عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ،

قَالَ : " ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ

فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " . رواه النسائي ( 2357 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح النسائي " .


و في الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان ، وهو : أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ،

وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ،

فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان .










ما الذي يمكن عمله في شعبان استعدادًا لرمضان ؟



1- التوبة الصادقة . وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك

فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق .


2- الدعاء . فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ،

ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .


3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم . فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم .

4- إبراء الذمة من الصيام الواجب .

5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .

6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .

7- الجلوس مع أهل البيت لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام .

8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .

10- قراءة القرآن . قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء .




اللهم بلغنا رمضان و نحن بأحسن حال و أعنا فيه على طاعتك و تقبل منا يارب العالمين