أقول بحول الله و قوته
عندما تحاول دراسة آية معينة و تحويلها إلى نقد للإسلام فمن الصدق الإنساني دراسة كل ما تحويه الآية من معاني لأنك لا تتحاور حول أشياء حياتية تافة بل نتحاور حول الحقيقة الكبري و هي الوصول كيف بدأ الخلق و ما الهدف من الحياة ؟
و سوف أقوم بتحليل الموضوع بالعقل المجرد و المنطق المحض
1- يقول المعترض أن الإسلام قام بإلغاء أهم جزئية إنسانية في الحياة و هي التبني ؟ أعتقد أن صاحب هذا السؤال لا يدرك الدين الإسلامي بل هو ناقد بالسمع لا بالدراسة و المعرفة لأن الإسلام لم يلغي التبني نهائيا و إنما تم إلغاءه بالمعني الجاهلي فالهدف من التبني هو رعاية طفل ليس له أحد و إحضاره في المنزل و تعويضه حرمان الأسرة و هذا هو الجانب الإنساني و أما أن ينسب الولد لغير والده و يكذب على الولد و أيضا يمنع الرجل أن يتزوج طليقته أو حتى يمنع أن يتزوج الولد المتبني أبنه الرجل الذي رباه فلماذا ؟ و ما هو الجانب الإنساني الخطير في ذلك ؟
قال الله تعالى : (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكموليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما) و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا و كافلاليتيمفي الجنة هكذا و قال بإصبعيه السبابة و الوسطى .
2- بالنسبة لفارق السن بين الزوج و الزوجة ؟ فيمكني أن أقول لك هذه عادات العرب و موجودة حتى الآن و موجودة في صعيد مصر عندنا فلا بد من إدراك العادات و موجودة في أوروبا و أمريكا .
و يمكني أن أقول لك كان امرأة بالغة و لم نسمع في التاريخ أنها نادمة على هذه الزيجة بل كانت تفخر بها و عقد الزواج قبول فاعتقد من يتكلم في ذلك يقال له أنت مالك و يكون عندي حق و لكن أقول هات قانون مجمع عليه أو دليلي عقلاني منطقي لا يقبل الشك يقول أن من تزوج شريك أصغر منه فهذا لا يصح إلا لو أنت تحكم على الأمور بالعاطفة الخاصة بك فقط دون غيرك و لا تستخدم عقلك .
3- قوله تعالى : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاهفلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا . و لنحلل الآية الكريمة بالعقل و المنطق و نقول إن هادم هذه الشبهة أول كلمات في الآية ) : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله ) معني ذلك الملحد يحاول يصور أن الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يطمع في زوجة ربيبه حارثة و في نفس الوقت ينصحه بشدة في أن لا يطلق زوجته و ليس ذلك بل يقول له أتق الله .
4- و لنعتبر جدلا و هذا يناقض المنطق أنه كان يريد أن يتزوجها و كان يحبها و هذا أمر قلبي لا يحاسب الإنسان عليه و انظر إلى قمة الأخلاق بنصيحته أن لا يطلق زوجته لو رأينا ذالك في فيلم رومانسي لدمعت أعين المشاهدين و هذا موجود فعلا .
5- و لكن الشيطان لن يترك الملحد يرجع إلى الصواب سيقول له لعل محمد يحاول فعل ذلك حتى لا يحرج بعد أن يطلقها بيمثل يعني ؟ نقول للملحد لو كان ذلك صحيح و طبيعي أنك تعتبره ليس بنبي أصلا أن لا يكون في قرآنه ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) يعني بيمثل و يكشف تمثيله ما هذا المنطق الروعة ؟؟؟؟؟؟؟
6- سؤال خارج عن الموضوع و لكنه مكانه لماذا يكون في القرآن هذه الآية الذي نحن بصدد الكلام عنها بفرض أن القرآن ليس من عند الله ؟
7- إذن ما معنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) أن الله أخبره أن زيد سيطلق زينب و هو سيتزوج زينب بعده و يكون ذلك بطلان عملي للتبني بالمعنى الجاهلي و بين ذلك الله بقوله (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) و لاحظ جيدا قوله تعالي و كان أمر الله مفعولا .
و الحمد لله رب العالمين