[COLOR="Black"]بسم الله الرحمن الرحيم

تحليل موضوع التثليث المسيحي بحيادية تامة

لو أردنا مناقشة موضوع التثليث المسيحي وتحليل التالوث لو جدنا أنفسنا أمام مسائل منطقية ثلاث عبارة عن معادلات فلسفية ثلاث, كما نجد أنفسنا مظطرين للتمسك بهالأننا نريد أن نكون في حيدة تامة..الحيدة التي تفرض علينا عدم الاستشهاد بأي كتاب سماوي حتى لا يشتم أننا انحزنا الى أي من الأديان الثلاثة دون اللجوء الى المنطق أولا,وهو جزء من الفطرة السليمة التي فطر الله عليها البشر.
والمعادلات الثلاثة هي:
المعادلة الأولى:
مادام الثلاثة أقانية في الحقيقة واحد, فان ما يصيب الأب من آلام ومسرات فلا بد أن يصيب الابن وروح القدس,لأنهما يكملان الثالوث الموحد.
المعادلة الثانية:
ان ما يؤذي الابن أو يضره, يضر الأب وروح القدس مادام الابن ثاني ثلاثة هم في الحقيقة واحد.
المعادلة الثالثة:
كذلك الروح القدس كجزء في كل,اذا اشتكى تداعى له الأقنومان بالسهر والحمى.
وأمام هذه المعادلات لا يمكن التسليم بالتفسير الوارد في عقائد الكنيسة في أن"الأب والابن والروح القدس هم الاله السماوي رب السماوات والأراضين ضابط الكل قد تجسد وتأنس في بطن مريم البتول.
لأننا لو سلمنا بهذا التفسير لوقعنا مع العقل في صراع عنيف ولن ننتصر على العقل أبدا,لأنه لا يمكن لاله بدون الكمال المطلق أن يكون الها .
فاذا ما تجسد الاله بأقانيمه الثلاثة في بطن مريم العذراء يكون قد تجرد من كماله المطلق,لأنه مادام قد سمح لنفسه أن يسلك مسلك البشر: تحمل به أمه وتلده,اذا لا بد أن تجري عليه سنة الحياة والموت والانتفاضة والانكماش, مما يؤثر على أقانيمه الثلاثة.
والله جلا جلاله منزه علن الوالدية والمولودية,التركيب والتجسيم والاحتياج,وسابقية العدم ولاحقية الفناء,وسائر صفات الحوادث, وكل ما لا يليق بذاته العلية.
اذا فعقيدة التثليث عقيدة وثنية, فالبراهمية وقدماء الصين وقدماء المصريين والفرس واليونانيون قالوا من قبل ان الاله مثلث الأقانيم, وقد اقتبست الكنيسة بعد دخول النصرانية قسطنطين فيهم هذه الشعائر ونسخت بهم شريعة المسيح.[/COLOR]