السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

هذا المقال منشور على موقع روسيا اليوم النسخه الانجليزيه بتاريخ 15/2/2012



بدأ الاستيطان الأسباني الكاثوليكي بكاليفورنيا في القرن الثامن عشر, مما مهد الطريق لكي تصبح واحده من أكثر الولايات الأمريكيه إكتظاظا بالسكان.
ومع ذلك, نجد اليوم ان أثار أُولائك المبشرين تكشف شيئا اكثر خوفا مما يمكن ان يتخيله احد.
وفقا للمدعي العام في لوس انجلوس, يوجد نحو 200 كاهن إرتبطو بإدعائات سوء معامله أطفال يعيشون في انحاء كاليفورنيا.
اكثر من ذلك ان أحدا منهم لم يتم توجيه الاتهام له بإرتكاب هذه الجرائم وأغلبهم يعيشون في مجتمعات تجهلهم تماما.
يقول النائب راي باوتشر ل(mnbc) أن العديد إن لم يكن كل هؤلاء الكهنه قد إعترفو بالاعتداءات الجنسيه.
ولكن نظرا لتسوية "مايلستون" التي كانت كصفعه على اليد للمئات من الادعاءات بالاعتداءات الجنسيه على قُصَر, يحظى هؤلاء المعتدون الان بالحريه من أي ملاحقه قانونيه او إعلاميه.
في عام 2007 دفعت أبرشيه لوس انجلوس تسويه غير مسبوقه لخمسمئه شخص أصرو على ان الكهنه إعتدو عليهم جنسيا ما يقارب 660 مليون دولار. كجزء من الإقرار, ومع ذلك, نجى عدة مئات من الكهنه الذين وردت اسمائهم في القضيه لكن كانت التهم غير مؤكده عليهم. البعض إعترف بجرائمه واخرين بقي مطرح إتهام.
بالرغم من ذلك لم تتم إدانه اي كاهن, مما سمح لهم بالبقاء في اماكنهم غير مكشوفين للعائلات المجاوره لهم.
وقد وفر السيد باوتشر ل(mnbc) خريطه توضح العشرات من الأماكن التي يسكنها مجرمي الاعتداءات على الاطفال المزعومين, من مدينه سوكال إالي ساكرامنتو, حدد المدعي العام 60 موقعا منفصلا من المتوقع أن يكون يسكنها هؤلاء الكهنه بدون أي تهم ويفعلون ما يحبون.
ويشرح باوتشر أنهم يعيشون في ميل يحوي 1500 ملعب ومدرسه ومركز للرعايه النهاريه, وأردف قائلا إن بعض الضحايا على علم ويشكون بأن طبيعه حظر الفضائح الجنسيه للكنيسه الكاثوليكيه سوف تسمح لهم بالقيام باكثر من ذلك.
يقول دان سميث أنه تم الاعتداء عليه من قبل قس الرعيه في فتره نضوجه.ويقول أنه كان يغتصبه ثم يقول له ((هكذا يبدو شعور محبه الله لك)) قال ذلك بعد 20 سنه على الحادثه.
وكما تفضل الصحافه تجاهل حقيقه الجرائم الجنسيه, يشرح دان أنه سيكون هناك أُناس اكثر يشعرون بالضيق لو علموا بفظاعه حقائق هذه الجرائم الشائعه.
على الرغم من تقديمهم الدموع بعد عقدين,نجح هؤلاء المعتدون بالإفلات من العداله. كجزء من التسويه, تجنب الكثير من الكهنه الإعتراف بالمخالفات وتم نقلهم خارج المدن و في بعض الاحيان خارج البلاد من طرف الكنيسه نفسها.
يقول باوتشر, ما فعلته الكنيسه هو انها قامت بأخذ هؤلاء الاشخاص و إرسالهم إلى منشآت تعالج الكهنه من الاعتداءات الجنسيه بدون حتى إخطار الشرطه. و من خلال ذلك ساعدت الكنيسه هؤلاء الكهنه على الإختباء لسنوات كثيره فحمتهم من المحاكمه.
وفي أماكن أخرى, سمحت التسويه لكهنه اخرين بالمغادره دون اي خوف من الإدانه. في فيلادلفيا, قام الكاردينال جاستن ريغالي بالسماح ل21 من مجموع 37 كاهن متهمين بإعتداءات جنسيه بالمكوث في الكنيسه بالرغم من أنهم تمت إدانتهم من قبل هيئه محلفين كبرى.
وفي سياتل, توصلت الكنيسه لاتفاق يخلي سبيل مئات من الكهنه أُتهموا بإعتداءات جنسيه العام الماضي.
في حين دافع دونالد ستير (ممثل عدة رجال دين في كاليفورنيا) عنهم حيث قال: إنهم يعاقبون كما لو أنهم أُدينوا, أو على الاقل هناك رغبه في معاقبتهم. ويقول ايضا إن مجرد توجيه الاتهام اليهم بإرتكاب جرائم لا يعني بانهم مجرمون.
هنا يبدو السيد ستير موفقا في إفتراضاته, لكن مع مئات من الكهنه الذين يفلتون من الادعاءات سالمين, هذا يخلق مئات من الحالات التي يكون فيها جرائم بالمستقبل بدلآ من إحباطها يكون لا مفر منها.
وفي النهايه يقول باوتشر, عند النظر لولايه مثل بنسلفانيا نرى كم هي الأهميه الكبرى عندما يوجد أُناس في السلطه يسمحوا للمتهمين جنسيا بالمواصله, وهذا يؤكد مدى أهمية إظهار هذه الأسماء.

مع العلم أني لم أقم بترجمة مقاطع من المقال توصف هذه الاعتداءات ولا تصلح للنشر على موقع محترم كهذا.