كنت يوما انزوي في غرفتي الباليه
فأسمع طرقهم على الباب

أفتحي
أفتحي لنا

مشيت بخطوات مثقلة أفتح أو لا أفتح
يعييني التفكير.. فقد نلت منهم الأذى ما يكفيني..

ولما أشتد صياحهم
فتحت مرتبكة وجله

قالوا سلاما .. مرحبا
نظرت اليهم بأسف أتراهم نسوا ما قد مضى..
اين اللسان السليط ذاك...الذي يقبل علي قبل إدبارهم

قالوا ما بك ألا تردين السلام..
قلت في نفسي عليكم السام..والسهم السديد

تركتهم .. فـ رحلت

أخذوا ينظرون الى بعضهم بعض..

أين ذهبت

أين ؟!

بحثوا في كل مكان..ولم يجدوا شي

تركت البيت..

والبلاد..

والأرض..كلها لهم


فلا يستحقون أن أحييهم في عيوني..

بعد أن ماتوا وشبعوا موت!