الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

صفحة 3 من 13 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 122

الموضوع: الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    في حين جاء منع القتل في القرآن الكريم حكاية عن شريعة بني إسرائيل الموحاة من الله سبحانه:
    ١) متعلّقًا بجنس الآدمي بلا تمييز في الحرمة بين جنس وآخر. )

    ٢) استثني منه القتل المشروع، وهو قتل القاتل وقتل المفسد في الأرض. )

    ٣) قتل الفرد البشري كقتل كلّ البشر؛ إذ إنّ سياق الحديث خاص فقط بقتل الأناسي ) الذين هم الخلق المكرّم، ولا يتعلّق بالكون بما فيه من بشر وبقيّة الموجودات. ٣٩٨
    يد موسى :" وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ "
    المصدر المدعى
    : قال ((جايجر)) إنّ وصف إخرا((موسى)) ليده بيضاء من البرص أمام فرعون، أصله في سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)) 48 :

    ((ووضع في صدر ثوبه؛ وأخرجها بيضاء كالثلج من أثر البرص، ووضع وا هم أيضًا أيديهم في صدور ثيابهم؛ وأخرجوها بيضاء من البرص.))٤٠0


    التعليق:
    ١- ورد أمر معجزة يد ((موسى)) أمام الربّ في العهد القديم: ((ثم قال الرب أيضارد يدك » : فأدخل يده في عبه. وعندما أخرجها إذا ا برصاء كالثلج. وأمره الرب . " رد يدك إلى عبك ثانية " فرد يده إلى عبه ثانية ثم أخرجها من عبه، وإذا ا قد عادت مثل باقي جسده.)) ( الخروج 4\ 6- 7 )وهي معجزة وإن لم تتمّ أمام فرعون إ لاّ أ ا ثابتة في النصّ التوراتي؛ مما يدفع أصل تهمة الاقتباس من سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)).
    ٢
    - القصّة القرآنيّة هي وحدها المنطقيّة وقد تجاوزت خطأ النصّ التوراتي، فقد أمر الله سبحانه ((موسى)) عليه السلام أن يقوم بتلك المعجزة كما سبق في الآية، ثم جاء في سورة الأعراف أنّ ((موسى)) عليه السلام قد أجرى هذه المعجزة أمام فرعون بعد معجزة تحويل العصا إلى ثعبان:" قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ "401
    في حين نقرأ في التوراة أنّ الربّ قد طلب من ((موسى)) عليه السلام أن ( ١) يجري معجزة تحويل العصا إلى حيّة، ( ٢) فإن لم يستجب فرعون؛ فليدخل يده إلى ع بّه، ثم يخرجها برصاء كالثلج، ثم ليعدها إلى عبّه ويخ رجها سليمة. وقال الربّ له: ((إذا لم يصدقوك، أو يعيروا المعجزة الأولى

    انتباههم، فإ م يصدقون الثانية. وإذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ولم يصغوا لكلامك، ( ٣ ) فاغرف من ماء النهر واسكبه على الأرض الجافة، فيتحول الماء الذي غرفته من النهر إلى دم فوق الأرض.))٤٠٢ .. لكننا نرى أنّ ((موسى)) و((هارون)) قد أجريا ( ١) معجزة تحويل العصا إلى
    _____________
    ٣9٨
    قيل أيضًا في تفسير هذا الموضع: يتعلق قوله تعالى {من أجل ذلك} بقوله: {مِنَ ٱلنَّادِمِينَ } أي صار

    النادمين بسبب القتل، ويكون كتبنا على بني إسرائيل استئناف كلام.

    ٣٩٩
    ( سورة طه/ الآية (22
    400
    أنظر 125 A. Geiger, Judaism AndIslam, p
    ٤٠١
    سورة الأعراف/ الآيات ( 106 - )
    ٤٠٢
    خروج 4 \ 8 - 9
    يتبع.
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 22-05-2012 الساعة 02:36 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    حيّة أمام فرعون، ثم مباشرة ( ٣) حوّلا الماء إلى دم، دون أن ( ٢) يجريا معجزة تحويل اليد السليمة إلى يد برصاء ثم إبرائها بعد ذلك ٤٠٣ لقد أصلح القرآن الكريم خطأ التوراة المحرفة!

    ٣- لم يرِد البتّة في النصّ القرآني أنّ ((موسى)) عليه السلام سيحول يده السليمة إلى يد برصاء (كالثلج) (כשלג) ثم يردّها سليمة، وإنما جاء في القرآن الكريم أنّ يد ((موسى)) عليه السلام كان بها أذى؛ فكانت المعجزة أن تحولت إلى البياض دلالة على العافية. وهنا خالف القرآن الكريم الت وراة وسفر ((فرقي دي ربي إليعازر)).
    إسلام فرعون : " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ "404



    المصدر المدعى
    : ذهب عدد من المنصّرين إلى أنّ القرآن الكريم قد اقتبس هذا المشهد من سفر ((فرقي دي ربي إليعاز)) في قوله إنّ فرعون قد نجّاه الله من الموت، وآمن، وحسن إيمانه، وذهب ليحكم بعد ذلك نينوى.





    التعليق
    : ليس في النصّ القرآني أدنى مشا ة لنص ((فرقي دي ربي إليعازر))؛ إذ إنّ القرآن الكريم قد:




    1 - نفى نجاة فرعون، وأثبت غرقه، وما كانت النجاة إلاّ لجثته عند موته.





    ٢ - في القرآن الكريم، انقطع أمر فرعون بعد موته، فليس هناك من سبيل للحديث عن رحلته إلى نينوى.





