النبي الكريم فى سفر أخنوخ

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

النبي الكريم فى سفر أخنوخ

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 59

الموضوع: النبي الكريم فى سفر أخنوخ

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و هذا الفصل يبدو و كأنه يصف حال النبي صلى الله عليه و سلم و أتباعه و من كفر به و عاداه فى الدنيا أو فى يوم القيامة

    نبدأ بالعدد 2
    أجلسه رب الأرواح على عرش مجده
    ففاض عليه روح البر
    و أمات قول فمه كل الخطاة
    و جميع الأشرار يهلكون أمام وجهه


    و إجلاس رب الأرواح للمختار على عرش مجده قد تكون كناية عن أن الله تعالى يعطى لنبيه صلى الله عليه و سلم السلطة و الحكم
    فكان للنبي صلى الله عليه و سلم السلطة على جزيرة العرب من أولها لآخرها
    أو هو إشارة لجلوس النبي صلى الله عليه و سلم على العرش يوم القيامة و قد تكلمنا عن ذلك فيما قبل

    و أما قول فم المختار الذى يميت كل الخطاة فالمقصود به القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة

    و هلاك الأشرار أمام وجه المختار كناية عن ظهور النبي صلي الله عليه و سلم عليهم بالسيف و القتال و هلاك الكفار فى حروبهم ضده و هزيمتهم أمامه

    و من العدد 3 إلى العدد 6
    نقرأ عن الهزائم التى لحقت بالملوك و الأمراء و رؤساء القبائل و سادات العرب و اليهود أمام جيش النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام و التى لحقت بالفرس و الروم و البربر و غيرهم أمام جيوش المسلمين من بعد النبي صلى الله عليه و سلم فى عهد الفتوحات الإسلامية
    فهؤلاء الملوك و أسياد الأرض سيحل بهم العذاب بهزيمتهم و زوال ملكهم و نزول الذل و العار بهم
    فى نفس الوقت الذى تصير فيه السلطة و القوة و الغلبة و النصر للنبي صلى الله عليه و سلم و المؤمنين

    أو قد تشير الأعداد السابقة إلى ما يلحق بأعداء النبي صلى الله عليه و سلم من عذاب يوم القيامة
    و نقرأ فى وصف العذاب الذي يحيق بهم يوم القيامة فى العدد 5 :
    فيرتج عليهم و يخفضون رءوسهم من العذاب
    نعم يرتج عليهم فلا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن سبحانه و تعالى
    قال تعالى :
    (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105)) هود

    ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) النبأ 38

    و فى العدد 7
    فمنذ البدء ظل ابن الإنسان مخفيا
    احتفظ به العلى داخل قدرته
    و لكنه أعلنه للمختارين


    أى أنه منذ بدء الخليقة كان أمر البعثة النبوية الشريفة فى علم الله تعالى مخفيا عن الخلق
    و لكن الله سبحانه و تعالى أخبر عن نبيه الخاتم صلى الله عليه و سلم الأنبياء السابقين و هم أبلغوا أتباعهم

    و فى العدد 8
    تزرع أمامه جماعة المختارين و القديسين
    و يقف أمامه فى ذلك اليوم كل المختارين


    و هنا الحديث عن الصحابة و التفافهم حول النبي صلى الله عليه و سلم أثناء بعثته
    أو المراد وقوفنا على حوض النبي صلى الله عليه و سلم يوم القيامة

    - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلَّى على قتلى أُحُدٍ بعدَ ثماني سنينَ كالمودِّعِ للأحياءِ والمودِّعِ للأمواتِ ثمَّ قال إنَّى مِن بينِ أيديكم فرَطٌ وأنا عليكم شَهيدٌ وإنَّ موعدَكمُ الحوضُ وإنِّي لأنظرُ إليهِ في مقامي هذا وإنِّي لستُ أخشى عليكم أن تُشرِكوا بعدي ولَكن أخشى عليكمُ الدُّنيا أن تتَنافسوها قال عقبةُ وَكانت آخرُ نظرةٍ نظرتُها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
    الراوي: عقبة بن عاصم المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/200
    خلاصة حكم المحدث: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث يزيد بن أبي حبيب



    و فى العدد 9
    جميع الملوك و المقتدرون و العظماء و أسياد اليابسة
    يسقطون أمامه إلى الأرض على وجوههم
    يخرون أمامه و يضعون رجاءهم فى ابن الإنسان هذا
    يتوسلون إليه و يطلبون الرحمة


    و هنا الحديث عن هزيمة الملوك و الأمراء و سادات القبائل أمام النبي صلى الله عليه و سلم و خضوعهم لحكمه صلى الله عليه و سلم بعد انتصاره عليهم و ما يلحق بهم من الذل و العار و زوال الملك بعد هزيمتهم حتى كأنهم من الذل و الخضوع يخرون سجدا للنبي صلى الله عليه و سلم

    و هم بعد محاربتهم للنبي صلى الله عليه و سلم و انتصاره عليهم يضعون رجاءهم فى النبي صلى الله عليه و سلم و يطلبون منه العفو

    كما حدث فى غزوة حنين حيث جاء وفد هوازن يستعطف النبي صلى الله عليه و سلم ليرد عليهم سبيهم

    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين ، فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( معي من ترون ، وأحب الحديث إلي أصدقه ، فاختاروا إحدى الطائفتين : إما السبي ، وإما المال ، وقد كنت استأنيت بكم ) . وكان أنظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف ، فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين ، قالوا : فإنا نختار سبينا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : ( أما بعد ، فإن إخوانكم قد جاؤونا تائبين ، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم ، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل ) . فقال الناس : قد طيبنا ذلك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله صلى وسلم : ( إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن ، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ) . فرجع الناس ، فكلمهم عرفاؤهم ، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا . هذا الذي بلغني عن سبي هوازن .
    الراوي: مروان و المسور بن مخرمة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4318
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    و كما فعلت ابنة حاتم الطائي مع النبي صلى الله عليه و سلم بعد سبيها

