مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    04:04 AM

    افتراضي مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

    كثيرا ما يسيء العوام فهم موقف القرآن الكريم من أهل الكتاب فيستدل بآيات من القرآن عن أنهم مثلا مؤمنون وليسو كفارا او ان كتبهم صحيحة لآن القرآن
    قد اعترف بها و انهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون مثل المسلمين سواءا بسواء . وسوف نناقش بعض هذه المفاهيم والرد عليها حيث أصبحت شبهات يلاعب بها النصارى من لا علم له من المسلمين ، كما يستغلها المغرضون من منافقي الإعلام الفاسد في الترويج لبضاعتهم الفاسدة للتلبيس على هؤلاء العوام ثم رمي الغيورين على الاسلام بالتطرف.

    أولا :
    القرآن يشهد لكتب اهل الكتاب بالصحة :


    احتج بعض القساوسة والمبشرين بآيات من القرآن على ذلك مثل :

    أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {2/44
    وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ {5/43}

    الرد :

    يؤمن المسلمون بأن الله عز و جل أنزل التوراه على موسى عليه السلام والانجيل على عيسى عليه السلام و اوكل الى اتباعهم حفظ كتابه وبيانه للناس وعدم كتمان شيء منه

    قال تعالى :

    إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء

    ولكنهم أخفوا بعضه و ووضعوا فيه ما ليس منه و حرفوا بعضه .
    قال تعالى :

    أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {2/75}

    مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ {4/46}

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {5/15}

    قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ {6/91}

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {5/15}

    وقد اعترف الكتاب المقدس ضمنيا بذلك حيث ورد في سفر إرميا :

    ار-8-8: كيف تقولون: نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب.


    لكن مع ذلك بقى بعض الحق في كتب اهل الكتاب مثل بعض الاحكام المتوافقة مع القرآن كرجم الزاني و مثل الصحيح من قصص الانبياء

    ورد في سفر التثنية رجم الزناه كما يلي :

    تث-22-23: ((إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها
    تث-22-24: فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا.


    ومن هنا قال الله عز و جل موبخا إياهم :

    أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {2/44

    وهذا يدل على ان الأصل هو نزول التوراة والانجيل على موسى وعيسى عليهما السلام ولكن هذه الكتب للأسف لم يتمكن اهلها من حفظها كما يجب وطالتها يد التغيير والتبديل لأسباب كثيرة ليس هنا مجال شرحها ، ولمن اراد التفاصيل نحيله على هذا الرابط :

    http://www.kalemasawaa.com/vb/t14094.html

    إذاً ، قوله عز و جل "وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ " أي والتوراه التي بين ايديكم تنهاكم عن ذلك
    لآنها لازالت تحمل بين طياتها شيء من الحق ،

    وقد نسب للمسيح عليه السلام في انجيل متى إشارة الى ذلك :

    مت-5-20: فإني أقول لكم: إنكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات.


    وهذا يعني ان هؤلاء رجال الدين اليهود كانوا فعلا يأمرون الناس بالبر و ينسون انفسهم ، حتى لفت المسيح عليه السلام نظر المؤمنين بأن يزيد برهم عن بر هؤلاء الفريسيين

    وليس معنى ذلك أنها خالية من التحريف و التبديل ، لآن الله عز و جل وبخهم كثيرا على عدم حفظهم لكتبهم و توعدهم بالويل لكل من بدل و غير كتابه عز و جل حيث قال :

    فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {2/79}

    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {3/78}

    وقد اعترف الكتاب المقدس بذلك :

    سفر ارميا - ( 23 : 36 )
    أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كلام الإله الحي الرب القدير

    المزمور ( 56 : 4 )
    ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر

    ولكن ماذا عن الآية :

    الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {2/121}

    هناك خلاف بين المفسرين هنا على ما هو هذا الكتاب ، هل هو التوراه أم القرآن ؟

    القرطبي:

    قَالَ قَتَادَة : هُمْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْكِتَاب عَلَى هَذَا التَّأْوِيل الْقُرْآن . وَقَالَ اِبْن زَيْد : هُمْ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل . وَالْكِتَاب عَلَى هَذَا التَّأْوِيل : التَّوْرَاة , وَالْآيَة تَعُمّ . و " الَّذِينَ " رُفِعَ بِالِابْتِدَاءِ , " آتَيْنَاهُمْ " صِلَته , " يَتْلُونَهُ " خَبَر الِابْتِدَاء , وَإِنْ شِئْت كَانَ الْخَبَر " أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ " .

    وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى " يَتْلُونَهُ حَقّ تِلَاوَته " فَقِيلَ : يَتَّبِعُونَهُ حَقّ اِتِّبَاعه , بِاتِّبَاعِ الْأَمْر وَالنَّهْي , فَيُحَلِّلُونَ حَلَاله , وَيُحَرِّمُونَ حَرَامه , وَيَعْمَلُونَ بِمَا تَضَمَّنَهُ

    الطبري :

    عَنَى اللَّه بِذَلِكَ عُلَمَاء بَنِي إسْرَائِيل الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَصَدَّقُوا رُسُله , فَأَقَرُّوا بِحُكْمِ التَّوْرَاة , فَعَمِلُوا بِمَا أَمَرَ اللَّه فِيهَا مِنْ اتِّبَاع مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالْإِيمَان بِهِ , وَالتَّصْدِيق بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1561 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَتْلُونَهُ حَقّ تِلَاوَته أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُر بِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ } قَالَ : مَنْ كَفَرَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُود فَأُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ


    نعم ، لآن الله عز و جل قد أخذ الميثاق من النبيين على ذلك :
    قال تعالى :

    وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {3/81}

    وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ {3/187}

    التعليق :

    لو أن المقصود بالكتاب هنا "التوراه" لكان حق تلاوتها ان يؤمن أهل الكتاب بما ورد فيها عن وجوب الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم كخاتم النبيين ، ولو كان المقصود القرآن لدل ذلك على إيمان فئة من أهل الكتاب به ككتاب من عند الله و أحلوا حلاله وحرموا حرامه وهم بذلك يتلونه حق تلاوته . والله أعلم

    ثم نحن نسأل هؤلاء القساوسة ، إذا كنتم تقولون ان القرآن يعترف بالتوراه الحالية التي بين ايديكم ، فهل لكم ان تقولون لنا أي نسخة من التوراه يقصدها القرآن ؟
    هل هي نسخة الكاثوليك أم الأرثوذكس أم البروتستانت أم اليهود ؟
    وهل هي التوراه اليونانية ام العبرانية ام السامرية ؟
    لتذكرة القاريء بالفروق بينها نحيله على الجدول الذي يذكر الاسفار المختلف فيها بين هذه النسخ :



    الفروق بين التوراه عند طوائف النصارى :



    لمن شاء مزيد من التفاصيل نحيله على هذا الرابط :

    http://www.kalemasawaa.com/vb/t13941.html

    الفروق بين التوراه السامرية والعبرانية :

    التوراه السامرية تعترف فقط بأسفار موسى الخمسة ولا تعترف بكتب الانبياء الملحقة بالتوراه العبرانية واسفارها التي تصل الى اكثر من ثلاثين سفرا ، هذا غير الفروق النصية
    والعقائدية بينهما ، وللمزيد من التفاصيل نحيل القاريء على الرابط التالي :

    http://www.sheekh-3arb.net/vb/showthread.php?t=4373

    هذا وجدير بالذكر انه لا يمكن الجزم يقينا بشكل النسخة التي كانت مع يهود المدينة ولكن قطعا كان فيها شيء من الحق مثل بعض احكام التوراه الاصلية و صفات النبي صلى
    الله عليه وسلم ولذلك كان الله عز و جل يقيم عليهم الحجة بما في ايديهم لآنه يعلم انهم فقدوا الاصل ولا يمكنهم استرجاعه لآن ذلك يتعذر عليهم حيث فقدوا صلتهم بالأصل منذ مئات السنين ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ولكنه مع ذلك نبه سبحانه وتعالى على وجود التحريف و التبديل فيما في ايدي اهل الكتاب من كتب .
    _
    ولمزيد من التفاصيل : راجع الرابط التالي :

    http://www.kalemasawaa.com/vb/t15956.html

    ____________________________________________

    ثانيا :
    أهل الكتاب ليسو كفارا بل يؤمنون بالله :