    ٣ - إيمان فرعون لم يقبل؛ لأنّه وقع حين دهمه الموت، وانقطعت فسحة التوبة.



    ٤ - كرّر القرآن الكريم ذكر أمر فرعون باعتباره نموذج الكفر والطغيان، في حين تبدو الصورة في سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)) على خلاف ذلك؛ باعتباره من التائبين المنيبين.




    ٥ - تبدو الصورة التي عرضها سفر ((فرقي دي ربي إليعا زر)) منكرة حتّى بالنسبة للكتاب المقدس حيث جاء القطع بموت فرعون وجميع جيشه ٤٠٥ ، والجزم بتقبيح ذكره بعد موته. ٤٠٦


    ٦ - لما تحدثت الموسوعة اليهودية ((Encyclopaedia Judaica)) عن صورة فرعون في الإسلام، ذكرت ما قررّه القرآن الكريم من غرقه ونجاة جسده وما جاء في ((الأجاده)) من نجاته، وقالت:" القصص الإسلامي أثر بصورة كبيرة في الأجادة اليهودية المتأخرة ٤٠٧ ولا أرى في هذا النص غير اعتراف بأن القصّة الواردة في سفر ((فرقي دي ربي إليعازر)) متأثرة بما جاء في القرآن الكريم من حديث عن (نجاة) جثّة فرعون، غير أنّ الخيال اليهودي أفاض في توسيع مفهوم (النجاة)!




    اللاويين الأمة الصالحة!
    " وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ "

    المصدر المدعى : جاء في سفر ((فرقي دي ربي إليعاز)) ٤٥ قول الأحبار : ((من الواضح من سفر الخروج 32 \ 26 أنّ سبط اللاويين لم يتورط في قضيّة العجل الذهبي...))



    التعليق

    : الآية القرآنيّة لا تحمل البتة أدنى إشا رة إلى سبط بعينه من بني إسرائيل، وكلمة ((أمّة)) تعني هنا ((الجماعة الكبيرة من الناس)).


    سبب قتل الولدان :
    " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ "


    المصدر المدعى : زعم ((جايجر)) أنّ سفر ((فرقي دي ربي إليعاز)) 48 هو مصدر النص القرآني؛ إذ إنّه يذكر أنّ السحرة قد أخبروا فرعون تفسيرًا لرؤياه المناميّة - أنّ طفلا سيولد وسيقود خروج الإسرائيليين من مصر؛ ولذلك رأى فرعون أنّه برمي الأولاد الذكور الإسرائيليين في النهر؛ سيموت هذا الطفل معهم.
    __________
    ٤٠3
    انظر؛ خروج 8 \ 7 - 21
    ٤٠٤
    سورة يونس/ الآيات ( 90 - 92 )

    ٤٠٥
    انظر؛ خروج 14 \ 8 , 15 \ 4 -5 , مزمور 136 \ 13 - 15
    ٤٠6
    انظر؛ مزمور 74 \ 14 , الرسالة إلى روميا 9 17
    ٤٠٧
    30 \ 16 Encyclopaedia Judaica
    ٤٠8
    سورة الأعراف/ الآية ( 159 )
    ٤٠٩
    سورة القصص/ الآية (4 )
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 22-05-2012 الساعة 04:23 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي



    التعليق:

    ١ - ليس في الآية القرآنيّة شيء من الحديث عن الرؤيا المزعومة، بل الآية صريحة أنّ فرعون قد قتل أبناء الإسرائيليين من باب النكاية فيهم والعلو في الأرض فسادًا. وما تذكره بعض كتب التفسير مما يوافق بعض ما جاء في سفر ((فرقي دي ربي إليعاز)) لا دليل عليه من قرآن ولا سنّة، وإنّما هو ممّا بثّه أهل الكتاب بين المسلمين.

    ٢ - القرآن الكريم قد وافق التوراة في أمر ذبح الأبناء، ولم يوافق سفر ((فرقي دي ربي إليعاز))؛ إذ قد جاء في سفر الخروج 1 \ 15 - 22 أمرفرعون بقتل الذكور والإبقاء على الإناث مخافة تكاثرهم!!

    ٣ - كان ((جايجر)) يعلم أنّه يفتري الكذب على القرآن الكريم، ولذلك اكتفى بنقل رقم السورة والآية وقد أخطأ في رقمها إذ أشار إلى الآية الخامسة، في حين أنّ الآية المقصودة هي الرابعة من سورة القصص-دون أن يذكر لفظها، على خلاف عادته في نقل النص العربي للآية وترجمته!
    * المدراشات: كلمة ((مدراش)) ((מדרש))، تعني لغة ((بحث)) و((درس))، واصطلا حا هي: ((منهج في تفسير العهد القديم يحاول التعمق في بعض مقاطعه وكلماته، والتوسع في تخريج النصوص والألفاظ، والتوسع في الإضافات والتعليقات، وصوً لا إلى المعاني الخفية))٤١٠ ، وهي تنقسم إلى تفاسير تشريعيّة، وتفاسير أجاديّة متعلّقة أسا سا بالعقائد والقصص الديني. وقد تمّ تدوين هذا التفسير في مرحلة متأخّرة، واكب ذلك إحداث إضافات متجددة إلى هذا التراث، ويمكن تقسيم الكتب المدراشيّة إلى ثلاثة أقسام:


    1 - الكتب المدراشية المبكرة (وتم جمعها في الفترة 400 , 600 ).
    2 - كتب المرحلة الوسطى ( 640 , 1000 ).
    3 - كتب المرحلة المتأخرة ) 1000 , 1200 ).

