تفسير الإنجيل بالقرآن (1)
مقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمدا عبده الله ورسوله.
وبعد: فقد رأيت جهود التنصير فى البلاد على قدم وساق ، من خلال الفضائيات الكثيرة ، ومواقع النت ، بخلاف الصحف والكتب .
ويزيد الطينة بلة ، المناهج التعليمية ، وما فيها من ذكر تاريخ النصارى وتراجم لبعض أعلامهم ، مما يعد نوعا من أنواع الدعوة للتنصير بشكل غير مباشر.
أضف إلى ذلك ، الشبهات التى لا عد لها ولا حصر ، والتى تصدر من النصارى ، لتُلبسَ بها على عوام المسلمين ؟!
وعليه ، وبعون الله وحده ، عزمت على تسطير رسالة " التسبيح فى عدم ألوهية السيد المسيح " .
ثم بدا لى أن أعرضها على صورة مسائل ، ليسهل استيعابها ، تحت مسمى
" تفسير الإنجيل بالقرآن ". والهدف من ذلك أمور :
*أن يعلم النصارى أن القرآن لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا بينها أحسن بيان.
*أن يرى المسلم القرآن وهو يحكم على الإنجيل ، فيزداد إيمانا بذلك.
*أن يعلم النصارى أننا أعلم بدينهم منهم .
*إقامة الحجة البالغة ، وذلك ببيان حكم القرآن فى كتب النصارى.
*أن يستطيع كل مسلم أن يعرف مواطن الاتفاق بين القرآن والإنجيل ، والخلافات الجوهرية بين الكتابين أيضا، حتى لا يغرر به أن كلاهما صحيح.
ونسأل الله العون والسداد والتوفيق والرشاد ، وأن يجعل فى عملنا هداية لنا والعباد
وإلى لقاء قريب بإذن الله .
وكتبه
سعيد رمضان على صالح