مقارنة رائعة بين مكانة المرأة فى المسيحية والأسلام هام لكل عضو وعضوة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
ونحمدالله ونستعينه و ونستغفره ونتوب اله
وأشهد ان لا اله غيره وحده ليس له شريك وأن محمد عبده ورسوله
أما بعد
ان موضوع حقوق المرأة فى الأسلام هو من الشبهات المترددة على شفاه أعداء الدين الأسلامى ويزعمون أن الدين الأسلامى يجرد المرأة من حقوقها ويحرمها من السعادة ويريدها ان فى خيمة ووو كثير من الأشياء
ولكن قبل المقارنة نحب ان نذكرهم ان الدين الأسلامى قد أعطى المرأة مكانة عالية جداً لم تكن موجودة قبل الأسلام حتى فى ظل الحكم الرومانى المسيحى لم تكن المرأة ذات حقوقها التى تملكها اليوم فى الأسلام
فقد اصبح من حق المرأة ابداء الرأى والتعليم والعمل وكانت المرأة قبل ذلك سلعة تباع وتشترى لا يستخدمونها الى لأشباع شهواتهم حتى اتى الأسلام وجعل للمرأة حقوق وواجبات ولنبدا الآن بمقارنة حقوق المرأة فى الأسلام والمسيحية
وسأبدأ باذن الله بالأسلام
1- لنبدا بسورة النساء السورة رقم 4 فى المصحف الشريف
" وأن خفتم الا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فأن خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعدلوا "
ما لا يعفره الكثير ان كلمة زوجة واحدة لم ترد فى أى دين ولا فى العهد القديم او العهد الجديد لم ترد الا فى الآية الثالثة منس ورة النساء فأصلا العهد الجديد لم ينص نصاً على أن يتزوج الأنسان من زوجة واحدة نصاً بل الكنيسة هى التى منعت هذا بعد ذلك وفى اليهودية نفس الشئ فلم يرد فى العهد القديم ما يمنع اكثر من زوجة ولكن جاء حاخام يهودى بعد ذلك ومنعه لكن النص الصريح لم يرد فلم ترد جملة زوجة واحدة الا فى الآية الثالثة من سورة النساء التى هى السورة رقم 4
ولننظر مجددا الا ما يقول الله فى هذه الآية
" فان خفتم الا تعدلوا "
تحدثت الآية عن عدد الزوجات وهو 4 ولكن تنص ايضا الآية انه ان لم يستطع الأنسان العدل فعليه ان يتزوج واحدة فقط لا غير عليه تزوج واحدة أ كان لن يعدل بينهم ويقول تفسير الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدى رحمه الله فى كتابه تيسير الكريم الرحمنف ى تفسير كلام المنان
فأنما يباح له ذلك - الزواج من مثنى وثلاث ورباع - أذا امن على نفسه الجور والظلم ووثق بالقيام بحقوقهن "
اى يمكنه ذلك اذا تأكد انه سيعدل بينهم وامن علىيهم من الجور والظلم يشترط الأسلام على من يتزوج من ثمنى وثلاث ورباع ان يعدل والا لا يتزوج الا واحدة حتى لا يقع فى ذنب الظلم
هذا ما نص عليه لاقرآن فى العدل بين الزوجات
2- فى سورة البقرة الآية 228
"ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف "
قال الله تعالى عن النساء أن لهم من الحقوق ما عليهم من واجبات
3- عمل المرأة
الأسلام لم ينص ابداً على حرمان المرأة من العمل بل أنه من حقوق المرأة فى المجتمع ان تعمل فالسيدة خديجة رضى الله عنها كانت تاجرة وقد تعرفت على رسول:salla-s: وسلم من خلال التجارة
4- حقوق المرأة المتزوجة وحقوق مراعاة الزوج لها
لقد اوصى الأسلام الزوج على زوجته وان يعاملها بالخير
فلها من الحقوق ( المهر - النفقة - السكن )
لنبدا بالمهر وهو المال الذى يعطيه الرجل للمرأة عند العقد عليها وزواجها
وقد قال العزيز العليم جل وعلا فى كتابه الكريم
" واتوا النساء صدقاتهن نحلة " النساء الاية 4
و الحق الثانى على الزوج تجاه الزوجة هو امر متفق عليه من قلب العلماء فى الدين وهو فرض وحتى ولو كانت غنية لقول الله تعالى
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف " البقرة 233
وايضاً
" لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقهه فلينفق مما آتاه الله " الطلاق الآية 7
وقد ورد هذا فى السنة حين اشتكت زوجة ابى سفيان عدم نفقته عليها
وقال لها النبى :salla-s: " خذى من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفى بنيك "
رواه البخارى 5049 ومسلم 1714
ولنرى وصايا سيد الخلق الذى ارسله الله رحمة للعالمين
" فاتقوا الله فى النساء فانكم أخذتموهن بامان الله واستحللتم فزوجهن بكلمة الله ولكن عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداّ تكرهونه فأن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف "
حتى العقاب غير مبرح ويوضح الحديث ان على المرأة حقوق وعليها واجبات
ومن الحقوق الرزق والكسوة بالمعروف
وكذلك فى سورة الطلاق الآية 6 يعرض الله حق السكن
" أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم "
زهذه احاديث تظهر متى روعة رسولنا الكريم :salla-s: فى معاملته نساءه وحسن عشرته معهم
صحيح البخارى 316 ومسلم 296
" كان احدانا أذا كانت حائضاً أمرها رسول الله :salla-s: أن تأتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك اربه كما كان رسول الله
