بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد خاتم المرسلين والنبيين

نحن كمسلمون نؤمن ان السيد المسيح عليه السلام هو رسول من عند الله مثل باقى الرسل

خلقه الله من دون اب و خلقه بمعجزة و اعطاه القدرة على عمل معجزات كثيرة فكان

يفعل اشياء عجيبة وغريبة باذن الله ورغبته و لكن هو فى النهاية رسول مثل باقى الرسل اوحى اليه كما اوحى للذين قبله و قد رفعه الله اليه والقى الشبه على من وشى به ليتم صلبه مكانه

ولكن للأسف وانا اشعر بالأسى لانه تم تحريف كل هذا وتم تفسيره بطرق خاطئة

فيقولون ان المسيح من دون اب اذن فالله والده

ويقولون انه كان يفعل المعجزات اذن هو الله

ويقولون انه مات على الصليب تكفيرا عن خطايا البشرية ( والحقيقة ان يهوذا الأسخريوطى من مات بداله عقابا له لانه وشى بنبى الله عيسى عليه السلام )

اولا اعتذر ان كان الموضوع مكرر و لكنه سيكون بطريقة مختلفة قليلا وانا انتظر رأيكم بكل صراحة

والأن ابدا كلامى بقول الله تعالى

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . سورة التوبة - الآية 105


يؤمن المسيحيون أن عيسى عليه السلام هو اله و هو الله المتجسد فى بشر فهو له ذاتان جسد عيسى عليه السلام و روح الله اى ذات الله الذى تجسد فيه ( والعياذ بالله)

وهم لا يؤمنون بهذا فقط بل يؤمنون ان الله ثلاثة فى واحد ( عرض خاص )

الأب و الأبن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد لا يختلفون ابدا وهم الله نفسه ولكنه تجسد فيهم وهم يسمون هذا الأيمان - الذى يعد الأيمان الأساسى عند الكنائس - الثالوث المقدس

والسؤال الذى يتم طرحه على هذه العقيدة هو

اين وردت هذه الكلمة فى الكتاب المقدس هل وردت كلمة ثالوث
فى الأنجيل لم ترد كلمة ثالوث ولا مرة فى الأنجيل

حتى ايمان الثالوث نفسه عن عيسى عليه السلام لم يرد فى الأنجيل فلم يقل ولا مرة انه الله او انه اله و يمكنكم اتلأكد من هذا اذا بحثتم فى الأنجيل

ولكن اذا تم عرض هذا الكلام على اى مسيحى نصرانى يقول العدد الذى يقول

(انا والأب واحد ) يوحنا 10 العدد 30

حيث يقولون ان هذا دليل على انهم واحد و وبمجرد ان يقول المسلم السؤال يعرضون هذا العدد

اولا نحن كلنا نعرف كيف نتكلم مع الناس نحن نتكلم مع الناس منذ سنين

ونعرف انه لا يمكن ان نعرف ما المقصود بكلمة الا عندما نعرف صيغة الكلام الذى جاءت فيه هذا الأمر فى كل اللغات سواء فى العربية او الأنجليزية واى لغة اخرى لا يمكننا ان نعرف ما المقصود الا من صيغة الكلام

ولكن ما هى صيغة هذا الكلام ؟

نجد ان صيغة الكلام بدا منذ العدد 23

فالقصة تبدا منذ هذا العدد و تحدد صيغة الكلام

" وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان فاحتاط به اليهود

وقالوا له الى متى تعلق انفسنا ان كنت انت المسيح فلتقل لنا جهرا "

يظن اليهود انه كان غامضا ويطلبون منه ان يكف عن هذه الألغاز ويقول لهم جهرا ان كان المسيح

ونحن طبعا نعلم ان هذا ليس له اساس من الصحة فاليهود اخطأوا لانه نحن نعلم انه اعلن بكل وضوح انه المسيح

و قد رد عليهم السيد المسيح حسب أنجيل يوحنا 10 عدد 25

أجابهم يسوع : انى قلت لكم ولستم تؤمنون الأعمال التى انا اعملها باسم ابى هى تشهد لى

رد عليهم وقال لهم انه قال لهم و لكنهم لا يصدقون وقال لهم ان الأعمال التى يعملها باسم اباه هى تشهد له انه المسيح وانه فعلا من عند الله

ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافى كما قلت لكم خرافى تسمع صوتى وانا اعرفها فتتبعنى وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الأبد ولا يخطفها احد من يدى أبى الذى اعطانى اياها هو اعظم من الكل
ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابى انا والاب واحد .

