سأل أحد الملحدين
فقال سؤال للمسلمين ولكن للأسف بلا جواب جاء في قرآن محمد (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) الذاريات 49
فاذا كان الله قد خلق زوجين اثنين من كل صنف من اصناف الحيوانات التي نعرفها اليوم والتي يتراوح عددها بحدود 30 مليون نوع .وبالطبع فان الله قد خلق الحيوانات المتوحشة اكلة اللحوم وكذلك خلق الحيوانات التي تاكل النباتات ..
ترى ماذا اكلت الحيوانات المتوحشة في بداية الخلق الا اذا التهمت معظم الحيوانات التي تقتات على النباتات لان مدة الحمل لهذه الحيوانات تترواح من بضعة اسابيع الى بضعة شهور وربما اكثر من سنة لبعضها .
فكيف استطاعت هذه الحيوانات ان تحافظ على نوعها وهي زوجين فقط .. الا اذا امتنعت الحيوانات المتوحشة عن اكل اللحوم وبالتالي فانها ستهلك ايظا .وسأل أيضا : ألم يجد الله سبيلا أفضل من الطريقة الوحشية التي تقتات بها الحيوانات المفترسة وهي تفتك بفرائسها لماذا جعل الله هذه الدموية هي الطريقة الوحيدة الملائمة لسد جوع الوحوش هل عجز الله أن يبتكر طريقة أكثر رحمة وكثر لطفا عندما أرى آخر نظرات الغزالة وهي تحاول الخلاص من فكي الأسد اعلم إن الله لم يخلقهما.

وقد أجبت الأستاذ بالعقل و المنطق الذي يعترف هو به فقط و لكن الأن أجيب إجابة أخرى و لكن من القرآن و السنة.

وجوابي بحول الله و قوته كالأتي .

1- يقول الله تعالى في القرآن الكريم (و إذا الوحوش حشرت) و قال أيضا (وَ مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) وقد ورد عن النبي محمد صلى عليه و سلم إن الله سبحانه سوف ينشر جميع هذه الدواب و يأخذ القصاص لبعضها من البعض الآخر، حتى أنه يأخذ القصاص للحيوان الذي لا يملك قرناً من الآخر الذي يضربه بقرنه. و هناك روايات أخرى في هذا المجال منها: (ان الله ينتصف للشاة الجماء من القرناء) فهذا يدل المحاسبة (القصاص)و الله لا يحاسب على ما أمر به و عند تدل على كلمة إفتراس في الموسوعة الحرة تجد أن الإفتراس غير موجود من أول الخليقة و بل ظهر هذا الإفتراس بعد فترات طويلة جدا من بداية الحياة و لو أن الله خلقهم على ذلك لما حاسبهم و العجيب مع أن الفيل من أضخم الحيوانات إلا أنه يعيش على العشب .
2- نص الموسوعة الحرة : يظهر بأن الافتراس أصبح إحدى أساليب الاقتيات منذ ما يقارب 550 مليون سنة - أي بعد نهاية العصر الكامبري بفترة قصيرة - حيث تظهر الدلائل تطوّرًا متزامنًا فوريًّا تقريبًا للتكلّس في الحيوانات والطحالب،ولسلوك حفر الجحور تفاديًا للافتراس. إلا أنه يظهر بأن المفترسات كانت ترعى على الكائنات الدقيقة منذ حوالي 1,000 مليون سنة على الأقل.
3- أن من المتعارف عليه لدى الإنسان المعاصر أن الحيوان ملك للإنسان يستخدمه فيما ينفعه و ينفع البشرية فيطلق عليه أسم الثروة الحيوانية و الثروة السمكية و أيضا يستخدمه في التجارب و المختبرات العلمية و لم يقل شخص ما أن هذا ظلم للحيوان و تعذيبه بل الإنسان العالم الذي فعل ذلك يكرم لأنه بسبب ذلك أنقذ البشرية من مرض قد يفتك بها و لا يقول عاقل أن هذا تعذيب للحيوان حيث قد يحقن بمرض مثل السرطان ثم يجرب عليه الدواء المقترح و قد يعذب الحيوان و قد يموت .
خلاصة الكلام : (الإنسان يستخدم الحيوان فيما ينفعه و دون ذلك يعتبر ظلم ) و لنظر ماذا قال الإسلام من أكثر من 1400 سنة عن ذلك
فقد قال أن جميع من في الأرض مخلوق للإنسان خاصة قال الله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) ولكن فيما ينفعه فقط أما غير ذلك فلابد من الرحمة بهم بل أثناء أستخدامه فيما ينفعه لابد من الرحمة بهم و هذه أمثلة على ذلك
فقد تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة عذبت في قطة لأنها حبستها فلم تطعمها ولا سقتها ولا تركها حرة تأكل من الأرض و عن غانية تتاجر بجسدها غفر لها الله بسبب أنها سقت كلب كاد يموت من العطش و نهى عن ركوب الدواب و هي مريضة و حتى لو كانت صحيحة فلابد من اعطائها فترة راحة و كذلك استخدامها بقد طاقتها ولا نحملها أكبر من ما تستطيع وبين أنه من زرع زرعا وأكل منه طير أو بهيمة أو إنسان فله صدقة يجزىء عليها وبين أنه لا يصح التفريق بين الحيوان وولده و كثير جدا في هذا الباب و حتى في الذبح حتى ينتفع الإنسان بها فبين أنها لا تجر من أذنها ولا يكسر لها شيء ولا تعذب و بين أن تكون السكين حامية و يكون ذلك بسرعة .

إذن الإنسان ظالم للحيوان يستعمله للتجارب و يحقنه بالمرض حتى يقوم بفار واحد بإنقاذ ملايين البشر فإن الفار يتعذب في ذلك جدا فلابد أن يموت الملايين فما رأيك؟ نترك الفار أم ننقذ الناس .