باب سلطان المسيح على نفسه

يقول البابا :
ومع ذلك فإن السيد المسيح يقول".. أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضاً" (يو10: 17، 18).
هل يجرؤ إنسان أن يدعي هذا السلطان؟ إن السيد المسيح هو وحده الذي قال هذه العبارة لأنه هو الله.

الرد :
السياق الذي اقتبس منه البابا هو :
17-10 إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذِلُ حَيَاتِي لِكَيْ أَسْتَرِدَّهَا.
18-10 لاَ أَحَدَ يَنْتَزِعُ حَيَاتِي مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذِلُهَا بِاخْتِيَارِي. فَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَبْذِلَهَا وَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَسْتَرِدَّهَا. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي».
" إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي " :
الآب يحب الابن ، يعني ليس هو الابن
هَذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي :
ما معنى ان الآب أوصى الابن ان يبذل حياته باختياره ويستردها باختياره كما لو كان هذا الابن طفل صغير وليس أقنوم إلهي ؟
هل يحتاج الابن لمثل هذه الوصية (النصيحة) من الآب ؟ أم أنها ليست وصية ؟
هل هذه وصية أم سلطة ؟ المسيح قال لي السلطة ، ثم قال ان هذه" الوصية " ، هل وصاه الآب ان يبذل حياته باختياره ويستردها باختياره أم ان
الآب هو الذي أعطاه هذه السلطة ؟ طبعا الآب هو الذي أعطاه السلطة ، كما أعطاه سلطات كثيرة من قبل :

يو-17-1: تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: ((أيها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا
يو-17-2: إذ أعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته.
يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته،
يو-5-27: وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا، لأنه ابن الإنسان.
إذاً ، مصدر سلطان المسيح هو الآب
يو-19-10: فقال له بيلاطس: ((أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك؟))
يو-19-11: أجاب يسوع: ((لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم)).
إذاً ، ليس لأحد سلطان من ذاته إلا ان يعطيه له الله ، لا المسيح ولا غيره

يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته،
حتى الحياة أخذها المسيح من الله ايضا فهل يأخذ الإله حياته الذاتية من إله آخر ؟ أم ان الحل المنطقي أن المسيح له إله ؟

في قول البابا :
وظهر سلطانه هذا في القيامة، حينما قام بنفسه، ولم يقيمه أحد، كما حدث بالنسبة إلى كل الذين قاموا من قبل. وخرج بهذه النفس من القبر المغلق، دون أن يشعر به أحد...

الرد :
هل قام يسوع من الموت بنفسه ؟
ورد في سفر اعمال الرسل :
الترجمة الكاثوليكية :
13-3 إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،
14-3 ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ والتَمَستُمُ العَفْوَ عن قاتِل،
15-3 فقَتَلتُم سيِّدَ الحَياة، فأَقامَه اللهُ مِن بَينِ الأَموات، ونَحنُ شُهودٌ على ذلك.
إذاً ، من أقام يسوع من الاموات هو الله ، ثم كيف يكون سيد الحياة ثم يقتله الناس ؟ هل يمكن قتل إله أصلا ؟
لاحظ ان العبارة رقم 13 تقول
" إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع "
كل هذا ينفي ليس فقط ان يسوع قام من نفسه من الاموات بل يثبت ان يسوع هو عبد الله

كما ورد ايضا في نفس السفر :
22-2 ((أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.
23-2 هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ.
24-2 اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.
هنا نجد في العبارة رقم 24 ان الله هو الذي أقام يسوع من الموت ايضا
ولاحظ ايضا ان العبارة رقم 22 يصف فيها بطرس يسوع بأنه "رجل"
والأهم :ان الذي صنع العجائب التي فعلها هو الله

32-2 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.
33-2 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.
مرة أخرى تأكيد على ان الذي أقام يسوع هو الله
حتى ان الذي رفعه للسماء ايضا هو "يمين الله"

10-4 فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.
تأكيد رابع على ان الله أقامه
38-10 يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ.
39-10 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.
40-10 هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً
دليل خامس على ان الله أقامه
كما ان العبارة رقم 38 تقول ان الله مسحه بالروح القدس والقوة ليصنع الخير ، فكيف يحتاج إله ليمسحه آخر بالقوة ليصنع الخير ؟
لاحظ ان آخر العبارة يعلمنا سبب قدرته على شفاء المتسلط عليهم ابليس ، (لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ) ، ومادام يحتاج معية الله فهو عبد لله

30-13 وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
33-13 إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
دليل سادس :

35-13 وَلِذَلِكَ قَالَ أَيْضاً فِي مَزْمُورٍ آخَرَ:لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً.
36-13 لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ اللهِ رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ وَرَأَى فَسَاداً.
37-13 وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً
العبارة 37 تقول ان الله أقامه
ولكن لاحظ ان رقم 35 تقول ان الله لم يجعله يرى فسادا ، أي ان الله حماه من الفساد فهل يعقل ان يكون إله ؟

31-17 لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ)).
هنا يصف المسيح بأنه رجل وان الله أقامه من الاموات

ويقول بولس في رسالة رومية :

9-10 لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.
24-4 بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.
4-6 فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ.
11-8 وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ

وفي رسالة غلاطية :

1-1 بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،
وفي رسالة أفسس :
17-1 كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ،
18-1 مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ،
19-1 وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ
20-1 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،
هنا نجد ان الله هو إله يسوع المسيح (عبارة 17)
والذي أقامه من الاموات هو الله (عبارة 20)

وفي رسالة كولوسي :
12-2 ذلِكَ أَنَّكم دُفِنتُم معَه بِالمَعْمودِيَّة و بِها أَيضاً أُقِمتُم معه، لأَنَّكم آمَنتُم بِقُدرَةِ اللهِ الَّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَموات.
هنا نجد انه حتى بولس يعترف ان الله أقامه من الاموات .

كل هذه الادلة تجاهلها البابا تماما ولم ينظر إليها