    يقول المنصّرون إنّ عددً ا من التفاصيل القصصيّة الواردة في القرآن، لها مثيل في بعض هذه المدراشات الأجاديّة، ولماكانت هذه المدراشات ( ١) متأخرة زمنيًا عن نزول الأسفار المقدّسة؛بما يعني أنها تضمّ خرافات وأساطير لا أصل لها في الوحي ( ٢) ومدوّنة قبل ظهور الإسلام؛ فإنّه يلزم من ذلك القول إنّ القرآن قد اقتبس منها خرافا ا وأساطيرها!
    الردّ :
    * عامة هذه المدراشات التي اد عي أ ا مصدر للقرآن للكريم، قد دوّنت بعد ظهور الإسلام، وكتبت في جو إسلامي، فالقول بالنقل العكسي هو الصواب، خاصة أنّ أصول القصص واحدة في القرآن الكريم والكتاب المقدس والمدراشات؛ بما يعني أنّ ما تفرد به القرآن الكريم عن الكتاب المقدس، هو مصدر علمي للمدراشات في بيئة كان القرآن الكريم واللغة العربية يحكمان أجواءها العلميّة. ٤١٢

    تأريخ تدوين المدراشات كما هو في الموسوعة اليهودية :
    14 \ 184 ((ENCYCLOPAEDIA JUDAICA))


    (January-April, 3-4 the Torah, in The Jewish Quarterly Review, XCIII, Nos
    395 - 353 ( 2003 )
    كما تأثّرت العبادات اليهوديّة بالعبادات الإسلاميّة (انظر كتاب العالم التلمودي ((نفتالي ويدر)) ( 1905 م - 2201 م )
    ((التأثيرات الإسلاميّة على العبادات اليهوديّة)) ((השפעות אסלאמיות על הפולחן היהודי))، وقد صدر سنة ١٩٤٧ م (عرّبه الدكتور ((محمد سالم الجرح)) ونشر ضمن سلسلة ((فضل الإسلام على اليهود واليهوديّة)) التي
    ؛ يصدرها ((مركز اللغات الشرقيّة بجامعة القاهرة))، وانظر في أثر الإسلام في اليهودية ثقافة ودينًا Bernard
    ،(Lewis,The Jews of Islam, pp 83 - 77
    وممّا قاله المستشرق ((برنارد لويس)) في هذا الكتاب ص ( 80 )
    ((ظهور اللاهوت اليهودي أخذ مكانه تقريبًا بالكامل في الأراضي الإسلاميّة.))
    ____________
    410

    عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهوديّة والصهيونية، نسخة إلكترونية
    411
    عبد الوهاب المسيري، المصدر السابق
    412
    كان التأثير الإسلامي على البيئة اليهوديّة كبيرًا حتى إنّ الترجمة العربيّة الأولى للتوراة، وهي التي قام ا ((سعديا؛ الفيومي)) في القرن العاشر ميلادي ا،كانت متأثّرة بالقرآن الكريم والتفاسير من ناحيتي الألفاظ والمعاني أنظر David
    ؛M. Freidenreich, The Use of Islamic Sources in Saadiah
    Gaon’s Tafsir of
    يتبع.
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 22-05-2012 الساعة 11:03 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    تتركّز دعاوى المصدريّة المدراشيّة للقرآن الكريم في :
    * مدراش تنحوما ((מדרש תנחומא)) وهو مجموعة مدراشات لأسفار من العهد القديم. وكما هو في الجدول المنقول أعلاه عن الموسوعة اليهودية
    ؛((Encyclopaedia Judaica)) فإنّ هذه المدراشات قد دوّنت بعد ظهور الإسلام.
    (( وقد علّق الناقد ((س. د. غوتين ((S. D. Goitein)) على التوافق الموجود بين " فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ " 413 وبين ما جاء في مدراش تنحوما ومدراش ياشر، بقوله: ((هذا المشهد الذي كثيرًا ما صوّر من طرف الرسّامين المسلمين، موجود في الأدب اليهودي المتأخر عن القرآن زمنياً لا يوجد في المدراشات القديمة.))٤١٤ مؤكّدًا بذلك نفي مصدريّة مدراش تنحوما لهذا النص القرآني.
    ومن طرائف مجموعة ((مدراش تنحوما)) أنّه قد ورد في مدراش ((سفر التثنيّة رَباه)) أنّ ((موسى)) عليه السلام قد طلب من الربّ معاقبة ((إبراهيم)) عليه السلام؛ لأنّ من ابنه ((إسماعيل)) عليه السلام، قد جاء ((الإسماعيليون)) الأشرار الذين أثاروا (غضب الرب) ٤١٥ .. وجليّ أنّ الإسماعيليين هنا هم ((أمّة الإسلام))؛ إذ لا قيمة (للإسماعيليين) في تاريخ البيئة التي عاش فيها اليهود، قبل ظهور دولة الإسلام!!
    وتقول الموسوعة اليهودية ((Encyclopaedia Judaica))
    تحت عنوان ((المرحلة الوسطى (للمدراشات))): ((تنتمي عدة أعمال مدراشيّة وأجاديّة إلى الفترة من مرحلة الغزو الإسلامي (640م) إلى اية القرن العاشر ... أهم مجموعة مدراشيّة لهذه الفترة هي((مدراش ) تنحوما)).)) ٤١٦
    واستدلّ ((زونز)) في تحديده زمن ظهور ((مدراش تنحوما)) في النصف الأوّل من القرن التاسع بالتشابه بينه وبين كتاب ((أسئلة)) ((שאלתות)) للعالم التلمودي ((أحاي)) ((אחאי)) 416 وكتابات الأحبار في الفترة الجيونيّة ٤١٨ ، وكذلك ما يظهره من معرفة بجدليات اليهود القرّائين، (( وهو نفس ما استدلّ به ((صاموئيل برمان
    ((Samuel Berman)) لتحديد تاريخه في آخر القرن الثامن أو بداية القرن التاسع. ٤١٩


