بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
فهذا سؤال واحد للنصارى نتحداهم أن يجيبونا عليه.. ألا وهو ما الذى غيَّر معبودكم فجأة؟ والآن نشرح مقصودنا من السؤال بمشيئة الله تعالى
أنتم تزعمون أن السيد المسيح (على نبينا وعليه الصلاة والسلام) هو الله فما الذى غيَّر سلوكه وكلامه وأوامره ونواهيه فجأة من العهد القديم للعهد الجديد؟
ولا تردُّوا علينا بقولكم: لا شأن لنا بالعهد القديم, فنحن الآن فى العهد الجديد لأننا سنرُد عليكم حتماً بقولنا: إذا كان ليس لكم به شأن, فلماذا تضعونه مع العهد الجديد وتسمونهما بالكتاب المقدس؟ كما أن قساوستكم وباباواتكم يعترفون به ولا يقولون إنهم لا شأن لهم به؟ فكيف تخالفونهم؟
ولا تقولوا أيضاً: إن سلوكه كان فى العهد القديم هكذا لأن البشرية كانت تحمل الخطيئة ولم تتطهَّر منها بعد, وعندما افتداهم السيد المسيح بنفسه وصُلِبَ بدلاً منهم تغيَّر كلامه وسلوكه فى العهد الجديد. لأننا حتماً سنسألكم ونقول لكم: فما الذى جعله يقرر فجأة أن ينزل إلى الأرض بعد آلاف السنين ليفتدى البشرية بنفسه؟
والآن سنسرد لكم إن شاء الله بعض الاختلافات الجوهرية بين العهدين
بينما يأمر العهد القديم بتدمير الشعوب وإهلاكها وحرقها بالنار بما فيها ومن فيها, نجد العهد الجديد يأمر بالرحمة والرأفة والعفو عن الأعداء, إلا فى بعض نصوصه التى سنذكر أمثلة منها (إن شاء الله) ولكنها لا تُقارَن بالعنف والقسوة والوحشية التى وردت فى نصوص العهد القديم من حيث عددها ومُحتواها
يقول العهد القديم مثلاً فى صموئيل الأول15: 3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرِّموا كل ماله ولا تعفُ عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة. طفلاً ورضيعاً. بقراً وغنماً. جَمَلاً وحِماراً.
وفى حزقيال9: 6 الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.
وفى عدد31: 10 وأحْرَقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار.
وفى عدد31: 9-10 وسَبَى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم. وأحرَقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار.
وفى حزقيال9: 5-7 اعبروا فى المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسى. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت. وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى.
وفى صموئيل الثانى12: 31 وأخرج الشعب الذى فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمَرَّهم فى أَتُون الآجر وهكذا صنع بجميع مدن بنى عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب الى أورشليم
وفى إرميا48: 10 ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم
وفى الملوك الأول18: 40 فقال لهم إيليا أمسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل. فأمسكوهم فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك
وفى يشوع8: 8 ويكون عند أخذكم المدينة أنكم تضرمون المدينة بالنار. كقول الرب تفعلون. انظروا. قد أوصيتكم.
وهناك نصوص أخرى كثيرة جداً غير هذه فى العهد القديم (يضيق المقام عن ذكرها) تأمر بالعنف والوحشية, لدرجة أكْل الآباء والأبناء والمشيمة, مثل ما جاء فى حزقيال5: 10 لأجل ذلك تأكل الآباء الأبناء فى وسطك والأبناء يأكلون آباءهم
وفى تثنية28: 53-57 فتأكل ثمرة بطنك لحم بنيك وبناتك الذين أعطاك الرب إلهك فى الحصار والضِّيقَة التى يضايقك بها عدوك. الرجل المتنعِّم فيك والمترفِّه جداً تبخل عينه على أخيه وامرأة حضنه وبقيَّة أولاده الذين يبقيهم بأن يعطى أحدهم من لحم بنيه الذى يأكله لأنه لم يبق له شىء فى الحصار والضيقة التى يضايقك بها عدوك فى جميع أبوابك. والمرأة المتنعِّمة فيك والمترفِّهة التى لم تجرِّب أن تضع أسفل قدمها على الأرض للتنعُّم والترفُّه تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وبأولادها الذين تلدهم لأنها تأكلهم سِرّاً فى عِوَز كل شىء فى الحصار والضيقة التى يضايقك بها عدوك فى أبوابك.