    يستدل بعض النصارى بل وبعض جهلة المسلمين من الاعلاميين ومن يسمونهم بالنخبة بالقرآن لإثبات ان أهل الكتاب خاصة النصارى مؤمنون ، ويرمون من يصفهم بالكفر
    بالزندقة والابتداع ويستدلون على ذلك ببعض الآيات مثل :

    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {5/82}
    وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {5/83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ {5/84} فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ {5/85} وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {5/86}


    الرد :

    هذه الآيات لم تنزل في عموم النصارى بل في النجاشي وبعض اتباعه ، قال القرطبي :

    وَهَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي النَّجَاشِيّ وَأَصْحَابه لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْمُسْلِمُونَ فِي الْهِجْرَة الْأُولَى - حَسَب مَا هُوَ مَشْهُور فِي سِيرَة اِبْن إِسْحَاق وَغَيْره - خَوْفًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَفِتْنَتهمْ ; وَكَانُوا ذَوِي عَدَد . ثُمَّ هَاجَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَة بَعْد ذَلِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْوُصُول إِلَيْهِ , حَالَتْ بَيْنهمْ وَبَيْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَرْب . فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَة بَدْر وَقَتَلَ اللَّه فِيهَا صَنَادِيد الْكُفَّار , قَالَ كُفَّار قُرَيْش : إِنَّ ثَأْركُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَة , فَاهْدُوا إِلَى النَّجَاشِيّ وَابْعَثُوا إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ ذَوِي رَأْيكُمْ لَعَلَّهُ يُعْطِيكُمْ مَنْ عِنْده فَتَقْتُلُونَهُمْ بِمَنْ قُتِلَ مِنْكُمْ بِبَدْرٍ , فَبَعَثَ كُفَّار قُرَيْش عَمْرو بْن الْعَاص وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي رَبِيعَة بِهَدَايَا , فَسَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , فَبَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن أُمَيَّة الضَّمْرِيّ , وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى النَّجَاشِيّ , فَقَدِمَ عَلَى النَّجَاشِيّ , فَقَرَأَ كِتَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَعَا جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَالْمُهَاجِرِينَ , وَأَرْسَلَ إِلَى الرُّهْبَان وَالْقِسِّيسِينَ فَجَمَعَهُمْ . ثُمَّ أَمَرَ جَعْفَر أَنْ يَقْرَأ عَلَيْهِمْ الْقُرْآن فَقَرَأَ سُورَة ( مَرْيَم ) فَقَامُوا تَفِيض أَعْيُنهمْ مِنْ الدَّمْع , فَهُمْ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّه فِيهِمْ " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبهمْ مَوَدَّة لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى . انتهى كلامه

    والمستدل بهذه الآيات دائما لا يذكرها إلا مبتورة ولا يكملها ابدا . لماذا ؟ لآن ما بعدها يهيل التراب على حجته ، حيث ان الآيات تذكر صفات لهؤلاء النصارى بعيدة تماما عن نصارى اليوم . فهي تصفهم بأنهم :
    * أنهم لا يستكبرون ، قال القرطبي : يَسْتَكْبِرُونَ " أَيْ عَنْ الِانْقِيَاد إِلَى الْحَقّ . فهل يقبل القسيسون والرهبان في عصرنا الحديث القرآن على أنه الحق ؟
    * إذا سمعوا القرآن (ما أنزل على الرسول) تفيض أعينهم مما عرفوا من الحق ، فهل كان البابا شنودة والانبا بيشوي وعموم القسيسين والرهبان كذلك أم أنهم يقولون ان القرآن كله ملفق ؟
    * كما تصفهم الآيات بقولهم (ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) ، قال القرطبي : أَيْ مَعَ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ ، يعني المسلمين ، أي ان هؤلاء القسيسين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعوا الله عز و جل ان يدخلهم في زمرة المسلمين . فهل هذا ينطبق على نصارى اليوم ؟
    * كما تصفهم الآيات بتمنيهم ذلك بقولهم : (وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ )
    قال القرطبي : أيْ مَعَ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلِيلِ قَوْله : " أَنَّ الْأَرْض يَرِثهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . فهل هذه أمنية رهبان اليوم ؟
    * تقول الآيات ان الله عز و جل استجاب لهذه الفئة من النصارى ( الذين أسلموا قطعا بتصديقهم النبي صلى الله عليه وسلم وتمنيهم الدخول في زمرة المسلمين ) وأصبحوا من أهل الجنة في الآخرة (فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ ) ، فهل ينطبق هذا على من يسب النبي صلى الله عليه وسلم من نصارى اليوم ؟
    * الآيات توعدت من كفر بآيات الله وكذبها بالخلود في الجحيم ، فما هو موقف نصارى اليوم من آيات القرآن ؟ بالقطع هو إيمانهم بكذب القرآن ، بالتالي يدخلون في الوعيد بالخلود في الجحيم ، و لذلك ليسو هم النصارى المعنيين في أول الآيات ، فهي خاصة فقط بالنصارى الذين صدقوا بالقرآن وبالإسلام .