    - عن عدِّي بنِ حاتمٍ كان يقول ما رجلٌ من العربِ كان أشدَّ كراهةٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين سمع به مني أما أنا فكنتُ امرءًا شريفًا وكنتُ نصرانيًّا وكنتُ أسيرُ في قومي بالمِرباعِ وكنتُ في نفسي على دِينٍ وكنتُ ملِكًا في قومي لما كان يصنعُ بي فلما سمعتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرهتُه فقلتُ لغلامٍ كان لي عربيٌّ وكان راعيًا لإبلي لا أبا لك أعددُ لي من إبلي أجمالًا ذللا سمانًا فاحتَبِسْها قريبًا مني فإذا سمعتَ بجيشٍ لمحمدٍ قد وطئَ هذه البلادَ فآذِنِّي ففعل ثم أنه أتاني ذاتِ غداةٍ فقال يا عديُّ ما كنتَ صانعًا إذا غشَيتْك خيلُ محمدٍ فاصنَعْه الآن فإني قد رأيتُ راياتٍ فسألتُ عنها فقالوا هذه جيوشُ محمدٍ قال قلتُ فقرِّبْ إليَّ أجمالي فقرَّبها فاحتملتُ بأهلي وولدي ثم قلتُ أَلحقُ بأهل ديني من النصارى بالشامِ فسلكتُ الحُوشِيَّةَ وخلَّفتُ بنتًا لحاتمٍ في الحاضرِ فلما قدمتُ الشامَ أقمتُ بها فتخالفَتْني خيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتصيَّبتْ ابنةَ حاتمٍ فيمن أصابت فقدِم بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سبايا من طَيِّءٍ وقد بلغ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هربي إلى الشامِ قال فجُعِلَتِ ابنةُ حاتمٍ في حظيرةٍ ببابِ المسجدِ كانت السبايا تُحبَسُ بها فمرَّ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقامت إليه وكانت امرأةً جزلةً فقالت يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ مَنَّ اللهُ عليك قال ومن وافدُك قالت عديُّ بنُ حاتمٍ قال الفارُّ من اللهِ ورسولِه قالت ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغدُ مرَّ بي فقلتُ له مثلَ ذلك وقال لي مثلَ ما قال بالأمسِ قالت حتى إذا كان بعد الغدِ مرَّ بي وقد يئِستُ فأشار إليَّ رجلٌ خلفَه أنْ قومي فكَلِّمِيه قالت فقمتُ إليه فقلتُ يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ منَّ اللهُ عليك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد فعلتُ فلا تعْجَلي بخروجٍ حتى تجدي من قومِك من يكون لك ثقةً حتى يُبَلِّغَك إلى بلادكِ ثم آذِنيني فسألتُ عن الرجلِ الذي أشار إلي أن كلِّميه فقيل لي عليُّ بنُ أبي طالبٍ قالت فقمتُ حتى قدِم من بَلى أو قُضاعةَ قالت وإنما أريد أن آتيَ أخي بالشامِ فجئتُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ قد قدم رهطٌ من قومي لي فيهم ثقةٌ وبلاغٌ قالت فكساني وحمَلني وأعطاني نفقةً فخرجتُ معهم حتى قدمتُ الشامَ قال عديٌّ فواللهِ إني لقاعدٌ في أهلي فنظرتُ إلى ظعينةٍ تصوب إلى قومِنا قال فقلتُ ابنةُ حاتمٍ قال فإذا هي هي فلما وقفتْ عليَّ استَحَلَّتْ تقولُ القاطعُ الظالمُ احتملتَ بأهلِك وولدِك وتركتَ بقِيَّةَ والدِك عورتِك قال قلتُ أيْ أُخَيَّةَ لا تقولي إلا خيرًا فواللهِ مالي من عذرٍ لقد صنعتُ ما ذكرتِ قال ثم نزلتْ فأقامتْ عندي فقلتُ لها وكانت امرأةً حازمةً ماذا ترين في أمرِ هذا الرجلِ قالت أرى واللهِ أن تلحقَ به سريعًا فإن يكن الرجلُ نبيًّا فللسابقِ إليه فضلُه وإن يكن ملِكًا فلن تزَلْ في عزِّ اليمنِ وأنت أنت قال قلتُ واللهِ إنَ هذا الرأيُ قال فخرجتُ حتى أقدمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فدخلتُ عليه وهو في مسجدِه فسلمتُ عليه فقال من الرجلُ فقلتُ عديُّ بنُ حاتمٍ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانطلق بي إلى بيتِه فواللهِ إنه لعامدٌ بي إليه إذ لقِيَتْه امرأةٌ ضعيفةٌ كبيرةٌ فاستوقَفَتْه فوقف لها طويلًا تُكلِّمه في حاجتِها قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بملِكٍ قال ثم مضى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى إذا دخل بيتَه تناول وسادةً من أدَمٍ مَحشُوَّةٍ لِيفًا فقذفها إليَّ فقال اجلِسْ على هذه قال قلتُ بل أنت فاجلسْ عليها قال بل أنت فجلستُ وجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأرضِ قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بأمرِ ملَكٍ ثم قال إيه يا عديُّ بنَ حاتمٍ ألم تكُ رَكوسيًّا قال قلتُ بلى قال أو لم تكن تسيرُ في قومِك بالمِرباعِ قال قلتُ بلى قال فإنَّ ذلك لم يكن يَحِلُّ لك في دِينِك قال قلتُ أجَلْ واللهِ قال وعرفتُ أنه نبيٌّ مرسلٌ يعلم ما يجهلُ ثم قال لعلكَ يا عديُّ إنما يمنعك من دخولِ في هذا الدينِ ما ترى من حاجتِهم فواللهِ ليوشِكنَّ المالُ أن يُفيضَ فيهم حتى لا يوجد من يأخذُه ولعلك إنما يمنعُك من دخولٍ فيه ما ترى من كثرةِ عدوِّهم وقلَّةِ عددِهم فواللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالمرأةِ تخرجُ من القادسيةِ على بعيرِها حتى تزورَ هذا البيتَ لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخولٍ فيه أنك ترى أن المُلكَ والسلطانَ في غيرِهم وأَيْمُ اللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالقصورِ البِيض ِمن أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ عليهم قال فأسلمتُ قال فكان عديٌّ يقول مضتِ اثنتانِ وبقيتِ الثالثةُ واللهِ لتكوننَّ وقد رأيتُ القصورَ البيضَ من أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ ورأيتُ المرأةَ تخرج من القادسيَّةِ على بعيرِها لا تخافُ حتى تحجَّ هذا البيتَ وأَيْمُ اللهِ لتكوننَّ الثالثةُ لَيفيضُ المالَ حتى لا يوجدَ من يأخذُه
    الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/57
    خلاصة حكم المحدث: له شواهد من وجوه أخر

