فى هذا الموضوع سنعرف من هو المسيح فى القرآن و سنجد ان المسيح هو الله حقيقة و ربما يصل الأمر الى ان يكون المسيح اعظم من اله القرآن نفسه ( و هذا هو الحق ) و يرد الىّ قول امنا العبارة من الاسلام الى المسيحية امنا ناهد محمود متولى فهى قالت : ( انا عرفت المسيح و احببته من القرآن ) فالمسيح يا احبائى اعظم شخص عرفه التاريخ و هو الذى قال ( فتشوا الكتب التى تظنون ان لكم فيها حياة أبدية و هى التى تشهد لى ) فسنرى تحقيق قول المسيح فى هذا الموضوع كما تم فى قبله من المواضيع سنضع بعض المقارنات بين المسيح و محمد رسول الاسلام و سنرى الفارق العظيم بين الاثنين مبدئيا انا اعتذر لأنى سأقيم بعض المقارنات بين رب المجد يسوع المسيح و بين محمد رسول الاسلام حيث ان المسيح اعظم من هذه المقارنة التى لا يستحقها محمد لأن المسيح هو كلمة الله المتجسد و لكن هذا فقط لأجل خدمة الاخ المسلم فانا لا اريد الا خدمة اخى و حبيبى المسلم
المسيح هو كلمة الله :
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ
بِكَلِمَةٍ مِنْهُ
اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ( آل عمران 45 )
و نرى انه عامل الكلمة
معاملة المذكر !! فى حين ان كلمة تعامل معاملة المؤنث كما فى سورة النساء آية 171 ( و كلمته
القاها الى مريم ) فهل يكون هذا خطأ فى القرآن ؟ بالطبع يجيب الأخ المسلم الحبيب قائلا : لا فالقرآن لا يخطئ !! فلا يكون هناك حلا الا ان تكون هذه الكلمة ليست كلمة عادية معناها كن فيكون كما يقول الاخ الحبيب المسلم و انما هى عقل الله الناطق لأن المسيح هو كلمة الله المتجسد ( و للعلم ان لقب كلمة الله لم يطلق الا على المسيح فى القرآن فهو لم يطلق حتّى على محمد رسول الاسلام فهل المسيح هو فقط المخلوق بكلمة قل فيكون ؟؟؟ بالطبع كلام غير منطقى !! ثم انه هو كلمة الله أى انه هو ذاته الكلمة التى يخلق بها الله فبالتالى هو الله و لا تفسير منطقى آخر !! كما قال الانجيل : كل شئ به كان و بغيره لم يكن شئ مما كان )
المسيح هو روح الله :
إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
وَرُوحٌ مِنْهُ ( النساء 171 )
و يفسر البيضاوى : سمي روحا لأنه كان يحيي الأموات أو القلوب
و من هو الذى يحيى الأموات او القلوب الا الله وحده ؟ المسيح هو روح الله و هذا ما جاء فى احاديث عدة كما سنرى فيما بعد و الواقع انه لا احد يحيى الا الله وحده ( و طبعا لم يأخذ محمد ايضا هذا اللقب !! )
المسيح بلا خطية :
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ
غُلَامًا زَكِيًّا ( مريم 19 )
و يفسر الطبرى : َالْغُلَام الزَّكِيّ : هُوَ
الطَّاهِر مِنْ الذُّنُوب
فى حين ان محمد رسول الاسلام له ذنوب و طلب منه الله منه ان يستغفر عنها كما فى :
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ( محمد 19 )
المسيح هو الشفيع :
نرى فى حديث من صحيح البخارى : كتاب التوحيد : باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة :
قال فيأتون موسى فيقول إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله و
روح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه
( طبعا ده مش كل الحديث لكن لأن الحديث طويل و اظن الكل عارفه فلم اضعه بالكامل لكن لم لا يعرفه ممكن يرجع للمرجع )
ففى الحديث يريد كاتب الحديث ان يقول بأن المسيح لن يشفع و ان محمد هو الشفيع و كما رأينا فان السبب الذى جعل موسى النبى لا يشفع هو خطيئته و كذلك من قبله مثل آدم و نوح و ابراهيم و لكن يأتى عند المسيح و لا يذكر عنه خطيئة لأنه بلا خطيئة بالطبع و الأغرب انه قال عليه
( روح الله ) فمن هو روح الله الا الله ؟ و مع ذلك فكاتب الحديث الكاذب يقول بأن محمد هو الشفيع و المسيح لا يشفع و سنحلل ذلك على القرآن :
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( المنافقون 6 )
يعنى ربنا مش فارقة معاه محمد يشفع ولا لأ
مش هيغفر يعنى مش هيغفر أما عن المسيح فيقول :
ِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ( آل عمران )
و يفسر الجلالين : "وَجِيهًا" ذَا جَاه "فِي الدُّنْيَا" بِالنُّبُوَّةِ "وَالْآخِرَة"
بِالشَّفَاعَةِ
اذ ان المسيح هو الشفيع و ليس محمد بشهادة القرآن فى حين ان القرآن ايضا يخص الله وحده بالشفاعة !! :
قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( الزمر 44 )
ولادة المسيح المعجزية من العذراء :
نعرف ان كل انسان يولد من زرع بشر اى بعد ان يعرف الرجل امرأته و اماالمسيح فولد دون أب و دون زرع بشر كما نرى :
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ( التحريم 12 ) فى حين ان لا احد ولا حتّى محمد رسول الاسلام الذى يظن المسلمون انه اعظم الخلق فقد ولد هو ايضا ولادة طبيعية بزرع بشر و ليس كالمسيح له كل المجد
المسيح يخلق :
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي
أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه ( آل عمران 49 )
بالطبع اى احد يخلق فهو يخلق باذن الله حتّى ان الانجيل يقول ان المسيح لا يفعل شئ من نفسه الا بمشيئة الآب حيث ان مشيئة الآب و الابن واحدة و لكن يأتى السؤال : من غير المسيح من الانبياء كان يخلق ؟ فانه حتّى محمد لم يفعل مثل هذا !!!
