درس الأحد غمض عينك تاكل ملبن
درس الأحد ( 16 )
غمض عينك تاكل ملبن
الواعظ الأب برسوم
سلام ونعمة
التلاميذ
سلام ونعمة
الأب برسوم
فى وعظة النهارردة حنشرح
الإصحاح الثالث والرابع من الانجيل حسب متى
3: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و اذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة و اتيا عليه
3: 17 و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت
الإصحاح الرابع
4: 1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس
4: 2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا
4: 3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا
فصيح لحظة من فضلك يابونا
الأب برسوم
اتفضل
فصيح
مش احنا بنقول ان الأبن أخفى نفسه عن إبليس حتى يتم الفداء
الأب برسوم
وده بردو كلام يقوله واحد شحت زيك ، انت لو سئلت أخوك الصغير النونو حيقولك انه أخفى نفسه من إبليس علشان إبليس ميعرفوش
فصيح
طيب يابونا حاجة بالعقل كده لما هو كان مخبى نفسه عن إبليس وكان متخفى يقوم يجي الأب يكشفه بصوته من السموات قدام إبليس ويقول هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت
الأب برسوم
وانت ليه بتفترض ان إبليس سمع صوت الأب
فصيح
هوإحنا مش بنقول ان إبليس رئيس هذا العالم ، إزاى بقى ماسمعش هوكان نايم على ودانه ولآ هو رئيس أونطة ، وبعدين الكتاب المقدس بيقول ان الله لم يراه أحد ولم يسمع صوته أحد قط
الأب برسوم
ده يابنى كان فى العهد القديم ماحدش شاف فيهم الرب ولا سمع حد فيهم صوته أما فى العهد الجديد وبعد التجسد فقد رأى الجميع الرب والكل سمع صوته ، انت ما خزقتش عينك كلمات المسيح له المجد فى الانجيل لما قال أنا والأب واحد ، ومن رأنى فقد رأى الأب
ناصح
أنا متهيألى والله أعلم ان كلمة من رأنى لا يقصد بها من شاهدنى ولكن إحتمال كبير يكون يقصد بها المراءة آى الكذب والنفاق والمسيح نفسه قال من قبل ويل لكم أيها المراؤون ، فتكون صحة العبارة من راءنى فقد راءى
الرب آى من كذب علي ونافقنى فقد كذب على الأب ونافقه ، وهذا يرجع إلى خطأ كتبة الانجيل
الأب برسوم
انت بتلخبط وتقول إيه ؟
ناصح
بلاش ندق على دى !! طيب احنا بنقول ان الثالوث الأب والأبن والروح القدس إله واحد آمين ، طيب دلوقت المسيح إيلى هو الأبن كان بيتعمد من يوحنا فى نهر الأردن ، والروح نزل عليه زى الحمامة ، مش الأبن والروح هما واحد
الأب برسوم
ياأولاد علشان تبقوا فاهمين آباء الكنيسة فكروا فى كل حاجة وطبعآ المشكلة الكبيرة دى كانت بتمثل ليهم قلق فظيع جدآ جدآ يعنى إزاى يكون الثلاتة واحد بالنسبة للإبن إللى فيه اللآهوت والروح القدس إللى فى شكل الحمامة وصوت الأب إللى جاى من فوق ، طيب دول تلاته كل واحد فى ناحية إزاى يبقوا واحد فى نفس الوقت ، ولو حبوا يجمعوههم فى اتحاد على انهم واحد حتبقى فيه مشكلة وهى إزاى الواحد منهم ينزل على نفسه ، يعنى إزاى الروح إللى هوالأب وفى نفس الوقت هو الأبن ، والأب إللى هو الأبن وفى نفس الوقت هوالروح ، والأبن إللى هو الأب وفى نفس الوقت هو الروح
طيب يعملوا إيه ، علشان يقولوا بالإتحاد ويتغلبوا على مشكلة ان كل واحد منهم كان فى ناحية فتوصلوا إلى رأى جماعى بمساعدة وموهبة الروح القدس إللى كان قاعد يفكر معاهم وإللى هو فى نفس الوقت الأب وهو فى نفس الوقت الأبن انهم يقولوا ان الثلاثة وان كانوا متحدين وليسوا منفصلين ولكن ليس فى اختلاط يعنى على صلة ببعض، علشان يبقى عندهم براح فى الحركة ، وبردو فكروا فى عملية انهم واحد فقابلتهم مشكلة تسمية واحد منهم بالأب وتسمية التانى بالأبن وتسمية التالت بالروح القدس وتشبيهه بالحمامة ، فتوصلوا بموهبة الروح القدس إللى هو الأب وفى نفس الوقت هو الأبن وفى نفس الوقت هو الروح إللي قاعد يفكر معاهم ، وقالوا ان الأب ليس الأبن والأبن ليس الأب والأب ليس الروح والروح ليس الأب والأبن ليس الروح والروح ليس الأبن ، ومع ذلك فانهم واحد !!!!!
