اهلا ومرحبا بالضيفة كايتي

اسألك بالله العظيم ، هل تؤمنين بذلك حقا ؟
حسنا ...
تقولين ان :
" نحن نعبد رب واحد هو السيد المسيح له المجد هو الله بلاهوته وهو ابن الله بناسوته "

الرد :
تعبدين رب واحد هو السيد المسيح ، وانتم تسمونه (الابن) ، فماذا عن الآب الذي قال فيه
كتابكم أن الإله الحقيقي وحده صراحه ؟
كلامك يشير انك تعتقدين ان المسيح هو الآب وهذا ليس صحيحا باعتراف البابا نفسه ، والكتاب يقول ان المسيح قد عد نفسه والآب اثنين ، فكيف تعبدون المسيح وتعبدون الآب ثم تقولون أنهما إله واحد ؟ هذا إشكال لن تتمكنوا من حله ابدا وانتم تعرفون ذلك

حضرتك تقولين :
"هو الله بلاهوته وهو ابن الله بناسوته"
كيف يكون هوابن الله بناسوته ؟ الناسوت جسد بشري فكيف يكون إلها في ذات نفسه ؟
الناسوت يحمل النجاسات في داخله ويأكل ويشرب ويختتن وينام فكيف يكون إلها ؟

سبق وقلتي :
"والرب والروح القدس يرعى المسيح من فوق السماوات"
ارجو ان تفهمين القراء كيف يرعى الرب (1) المسيح (2) من السماوات ولماذا يحتاج المسيح
(الرب2) الرعاية من الآب (الرب1) ؟
لو سمحتي لا تقولي لقد شرحت لك وانت لا تريد ان تفهم . اشرحي هذه النقطة خاصة فيتضح الموضوع كله .

حضرتك تقولين :
"لا يعقل ان يصعد المسيح بجسمه المادى البشرى انما تحول الى حاله روحانيه"

ما هو دليلك على ذلك ؟ الاناجيل تذكر قصة صعود المسيح وتبين أنه قبلها أكل مع التلاميذ
وأخبرهم أنه ليس روحا ثم بعد ذلك باركهم وصعد :

لو-24-50: وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم.
لو-24-51: وفيما هو يباركهم ، انفرد عنهم وأصعد إلى السماء.

التحول الروحي هذا مجرد استنتاج منكم وليس عليه دليل ، والدليل على صحة كلامي أنكم تقولون ان الميت القائم من الاموات يقوم جسدا روحيا ، بينما المسيح الذي هو المفروض أنه باكورة القائمين من الاموات يقول جسدا روحيا ولكنه لم يفعل ، بل تقول الاناجيل أنه قام جسدا ماديا بدليل قوله ما ورد عند لوقا :

لو-24-36: وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم: ((سلام لكم!))
لو-24-37: فجزعوا وخافوا ، وظنوا أنهم نظروا روحا.
لو-24-38: فقال لهم: ((ما بالكم مضطربين ، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟
لو-24-39: انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو! جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي)).
لو-24-40: وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه.
لو-24-41: وبينما هم غير مصدقين من الفرح ، ومتعجبون ، قال لهم: ((أعندكم ههنا طعام؟))
لو-24-42: فناولوه جزءا من سمك مشوي ، وشيئا من شهد عسل.
لو-24-43: فأخذ وأكل قدامهم.


تقولين :
"لله قد تجسد في شخص بشري فلذلك اتحد في هذا الشخص " اللاهوت " ( الذي هو لاهوت الله ) ب " الناسوت " الذي هو الشخص البشري ( بما يحتويه من جسد و نفس وروح ) .. هذا تعليقى على كلمة هما كام رب نحن نعبد رب واحد ."

الرد :
هل هذه إجابة السؤال (همه كام رب ؟) انت تقولين ان الرب يرعى المسيح (رب ايضا) من فوق السماوات ، وانا اسأل بوضوح : رب في السماوات يرعى رب آخر في الارض ، فكيف يكون هناك ربان ؟ وكيف يحتاج احدهما لرعاية الآخر ؟

أظن كلامي واضح جدا ، وإجابة حضرتك على هذا السؤال بعيدة تماما ، وانا مصر على إجابة
تتناول الموضوع ولا تتحدث خارجه ، ولا يعقل ان أسألك همه كام رب وتردين بكلام في اتحاد اللاهوت بالناسوت .

وخذي راحتك في الأجابات ولا تتعجلي . ولكن تذكري ان هذا الموضوع حجة عليك عند الله يوم يقوم الناس لرب العالمين . قال تعالى في سورة مريم :

ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {19/34} مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {19/35} وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {19/36} فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ {19/37} أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {19/38} وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ {19/39} إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ {19/40}