واضح جدا صيغة الكلام وهو انه مرتبط جدا بالاب ولا يمكن ان يخطف احد من ايد اباه خرافه فهو والاب واحد اى كالواحد وواضح جدا المقصود من العدد

وقد كان اليهود يبحثون عن شجار فارادو رجمه فقال لهم

اعمال حسنة كثيرة اريتكم من عند ابى بسبب اى واحدة منها ترجموننى
اجابوا لسنا نرجمك من اجل عمل حسن ولكن لاجل انك وانت انسان تدعى انك اله

وهذه تهمة باطلة اخرى الأولى انه يتكلم بغموض والثانية ادعائه الألوهية

ولكن طبعا المسيحين يوافقون على ادعائهم هذا ويقولون انه من حقه ان يدعى الألوهية

ولكن كيف رد المسيح عليه السلام على اليهود

( أليس مكتوبا فى ناموسكم : انا قلت انكم الهة ان قال الهة لهؤلاء الذين كانت لديهم كلمة الله ( أى ان الأنبياء يدعو الهة فى الناموس ) ولا يمكن ان ينقض المكتوب فالذى قدسه الاي وارسله الى العالم

وقال ايضا فى الناموس عن موسى عليه السلام انى جعلتك الهاً لفرعون وهارون اخوك نبيك فى سفر الخروج الأصحا 7 العدد 1

وقد قال فى سفر المزامير الأصحاح 82 العدد 6

قلت انكم الهة و بنى العلى كلكم

فنرى انه عندما نستخدم كلمة اله لا نعنى الله الحقيقى سبحانه وتعالى نفسه وقد ورد ايضا فى رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثوس

أنا قلت ان الشيطان اله هذا الدهر

كل هؤلاء لم يكونوا الهة ولكن كانت لديهم سلطة ونفوذ
هكذا استخدم لفظ اله
فيمكن ان نرى ان لفظ اله يستخدم لكل من لديه نفوذ او سيطرة وليس الله نفسه
فقال المسيح عليه السلام أليس هذا مكتوب فى ناموسكم انكم الهة فلا يمكن نقض النص أى لا تستطيعون تكذيبى فيقول انا قلت انكم الهة لهؤلاء الذين لهم كلمة الله فالذى قدسه الاب وارسله للعالم تقولون انه يجدف لأنى قلت انى ابن الله ( المسيح قال لانى قلت انى ابن الله ولم يقل لانى قلت اننى الله فالكلام واضح انه لم يعنى فعلا انه الله )
فالمسيح قال لا بأس فيما قلت فأن لله ابناء لا يحصى عددهم فى لغتنا فلماذا ترجموننى أن قلت انا ابن الله فى حين يدعى اخرون الهة فى كتابكم .

ارايتم النص واضح وصريح جدا والان لنرى ان كان هو والله واحد كما يدعون

ان الكسيج عليه السلام قد وضع فروق كثيرة بينه وبين الله سبحانه وتعالى حيث يوضح انهم ليسوا واحدا

يقول فى انجيل يوحنا الأصحاح 14 العدد 14

" كلامى ليس لى بل للأب "

يمكن ان نرى من النص ان كلامه ليس له بل للأب اى الله سبحانه وتعالى

يقول انجيل يوحنا الأصحاح 14 العدد 12

ان المعجزات التى افعلها يفعلها هو ايضا ويفعل اعظم منها "

لم يقل التى افعلها افعل اعظم منها ايضا بل قال يفعلها ويفعل اعظم منها اذن فهو والله ليسوا واحدا

وكذلك قوله فى يوحنا الأصحاح 17 العدد 1

( تكلم يسوع ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد اتت الساعة مجد ابنك ليمجدك انت ايضا )

الكلام واضح وهو انه يطلب من الله ان يعطيه المجد والقوة اذن فهو ليس من يملك سلطانه بل نفسه بل الله هو من يعطيه سلطانه و نرى انه كان يدعو الله ويتحدث اليه ولم يكن يحدث نفسه ويدعو نفسه

ونذكر عندما ناداه قومه بالصالح قال لهم لا تنادونى بالصالح فلا صالح الا الله

اليس هذا تفريقا بينه وبين الله لقد وضع هو نفسه هذا الفرق بيده حيث قال لا تنادونى بالصالح فلا صالح الا الله

وراجعو متى 19 : 16ـ17

و مرقس 10 : 17ـ18

و لوقا 18 : 18ـ19

كان يقول لهم لا صالح الا الله ولو كان هو الله لما اعترض

فهو وضع هذا الفرق بينه وبين الله

و كذلك انه كان يطلب المجد من الله كما ذكرت

والان هناك نص يتحدث عنه النصارى وهو من رآنى رأى الاب

يتبع باذن الله