    Version Of Tanhuma-Yelammedenu With An Introduction, Notes,

    And Indexes
    ,( New Jersey: KTAV, ١٩٩٦, p. xii

    ___________

    ٤13
    سورة يوسف / الآية ( 31 )
    414
    S. D. Goitein, Jews and Arabs, p.١٩٤ (Quoted by, Shalom Goldman,
    The Joseph Story in Jewish and Islamic Lore, p. ٨٦
    لإحالة إلى صفحة مخطوطة هذه الأطروحة كما هي في جامعة نيويورك)

    ٤١٥

    Carol Bakhos, Ishmael on the Border: rabbinic portrayals of
    the first Arab . p. 88
    416

    185 \ 14 Encyclopaedia Judaic
    ٤1٧

    أحاي (توفي سنة ٧٨٢ م): كان من أئمة علماء اليهود في زمانه. ألّف كتابه ((أسئلة)) في فلسطين.

    418
    L. Zunz,
    Die Gottesdienstlichen Vorträge der Juden: Historisch
    (Quoted by, M S M Saifullah, Mansur Ahmed &

    247 - 266

    Entwickelt, p.p
    Elias Karim, On The Sources Of The Story Of Cain & Abel In The
    Qur'an)
    ٤١٩



    صرّح ((صاموئيل برمان)) أنّ هذا المدراش قد تضمّن مقاطع من كتاب ((أسئلة))؛ وهو تعبير صريح في دلالته على النقل المباشر البيّن أنظر
    Samuel Berman, Midrash Tanhuma-Yelammedenu:
    An English Translation Of Genesis And Exodus From The Printed
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 22-05-2012 الساعة 11:52 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    ( وقد تعرّض ((مدراش تنحوما)) إلى التحريف الفاحش حتّى قيل إنّه (نوع ) (genre) لا ( نص ) ٤٢٠ (text) ؛ مما يجعل التعامل مع أصالة نصوصه محل نظر وحذر!
    * مدراش " التكوين رباه ) ((בראשית רבה)) ذكر ((جايجر)) مدراش ((التكوين رباه)) أكثر من مرة كمصدر للقصص القرآني لبعض الأنبياء، دون أن يخبر القارئ عن تاريخ نص هذا المدراش!

    يضم مدراش ((التكوين رباه)) شروح أحبار لما جاء في سفر التكوين، ورغم أنّ عامة النقّاد يرون أنّ هذا المدراش قد أ لّف في حدود القرن الخامس أو السادس، إلاّ أ م أيضًا قد أشاروا إلى أنّ ؛ هذا النص قد تعرّض إلى التحريف، وأنّه كان معرّضًا دائمًا لإضافات طويلة وأخرى قصيرة (( حتّى وصفه الناقد ((بكر ((Becker)) بأنّه ((نص مفتوح)) لأنّه تعليق قابل للتوسّع ٤٢٣ ، وأنّه ((يبدو أنّه نقّح بصورة متأخرة في القرون الوسطى))٤٢٤ . وقد أثبتت المقارنة بين أقدم ثلاث مخطوطات لهذا المد راش والشواهد النصيّة المتأخّرة وجود عدد كبير من الزيادات اللاحقة التي لا شك في أنها نصوص غير أصيلة؛ إذ لا تربطها ببقيّة النصوص المحيطة ا سياقات منطقيّة ٤٢٥ ، كما أشار


    النقّاد إلى أنّه بداية من المقاطع التي تعلّق على الفصل ٣٢ من سفر تكوين فصاعدًا، بدأت تظهر مقاطع تحمل علامات الأجاده المتأخّرة ومرتبطة في عدد من النقاط بالشرح الموجود في مدراش تنحوما٤٢٦ وإذا قلنا برأي الناقد ((زونز)) إنّ هذا المدراش قد ألّف في القرن السادس ٤٢٧ ؛ علمنا أنّ كلّ الزيادات التي لحقت هذا المدراش كانت بعد ظهور الإسلام! وبالنظر في جميع الأمثلة التي أوردها ((جايجر)) نلاحظ أ نها كلّها لا يمكن أن تكون مشا بهة لما جاء في القرآن الكريم ٤٢٨ إلاّ نصين اثنين:
    _______
    ٤٢٠
    Jeffrey L. Rubenstein,
    From Mythic Motifs to Sustained Myth: The ؛ انظر

    Revision of Rabbinic Traditions in Medieval Midrashim
    , in The Harvard

    Theological Review, Vol . 89 . NO . 2 . (APR . 1996 ( . p . 133
    ٤٢١

    كلمة ((رباه)) العبريّة تعني ((كبير))، وتستعمل هنا بمعنى: المدراش الضخم بالمعنى المجازي.


