الرد على مقال بعنوان (ما هي حقيقة الانجيل "السري" المكتشف في تركيا؟)

الرد على مقال بعنوان (ما هي حقيقة الانجيل "السري" المكتشف في تركيا؟)قال النصراني :(لو فرضنا أن عمر هذا الانجيل يعود الى 1500 عامًا، و هو يؤمن بنبؤة محمد و ينكر الوهية وصلب المسيح ووقوع شبهة الصلب على يهوذا بدلا من المسيح، فان التاريخ المحتمل لهذا الانجيل هو في القرن السادس الميلادي، اي قبل الاسلام. فان كان الامر كذلك، لماذا لم يُشر اليه علماء المسلمون في مؤلفاتهم الاسلامية المعتبرة، كمروج الذهب للمسعودي. والبداية والنهاية للامام عماد الدين، والقول الابريزي للعلاّمة احمد المقريزي، والذين نرى ان هؤلاء الاعلام سجلوا في كتبهم ان انجيل المسيحيين انما هو الذي كُتب بواسطة اصحاب الاناجيل الأربعة، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا. ومما قاله المسعودي: (وذكرنا اسماء الاثني عشر والسبعين، تلاميذ المسيح وتفرقهم في البلاد واخبارهم وما كان منهم ومواضع قبورهم. وان اصحاب الأناجيل الاربعة منهم يوحنا ومتى من الاثني عشر ولوقا ومرقس من السبعين). التنبيه والاشراف صفحة 136. وان كان وُجد قبل الاسلام فعلا، لما اختلف فقهاء المسلمين كالطبري والبيضاوي وابن كثير، وفخر الدين الرازي في آخرة المسيح، وفي تحديد الشخص الذي قيل انه صُلب عوضًا عن المسيح. فلو كانوا على يقين لأجمعوا من غير خلاف على ان الذي صُلب هو يهوذا الاسخريوطي.)



الرد :


هنالك 3 نسخ لانجيل برنابا - النسخة الايطالية:هي اقدم النسخ الموجودة وسميت كذلك لانها مكتوبة بالايطالية كانت النسخة الاصلية موجودة في مكتبة الباب سكتس الخامس بروما وقد اختفت في القرن السادس عشر الميلادي ويرجح انها اختلست من قبل راهب يدعى"فرامرينو"الذي باعها الى احد وجهاء امستردام حيث بقيت هناك حتى القرن الثامن عشر وفي سنة 1709م وعندما كان كريمر وهو احد مستشاري ملك بروسيا يحل ضيفا على صديقه الوجيه الهولندي استعار النسخة ونقلها الى بلاده وفي عام1713م عادت هذه النسخة الى صاحبها الهولندي الذي اهداها الى الوجيه الهولندي البرنس ايوجين الذي كان مولعا بالعلوم والاثريات والنوادر من الكتب انتقلت النسخة من مكتبة البرنس الى البلاط الملكي في فينا وهي موجودة لحد الان وهي كما اشرنا مكتوبة بالغة الايطالية وعلى هوامشها تعليقات بلغة عربية ركيكة.2- النسخة الاسبانية: ظهرت هذه النسخة حوالي سنة 1784م وفقدت ولم يُعثر عليها لحد الان.3- النسخة العربية:وهي النسخة التي قام بترجمتها الدكتور خليل سعادة عن النسخة الايطالية في بداية القرن العشرين.هذا يدل على انه كان مخفي فعلا فكيف يمكن لم معرفة ذلك اذا لم يكن هذا الانجيل قد اكتشف قديما ؟؟؟ كما الحال في انجيل برنابا فلو لم يكن هذا الانجيل مخفيا حقا وسريا لفعلا وجدنا ردود علماء الاسلام سابقا كابن تيمية وغيره واستشهادهم به الامر الاخر هذا دليل على انه لم ينقل ايضا من اصول عربية يعني الادعاء بانه تاليف شخص عربي هو قول باطلاذا النسخة العربية كتب التاريخ للمسعودي وغيرها تذكر الباطل والصالح الصحيح والسقيم فهو ليس ججة لنا ---------------------قال النصراني في مقاله :(كما هو واضح لنا، فإن الانجيل "السري" الموجود في تركيا هو احد مخطوطات أنجيل برنابا وهو انجيل منحول ومرفوض من قبل الكنيسة. إن انجيل برنابا لا يمت الى المسيحية بصلة وانما هو شهادة زور على الإنجيل المقدس، ومحاولة تشويش على الدين المسيحي. مثله كالقرآن الذي كتبه مسليمة الكذاب، أو القرآن الذي ألفه الفضل بن ربيع. وهذا الكتاب المنسوب الى برنابا نقله الى العربية الدكتور خليل سعادة عن نسخة الانكليزية سنة 1907، وذلك بايعاز من السيد محمد رشيد رضا، منشئ مجلة المنار. فرفضه المسيحيون رفضًا باتًا، لأنه كتاب مزيف.)