    أو يكون المراد بتوسلهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم و طلبهم الرحمة منه هو طلبهم الشفاعة منه يوم القيامة ليبدأ الحساب حتى يستريحوا من مكانهم و وقوفهم فى الحر و الشمس يوم القيامة

    - يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك ( وقال ابن عبيد : فيلهمون لذلك ) فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ! قال فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون : أنت آدم أبو الخلق . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه . وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا . فيقول : لست هنا كم . فيذكر خطيئته التي أصاب . فيستحي ربه منها . ولكن ائتوا نوحا . أول رسول بعثه الله . قال فيأتون نوحا صلى الله عليه وسلم . فيقول : لست هنا كم . فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها . ولكن ائتوا إبراهيم صلى الله عليه وسلم الذي اتخذه الله خليلا . فيأتون إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيقول : لست هناكم . ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها . ولكن ائتوا موسى صلى الله عليه وسلم . الذي كلمه الله وأعطاه التوراة . قال فيأتون موسى عليه السلام . فيقول : لست هنا كم . ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها . ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته . فيأتون عيسى روح الله وكلمته . فيقول : لست هنا كم . ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم . عبدا قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتوني . فأستأذن على ربي فيؤذن لي . فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا . فيدعني ما شاء الله . فيقال : يا محمد ! ارفع رأسك . قل تسمع . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي . فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي . ثم أشفع . فيحد لي حدا فأخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة . ثم أعود فأقع ساجدا . فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال : ارفع رأسك يا محمد ! قل تسمع . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي . فأحمد ربي . بتحميد يعلمنيه . ثم أشفع . فيحد لي حدا فأخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة . ( قال فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال ) فأقول : يا رب ! ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود " ( قال ابن عبيد في روايته : قال قتادة : أي وجب عليه الخلود ) .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 193
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    - ما يزالُ الرجلُ يسأَلُ الناسَ ، حتى يأتي يومَ القيامةِ ليس في وجهِهِ مُزْعَةُ لحمٍ . وقال : إنَّ الشمسَ تدنو يومَ القيامةِ ، حتى يبلُغَ العَرَقُ نصفَ الأُذُنِ ، فبينا هم كذلكَ استغاثواْ بآدمَ ، ثم بموسى ، ثم بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وزاد عبدُ اللهِ : حدَّثني اللَّيْثُ : حدَّثني ابنُ أبي جعفرٍ : فيشفَعُ ليُقْضَي بينَ الخَلْقِ ، فيمشي حتى يأخُذَ بحَلْقَةِ البابِ ، فيومئِذٍ يبعثُهُ اللهُ مقامًا محمودًا ، يَحْمَدُهُ أهلُ الجَمْعِ كلُّهم . وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبدالله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1474
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [وقوله: وزاد عبد الله... معلق] [وقوله: وقال معلى ... معلق]

    و فى العدد 10
    و لكن رب الأرواح نفسه يضربهم بالرعب
    فيسرعون بالهرب من حضرته
    الخجل على جباههم و الظلمة على وجوههم


    و فى هذا إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم نصره الله بإلقاء الرعب فى قلوب أعدائه

    - نصرتُ بالرعبِ وأُوتيتُ جوامِعَ الكلمِ.
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 523
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    - أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ منَ الأنبياءِ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ كافةً ، وأُعطيتُ الشفاعةَ .
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 438
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    أو إشارة إلى الرعب الذى يصيب الكفار يوم القيامة عندما يعلمون أنهم من أهل النار و العياذ بالله

    و فى العدد 11
    يمسكهم الملائكة عقابا
    لينتقموا بهم من الضربات التى وجهوها لأبنائه و مختاريه


    هذا عند موت الكفار أو قتلهم فى حروبهم مع النبي صلى الله عليه و سلم
    فتنزل ملائكة العذاب لتقبض أرواحهم

    قال تعالى :
    ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) الأنعام 93

    ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ( 50 ) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ( 51 ) ) الأنفال