فصيح
أنا دماغى لفت وحاسس إنى دايخ
التلاميذ
كلنا دماغنا لفت
نبيه
ده كمان كان فيه مشكلة نسيت تقولها يابونا، مشكلة كبيرة قابلتهم فى المجمع بالنسبة للأبن والمجمع علشان مفيش حاجة تفوته بالنسبة لناسوته ولاهوته
وبعد الجسد ما اتكفن فى حنوطه ، والمشكلة كانت فى لاهوته الذى لم يفارق ناسوته ولا طرفة عين كان بيفوته والحقيقة ان العين غمضت خالص بعد الصلب فلم ترى اللاهوت وهو يفارقها ولكنهم توصلوا لفكرة ان الجسد كان بروحين
روح بشرية وروح لاهوتية وان الروح البشرية هى التى ماتت والروح اللآهوتية ما زالت متحدة بها ومتحدة بالجسد والروح اللآهوتية اتقسمت بعد كدة لروحين واحدة منهم ذهبت مع الروح البشرية ونزلت معاها على الجحيم وخلصت من فيه والروح التانية اللآهوتية ظلت متحدة فى نفس الوقت بالجسد ولم تفارقه ، بس فيه نقطة هنا الروح البشرية أول ما نزلت للجحيم ليه ما وقعتش مباشرة فى إيد إبليس كبقية الأرواح التى سبقتها
فصيح
لو سمحت يابونا أنا سمعت البابا شنودة وهو بيفسر تجسد الرب فى بطن مريم ام الرب وهو فى نفس الوقت يملىء المكان وقال
ذلك مثل الارسال التلفيزيونى الذى يملىء المكان ويستقبله الجهاز ، وانه لا يكون محدودآ فى الجهاز حيث الارسال يملىء المكان (إنتهى)
تريزا
تجسد الرب أم تجسد الكلمة
الأب برسوم
كلمة الله لا تنفصل عنه
ناصح
وهل كلمة الانسان لاتنفصل عنه كذلك
الأب برسوم
الرب غير الانسان وكلمة الرب غير كلمة الانسان
نبيه
ولكن تظل الكلمة كلمة
الأب برسوم
كلمة الرب مع انها تجسدت فى ام النور ولكنها لم تنفصل عن الله
نبيه
وكيف تكون الكلمة مربوطة وغير منفصلة
الأب برسوم
الحقيقة كان سيدنا قاللنا بخصوص إرتباط أقانيم الثالوث بعضها ببعض وعدم إنفصالها عن بعضها ولا لطرفة عين وكمان عدم إختلاطها وإمتزاجها ببعض وإزاى تكون الكلمة مربوطة وغير منفصلة
وقال إنه بحث عن أدلة فى الكتاب المقدس تفسر الثالوث فلم يجد وإنه فكر بينه وبين نفسه وقال إن الرب كان بيتكلم فى الكتاب المقدس بالأمثال ولذلك أخذ يبحث فى الأمثال الدارجة التى يتكلم بها الناس وبإلهام من الروح القدس توصل لمثالان يعنى إتنين مثال
فسئلنا قداسته بلهفة إيه هما يا سيدنا
فقال قداسته
من المتحكم فى الكلام فى آى إنسان ؟
فقلنا جميعاً اللسان
فقال قداسته مش فيه مثل بيقول
الانسان مربوط من لسانه !!!
يعنى الانسان مربوط بكلمته
يعنى كلمته غير منفصلة عنه
والمثل التانى بيقول
فلان ده سحب كلمته
فكيف يسحبها إلآ إذا كانت مربوطه بيه وغير منفصلة عنه !!!