ارد : اكيد تقول مزيف لانه يخالف انجيلك اهه نسيت ان اسالك كم انجيل الى الان اكتشفوا؟؟ الحمد لله الذي شرفنا بالتواتر في القران الكريم ولال لكنا مثلك في كل يوم لنا انجيل جديد . ^_^-------------------------------------





في الحقيقة، ان اول من ينبغي ان يرفض انجيل برنابا هم المسلمون انفسهم لانهم اي المسلمين يعتقدون بان الانجيل قد اوحي الى عيسى و ليس برنابا كما تقول الاية 46 من سورة المائدة "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ".و سنرى هنا أن انجيل برنابا يتناقض مع القرآن، فكيف يهلل له المسلمون وهو يناقض كتابهم. ساذكر بضعة الامثلة على سبيل المثال لا الحصر:1- يقول انجيل برنابا أن مريم ولدت بغير ألم فيقول في الفصل الثالث من عدد 5-10" فسافر يوسف من الناصرة احدى مدن الجليل مع امرأته وهي حبلى ... ليكتتب عملاً بامر قيصر. ولما بلغ بيت لحم لم يجد فيها مأوى اذ كانت المدينة صغيرة وحشد جماهير الغرباء كثير. فنزل خارج المدينة في نزل جعل مأوى للرعاة. وبينما كان يوسف مقيماً هناك، تمت ايام مريم لتلد، فأحاط بالعذراء نور شديد التألق وولدت ابنها بدون ألم". بينما رواية القرآن تؤكد انها تألمت كغيرها من النساء فيقول القران " اذ يقول فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًا فأجاءها المخاض الى جذع النخلة، قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا" (سورة مريم 22 - 23 ) فالمخاض هو اوجاع الولادة.2- يقول انجيل برنابا والفصل 155: 13 " لما خلق الله الانسان خلقه حراً ليعلم ان ليس لله حاجة اليه، كما يفعل الملك الذي يعطي الحرية لعبيده ليظهر ثروته وليكون عبيده اشد حباً له" وهذا النص يخالف بشدة ما جاء في القران حيث يقول "كل انسان الزمناه طائرة في عنقه" ( الاسراء 13 ) وقد فسر هذه الآية الجلالان بالاسناد عن مجاهد بالقول : ما من مولود يولد الا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي او سعيد.3. يقول انجيل برنابا في الفصل 178: 6: "الحق أقول لك إن السموات تسع. بينما يقول القران "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ" (سورة الأسراء 44).


ولم يكن العقاد الوحيد من الكتّاب المسلمين الذين اعترضوا على انجيل برنابا .....................


- الرد:


كل ماذكرته يثبت صدق الاسلام والقران الذي اثبت ان الانجيل محرف فحتى انجيل برنابا هو محرف اذا فلابد من بعد التناقضات التي انت ذكرتها ز كما لاحظ ان الانجيل هوو انجيل برنابا وليس المسيح اذا هو ليس الانجيل الصحيح الذي هو بالاصل ليس موجودا لانه لو كان موجودا لما انزل الله تعالى القران الكريم مهيمنا على هذه الكتبلله عز وجل وكّل علماء ورهبان اليهود والنصارى حفظ الكتب السابقة للقرآن بدليل قوله تعالى : "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء"(المائدة: 44) .


هل رايت الله قال (حْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء"(المائدة: 44) ) هل هذا واضح و لكنهم نقضوا الميثاق و حرفوا و بدلوا


قال تعالى : َ"بِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين"(المائدة: 13) .فتبعهم في ذلك النصارى في التبديل و التحريفقال تعالى : "وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ"(المائدة :14) .فجاء القرآن الكريم ليكشف هذا التحريف و التبديل و يُصححه و يُهيمن على التوراة و الإنجيل ، فتكفل الله سبحانه و تعالى بحفظه إلى يوم القيامةقال تعالى :"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر :9) .وقال أيضاً سبحانه وتعالى : "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ"(المائدة :48) .



