيباته المتعمدة والمستهترة باوامر المجمع والامبراطور. اما الامبراطور فقد استقبله بجفاء ثم نفوه الى تريف في بلاد الغال في 7 تشرين الثاني سنة 335 وكان هذا اول نفي له.


    وهكذا لفترة انتصر اللوبي الآريوسي على النيقاويين وقضوا على أخر واحد وهو مارسيل الانقيري وعزل من منصبه ونفي.

    انتقل المجمع من صور الى اورشاليم لتكريس كنيسة القيامة , وللاحتفال بمرور 30 عاما على تولي قسطنطين العرش. بهذه المناسبة انضم كل الآريوسيين الى الشركة في الكنيسة ولكن كان الغائب الاكبر آريوس نفسه الذي كان قد توفي فجأة في المراحيض العامة بعدما دسوا له السم , وهكذا قضى آريوس شهيدا من اجل صون وحدانية الله ورغم كل الحرمانات والنفي الذي تعرض له لم يتنازل ولم يغير رأيه ابدا.
    وبعدها بسنتين توفي قسطنطين وعمده اوسابيوس على فراش الموت, وانتقلت السلطة الى ابنائه الثلاثة (الاخوة الاعداء)

    ان شاء الله ساكمل مع حكم اولاد قسطنطين الثلاثة وصراعهم وقتلهم لبعضهم, وكيف تم القضاء على عقيدة التوحيد الآريوسية .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    نعم آريوس ليبي المولد وما نسبته الى الاسكندرية الا لعلمه المسبق
    علم من المسبق ؟؟؟
    اتق الله يا أخي لا يعلم الغيب إلا الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    13-11-2007
    على الساعة
    12:26 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اولا اشكر غيرتك على الاسلام اخي سعد
    ثانيا كلمة علمه المسبق لا تعني ما فهمته يا اخي , ولكنها تعني ان علمه المسبق من خلال الاحداث التي حصلت هي ما جعلته يعتقد بذلك.

    مثلا عندما نقول كده بالمصري .. انا كنت عارف انو حيحصل كده ! هل هذا يعني انك تعلم مسبقا بما سيحدث؟؟ بالطبع لا ولكن هناك احداث حصلت جعلتك تعتقد بذلك.
    بارك الله فيك اخي واحسن اليك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أريوس من البداية الى النهاية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل آمن أريوس بلاهوت يسوع ؟ رداً علي القس بسيط - مراجع مسيحية مصورة . .
    بواسطة معاذ عليان في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-07-2015, 04:35 PM
  2. قصة التتار من البداية إلى عين جالوت كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-06-2008, 12:31 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-05-2008, 02:24 PM
  4. ********سلسلة أحداث النهاية كاملة .. للشيخ محمد حسان********
    بواسطة nour_el_huda في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2006, 11:11 AM
  5. إذا استمر التفسير بالرموز ... هكذا ستكون النهاية
    بواسطة Anakin في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 14-08-2006, 04:45 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أريوس من البداية الى النهاية

أريوس من البداية الى النهاية