ناصح
وهل نستطيع ان نقول بعد رفع المسيح ان الله سحب كلمته ؟
الأب برسوم
احنا كدة بنهرطق ونجدف
فصيح
احنا هنا من حقنا نتكلم
تريزا
احنا بنقول ان المسيح كلمةالله
فهل تكلم الله كلمة واحدة ثم سكت ولم يتكلم ؟
مايكل
صحيح يابونا هو مش العهد القديم كلام الله ؟
الأب برسوم
الله تكلم بكلمات كثيرة لا حصر لها ولكن كلمة منهم تجسدت فى ام النور
نبيه
فلماذا لم تتجسد هذه الكلمة من قبل
الأب برسوم
ربما تجسدت من قبل ، فما نسمعه عن العقائد الوثنية المتفقة مع المسيحية وولادة الأبن من عذراء ، ومفيش نار من غير دخان ، أكيد الموضوع ده فيه شيىء من الصحة
ناصح
يعنى يابونا حضرتك تقصد ان شخصية المسيح جاءت من قبل فى هذه العصور وبنفس الطريقة آى التجسد
الأب برسوم
أقول ربما
ناصح
معنى ذلك لو كان هذا صحيح فان مجيء كل هؤلاء المسحاء من قبل للفداء كانت فاشلة ولم تنجح رغم تكرارها
فصيح
وفى تلك الحالة لا يكون يسوع هو الأبن الوحيد الحبيب الذى سر به الرب
نبيه
ولماذا لانعترف بأن عقيدتنا مأخوذة كلها من العقائد الوثنية السابقة
الأب برسوم
كفاية كده ، بطلوا تجديف ، المطلوب منكم لما تقابلكم حاجة تتعارض مع ما يفسره آباء الكنيسة أن يغمض الواحد فيكم عينه ، يعنى لما الواحد فيكم يلاقى موضوع زى موضوع العقائد الوثنية فى المسيحية إنه يغمض عينه
فصيح
يعنى بالبلدى كده غمض عينك تاكل ملبن
مكرم
ليه يابونا فى عيد الأضحى بتاع المسلمين بتتعالى إستغاثات أقباط المهجر
التى تقول بتعرض الأقباط فى مصروالدول العربية لمجازر ، وهل لذلك علاقة بذبح الخراف ؟
الأب برسوم
يمكن يا ظريف !!
شوفتوا بقى علشان كلامكم الكتير لسه ما خلصناش تفسير باقى الإصحاح الرابع من الانجيل حسب متى عن تجربة الشيطان للرب يسوع
4: 1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس
نبيه
الكلام ده معناه لو ربطناه بالثالوث ، فإنه يظهر إن هناك إتفاق بين الأقانيم وإبليس إللى هو رئيس هذا العالم
الأب برسوم
إتفاق إيه يابنى ؟
نبيه
معناه يابونا ان الروح إللى هو الأقنوم الثالث أخد الأبن إللى هو الأقنوم الثانى من إيده وأصعده إلى البرية وقال للسيد إبليس رئيس هذا العالم
الأقنوم الأول إللى هو الأب بيسلم عليك وبيقولك خد جرب لنا ده
تريزا
يعنى إبليس شايف الروح وهى ماسكة الأبن من إيده وجت وسلمته ليه علشان يجربه
إزاى بقى إبليس معرفش شخصية الأبن ؟
الأب برسوم
ببساطة الروح لم يخبر إبليس عن شخصية الأبن !!
تريزا
ليه هو إبليس ماسئلش الروح هو مين ده إللى عاوزنى أجربه
ولآ الروح قاله أصل أنا لقيت ده فى السكة فجبته علشان تجربه
ماهو حاجة بالعقل يابونا لازم إبليس رئيس هذا العالم يعرف مين ده
الأب برسوم
احنا مش قلنا ان الواحد فيكم لما يلاقى كلام مش داخل عقله يغمض عينه علشان ما يخرجش من دائرة الايمان
وبعدين الوقت كده انتهى والاسبوع إللى جاى حنتكلم عن التجربة
سلام ونعمة
التلاميذ
سلام ونعمة
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djamel reghaia
المفضلات