    Jacob
    Neusner, A Theological Commentary to the Midrash: Genesis Rabbah,
    (Maryland: University Press of America, . 2001 . Pxxxvii
    422
    64 \ 3 The Jewish Encyclopedia,
    423
    Chaim Milikowsky, ‘


    On the Formation and Transmission of
    Bereshit Rabba and the Yerushalmi: Questions of Redaction, Text-
    Criticism and Literary Relationships,’ in The Jewish Quarterly Review,
    New Series, Vol. 92 . NO . 3 \ 4 . ( Jan. 2001 ) p . 526
    Scott B. Noegel and Brannon M. Wheeler,


    Historical Dictionary of ٤٢٤
    Prophets in Islam and Judaism


    , Maryland: Scarecrow Press 2002 P . 124,

    ٤٢٥
    المصدر السابق، ص 527

    ٤٢٧
    H. Freedman,
    The Midrash Rabbah, Genesis, London: The ؛

    Soncino Press 1977
    p.xxix
    ٤٢٨
    هنا كلّ النصوص التي استدلّ ا ((جايجر)) من مدراش التكوين رباه:




    ١ - الفصل ٨ من مدراش ((التكوين رباه)) : ف تِنت الملائكة بآدم، وأ رادت أن تقدسه، لكن لما جعله الرب ينام؛أدركت الملائكة أنه من الأرض.



    ٢ - الفصل ١٧ من مدراش ((التكوين رباه)) : ((منذ بداية الكتاب إلى هذه النقطة، لم يوجد حرف السين، وماإن خلقت المرأة حتّى خلق السطان שטן (أي الشيطان).))




    ٣ - الفصل ٤٢ من مدراش ((التكوين رباه)): ((ولقّب إبراهيم بالعبري؛ لأنّه من نسل ((عبر)). ))
    ٤ -الفصل ٣٨ من مدراش ((التكوين رباه)) عن قوم ((عبر)) الذي يعتقد ((جايجر)) أنّه ((هود)) عليه السلام: (( ولما سافروا منذ البداية (أو من الشرق)، ابتعدوا عنه وهو بداية العالم.))



    ٥ - الفصلان ٦٣ و ٦٨ من مدراش ((التكوين رباه)) جاء فيهما ذكر سفر ((رفقة)) و((يعقوب)) إلى بلاد ((عبر)).



    ٦ - الفصل ٣٨ من مدراش ((التكوين رباه)) : أبو ((إبراهيم)) عليه السلام من الناجين ((له نصيب في الحياةالأبديّة)). وقد اعترف ((جايجر)) أنّ هذا النص يناقض ما جاء في القرآن عن والد ((إبراهيم)).
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    ~ ورد النص الأول في الفصل ٩١ من مدراش(( التكوين رباه ))، وهو في قول ((يعقوب)) عليه السلام لبنيه ألاّ يدخلوا مصر من مدخل واحد، وهو يشابه ما جاء في القرآن الكريم: " وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ "٤٢٩ ، ويقع هذا الفصل ضمن الجزء الذي قرّر النقّاد أنّه يُظهر علامات أجاديّة متأخّرة على عكس الفصول الأولى؛ بما يعني صراحة أنّه ضمن الجزء الذي يحمل علامات ما بعد البعثة النبويّة المحمّدية.
    وقد جاء في الموسوعة اليهوديّة ((Encyclopaedia Judaica) توجد عدة أجزاء في )) التكوين رباه ( في 75 و 84 و 88 و 91 و 93 و 95 ) لا يمثّل أسلوبها ولغتها وطابعها التفسيري جزءًا مكم لا للمدراش الأصلي وإنّما هي إضافات متأخّرة)).
    كما أنّ طلب (( يعقوب )) عليه السلام من بنيه ألاّ يدخلوا مصر من مدخل واحد قد ورد في مدراش ((التكوين رباه)) تعليقًا على نص تكوين 42 \ 1 حيث الرحلة الأولى لأبناء ((يعقوب)) إلى مصر ٤٣١ ، في حين أنّ الرواية القرآنيّة تذكر أنّ قول ((يعقوب)) عليه السلام متعلّق بالرحلة الثانية لأبنائه إلى مصر.


    ~ ورد النص الثاني في الفصل ٣٨ من مدراش ((التكوين رباه)) وهو في قصّة ((إبراهيم)) مع الأصنام والنار، ورغم أن فيه شب ها بالقصة القرآنية إلا أنّه يلاحظ هنا:

    * تخالف القصّة المدراشيّة القصّة القرآنيّة في التفاصيل من أوجه كثيرة.



    * تعرّض هذا المدراش للتغيير الشديد ولا يملك المستشرقون والمنصّرون حجّة على أصالة هذه



    القصّة في هذا المدراش أو على ثبوت وجودها فيه قبل البعثة النبويّة، علمًا أنّ أقدم مخطوطة لهذا





    المدراش بحوزتنا اليوم: ( 30 . Vat ) تعود إلى 400 - 500 سنة بعد البعثة النبويّة ٤٣٢ ، كما أنّ


    (( النصّ المنشور اليوم باللغة الأصليّة والذي أعدّه ((ثيودور ((Theodor)) و " ألبك " ((Albeck))

    ١٩29 ملا يطابق أية مخطوطة قديمة لكثرة الاختلافات بينها! ٤٣٣
    * قصّة ((إبراهيم)) عليه السلام مع أصنام قومه، وإلقائه في النار، من أثبت القصص في التراث






    الشفوي اليهودي؛ فقد وردت في التلمود وفي ((سفر اليوبيلات)) ((ספר היובלים)) الذي ألّف


    في القرن الثاني قبل الميلاد على قول الموسوعة اليهوديّة Encyclopaedia Judaica, ٤٣٤ ، أي بعد إعادة كتابة التوراة على يد ((عزرا)) بثلاثة قرون، وكانت القصّة في مجملها ذائعة بين اليهود في زمن قديس الكنيسة ((جيروم))٤٣٥ ؛ وهو ما يظهر أنّ لها أصلًا ثابتًا قديمًا.