وفى الملوك الثانى6: 28-29 ثم قال لها المَلَك مالِك. فقالت إن هذه المرأة قد قالت لى هاتى ابنك فنأكله اليوم ثم نأكل ابنى غداً. فسَلَقْنا ابنى وأكلناه ثم قلتُ لها فى اليوم الآخر هاتى ابنك فنأكله فخبّأَت ابنها.
وفى المقابل نجد العهد الجديد يقول فى متى5: 38-39 سمعتم أنه قيل عَيْن بعَين وسِنّ بسِنّ. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضاً
وفى متى5: 43-44 سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبُّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلُّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.
وفى رسالة يوحنا الأولى4: 8 ومن لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة.
ولكنه مع ذلك لا يتنازل عن العنف فى بعض الأحيان, فيقول مثلاً فى الرسالة إلى العبرانيين12: 29 لأن إلهنا نار آكلة
وفى لوقا19: 27 أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أَمْلِكَ عليهم فَأْتُوا بهم إلى هنا واذبحوهم قُدّامى
وفى متى10: 34-37 لا تظنوا أنى جئتُ لألقى سلاماً على الأرض. ما جئتُ لألقى سلاماً بل سيفاً. فإنى جئتُ لأفرِّق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنَّة ضد حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته.
وفى لوقا12: 49-51 جئتُ لألقى ناراً على الأرض. فماذا أريد لو اضطرمت. ولى صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل. أتظنون أنى جئتُ لأعطى سلاماً على الأرض. كلا أقول لكم بل انقساماً.
نجد الكتاب المقدس فى العهد القديم يقسو على النساء والأطفال, لدرجة شق بطون الحوامل, وضرب رؤوس الأطفال بالصخور, بينما نجد العهد الجديد يأمر بحب النساء والرفق بالأطفال
فنجد مثلاً فى هوشع13: 16 تُجازَى السامرة لأنها قد تمرَّدت على إلهها. بالسيف يسقطون. تُحَطَّم أطفالهم والحوامل تُشَق
وفى تثنية25: 11-12 إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضاً رجل وأخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكى تخلِّص رُجُلَها من يد ضاربه ومدَّت يدها وأمسكت بعورتِهِ فاقطع يدها ولا تشفق عينك

وفى مزمور137: 9 طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة
وفى إشعياء13: 15-16 كل من وُجِدَ يُطعَن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتُحَطَّم أطفالهم أمام عيونهم وتُنهَب بيوتهم وتُفضَح نساؤهم
وفى إشعياء13: 18 فتحطِّم القِسِىّ الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن. لا تشفق عيونهم على الأولاد.
وفى المقابل نجد العهد الجديد يقول مثلاً فى رسالة بولس إلى كولوسى3: 19 أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قُساة عليهن
وفى لوقا18: 15-16 فقدَّموا إليه الأطفال أيضاً ليلمسهم. فلما رآهم التلاميذ انتهروهم. أما يسوع فدعاهم وقال دعوا الأولاد يأتون إلىَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله
نجد العهد القديم يُنزِل أشد العقوبات بالزانيات, لدرجة حرقهن وأولادهن بالنار, بينما نجد العهد الجديد يتساهل معهن ولا يعاقبهن, بل ويبشر الزوانى بالملكوت
فيقول العهد القديم مثلاً فى لاويين21: 9 وإذا تدنَّست ابنة كاهن بالزنى فقد دنَّست أباها. بالنار تُحْرَق
وفى تكوين38: 24 ولما كان نحو ثلاثة أشهر أُخبِرَ يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنَّتك. وها هى حُبْلى أيضاً من الزنى. فقال يهوذا أخرجوها فتُحرَق.
وفى حزقيال23: 25 وأجعل غيرتى عليكِ فيعاملونكِ بالسخط. يقطعون أنفكِ وأذنيكِ وبقيِّتكِ تسقط بالسيف. يأخذون بنيكِ وبناتكِ وتُؤكل بقيِّتكِ بالنار.