    أو يكون ذلك يوم القيامة عندما تلقى ملائكة العذاب الكفار فى النار

    قال تعالى :
    ( خذوه فغلوه ( 30 ) ثم الجحيم صلوه ( 31 ) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ( 32 ) إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ( 33 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 34 ) ) الحاقة

    و فى العدد 12
    و يكونون مشهدا لأبراره و مختاريه
    الذين يفرحون حين يرون غضب رب الأرواح يحل بهم
    و سيفه يسكر بدمه


    أى أن المؤمنون بالله و رسوله صلى الله عليه و سلم يفرحون بنصر الله تعالى عندما ينصرهم على الكفار و يظهرون عليهم و يكثر فيهم القتل بالسيف و تصبح سيوفهم ملطخة بدماء الكفار ... كل هذا بسبب غضب رب العالمين على هؤلاء الكفار الذين يعبدون الأوثان من دون الله

    و عبارة ( سيفه يسكر بدمهم ) فيها دلالة على أن هؤلاء المختارين يحاربون الكفار بالسيف و يقتلونهم بالسيف
    و هذا دليل قاطع على أن المقصود بتلك النبوءات ليس السيد المسيح عليه السلام الذى لم يكن نبيا مقاتلا

    أو يكون ذلك يوم القيامة عندما يري المؤمنون الكافرين الذين كانوا يضطهدونهم فى الدنيا و قد حل بهم عذاب الله و سخطه
    و هذا المشهد نجده فى كتاب الله تعالى فى سورة المطففين
    قال تعالى :
    ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( 29 ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( 30 ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ( 31 ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( 32 ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( 33 ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( 34 ) على الأرائك ينظرون ( 35 ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( 36 ) ) المطففين


    و أما الجمل من 13 إلى 16
    فهى تتحدث عن خلاص الأبرار أى نجاة المؤمنين بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد موتهم
    و لن يروا الخطاة و الأشرار فى الجنة فهؤلاء مكانهم النار
    و سيقيم رب الأرواح فيهم فهم سيرزقهم الله تعالى النظر إلى وجهه الكريم
    و سيرافقون ابن الإنسان فيأكلون و يشربون و ينامون و يستيقظون معه
    أى أنهم يرافقون النبي صلى الله عليه و سلم فى الجنة إلى الأبد

    - جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إنك لأحب إلي من نفسي ، وإنك لأحب من أهلي ، وإنك لأحب إلي من ولدي ، وإني أكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، فإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإني وإن أدخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/267
    خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث منصور وإبراهيم تفرد به فضيل وعنه العابدي

    و هم سيرفعون عن الأرض و يدخلون الجنة
    و يرتدون ثياب المجد ... ثياب سندس خضر و إستبرق
    قال تعالى :
    ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) الإنسان 21

    و ثيابهم لا تبلى و مجدهم لا يفنى أمام رب الأرواح فهم خالدون فى الجنة ما دامت السموات و الأرض لا يرون فيها موتا إلا الموتة الأولى



    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و ننتقل للفصل 63 :





    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و هذا الفصل يتحدث عن حال أهل النار - عافانا الله منها - و طلبهم للراحة من العذاب و المهلة دون أن يجيبهم الله عز و جل

    و هذا يشبه ما جاء فى القرآن الكريم إلى حد بعيد

    (1) فى ذلك الوقت يتوسل المقتدرون و الملوك و أسياد اليابسة إلى ملائكة العقاب الذين أسلموا إليهم أن يمنحوهم بعض الراحة أمام رب الأرواح ليعبدوه و يقروا بخطيئتهم

    و طلب الراحة من العذاب هو مطابق لما فى القرآن الكريم
    قال تعالى :
    (وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ( 49 ) قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ( 50 )) غافر

    .....

    (5) و يقولون أيضا : " لو كانت لنا مهلة لنمجد و نمدح و نعلن إيماننا أمام مجدك "

    قال تعالى :
    ( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) إبراهيم 44

    قال تعالى :
    ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت (99) كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون (100) ) المؤمنون
    وقال تعالى مخبرا عنهم في حال محشرهم :
    ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) السجدة 12
    وقال تعالى :
    ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين (27) بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون (28) ) الأنعام
    وقال تعالى :
    ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) فاطر37
    ......
    (9) نختفى من أمامه جزاء أعمالنا
    و كل خطايانا أحصيت إحصاء


    نختفى من أمامه جزاء أعمالنا

    قال تعالى :
    (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالو الجحيم ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ) المطففين

    و كل خطايانا أحصيت إحصاء

    قال تعالى :
    ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) الكهف 49
    قال تعالى :
    ( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( 27 ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( 28 ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( 29 ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( 30 ) ) النبأ
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و ننتقل إلى الفصل 69 و 70


    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    (26)أحسوا بفرح عظيم
    باركوا مجدوا عظموا
    لأن اسم ابن الإنسان هذا كشف لهم


    و قلنا من قبل أن المباركة هى الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
    قال تعالى :
    ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب 56

    (27) جلس على عرش مجده
    و مجمل الدينونة أعطيت لابن الإنسان هذا
    يزيل الخطاة من على وجه الأرض
    و يسلمهم إلى الفساد مع الذين أضلوا العالم
    (28) يقيدون و يسجنون فى حبس الفساد
    و كل عملهم يزول من على وجه الأرض


    و الجلوس على عرش المجد هنا هو إشارة على السلطة الدنيوية التى أعطاها الله عز و جل للنبي صلى الله عليه و سلم على الأرض بأن أصبح الحاكم الفعلى لكل أرض العرب يأمر فتقام الحدود و يأمر فتتحرك الجيوش و تجبى إليه صلى الله عليه و سلم الزكاة من المسلمين و الجزية من أهل الكتاب