    ________________

    ٧ - الفصل ٣٨ من مدراش ((التكوين رباه)): ((ستقبر في سن كبير طيّب، وأرى الله إبراهيم أنّ إسماعيل سيتوب.)) بقيّة الأمثلة سنذكرها لاحقًا في المتن.
    ٤٢٩

    سورة يوسف/ الآية ( 67 )

    430
    449 \ 7 Encyclopaedia Judaica,
    ٤٣١
    Jacob Neusner,
    Genesis Rabbah, Georgia: Scholars Press . 1985
    264 \ 3


    ٤٣٢
    L. M. Barth,
    An Analysis Of Vatican ٣٠, ١٩٧٣, Monographs of the ؛
    Hebrew Union College No.
    ١, Hebrew Union College - Jewish Institute
    Of Religion, pp. ٨٨-٨٩ (Quoted by, M S M Saifullah, The Story Of

    Abraham And Idols In The Qur'an And Midrash Genesis Rabbah)
    ٤٣٣
    Hans-Jürgen Becker, "
    Texts And History: The Dynamic ؛
    Relationship Between Talmud Yerushalmi And Genesis Rabbah
    ", in
    Shaye J. D. Cohen (ed.) The Synoptic Problem In Rabbanic Literature,

    ٢٠٠٠
    , Brown Judaic Studies: Providence (RI), pp. ١٥٤-١٥٥ (Quoted by, M.


    S. M. Saifullah, The Story Of Abraham And Idols In The Qur'an And

    Midrash Genesis Rabbah)
    ٤٣٤
    474 - 473 \ 11 Encyclopaedia Judaica, هذا هو أقصى تاريخ متأخّر متصوّر لتأليف هذا السفر؛ إذ إنّه قد وجدت منه ١٥ مخطوطة في مغاور قمران، وترجع أقدمها إلى سنة 125 ق . م الى 100 ق . م أنظر James C. VanderKam, The Book of Jubilees, Sheffield
    ؛(Continuum International Publishing Group, ٢٠٠١, p.١٦
    ممّا يؤكد ذيوع هذا السفر في ذاك الزمن القديم، ولعلّه يعود إلى زمن أبكر مما ذكرته الموسوعة اليهوديّة. ولايزال هذا السفر مقدسًا في الكنيسة الأثيوبيّة.
    يتبع.
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 23-05-2012 الساعة 10:28 AM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    مدراش ( الخروج ( شموت ) رباه ) ((שמות רבה)) : استدلّ ((جايجر)) بمدراش ((الخروج رباه)) في حديثه عن الاقتباس القرآني من قصّة ((موسى)) عليه السلام.

    ذهب الناقد (( زونز)) إلى أنّ هذا الكتاب يشكّل كتلة واحدة، ويعود كلّه إلى القرن الحادي عشرأو الثاني عشر، وإن كان يرى أنّ فيه أجزاء داخلية مأخوذة من مدراشات أقدم ٤٣٦ ، في حين ذهب الناقد " هر " ((Herr)) إلى أنّ هذا المدراش في حقيقته ليس كتلة واحدة متجانسة، وإنّما هو مكوّن من جزأين، الجزء الأوّل يشمل الفصول الأربعة عشر الأولى، وهو يغطي التعليق على تكوين 1 - 10 في حين يستوعب الجزء الثاني باقي الفصول ( 15 - 52 ) يعود الجزء الأوّل إلى فترة زمنيّة لا يمكن أن تكون سابقة للقرن العاشر، أمّا الجزء الثاني فيسبق الجزء الأوّل تاريخيًا. ٤٣٧



    وبالنظر في جميع الأمثلة التي أوردها ((جايجر)) نلاحظ أنها كلّها موجودة في الجزء الأوّل (الفصلان الأوّل والخامس) الذي ألّف – على قول من يميز بين جزأي المدراش - بعد نزول القرآن الكريم بثلاثة قرون على أدنى تقدير، علمًا أنّ أوّل اقتباس صريح من هذا المدراش كان في القرن الثالث عشر!! ٤٣٨

    _________________

    ٤٣٥
    أشار إلى ذيوع القصّة بين اليهود (مع اختلاف في التفصيل) في كتابهQuaestiones
    ((Hebraicae in Genesim