وفى تثنية22: 23-24 إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل فى المدينة واضطجع معها فأخرِجوهما كِليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا
وفى حزقيال23: 44-48 هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. والرجال الصديقون هم يحكمون عليهما حكم زانية وحكم سفّاكة الدم لأنهما زانيتان وفى أيديهما دم. لأنه هكذا قال السيد الرب. إنى أُصعِدُ عليهما جماعة وأسلِّمهما للجور والنهب. وترجمهما الجماعة بالحجارة ويقطعونهما بسيوفهم ويذبحون أبناءهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما بالنار. فأبطل الرذيلة من الأرض فتتأدَّب جميع النساء ولا يفعلنَ مثل رذيلتكما.
وفى المقابل نجد العهد الجديد يقول فى متى21: 31 قال لهم يسوع الحق أقول لكم إن العشّارين والزوانى يسبقونكم إلى ملكوت الله
وفى لوقا7: 36-50 وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسى واتّكَأ. وإذا امرأة فى المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ فى بيت الفريسى جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبُل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتُقبِّل قدميه وتدهنهما بالطِّيب. فلما رأى الفريسى الذى دعاه ذلك تكلم فى نفسه قائلاً لو كان هذا نبيّاً لعلم من هذه الامرأة التى تلمسه وما هى. إنها خاطئة… ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة. إنى دخلت بيتك وماء لأجل رجلى لم تُعطِ. وأما هى فقد غسلت رجلى بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها. قُبْلة لم تُقبِّلنى. وأما هى فمنذ دخلت لم تَكُفّ عن تقبيل رجلىّ. بزيت لم تدهن رأسى. وأما هى فقد دهنت بالطِّيب رجلىّ. من أجل ذلك أقول لك قد غفرتُ خطاياها الكثيرة… ثم قال لها مغفورة لكِ خطاياك… إيمانك قد خلَّصك. اذهبى بسلام
وفى يوحنا8: 3-11 وقدَّم إليه الكتبة والفريسييون امرأة أُمسِكَت فى زنا. ولما أقاموها فى الوسط قالوا له يا مُعلِّم هذه المرأة أُمسِكَت وهى تزنى فى ذات الفعل. وموسى فى الناموس أوصانا أن مثل هذه تُرجَم. فماذا تقول أنت… ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خَطِيَّة فليرمها أوَّلاً بحجر… وبقىَ يسوع وحده والمرأة واقفة فى الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليكِ. أمَا دانَكِ أحد. فقالت لا أحد يا سيد. فقال لها يسوع ولا أنا أُدِينك. اذهبى ولا تخطئى أيضاً
نجد العهد القديم يأمر بقتل شاربى الخمر, بينما نجد العهد الجديد يتساهل معهم ولا يعاقبهم
فيقول العهد القديم مثلاً فى تثنية21: 18-21 إذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه ويؤدّبانه فلا يسمع لهما. يمسكه أبوه وأمه ويأتيان به الى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه ويقولان لشيوخ مدينته. ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكِّير. فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت.
وفى المقابل يقول العهد الجديد فى لوقا7: 34 جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هُوَذا إنسان أكول وشرِّيب خمر. مُحِب للعشّارين والْخُطاة.
بل إن العهد الجديد نسب للسيد المسيح (عليه السلام) تحويل الماء إلى خمر, وجعل ذلك أول معجزاته, فيقول فى يوحنا2: 1-11 وفى اليوم الثالث كان عُرس فى قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودُعِىَ أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العُرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لى ولكِ يا امرأة. لم تأتِ ساعتى بعد. قالت أُمُّه للخُدّام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت سِتّة أجْرَان من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يَسَع كل واحد مطرين أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتَّكأ. فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحوِّل خمراً ولم يكن يعلم من أين هى. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكأ العريس وقال له. كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدُّون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه
نجد العهد القديم يتكلم بفاحش القول ويذكر عورات الرجال والنساء (مثل ما جاء فى نشيد الأنشاد وحزقيال16و23) لدرجة أنه يقول إن غُلَف الرجال (أى الجلد الذى يُقطَع فى الختان) كانت مهراً لبنت الملك شاول, بينما نجد العهد الجديد لا يتكلم إلا كلاماً عفيفاً, بل ويأمر بستر النساء وحجابهن
فيقول العهد القديم فى صموئيل الأول18: 25-28 فقال شاول هكذا تقولون لداود ليس مَسَرَّة الملك بالمهر بل بمئة غُلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك. وكان شاول يتفكر أن يوقع داود بيد الفلسطينيين. فأخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام فى عينى داود أن يصاهر الملك. ولم تكمل الأيام حتى قام داود وذهب وقتل من الفلسطينيين مئتى رجل وأتى بغُلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك. فأعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. فرأى شاول وعلم أن الرب مع داود.