ولننظر البخارى 443 ومسلم 829
" والله لقد رأيت رسول الله :salla-s: يقوم على باب حجرتى والحبشة يلعبون بحرابهم فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترنى برداته لكى أنظر الى لعبهم ثم يقوم من أجلى حتى اكون أنا التى انصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو "
ولقد وصى الرسول :salla-s: بالنساء وقال
" أوصيكم بالنساء خيراً "
ورد هذا فى صحيح البخارى 3331
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع . رواه البخاري
ولنرى ميراث المراةف ى الأسلام فالاسلام جعل للمرأة ميراث
فى سورة النساء الآية 7
لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَك الْوَلِدَانِ وَ الأَقْرَبُونَ وَ لِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَك الْوَلِدَانِ وَ الأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً
وضع الأسلام للمرأة حق الأرث أعطاهن نصيباً فروضاً وقد ساوى الله بين الرجل والمرأة فى الثواب والعقاب والكسب وفى اشياء كثيرة
ويمكنكم ملاحظة هذا من الآيات التالية
" ولهن مثل ما عليهن بالمعروف " البقرة 228
ويقول الله باستمرار " يا أيها الناس و يا أيها لاذين امنوا"
ولا يحدد ذكر أو انثى بل يقصد الأثنين معاً ولنستكمل الآيات
" ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأةلئك يدخلون الجنة " سورة غافر الآية 40
" كل نفس بما كسبت رهينة " سورة المدثر الىية 28
" الزانية والزانى فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة " سورة النور الآية 2
عقاب هذا مثل عقاب هذا
" للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن " النساء الآية 32
وكلمة اكتساب لا تستعمل الا فيما يستفيد الأنسان لنفسه
هكذا جعل الأسلام المرأة فى مكانة عالية فقالاسلام جعل لها حقوق ووصى الرسول :salla-s: عليها و يدعوا الأسلام الى حسن معاملتها
ولننظر الآن الى مكانة المرأة فى المسيحية
يوضح الكتاب المقدس ان المرأة تعنى الشر
فى زكريا الأصحاح 5 العدد 8
" فقال : هذه هى الشر فطرحها الى وسط الايفة وطرح ثقل الرصاص على فمها "
لا تقتربوا من النساء وهن فى طمثهن كما ينص الكتاب المقدس
المرأة نجسة فى طمثها ولا يجوز لمسها كما فى سفر اللاويين الأصحاح5 العدد 20 حتى 30
"وكل ما تظطجع عليه يكون نجساً وكل ما تجلس عليه يكون نجساً الى المساء "
"وكل من مس فرائها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً الى المساء "
وكذلك حتى العدد 30 ينص على نجاستها وعدم لمسها
وفى العدد 25 يقول
"وأذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياماً كثيرة فى غير وقت طمثها واذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما فى ايام طمثها . انها نجسة "
هذا ما يقوله الكتاب المقدس عن المرأة فقد كان اليهود يقيمون الخيام للنساء بعيداً ولا يمسهن ويضع لهن طعام وشراب ولا تخرج حتى تنتهى
وكذلك يوضح بوسل غباء المرأة وتفضل الرجل عليها فى رسالة أهل كورنثوس الأول الأصحاح 1 العدد 7
حتى الأصحاح 11 العدد 9
لننظر ماذا يقول
" ولان الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل لهذا ينبغى على المرأة أن يكون لها سلطان على رأسها من اجل الملائكة "
المرأة خلقت من أجل الرجل وليس من اجل الله
فنحن جميعا الجن والأنس فى الأسلام خلقنا من أجل عبادة الله
" وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون "
ولننظر الحجاب فى الكتاب المقدس وما هى عقوبته أن لم ينفذ
لننظر فى الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس الأصحاح 11 العدد 5
حتى العدد 13
" واما كل امرأة تصلى او تتنبا ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لانها والمحلوقة شئ واحد بعينه اذا المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها وان كان قبيحاً بالمرأة أن تقص او تحلق فلتتعظ "
يريد بولس حلق شعرهن ان لم يغطوه
ويكمل حتى العدد 13
ولننظر الى اضطهاد النساء فى الكنائس وخضوعهن
فى الرسالة الأولى الى اهل كورنثوس الاصحاح 14 العدد 34-35
"لتصمت نساؤكم فى الكنائس لانه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضاً ولكن ان كن يردن ان يتعلمن شيئاً فليسالن رجالهن فى البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم فى كنيسة "
شكراً يا بولس على توضيح المرأة بهذه الصورة يمكن بسهولة أن نرى كيف رفع القرىن من قدر المرأة وجعل لها قيمتها و ميراث وحقوق وكيف وصى الرسول :salla-s: بالمرأة فى موضاع كثيرة وكيف كان يعامل نساؤه على عكس ما يظهره بولس وما يظهره الكتاب المقدس
امتهيت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واتمنى منكم المشاركة بتعليقاتكم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تامر ربيع حسنى النجار
المفضلات