المسيح يبرئ الأكمة و الابرص و يحيى الموتى :
َأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ( آل عمران 49 )
فمن ايضا من الانبياء كان يفعل كمثل هذا فان حتّى محمد لم يستطع ان يفعل مثل هذا :
عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ( عبس 1 – 2 )
المسيح يعلم الغيب :
وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( آل عمران )
فى حين ان علم الغيب هذا من صفات الله وحده :
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا
لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( المائدة 109 )
و حتّى محمد رسول الاسلام الذى تظنون انه اعظم البشر فان القرآن يقول عنه :
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَ
لَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ( هود 31 )
و يفسر الطبرى : { وَلَا أَعْلَم } أَيْضًا { الْغَيْب } يَعْنِي مَا خَفِيَ مِنْ سَرَائِر الْعِبَاد ,
فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَعْلَمهُ إِلَّا اللَّه
المسيح يعلم الساعة :
وَإِنَّهُ
لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيم ( الزخرف 61 )
و يفسر ابن كثير : وَفِي هَذَا نَظَر وَأَبْعَد مِنْهُ مَا حَكَاهُ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّ الضَّمِير فِي وَإِنَّهُ عَائِد عَلَى الْقُرْآن
بَلْ الصَّحِيح أَنَّهُ عَائِد عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام
فى حين ان لا احد يعلم الساعة الا الله وحده !! و ايضا فى هذا فان محمد رسول الاسلام لا يعلم متى ستقوم الساعة !!!
المسيح هو الديّان :
قد قلنا من قبل ان المسيح هو الشفيع و لكن ليس هذا فقط فانه ايضا ديّان و لا احد ديّان الا الله و نرى الحديث :
صحيح مسلم : كتاب الايمان : باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لينزلن ابن مريم
حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد
و فى هذا الحديث يقظهر ان المسيح هو الحكم العادل !! فما معنى هذا الا ان يكون هو الديّان العادل ؟ من هو الذى يحكم بين الناس الا الله ؟
بالطبع مسألة انه يكسر الصليب و يقتل الخنزير فهذا شئ خرافى (فأن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله )
المسيح البار :
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ( مريم 32 )
و يقول الطبرى : الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : مُخْبِرًا عَنْ قِيل عِيسَى لِلْقَوْمِ : وَجَعَلَنِي
مُبَارَكًا وَبَرًّا : أَيْ جَعَلَنِي بَرًّا بِوَالِدَتِي .
و نرى ان المسيح هو الرجب البار المبارك و لكن هل كان محمدا بهذا البر ؟ بالطبع لا فقد كانت له ذنوب :
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ( محمد 19 )
بل ان بر المسيح لم يصل اليه حتّى اله القرآن نفسه دعونا نقارن :
من اسماء الله الحسنى انه المذل و نرى الآية فى القرآن :
تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَ
تُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ( آل عمران 26 )
ايضا نرى اله القرآن مضل :
يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ( المدثر 31 )
و يقول الطبرى : { كَذَلِكَ يُضِلّ اللَّه مَنْ يَشَاء } مِنْ خَلْقه
فَيَخْذُلهُ عَنْ إِصَابَة الْحَقّ { وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء } مِنْهُمْ , فَيُوَفِّقهُ لِإِصَابَةِ الصَّوَاب .
فأى اله هذا ؟
كما نرى انه اله ماكر ايضا :
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَ
اللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( آل عمران 54 )
و يقول الطبرى : وَأَمَّا مَكْر اللَّه بِهِمْ فَإِنَّهُ فِيمَا ذَكَرَ السُّدِّيّ :
إِلْقَاؤُهُ شَبَه عِيسَى عَلَى بَعْض أَتْبَاعه , حَتَّى قَتَلَهُ الْمَاكِرُونَ بِعِيسَى , وَهُمْ يَحْسَبُونَهُ عِيسَى , وَقَدْ رَفَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عِيسَى قَبْل ذَلِكَ .
و ما ذنب هذا الذى اتبع عيسى ان يصلب بدلا عنه ؟ أى عدل الهى هذا ؟ اى اله هو هذا ؟ اذا كان اله القرآن يذل من يشاء و يضل من يشاء و هو اله ماكر فماذا يفعل اذا الشيطان طالما ان اله القرآن اخذ وظيفته ليضل الناس و يمكر و يذل ؟ و فوق كل هذا فنرى ان القرآن قال ان المسيح رجل بار و مبارك
بهذا نكون انتهينا و اثبتنا لاهوت المسيح من القرآن و ان المسيح اعظم من محمد و انه ايضا اعظم من اله القرآن نفسه فلا احد فى هذا الكون اعظم من السيد المسيح له كل المجد و العز و القوة و الكرامة و احب ان اقول لكل حبيب و أخ مسلم قول المسيح له المجد :
( فتشوا الكتب التى تظنون ان لكم فى حياة ابدية و هى التى تشهد لى )
و تعرفون الحق و الحق يحرركم
مجدا للثالوث الأقدس
المفضلات