وفى إشعياء47: 2-3 خُذى الرَّحَى واطحنى دقيقاً. اكشفى نقابك شمّرى الذيل. اكشفى الساق. اعبرى الأنهار. تنكشف عورتكِ وتُرَىَ مَعَاريكِ.
وفى الأمثال7: 16-19 بالديباج فرشتُ سريرى بمُوَشى كتان من مصر. عطَّرتُ فراشى بمُر وعود وقرفة. هَلمَّ نَرتَوِ وِدّاً إلى الصباح. نتلذَّذ بالحب. لأن الرجل ليس فى البيت.
وفى أمثال7: 6-13 لأنى من كوَّة بيتى من وراء شبّاكى تطلعت فرأيت بين الجهال لاحظت بين البنين غلاماً عديم الفهم عابراً فى الشارع عند زاويتها وصاعداً فى طريق بيتها فى العشاء فى مساء اليوم فى حدقة الليل والظلام. وإذا بامرأة استقبلته فى زِىّ زانية وخبيثة القلب. صخّابة هى وجامِحَة. فى بيتها لا تستقر قدماها. تارة فى الخارج وأخرى فى الشوارع. وعند كل زاوية تكمن. فأمسكَتْه وقبَّلته.
وفى أمثال5: 18-19 وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية. لِيُرْوِكَ ثدياها فى كل وقت وبمحبتها اسكر دائماً.
وفى نشيد الأنشاد5: 8 أحلِّفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبى أن تخبرنه بأنى مريضة حُبّاً
وفى نشيد الأنشاد8: 8 لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان. فماذا نصنع لأختنا فى يوم تُخطَب
وفى نشيد الأنشاد8: 1-10 ليتكَ كأخ لى الراضع ثديى أمى فأجدكَ فى الخارج وأُقبِّلكَ ولا يخزوننى. وأقودكَ وأدخل بكَ بيت أمى وهى تعلمنى فأسقيكَ من الخمر الممزوجة من سلاف رمانى. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى. أُحَلِّفكن يا بنات أورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها… لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها… أنا سُور وثدياى كبُرْجين.
وفى نشيد الأنشاد3: 1-5 فى الليل على فراشى طلبتُ من تحبُّه نفسى طلبتُه فما وجدتُه. إنى أقوم وأطوف فى المدينة فى الأسواق وفى الشوارع أطلبُ من تحبه نفسى. طلبتُه فما وجدتُه. وجدنى الحرس الطائف فى المدينة فقلت أرأيتم من تحبه نفسى. فما جاوزتُهم إلا قليلاً حتى وجدتُّ من تحبه نفسى فأمسَكْتُه ولم أُرْخِهِ حتى أدْخلتُه بيتَ أمى وحجرة مَن حَبَلَت بى. أُحَلِّفكُنَّ يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائِل الحقل ألا تُيَقِّظنَّ ولا تُنبِّهنَ الحبيب حتى يشاء
وفى نشيد الأنشاد: الإصحاح7 ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فَخِذَيكِ مثل الحلى صنعة يَدَىْ صنّاع. سُرَّتكِ كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنكِ صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياكِ كخشفتين توأمى ظبية. عنقكِ كبرج من عاج… ما أجملكِ وما أحلاكِ أيتها الحبيبة باللذّات. قامُتِكِ هذه شبيهة بالنخلة وثدياكِ بالعناقيد. قلتُ إنى أصعدُ إلى النخلة وأمسكُ بعذوقها. وتكون ثدياكِِ كعناقيد الكرم ورائحة أنفكِ كالتفاح وحنككِ كأجود الخمر. لحبيبى السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين أنا لحبيبى وإلىَّ اشتياقه. تعالَ يا حبيبى لنخرج إلى الحقل وَلْنَبِتْ فى القرى… هنالك أعطيكَ حُبِّى. اللفاح يفوح رائحة وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لكَ يا حبيبى
