ردا على سؤالي للضيفة :
اين نجد في كتابك المقدس دليل على ان الابن أقنوم يساوي الروح القدس الذي هو ايضا أقنوم ؟
وضعت الضيفة هذه الادلة :
لأنه لم يرسل الله إبنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم " ( يو 3 : 17 ) والإبن أرسل الروح القدس " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم " (يو 15 : 26 ) .
فلا يشترط ان ينص الكتاب المقدس على لفظ اقنوم لفظا واضحا مع انه ورد صراحه فى النسخه السيريانيه ولكننا نفهم من خلال النصوص ان لكل اقنوم مهمه ووظيفه يقوم بها كما واوضحت لك فى النصوص السابقه
الرد :
من اين نستنتج في هذه الادلة ان الروح القدس اقنوم مساو للابن ؟
على العكس فلو ارسل الابن الروح القدس لدل ذلك على انه ارفع منه مكانة ، بدليل :
ترجمة فانديك - يو
13-16 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.
وهنا نجد ان الابن ارسل الروح فهو اعظم منه
الضيفة تقول :
"فلا يشترط ان ينص الكتاب المقدس على لفظ اقنوم لفظا واضحا"
بل يشترط في أمور العقائد الاساسية الوضوح التام ، ونتيجة لآن عقيدة الثالوث ليست صريحة في تفاصيلها في المسيحية نتج عن هذا صراع بين الفرق والاحزاب حول شخص المسيح وعلاقته بالآب لمدة مئات السنين .
ورد بكتاب " تاريخ الفكر المسيحي " للدكتور القس "حنا جرجس الخضري" ما يلي :
و كما ترين ، حتى القرن الرابع الميلادي كان اللاهوتيون يتجادلون هل يسوع إنسان أم إله ؟
وما هي علاقته بالآب ؟
هنا نرى ان التعاليم الخاصة بيسوع قد تنوعت وتشعبت في القرن الرابع بل والخامس
من هنا نعرف ان هناك ما يسمى بالعقيدة قبل وبعد مجمع نيقية في القرن الرابع الميلادي
الذي اراد فيه الامبراطور الروماني فرض عقيدة التثليث على الدولة
من هنا نعرف ان هدف المجمع ايجاد عقيدة واحدة لتعود الكنيسة الممزقة لوحدتها !!
ماذا يعني " الكنيسة الممزقة "؟ يعني ان علماء ولاهوتيون يعارضون عقيدة المجمع
بدليل أنه حتى الاساقفة الذين وافقوا المجمع ظاهريا امام الامبراطور ، رجعوا لأبراشياتهم وهم لازالوا يعلمون تعاليم تخالف عقيدة المجمع !!!
ثم ظهرت ثلاثة طوائف كبري تحارب بعضها بعضا ، ثم تفرعت عنها طوائف أصغر ، وهكذا
وهذه هي نتيجة عدم اشتراط حضرتك لوجود كلمة اقنوم صراحة والاعتماد على الاستنتاج من اي شبهة ،
يا استاذة ، العقائد يجب ان تؤخذ من أدلة كتابية لا يتطرق إليها الشك . وإلا نجد النتيجة
ان نظل في جدل حول الأقانيم والتثليث حتى اليوم .
وتستدل الضيفة على ان الآب والروح القدس أقنومين متساويين من هذا الدليل :
2كور-3-17: وأما الرب فهو الروح، وحيث روح الرب هناك حرية.
هل من هنا يمكننا القول بأن الآب والروح القدس أقنومان متساويان ؟
وإن كان الرب هو الروح ، فمن المقصود هنا بالرب ؟ الآب أم الابن ؟
وماذا يعني "وحيث روح الرب هناك حرية" ؟
ثم تستدل الاستاذة بما يلي :
من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله " ( يو 5 : 18 )
الرد :
ما لزوم هذا الدليل ؟ انا لم أسأل عن المساواه بين الآب والابن ، بل بين الابن والروح
وعموما ، لو تكلمنا عن" معادلة نفسه بالله " هذا يعني تعدد الآلهة حتما ، فالله إله ومن يكون معادلا له فهو ايضا إله . لذلك نقول انكم تعبدون اكثر من إله .
ولكن الادلة على عدم معادلته بالله أقوى حيث قال صراحة "أبي أعظم مني"
أما بالنسبة ليوحنا 36:10 ومحاولة اثبان بنوة المسيح لله ، فلنرجع الى السياق الكامل :
يو-10-33: أجابه اليهود قائلين : ((لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها))
يو-10-34: أجابهم يسوع: ((أليس مكتوبا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة؟
يو-10-35: إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب،
يو-10-36: فالذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له: إنك تجدف، لأني قلت: إني ابن الله؟
الكلام واضح ، هنا يستنكر المسيح على اليهود ان يكون في ناموسهم عبارة "أنا قلت إنكم آلهة" بمعنى انهم قوم اصحاب دين وشريعة ، ثم عندما يقول لهم (ابن الرب) يثورون عليه
، فقول الناموس أنهم آلهة لا يعني قطعا أنهم آلهة ، وقوله كذلك ابن الله لا يعني المعنى الحرفي .
صدقيني ، لو قمنا بجمع الادلة التي توحي بلاهوت المسيح وبالثالوث لوجدناها تتضائل أما الادلة التي تدل على ان المسيح بشر وان الله واحد وليس ثلاثة أقانيم .
واخيرا لو وردت كلمة "أقنوم" في النسخة السيريانية لوجب ان تظهر في جميع الترجمات وهذا هو الوضع الطبيعي
ياريت حضرتك تحددي لنا ما هي ردرد الكنيسة على الاسئلة فيما ذكرت من اجابات سابقة
وشكرا
المفضلات