    و أما المراد بالدينونة التى أعطيت للنبي صلى الله عليه و سلم فقد فسرها باقى النص
    فمعناها أن الكفار الوثنيون يعاقبون بسيفه صلى الله عليه و سلم فى الحروب فيموت رجالهم أو يؤسرون و تسبى نساؤهم و ذراريهم و تغنم أموالهم و يزول سلطانهم من على الأرض و تحطم أصنامهم
    كما زال ملك كسرى و قيصر و غيرهم من الملوك المتجبرين الذين رفضوا الإيمان بهذا الدين
    و بهذا زال الخطاة من على وجه الأرض و زال عملهم و زال سلطانهم و زال الشرك و زالت الوثنية و ظهر التوحيد و عبادة الله وحده

    (29) عند ذاك لن يكون شئ فاسد
    لأن ابن الإنسان هذا قد ظهر
    و جلس على عرش مجده
    زال كل شر من على وجه الأرض و مضى


    و هذا معناه زوال الوثنية و الكفر و ظهور الإسلام و التوحيد
    و طبعا من الواضح أن هذه النبوءات لا تنطبق على سيد المسيح عليه السلام فقد استمرت الوثنية فى الدولة الرومانية بعد انتهاء شأنه عليه السلام مع قومه بقرون و بهذا يكون قد استمر الشر و الفساد

    يتحدثون إلى ابن الإنسان هذا
    فيقوم أمام رب الأرواح


    و هذا وصف دقيق لشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم يوم القيامة
    حيث ينطلق الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم طالبين منه الشفاعة فينطلق صلى الله عليه و سلم إلى ربه و يسجد تحت عرشه و يحمده بمحامد لا يحمده بها غيره حتى يقال له - صلى الله عليه و سلم - اشفع تشفع فيرفع رأسه الشريف و يقوم فيشفع لنا عند الله

    - أُتيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بلحمٍ ، فرُفِعَ إليه الذراعُُ ، وكانت تُعجبُه ، فَنَهسَ منها نهسةً ثم قال:( أنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمعُ اللهُ الناسَ الأولين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ ، يَسمعُهم الداعي ويَنفُذُهم البصرُ، وتدنو الشمسُ، فيبلغُ الناسُ من الغمِّ والكربِ ما لا يطيقون ولا يحتملون ، فيقولُ الناسُ: ألا ترون ما قد بلغَكم، ألا تنظرون من يشفعُ لكم إلى ربِّكم ؟ فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ: عليكم بآدمَ، فيأتون آدمَ عليه السلام فيقولون له : أنت أبو البشرِ، خلقَك اللهُ بيدِه، ونفخَ فيك من روحِه، وأمرَ الملائكةَ فسجدوا لك، اشفعْ لنا إلى ربِّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقولُ آدمُ: إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإنه نهاني عن الشجرةِ فعصيتُه ، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري,اذهبوا إلى نوحٍ . فيأتون نوحًا فيقولون: يا نوحُ، إنك أنت أولُ الرسلِ إلى أهل الأرضِ ، وقد سماك الله عبدًا شكورًا ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ: إن ربي عز وجل قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإنه قد كانت لي دعوةٌ دعوتُها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيمَ. فيأتون إبراهيمَ فيقولون: يا إبراهيمُ، أنت نبيُّ اللهِ وخليلُه من أهلِ الأرضِ, اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ لهم: إن ربي قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه, وإني قد كنتُ كذبتُ ثلاثَ كَذَباتٍ - فذكرهن أبو حيَّانَ في الحديثِ - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى فيقولون: يا موسى، أنت رسولُ اللهِ ، فضلك اللهُ برسالتِه وبكلامِه على الناسِ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ: إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه ، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإني قد قتلتُ نفسًا لم أومرَ بقتلِها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى . فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت رسولُ اللهِ ، وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه، وكلَّمتَ الناسَ في المهدِ صبيًا ، اشفعْ لنا، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه قطُّ ، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه - ولم يذكر ذنبًا - نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمدٍ صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمدُ أنت رسولُ اللهِ ، وخاتمُ الأنبياءِ ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدمَ من ذنبِك وما تأخرَ ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحتَ العرشِ ، فأقعُ ساجدًا لربي عز وجل ، ثم يفتحُ اللهُ عليَّ من محامدِه وحسنِ الثناءِ عليه شيئًا لم يفتحْه على أحدْ قبلي ، ثم يُقالُ: يا محمدُ ارفعْ رأسَك ، سلْ تُعطَه ، واشفعْ تُشَفَّعْ ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى ) .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4712
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    نسأل الله عز و جل أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه و سلم

    و ننتقل للفصل 70 :
    (1) ثم حصل أن اسم ابن الإنسان هذا رفع حيا أمام رب الأرواح من بين سكان اليابسة. (2) رفع على مركبة الريح و أخذ اسمه من بينهم.

    و طبعا من الواضح هنا أن الحديث عن الإسراء و المعراج فقد رفع النبي صلى الله عليه و سلم من بين سكان الأرض جميعا إلى السماوات السبع و تجاوز سدرة المنتهى و وقف بين يدى الله عز و جل و تلقى صلى الله عليه و سلم منه الأمر بالصلاة. و طبعا مركبة الريح من الواضح أن المقصود بها البراق الذى ركبه النبي صلى الله عليه و سلم ليلة الإسراء و المعراج.