    واستدلوا بالآية التالية :

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62}

    يستدل القوم بهذه الآية بأن لليهود والنصارى مثل المسلمين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، وهذا قطعا يخالف عموم القرآن الذي أعلنها صريحة :

    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {3/85}


    قال ابن كثير معلقا على الآية 62 من سورة البقرة :

    فَكَانَ إِيمَان الْيَهُود أَنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَسُنَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى جَاءَ عِيسَى فَلَمَّا جَاءَ عِيسَى كَانَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَأَخَذَ بِسُنَّةِ مُوسَى فَلَمْ يَدَعهَا وَلَمْ يَتْبَع عِيسَى كَانَ هَالِكًا وَإِيمَان النَّصَارَى أَنَّ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْإِنْجِيلِ مِنْهُمْ وَشَرَائِع عِيسَى كَانَ مُؤْمِنًا مَقْبُولًا مِنْهُ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ لَمْ يَتَّبِع مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ وَيَدَع مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ سُنَّة عِيسَى وَالْإِنْجِيل كَانَ هَالِكًا

    معنى هذا أنه عندما يذكر القرآن كلمة ايمان فهو يعني ضرورة الايمان بآخر رسول من عند الله في ذلك الزمان ، فلا يمكن ان نعتبر من كان على شريعة موسى وهو مكذب بعيسى مؤمنا بأي حال ، وكذلك لا يمكن ان نعتبر نصرانيا ولا يهوديا بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا لو كان من المكذبين به . ولو كان هؤلاء يعتبرون من المؤمنين لما قال
    الله عز و جل فيهم :

    وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {2/120}

    وهذه الآية تثبت ان ملة اليهود والنصارى ليست بديلا عن الإسلام عند الله قطعا وإلا لما كان هناك أي ضرر من الأخذ بملتهم ولما توعد الله من يأخذ بها .
    يستدل القوم على ذلك أيضا بمثل ما يلي :

    لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {3/113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ {3/114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ {3/115}


    الرد :

    لا يمكن للقرآن ان يصف أحدا من أهل الكتاب بالإيمان وهو مكذب برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لآن هذا يتنافى تماما مع أصل رسالة
    التوحيد التي هي "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، ولو آمن رجلا بالشطر الأول من هذه العقيدة وكذب بالثاني فهو خارج دائرة الإيمان بكل
    تأكيد ولا مجال لاعتباره مؤمنا من أي وجه ، وهذا هو ما يؤدي للإلتباس عند كثير من العوام حيث يظنون ان مجرد الايمان بالله ربا بدون ضرورة الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يعتبر إيمانا منجيا صاحبه في الآخرة .

    قال ابن كثير :

    عَنْ اِبْن عَبَّاس : أَنَّ هَذِهِ الْآيَات نَزَلَتْ فِيمَنْ آمَن مِنْ أَحْبَار أَهْل الْكِتَاب كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَأَسَد بْن عُبَيْد وَثَعْلَبَة بْن شُعْبَة وَغَيْرهمْ . أَيْ لَا يَسْتَوِي مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرهمْ بِالذَّمِّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " لَيْسُوا سَوَاء " أَيْ لَيْسُوا كُلّهمْ عَلَى حَدّ سَوَاء بَلْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِن وَمِنْهُمْ الْمُجْرِم وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى" مِنْ أَهْل الْكِتَاب أُمَّة قَائِمَة " أَيْ قَائِمَة بِأَمْرِ اللَّه مُطِيعَة لِشَرْعِهِ مُتَّبِعَة نَبِيّ اللَّه فَهِيَ قَائِمَة يَعْنِي مُسْتَقِيمَة " يَتْلُونَ آيَات اللَّه آنَاء اللَّيْل وَهُمْ يَسْجُدُونَ " أَيْ يُقِيمُونَ اللَّيْل وَيُكْثِرُونَ التَّهَجُّد وَيَتْلُونَ الْقُرْآن فِي صَلَوَاتهمْ. انتهى

    وعلى هذا الاساس ، كل من اعتبره القرآن من أهل الكتاب مؤمنا تأكد عزيزي القاريء أنه قد أصبح مسلما بعد ان كان يهوديا أو نصرانيا .
    ثم لاحظ ان الآيات تقول (يؤمنون بالله) ، فكيف يكون إيمانهم بالله ؟ هل يصلح ان يكون إيمانهم بالله أنه ثالث ثلاثة أم أنه المسيح ابن مريم ؟
    أم ان الله ندم على خلق الإنسان و تأسف على ذلك في قلبه ؟؟!!
    هل يعتبر ذلك عند الله إيمانا أم محض كفر ؟
    أي أن الإيمان بالله ليس مجرد اعتراف به كإله الكون الوحيد ، بل بإثبات صفاته التي وصف نفسه بها ونفي ما نفى عن نفسه من نقائص لا تجوز في حقه ، أما القول بوجود ثلاثة أقانيم إلهية أو أن الله يندم فهذا من باب التقول على الله بغير علم ، وهذا من الكفر المحض .

    قال تعالى :

    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {6/93}


    وهذا في حق أناس اعترفوا بالله ربا ولكنهم تقولوا عليه بغير حق ولا علم مثل إدعاء الولد أو الندم .
    ثم إن الله عز و جل قد بينها صراحة في قوله :

    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ {5/72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {5/73}

    إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ {3/19}

    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {3/85}

    مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {2/105}

    وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {3/73}

    أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {59/11}

    لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ {98/1}

    وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {5/65}

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {98/6}

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً {4/47}

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ {3/70}

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {3/71}


    لماذا يلوم الله عز و جل أهل الكتاب على لبسهم الحق بالباطل و على كتمانهم الحق لو كانوا مؤمنين الإيمان الذي ينجي صاحبه في الآخرة ؟
    لو كان إيمان أهل الكتاب صحيحا لما بكتهم الله عز و جل بهذا الشكل .
    آيات واضحة وضوح الشمس ، الدين المقبول عند الله هو الإسلام ، وأي دين آخر مرفوض في الآخرة ، وهذه الآيات تغلق مناقشة الموضوع بشكل نهائي لأي منصف

    والذي يؤكد هذا آية مثل :

    وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {3/72}

    فلو كان هؤلاء مؤمنون لما احتاجوا ان يؤمنوا بالإسلام صباحا ويكفروا به مساءا .

    ولكن ماذا عن الآية التالية :

    وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {3/110}

    قال ابن كثير في هذه الآية :

    وَلَوْ آمَنَ أَهْل الْكِتَاب " أَيْ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد " لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرهمْ الْفَاسِقُونَ" أَيْ قَلِيل مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ وَأَكْثَرهمْ عَلَى الضَّلَالَة وَالْكُفْر وَالْفِسْق وَالْعِصْيَان .انتهى كلامه

    كما هو واضح ، لا يعتبر الرجل من أهل الكتاب مؤمنا إلا إذا آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا خاتما للنبوة ، وإذا كان من أهل الكتاب مؤمنون فهم أناس قد تيقنوا بصدق نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حتى و إن لم يعلنوا إسلامهم لظروف يعلمها الله ، ونحن نرى بفضل الله كل عام آلاف من أهل الكتاب يدخلون في الإسلام سنويا ، وهؤلاء هم المؤمنون من أهل الكتاب ، أما من ظل على كفره برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهم الأكثرية الفاسقة .


    وعلى ذلك ، كل آية وصف الله بها أهل الكتاب بالإيمان يكون المقصود من آمن منهم الإيمان الصحيح بأنه "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" بعدما كان يهوديا أو نصرانيا ، وبعض نماذج هذه الآيات تشمل :

    الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ {28/52} وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ {28/53} أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {28/54}

    وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ {29/47}

    وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {3/199}


    وخلاصة القول انه لو وصف الله طائفة من أهل الكتاب بالإيمان فهؤلاء هم الذين آمنوا بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقا وخاتم النبيين . أما إذا وصف أكثرهم بالكفر فهم من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم وكذب القرآن .

    ولكن ماذا عن آيات تدعو أهل الكتاب للعمل بالتوراه و الإنجيل مثل :

    وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {5/66}

    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {5/68}


    الرد :

    الآيات التي تدعو أهل الكتاب لإتباع التوراه والإنجيل إنما تدعوهم للإيمان بالنبي الأمي المكتوب عندهم في كتبهم ، فلو أقاموا التوراه و الإنجيل حقا لوجب عليهم طاعة أمر الله فيهما باتباع النبي الأمي الذي يجدون صفته في كتبهم ، يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث كما جاء في سورة الأعراف:

    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {7/157}


    وأخيرا نهدي لأهل الكتاب هذه الآية :

    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {7/158}



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    14
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-09-2013
    على الساعة
    10:33 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    200
    آخر نشاط
    05-06-2017
    على الساعة
    11:57 PM

    افتراضي

    ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ*لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * )) سورة المائدة : 72-73

    الآية صريحة وواضحة وضوح الشمس ، و لكن الذين يحاولون اللعب في معاني القرآن الكريم فقد قال الله -تعالى- فيهم: ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) آل عمران : 7

    فهؤلاء النصارى أخي الكريم ، يحاولون أن يثبتوا صحة عقيدتهم من كتاب يعتقدون أنه من الشيطان - و العياذ بالله - فأي تناقض هذا؟؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    04:04 AM

    افتراضي

    شكرا لجميع الاخوة الافاضل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-01-2013
    على الساعة
    02:40 PM

    افتراضي

    ﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ
    ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﻴﻖ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺑﺎﻳﺪﻫﻢ ﻭﻳﻘﺪﺳﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ
    ﻛﻞ ﺍﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ

    ﺍﻳﺎﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
    ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﺍﻳﺎﺕ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ

    ﻓﻮﺍﺗﺢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    148
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-05-2014
    على الساعة
    03:42 PM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الموقع الرسمي لـــ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالجيش
    السوري الحرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://syrianarmyfree.com/vb/

    _____________________________________

    الموقع الرسمي لـــ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيشهداء الثوره السوريه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://syrianshuhada.com/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    862
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    26-09-2014
    على الساعة
    04:41 PM

    افتراضي

    اظن ان ايادي التحريف و التبديل و الترجمة جعلت تسببت في هذه الاختلافات بين الاناجيل (لو صح التعبير)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كفوا احد
    Dis : " Lui, Dieu, est Un ! * Dieu est le Soutien universel ! * Il n'engendre pas et Il n'est pas engendré, * et Il n'a pas d'égal. "


مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مفاهيم خطرة حكم التدرج بالاسلام
    بواسطة جند الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-08-2014, 11:59 AM
  2. فتاة اليوم.. مفاهيم وطموحات
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-03-2011, 07:44 PM
  3. مفاهيم ومصطلحات توراتية شائعة يجب تصحيحها -2-
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-08-2009, 02:37 PM
  4. معلومات مغلوطة عن الريجيم
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 11:07 PM
  5. القدس مفاهيم يجب أن تصحح
    بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 24-11-2007, 07:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :

مفاهيم مغلوطة عن أهل الكتاب :