    ٤٣٦

    H. L. Strack and G. Stemberger,
    Introduction to The Talmud and ؛

    Midrash
    , p. ٣٠٩


    ٤٣٧

    انظر؛ المصدر السابق

    ٤٣٨
    انظر؛ المصدر السابق

    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    مدراش " العدد رباه ) ((במדבר רבה)) : تكرّر قول المنصّرين والمستشرقين إنّ مدراش ((العدد رباه)) من مصادر القرآن الكريم؛ حتّى لكأنّه من المسلّمات! يتكون هذا المدراش المرتبط بشرح سفر العدد، من جزأين متباعدين زمنًا ومصد رًا، ومتأخّرين تدوينًا؛ تقول الموسوعة اليهوديّة :((The Jewish Encyclopedia)) يتمثّل مدراش (( العدد رباه )) في جزأين مختلفين في المصدر والمضمون. يحتوي الجزء الأوّل على المقاطع 1 - 14 وهو تقريبًا ثلاثة أرباع الكتاب، ويضم شرحًا أجاديًا متأخرًا على سفر العدد 1 - 7 يضمّ الجزء الثاني المقاطع 15 - 33 وهو إعادة صياغة لمدراش تنحوما من سفر العدد ٨ كلمة كلمة تقريبًا ... حتّى الجزء الأوّل يضمّ الكثير ممّا هو مأخوذ من تنحوما ... هذا الجزء من العدد ربّاه أظهر كلّ علامات الزمن الأجادي المتأخّر ... هذا العمل طب قا لما قاله " زونز " ((Zunz)) من الصعب أن يؤرّخ قبل القرن الثانى عشر ميلادياً ويبدو أنّ الموسوعة اليهوديّة
    ((Encyclopaedia Judaica)) كما يظهر من الجدول - تقول أيضًا بنفس هذا القول.
    وتقول الموسوعة اليهودية ((The Universal Jewish Encyclopedia)) إنّ الجزء الأوّل من مدراش العدد متأخر جدًا ومتأثر بكتابات الأحبار الفرنسيين، وإنّ الجزء الثاني، كما بيّن ذلك (( ((بوفنست ((Boveniste)) تكرار حرفي لمدراش تنحوما. وأضافت أنّ أوّل ذكر لهذا المدراش كان في القرن الثالث عشر؛ واستنبطت من ذلك أنّ إتمام هذا المدراش لا يعود إلى زمن أقدم من القرن الثاني عشر، ٤٣٩ وهو تقريبًا ما صرّحت به الموسوعة اليهوديّة The New
    4٤٠!((Standard Jewish Encyclopedia
    (( وقال الناقد ((يهوذا ج. سلوتكي ((Judah J. Slotki)) في مقدمته للترجمة الإنجليزيّة لمدراش ((العدد ربّاه)): (( يُظهر الكتاب كلّ علامات الأصل المتأخّر ... من المتفق عليه عمومًا أنّه لم يكن موجودًا في شكله الحالي قبل القرن الثانى عشر ميلادي أقدم مخطوطة متاحة تعود إلى سنة 1291 لم يشر أيّ عالم إلى (هذا الكتاب) قبل القرن الثالث عشر.))٤٤١
    (( ويقول الناقد ((ماريون ب. لرنر ((Myron B. Lerner)) إنّ الناقد " هـ . ماك " ((H. Mack)) قد أثبت أنّ هذا المدراش هو نتاج القرن العاشر- الحادي عشر، وإنّه قد أخذ شكله النهائي في منتصف القرن الثاني عشر، وإنّه نتاج نشاط تفسيري لأحبار منطقة ((بروفنس)) بفرنسا أثناء القرنين العاشر والحادي عشر. ٤٤٢
    وخلاصة الخلاف بين النقاد هنا هو اعتبار هذا المدراش كتابًا واحدًا متجانسا، أو كتابًا هوتجميع لعملين مختلفين من ناحية زمن التأليف؛ فعلى القول الأوّل الذي انتصر له (" أ. هـ. فايس " ((I. H. Weiss)) و " مركن " ((Mirkin)) فإنّ هذا الكتاب قد ألّفه ((موشه هادرشان)) كله فى القرن الحادى عشر ٤٤٣ ، وعلى القول الثاني فإنّ جزءًا من هذا المد راش قد كتب في القرن التاسع في حين كتب الجزء الآخر في القرن الحادي عشر.

    إنّ العلامات الداخليّة تجزم أنّ هذا المدراش قد كتب في زمن بعيد بقرون عن البعثة النبويّة،كما
    أنّ أقدم مخطوطة متاحة وأقدم إحالة لهذا المدراش تفصلهما مساحة زمانيّة واسعة جدًا عن زمن نزول القرآن الكريم! ٤٤٤

    ________

    ٤٣٩
    The Universal Jewish Encyclopedia
    , 7 \ 540
    ٤٤٠


    Cecil Roth and Geoffrey Wigoder, eds.



    The New Standard
    Jewish Encyclopedia, New York: Doubleday, ١٩٧٠, p.١٤٥٧

    441


    H. Freedman and Maurice Simon, eds.
    The Midrash Rabbah,
    translated into English with notes
    , London: The Soncino Press , p٤.٤v٢ii
    Mack, Prolegomena, pp.١٩١-١٩٣ (Quoted by, Myron B. Lerner, ؛
    The Works of Aggadic Midrash and the Esther Midrashim.’ In Shmuel
    Safrai and others, ed. The Literature of the Sages: Second Part: Midrash

    and Targum, Liturgy, Poetry, Mysticism, Contracts, Inscriptions, Ancient
    Science and the Languages of Rabbinic Literature, Minnesota: Fortress