    - أن نبي الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدثهم عن ليلة أسري به : ( بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحجر، مضطجعا، إذ أتاني آت فقد - قال : وسمعته يقول : فشق - ما بين هذه إلى هذه - فقُلْت للجارود وهو إلى جنبي : ما يعني به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته، وسمعته يقول : من قصه إلى شعرته - فاستخرج قُلْبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قُلْبي، ثم حشي ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض - فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم - يضع خطوه عِندَ أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى إذا أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يوسف، قال : هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : أو قد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به، فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إلى إدريس، قال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي، حتى إذا أتى السماء الخامسة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل : وقد أرسل إليه، قال : نعم، قيل : مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا هارون، قال : هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى إذا أتى السماء السادسة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : من معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قال : مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا موسى، قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد بعث إليه، قال : نعم، قال : مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا إبراهيم، قال : هذا أبوك فسلم عليه، قال : فسلمت عليه فرد السلام، قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قُلْال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال : هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران، فقُلْت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، يدخله كل يومَ سبعون ألف ملك . ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة أنت عليها وأمتك، ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يومَ، فرجعت فمررت على موسى، فقال : بم أمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يومَ، قال : أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يومَ، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يومَ، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يومَ، فرجعت إلى موسى، فقال : بما أمرت ؟ قُلْت : أمرت بخمس صلوات كل يومَ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يومَ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال : سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، قال : فلما جاوزت نادى مناد : أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي ) .

    الراوي: مالك بن صعصعة الأنصاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3887
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    و قد يقول قائل أن السيد المسيح أيضا رفع إلى السماء حيا فلماذا لا تكون النبوءة عنه ؟
    نقول نعم رفع المسيح و لكن ليست هناك أى إشارة فى كتب النصارى إلى أنه ركب شيئا ليصعد إلى السماء بعكس النبي صلى الله عليه و سلم و قد ركب البراق ليصعد إلى السماء

    و ها هو مشهد صعود المسيح كما تصوره كتب النصارى ليس فيه أى إشاره لركوبه أى شئ للصعود
    من إنجيل لوقا الإصحاح 24 :
    50 ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ إلَى بَيتِ عَنيا، وَرَفَعَ يَدَيهِ وَبارَكَهُمْ. 51 وَبَينَما كانَ يُبارِكُهُمْ، ابتَعَدَ عَنهُمْ وَرُفِعَ إلَى السَّماءِ. 52 فَسَجَدُوا لَهُ، وَعادُوا إلَى مَدينَةِ القُدْسِ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. 53 وَكانُوا يَقضُونَ وَقتَهُمْ كُلَّهُ فِي ساحَةِ الهَيكَلِ يُسَبِّحُونَ اللهَ.
    من سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول :
    9 وَبَعدَ أنْ أنهَى قَولَهُ هَذا، رُفِعَ إلَى السَّماءِ وَهُمْ يُراقِبُونَ. وَأخفَتهُ سَحابَةٌ عَنْ أنظارِهِمْ. 10 وَبَينَما كانُوا يُحَدِّقُونَ فِيهِ وَهُوَ يَصْعَدُ، وَقَفَ فَجأةً إلَى جانِبِهِمْ رَجُلانِ يَرتَدِيانِ ثِياباً بَيضاءَ. 11 فَقالا: «أيُّها الرِّجالُ الجَلِيلِيُّونَ، لِماذا تَقِفُونَ هَكَذا ناظِرِينَ إلَى السَّماءِ؟ إنَّ يَسُوعَ هَذا الَّذِي رُفِعَ عَنكُمْ إلَى السَّماءِ، سَيَأتِي ثانِيَةً بِالطَّرِيقَةِ نَفسِها الَّتِي رَأيتُمُوهُ يَصْعَدُ بِها إلَى السَّماءِ.»
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و ننتقل إلى الفصل 93
    و نقرأ رؤيا الأسابيع
    و هذه آخر نبوءة عن النبي صلى الله عليه و سلم و أمته فى هذا الكتاب








    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و هنا نرى أن النبي أخنوخ يروى لأبنائه الأحداث التى ستقع فى المستقبل فى رؤيا رآها تقسم أحداث المستقبل إلى فترات زمنية يرمز إليها بالأسابيع
    و النبي أخنوخ نفسه ولد فى الأسبوع الأول

    (4) و بعدى فى الأسبوع الثانى
    نما الكذب و العنف
    فكانت التتمة الأولى
    و لكن نجا إنسان أيضا


    و من الواضح أن المقصود بالإنسان الذى نجا هنا نوح عليه السلام
    فقد أهلك الله عز و جل قوم نوح و نجا نوح عليه السلام و من معه فى السفينة

    (5) ثم فى الأسبوع الثالث و فى تتمته
    اختير إنسان كنبتة الدينونة البارة
    و صار نسله غرس بر إلى الأبد


    و من الواضح أن المقصود هنا إبراهيم عليه السلام فهو أبو الأنبياء و كانت النبوة من بعده فى نسله فى أبناء إسحاق عليه السلام حتى جاء السيد المسيح ثم خرج النبي الخاتم صلى الله عليه و سلم من نسل إسماعيل عليه السلام
    فنسل إبراهيم عليه السلام هم الأنبياء لذلك وصفوا فى الرؤيا بأنهم غرس بر إلى الأبد

    (6) ثم فى الأسبوع الرابع و فى تتمته
    تراءى القديسون و الأبرار
    و أعطى لهم ناموس و حظيرة لجميع الأجيال


    و المقصود بالناموس هنا التوراة التى أعطيت لموسي عليه السلام و بنى إسرائيل

    (7) ثم فى الأسبوع الخامس و فى تتمته
    تأسس بيت المجد و الملك إلى الأبد


    و لعل المقصود ببيت المجد و الملك هنا هو هيكل سليمان الذى كان اليهود ينظرون إليه باعتباره بيت الله و مكان العبادة و لذلك وصف فى الرؤيا بأنه بيت المجد