وفى حزقيال16: 15-29 فاتَّكلتِ على جمالِك وزنيتِ على اسمك وسكبتِ زناكِ على كل عابرٍ فكان له. وأخذتِ من ثيابكِ وصنعتِ لنفسكِ مُرتفعات موشاة وزنيتِ عليها. أمرٌ لم يأتِ ولم يكن. وأخذتِ أمتعة زينتكِ من ذهبى ومن فضتى التى أعطيتُكِ وصنعتِ لنفسكِ صُوَر ذكور وزنيتِ بها… وفرَّجتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناكِ. وزنيتِ مع جيرانكِ بنى مصر الغِلاظ اللحم وزدتِ فى زناكِ لإغاظتى… وزنيتِ مع بنى أشور إذ كنتِ لم تشبعى فزنيتِ بهم ولم تشبعى أيضاً. وكثرتِ زناكِ فى أرض كنعان إلى أرض الكلدانيين وبهذا أيضاً لم تشبعى
وفى حزقيال23: 1-35 وكان إلىَّ كلام الرب قائلاً. يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة. وزنتا بمصر. فى صِباهما زنتا. هناك دُغدِغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عِذرتِهما. واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها وكانتا لى وولدتا بنين وبنات… وزنت أهولة من تحتى وعشقت محبّيها أشور الأبطال… كلهم شُبّان شهوة… ولم تترك زناها من مصر أيضاً لأنهم ضاجعوها فى صباها وزغزغوا ترائب عِذرَتِها وسكبوا عليها زناهم… هم كشفوا عورتها… فلما رأت أختها أهوليبة ذلك أفسدت فى عشقها أكثر منها وفى زناها أكثر من زنى أختها. عشقت بنى أشور… كلهم شُبّان شهوة… عشقتهم عند لمح عينيها إياهم… فأتاها بنو بابل فى مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. كشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسى كما جفت نفسى أختها… وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومَنِيّهم كَمَنِىّ الخيل. وافتقدتِ رذيلة صباكِ بزغزغة المصريين ترائبكِ لأجل ثدى صباكِ لأجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب. هَأنذا أُهَيِّج عليكِ عُشّاقكِ الذين جفتهم نفسكِ وآتى بهم عليكِ من كل جهة… كل بنى أشور شُبّان شهوة… وأجعلُ غيْرتى عليكِ… ويتركونك عريانة وعارية فتنكشف عورة زناكِ ورذيلتكِ وزناكِ… وتجتثين ثدييكِ لأنى تكلمتُ يقول السيد الرب. لذلك هكذا قال السيد الرب من أجل أنكِ نسيتنى وطرحتنى وراء ظهركِ فتحملى أيضاً رذيلتكِ وزناكِ
وفى المقابل نجد العهد الجديد يقول فى متى5: 28 كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه.
وفى الرسالة الأولى إلى كورنثوس11: 5-6 وأما كل امرأة تصلِّى أو تتنبّأ ورأسها غير مُغطَّى فتُشين رأسها لأنها والمحلوقة شىء واحد بعينه. إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليُقَصُّ شعرها. وإن كان قبيحاً بالمرأة أن تقص أو تحلِق فلتتغطَّ.
وفى الرسالة الأولى إلى كورنثوس11: 13 احكموا فى أنفسكم. هل يليق بالمرأة أن تصلِّى إلى الله وهى غير مُغطّاة.
وفى النهاية ندعوكم لقراءة الرد على الشبهات التى تثيرونها حول الإسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم (فى هذه المدونة) مع مقارنة بما جاء فى كتابكم المقدس, كما أن بها أدلَّة قاطعة على عدم ألوهية السيد المسيح عليه السلام (فى الرد على الشبهة 16و18و195) حتى لا يَكُن لكم حجة عند الله يوم القيامة فى عبوديتكم له من دون الله سبحانه وتعالى