    Pnr etoss 2006 .2 \ 155
    433
    Hermann Strack and Gunter Stemberger, Introductio to the
    Talmud and Midrash, p. ٣١٠
    ٤٤٤
    انظر المصدر السابق، ص 310 - 311
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 23-05-2012 الساعة 11:42 AM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    مدراش " الجامعة " ((קהלת רבה)): ذكرت الموسوعة اليهوديّة ((Encyclopaedia Judaica)) أنّ ((مدراش الجامعة)) من ضمن المدراشات التي ألّفت بعد ظهور الإسلام. ورجّح صاحبا كتاب Introduction to the )) ((Talmud and Midrash أنّه قد ألّف في القرن الثامن في فلسطين. ٤٤٥ مدراش " هجادول " ((מדרש הגדול)): مما يكشف بجلاء واضح (فصيح) غياب أخلاقيات الحوار العلمي في كتابات المنصّرين، استدلالهم لدعوى الاقتباس بالتشابه بين ((مدراش هجادول)) والقرآن الكريم في بعض تفاصيل القصص، رغم أنّ هذا المدراش قد كتب بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر كما هو واضح في الجدول السابق للموسوعة اليهوديّة-!!
    وقد نسبه بعض النقاد سابقًا إلى ((إبراهيم)) ابن الفيلسوف اليهودي المشهور ((موسى بن ميمون))
    (توفي: ١٢٣٧ م) ٤٤٦ ، لكنّه – كما يقول مؤلّفو كتاب ((مدخل إلى التلمود والمدراش)) :((Introduction to the Talmud and Midrash)) ينظر اليوم من الكلّ تقريبًا إلى داود بن عمرام على أنّه مؤلّف مدراش هجادول.))٤٤٧ ، وهو ما تبناه معجم الديانة اليهوديّة The
    ٤٤٨.((Oxford Dictionary of the Jewish Religion
    وقد نسبته الموسوعة اليهوديّة ((The Encyclopedia of Judaism)) إلى القرن الثالث عشر، وذكرت أنّ صاحبه قد اقتبس فيه بصورة موسّعة من الترجمة العربيّة للتوراة ((لسعديا الفيومي))، وأنّه لم يقتبس مباشرة من التلمود وإنّما أخذ عنه من خلال قواميس القرون الوسطى! ٤٤٩
    يقول " شمعوني " ((ילקוט שמעוני)): أُلّف هذا المدراش في فترة قريبة من ((مدراش هاجادول)) – في القرن الثالث عشر كما هو في جدول الموسوعة اليهوديّة - ورجّح صاحبا كتاب Introduction to the Talmud and
    Midrash
    أنّه قد ألّف في القرن الثاني عشر أو الثالث عشر ٤٥٠ .. ومع ذلك فقد وجد له المنصّرون مكانًا بين (المصادر البشريّة للقرآن الكريم)!!
    ________________
    ٤٤٥
    Hermann Strack and Gunter Stemberger,
    Introduction to the
    Talmud and Midrash, p. ٣١٨
    446
    S. Fisch, Midrash Haggadol on the Pentateuch, Manchester
    University Press ND, 1940 . PP . 6 - 41
    447
    Hermann Strack and Gunter Stemberger, Introduction to the
    Talmud and Midrash, p. 354
    448
    R. J. Zwi Werblowsky and Geoffrey Wigoder, eds. The Oxford
    Dictionary of the Jewish Religion, p. 463
    ٤٤٩
    Phil. D. Wigoder and others, eds.
    The Encyclopedia of Judaism, ؛
    New York: Macmillan Publishing Company . 1989 . 489
    450
    انظر المصدر السابق، ص 352
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 23-05-2012 الساعة 12:16 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    560
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    مدراش (( سفر هياشار )) ((ספר הישר)): ينتمي مدراش ((سفر هياشار)) إلى نفس الفترة الزمنيّة للسفرين السابقين؛ إذ تردّه الموسوعة اليهوديّةEncyclopaedia Judaica إلى آخر القرن الحادي عشر، وترجح أنّه ألّف في الأندلس (جنوب إسبانيا) ٤٥١ وقالت فيه صراحة: ((استعمل المؤلّف أحيانًا خياله بحريّة، وتأثر بصورة كبيرة بخرافات المسلمين يحتوي هذا العمل على عدّة أسماء عربية ولاتينيّة وأيضًا التعريف الفلسفي الذي يعود إلى القرون الوسطى المتمثّل في أنّ الإنسان هوروح حيّة رُزِقت نطقًا. اقتبس لأوّل مرّة في يلقوط شمعوني.))
    ٤٥٢
    (( وقالت ((الموسوعة التاريخيّة للأنبياء في الإسلام واليهوديّة Historical Dictionary of
    Prophets in Islam and Judaism
    إنّ هذا السفر قد ألّف في القرن الثالث عشر، وإنّه يضم عدة عناصر من التفسيرين اليهودي والإسلامي
    (( وقد ذهب الناقدان ((ج. دان ((J. Dan)) و" ج. جينو" ((J. Genot)) إلى ترجيح أن يكون تأليفه قد كان في القرن السادس عشر واستدل ((ج. جينو)) لهذا الأمر بما أورده المؤلّف من ذكر لاستعمال الإسطرلاب، وأن ((يوسف)) كان فلكيًا في محكمة للأمميين، وما جاء فيه من تفاصيل كتابيّة كانت شائعة في القرن السادس عشر ٤٥٤ .. ولم يصرفه ذلك عن قائمة مصادر القرآن المنزّل في بداية القرن السابع!
    __________
    ٤51
    189 \ 14 Encyclopedia Judaica,
    ٤٥٢
    انظر المصدر السابق, 13 \ 188
    ٤٥٣
    Scott B. Noegel and Brannon M. Wheeler,
    Historical Dictionary of
    Prophets in Islam and Judaism
    , p. 56.
    454
    Hermann Strack and Gunter Stemberger,
    Introduction to the ؛
    Talmud and Midrash
    , p.399
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

صفحة 3 من 13 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة العبودية والرق وملكات اليمين في الإسلام - الرد الأخير ونتحدى !
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
  2. ان كنت تريد الاقتباس من ايات القرآن الكريم في مشاركاتك..تفضل هذا الموقع..
    بواسطة لانفرق بين أحد من رسله في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-08-2009, 04:33 AM
  3. الفصل الاول من كتاب دفع فرية الاقتباس والنسخ
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-07-2005, 06:36 AM
  4. مقدمة كتاب القران ودفع فرية الاقتباس والنسخ
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2005, 02:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود