بسم الله الرحمن الرحيم

المعتقدات النصرانية فهي بالجملة محشوة بكثير من التناقضات:

فمثلا: أن تؤمن بأن رجلا هو الله, كأنك تقول, بأن الخالق أصبح مخلوقا, ثم في نفس الوقت مازال هو الخالق, ليس ذلك فحسب,فان هذا الخالق أختتن,نعم أختتن, وهذا يعني حسبما تدعيه العقيدة النصرانية أن للرب جزء من جلدة ذكره قد اقتطع وألقي في ماكان ما. بل وفوق ذلك أن هذا الرجل الاله وابن الاله, سميه ما شئت, تعرض للضرب والاهانة, ثم لم يستطيع حتى حمل الصليب, فكان يتعثر ويقع, بل كان على أحد أن يمد له يد العون في حمله, لا تنسى أن هذاالرجل في زعمهم, هو خالق السموات والأرض,ثم انه بعد ذلك صلب فجعل يبكي ويدرف الدموع, وعندما وضعت امرأة يدها عليه, قال: من ذا الذي سلبني قوتي, لقد كنت أستغرب هذه الأمور, هل هذا هو الرب؟!!
وبعد هذا, يقولون أن الرب فعل ذلك ليخلص البشر من الخطيئة, التي حملهم اياها,وأن كل انسان عليه وزر, بسبب معصية ارتكبها رجل وامرأة, وهي خطيئة آدم وحواء,كل الناس لعنوا لأجل ذلك. نعم كلنا ملعونون, كلنا حلت عليه اللعنة, هذا ليس عدلا,أنت لا تعاقب الناس جميعا بمجرد خطأ ارتكبه فلان من الناس, ففي البلدان المتقدمة مثلا, اذا أخطأ شخص ما, فلا يعقل أن تعتقل شخص أخر من مدينة أخرى,ومن باب أولى أنك لا تعتقل جميع من في الدولة, هذا ليس عدلا.
ومرة أخرى كلنا مذنبون بخطيئة وقع فيها اثنان, ليس هذا فقط, ومما يزيد الأمر سخافة علاوة على ذلك,أن الرب كان يجب عليه أن يضحي بشخص لا ذنب له, بل ويصليه أيضا العذاب, فقط من أجل أن يغفر لنا,نعم يعاقب شخصا بريئا ليمحو الخطيئة,وهذا في النهاية من أجل ارضاء الرب,نعم من أجل ارضاء نفسه,أي اله هذا الذي يعاتب بريئا ليمحو خطيئة لم يرتكبها البشر, تأمل معي جيدا.....ليش هذا عدلا, وليس هذا حبا,من أين جاءوا بذلك؟!
يقولون: لأن هذا الرب قد أحب العالم.
أيحبه لدرجة أن يقتل بريئا, ومن أجل ماذا لكي يريح ضميره,كي يغفر خطيئة ألصقت بالناس ظلما,لو كان يريد أن يغفر لهم, لقال قد غفرت لكم,أو اسألوني المغفرة,وسأغفر لكم,ثم هذا الشخص وكما تزعم عقيدتهم, هو ليس ابنه فحسب بل هو نفسه, وان تفكرنا في الأمر,لوجدنا أن الرب من أجل أن يرضي نفسه,كان عليه أن ينزل الى الأرض ليضرب ويهان ويعذب ثم يقتل,كل ذلك لكي يريح ضميره.
كلا....ثم كلا...لا يمكن لشخص عاقل أبداأن يؤمن بدين كهذا.
الله اعطاك عقل....ولديك القدة على التفكير,
يمكنك أن تفكر وترى بنفسك , أهذا حق أم لا؟
السؤال المنطقي: هل أوحى الله القرآن؟..هل محمد صلى الله عليه وسلم, رسول الله؟!هل الاسلام هو منهج الحياة الذي أراده الله للبشرية؟!
هذه ما ينبغي عليك أن تهتم به, هل الاسلام حق أم لا؟! لن تخسر شيئاتأكد بنفسك؟! لكي يرتاح ضميرك وتهدأ نفسك,وتتأكد بأم عينك,لأنه توجد قاعدة تقول: ليس كل ما نسمعه هو الحقيقة بعينها. في لحظات يكون الواقع مخالف تماما لما نسمعه.

أرجو الله أن يهدي بهذا الخطاب الكثير منكم , وأن يرينا وإياكم الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه , وألا يجعل الحق ملتبسا علينا فنضل , وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . ( آمنا بالله وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) .

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين والمرسلين وإمامهم وقائد الغر المحجلين , وعلى إخوانه من النبيين والمسلين وآل كلِّ واتباعهم بإحسان إلى يوم الدين .


الله واحد, الله ليس له مثيل, الله ليس له ولد.