    (8) ثم فى الأسبوع السادس يعمى كل العائشين فيه
    و تنسي قلوبهم كلها الحكمة
    و لكن يصعد إنسان إلى السماء
    و فى تتمة الأسبوع يحرق بيت الملك بالنار
    و يتشتت كل نسل الجذر المختار


    و أما الإنسان الذى يصعد إلى السماء فى الأسبوع السادس فهو السيد المسيح عليه السلام و قد أرسل إلى بنى إسرائيل فى زمن كانوا قد ضلوا فيه و كانوا يتمسكون بشكليات الدين و يبتعدون عن جوهره
    و أما بيت الملك الذى أحرق بالنار فهو هيكل سليمان
    فقد أحرق فى 10 أغسطس سنة 70 ميلادية على يد قوات تيطس عند اجتياحهم للقدس
    يمكن مراجعة كتاب :
    مذكرات فى تاريخ الكنيسة
    للقمص ميخائيل جريس
    http://st-takla.org/Coptic-History/C...-Orshalim.html

    و كان مصير اليهود بعد سقوط أورشليم طبقا لنفس الكتاب الشتات فمنهم من تم بيعهم كعبيد و منهم من أرسل للعمل فى المناجم و منهم من قرب كضحايا فى حلبات المصارعة فى أنطاكية و صيدا و غيرها من البلاد
    و لعل ما أصاب اليهود سنة 70 ميلادية كان عقاب الله لهم لرفضهم الإيمان برسوله السيد المسيح عليه السلام بعد ما رأوا على يديه المعجزات الباهرة و محاولتهم لقتله و صلبه عليه السلام

    (9) ثم فى الأسبوع السابع يقوم جيل فاسد
    يفعل الكثير و كل أفعاله تكون فاسدة
    و فى تتمة الأسبوع يختار الله الأبرار كشهود الحق من نبتة البر الأبدى
    فينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف
    بهم تقتلع أسس الإثم و عمل الكذب فى التتمة


    أما ظهور جيل فاسد فى الأسبوع السابع فهذا وصف لحال البشرية قبل البعثة النبوية الشريفة
    فعندها كان البشر إما وثنيون يعبدون الأصنام من دون الله و إما مجوس يعبدون النار و إما نصارى يعبدون المسيح و إما يهودا بدلوا و حرفوا كتاب الله و نسبوا لله عز و جل و أنبيائه ما لا يليق بهم
    و لم يكن هناك على الحق إلا قليل
    و هذا ما يصوره لنا الحديث الشريف التالى :

    - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ، ذاتَ يومٍ في خطبتِه " ألا إنَّ ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني ، يومي هذا . كل مالٍ نحلتُه عبدًا حلالٌ . وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم . وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم . وحرَّمتُ عليهم ما أحللتُ لهم . وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أنزلَ بهِ سلطانًا . وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتابِ . وقال : إنما بعثتك لأبتليكَ وأبتلي بك . وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلُه الماءُ . تقرؤُه نائمًا ويقظانَ .
    الراوي: عياض بن حمار المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2865
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    و أما الأبرار الذين اختارهم الله فهم أمة محمد صلى الله عليه و سلم و كونهم من نبتة البر الأبدى فهذا معناه أنهم من نسل إبراهيم عليه السلام فقد وصف نسل إبراهيم عليه السلام فى نفس الرؤيا فى الأسبوع الثانى بأنهم غرس البر الأبدى
    و كونهم ينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف فهذه كناية عن فضل هذه الأمة على الأمم السابقة من اليهود و النصارى

    (12) ثم يأتى أسبوع ثامن أسبوع البر
    فيه يعطى سيف لجميع الأبرار
    ليتموا الدينونة العادلة فى كل الأشرار
    و هؤلاء يسلمون إلى أيديهم
    (13) فى تتمة الأسبوع يقتنون أموالا شرعية
    و يبنى القصر الملكى للإله العظيم
    فى عظمة بهائه لجميع الأجيال


    و الأسبوع الثامن هو زمن الفتوحات الإسلامية
    و فيه أعطي السيف و القوة و البأس للمسلمين
    فانطلقوا يفتحون البلدان و الممالك التى كانت تحت ملك النصارى و المجوس و الوثنيين
    أما الأموال الشرعية التى اقتنوها فهى كناية عن كثرة الغنائم و الثروات التى حصل عليها المسلمون عند فتحهم للبلدان
    و أما القصر الملكى الذى بنى للإله العظيم فلعله المسجد الأقصى الذى بني فى عهد الدولة الأموية فى بيت المقدس و يقال أنه بني مكان هيكل سليمان الذى أشارت الرؤيا نفسها إلى حرقه فى الأسبوع السادس

    (14) ثم يأتى أسبوع تاسع
    يكشف فيه البر و الدينونة العادلة لجميع أبناء الأرض كلها
    كل عمل الأشرار يزول من الأرض
    و يرمى فى الهاوية الأبدية
    و يري كل البشر طريق البر الأبدى


    و لعل المراد بهذا الأسبوع التاسع زمن عودة السيد المسيح عليه السلام
    فحين يعود السيد المسيح سيقتل الدجال الذى سيدعى الألوهية و يفعل الخوارق و المعجزات و يضل البشر فيعرف الناس الحق
    كما أن السيد المسيح حين يعود يهلك كل الملل إلا الإسلام
    و لعل هذا هو المشار إليه فى الرؤيا بأن كل البشر سيرون طريق البر الأبدى و أن كل عمل الأشرار يزول من الأرض

    - ليس بيني وبينه نبي – يعنى عيسى – وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها ، إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون
    الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4324
    خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

    - الأنبياءُ كلُّهم إخوةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهاتُهم شتَّى ودِينُهم واحدٌ وأنا أَوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ إنَّه ليس بَيْني وبَيْنَه نَبيٌّ وإنَّه نازِلٌ إذا رأَيْتُموه فاعرِفوه : رجُلٌ مَربوعٌ إلى الحُمرةِ والبَياضِ بَيْنَ مُمصَّرَيْنِ كأنَّ رأسَه يقطُرُ وإنْ لَمْ يُصِبْه بَلَلٌ فيُقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ فيدُقُّ الصَّليبَ ويقتُلُ الخِنزيرَ ويضَعُ الجِزيةَ ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه المِلَلَ كلَّها إلَّا الإسلامَ ويُهلِكُ المَسيحَ الدَّجَّالَ وتقَعُ الأَمَنةُ في الأرضِ حتَّى ترتَعَ الأُسْدُ مع الإبلِ والنِّمارُ مع البقرِ والذِّئابُ مع الغَنَمِ ويلعَبُ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضُرُّهم فيمكُثُ في الأرضِ أربعينَ سَنةً ثمَّ يُتوفَّى فيُصَلِّي عليه المُسلِمونَ صلواتُ اللهِ عليه
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 6014
    خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه


    (15) ثم يأتى أسبوع عاشر
    فى جزئه السابع تكون دينونة العالم
    زمن الدينونة العظيمة التى تتم وسط الملائكة
    (16) تزول السماوات الأولى فتظهر سماوات جديدة
    كل قوات السماء تشع و تسطع سبع مرات


    و من الواضح أن الحديث هنا عن يوم القيامة
    و زوال السماوات الأولى و ظهور سماوات جديدة هو ما نجده فى قول الله تعالى :
    (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) إبراهيم 48

    (17) ثم تأتى أسابيع كثيرة لا عد لها و لا نهاية
    تتم فيها الفضيلة و البر
    و لن تذكر الخطيئة من بعد على الدوام


    و فى هذا إشارة للخلود للأبد فى الآخرة بعد يوم القيامة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و ننتقل للفصل 104



    و ليس فيه نبوءة عن النبي صلى الله عليه و سلم
    و لكن فيه إشارة واضحة لتحريف الكتب المقدسة السابقة

    (10) و الآن أقول لكم هذا السر : إن الخطاة يحولون كلام الحق و يعيدون كتابته. يبدلون أكثره و يكذبون و يخترعون تخيلات هائلة و يدونون كتبا مقدسة باسمهم. (11) يا ليتهم كتبوا فقط باسمهم جميع أقوالى بأمانة فما ألغوها و لا حرفوها بل دونوا بأمانة الشهادات التى نقلتها إليهم !

    و الكلام واضح الخطاة يحولون كلام الله و يبدلونه و يكذبون و يخترعون و يدونون كتبا مقدسة باسمهم.

    قال تعالى :
    ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة 79
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    و بهذا تكون قد انتهت النبوءات التى وردت فى سفر أخنوخ
    و فى الجزء التالى من الموضوع سنتناول الاعتراضات التى يمكن أن يعترضها النصارى على تلك النبوءات و نرد عليها بإذن الله تعالى
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    الاعتراضات التى سنتناولها بإذن الله :

    1- سفر أخنوخ سفر أبوكريفى لا تعترف به الكنيسة و بالتالى فالنبوءات التى فيه ليست حجة على النصارى

    2- سفر أخنوخ به أشياء لا يقبلها المسلم مثل ندم الرب عز و جل - أستغفر الله العظيم - بعد إغراق النص بالطوفان و بالتالى فليس من حق المسلم أنه يستشهد به

    3-النبي الموعود فى سفر أخنوخ يلقب بمسيح الرب و بابن الإنسان و هما من ألقاب المسيح و ليسا من ألقاب النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالى فالنبي الموعود هو المسيح

    4- سفر أخنوخ يقول أن الشعوب ستسجد للمختار و المسلم لا يقبل أن الناس تسجد للنبي صلى الله عليه و سلم من دون الله

    5- سفر أخنوخ يقول أن المختار موجود من الأزل و هو ما يعتقده النصارى فى المسيح باعتباره إلها فى عقيدتهم و هو ما لا يعتقده المسلم فى النبي صلى الله عليه و سلم

    6- سفر أخنوخ يقول أن المختار سيدين الناس و هو ما يعتقده النصارى فى المسيح حيث يعتقدون أنه سيدين الناس و يحاسبهم يوم القيامة

    7- سفر أخنوخ يقول أن المختار سيجلسه الله على عرشه و هو ما لا يناسب النبي صلى الله عليه و سلم باعتباره مهما علا قدره صلى الله عليه و سلم فهو لا يخرج عن درجة العبودية لله و ليس ابنا لله و لآ إلها مع الله حتى يجلس على عرش الله

    و أخيرا سنبين لماذا لا يمكن أن يكون المختار المذكور فى سفر أخنوخ هو السيد المسيح عليه السلام ؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

النبي الكريم فى سفر أخنوخ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. النبي الكريم فى أشعياء 42
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 14-09-2018, 11:50 PM
  2. هل فسر النبي القرآن الكريم ؟!
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-04-2013, 06:26 PM
  3. هل فسر النبي القرآن الكريم ؟!
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-02-2013, 12:12 PM
  4. الصاروخ في سفر أخنوخ
    بواسطة sa3d في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 31-10-2010, 01:04 AM
  5. هدي النبي الكريم في قتال الأعداء
    بواسطة معا لنصرة الحبيب في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-12-2008, 02:46 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

النبي الكريم فى سفر أخنوخ

النبي الكريم فى سفر أخنوخ