اركب معنا للرد على شبهات النصارى واخيرابالنسبة لمقالك السابق هل تنبات الكتب السماوية السابقة بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم :



اليك الرد من ابن القيم :وأما اليهود فلهم فيه ثلاثة طرق " أحدها " إنه على حذف أداة الاستفهام، والتقدير أءقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم أي لا أفعل هذا، فهو استفهام إنكار حذفت منه أداة الاستفهام. " الثاني " إنه خبر ووعد ولكن المراد به شمويل النبي فإنه من بني إسرائيل، والبشارة إنما وقعت بنبي من إخوتهم، وإخوة القوم هم بنو أبيهم، وهم شأنهم وهم ينتظرونه إلى الآن. وقال المسلمون البشارة صريحة في النبي صلى الله عليه وسلم العربي الأمي محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه لا يحتمل غيره؛ فإنها إنما وقعت بنبي من إخوة بني إسرائيل لا من بني إسرائيل نفسهم، والمسيح من بني إسرائيل، فلو كان المراد بها هو المسيح لقال أقيم لهم نبيا من أنفسهم، كما قال تعالى: (لَقَد مَنّ اللَهُ عَلى المُؤمنينَ إذ بَعَثَ فيهِم رَسولاً مِن أَنفُسِهِم) وإخوة بني اسرائيل هم بنو إسماعيل، ولا يعقل في لغة أمة من الأمم أن بني إسرائيل هم اخوة بني إسرائيل، كما أن إخوة زيد لا يدخل فيهم زيد نفسه، وأيضا فإنه قال " نبيا مثلك " وهذا يدل على أنه صاحب شريعة عامة مثل موسى، وهذا يبطل حمله على شمويل من هذا الوجه أيضا،


ويبطل حمله على يوشع من ثلاثة أوجه: " أحدها " إنه من بني إسرائيل لا من إخوتهم " الثاني " إنه لم يكن مثل موسى، وفي التوراة لا يقوم في بني إسرائيل مثل موسى " الثالث " أن يوشع نبي في زمن موسى، وفي التوراة لا يقوم في بني إسرائيل مثل موسى " الثالث " إن يوشع نبي في زمن موسى، وهذا الوعد إنما هو بنبي يقيمه الله بعد موسى. وبهذه الوجوه الثلاثة يبطل حمله على هارون عليه السلام مع أن هارون توفي قبل موسى، ونبأه الله مع موسى في حيابتهن ويبطل ذلك من وجه " رابع " أيضا وهو أن في هذه البشارة أنه ينزل عليه كتابا يظهر للناس من فيه وهذا لم يكن لأحد بعد موسى غير النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من علامات نبوته التي أخبرت بها الأنبياء المتقدمون، قال تعالى: (وَإِنّهُ لَتَنزيلُ رَبِ العالَمين، نَزَلَ بِهِ الروحُ الأَمين عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذَرينَ، بِلسانٍ عَربي مُبين وَإِنّهُ لَفي زُبرِ الأَولين، أو لَم يَكُن لَهُم آَيةٌ أَن يَعلَمَهُ عُلماءُ بَني إسرائيل) فالقرآن نزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهر للأمة من فيه، ولا يصح حمل هذه البشارة على المسح باتفاق النصارى لأنها إنما جاءت بواحد من إخوة بني إسرائيل، وبنو إسرائيل وإخوتهم كلهم عبيد ليس فيهم إله، والمسيح عندهم إله معبود، وهو أجل عندهم من أن يكون من إخوة العبيد، والبشارة وقعت بعبد مخلوق يقيمه الله من جملة عبيده وإخوتهم، وغايته أن يكون نبيا لا غاية له فوقها وهذا ليس هو المسيح عند النصارى. وأما قول المحرفين لكلام الله " إن ذلك على حذف ألف الإستفهام وهو إستفهام إنكار والمعنى لا أقيم لبني إسرائيل نبيا. فتلك عادة لهم معروفة في تحريف كلام الله عن مواضعه والكذب على الله، وقولهم لما يبدلونه ويحرفونه هذا من عند الله، وهذا التحريف والتبديل من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي أخبر بها عن الله من تحريفهم وتبديلهم، فاظهر الله صدقه في ذلك لكل ذي لب وعقل، فازداد إيمانا إلى إيمانه، وازداد الكافرون رجسا إلى رجسهم... انتى كلامهسفر التثنية الإصحاح 18 : 15وجاء مثلها أيضاً في أعمال الرسل الإصحاح 3 : 22وفي أعمال الرسل الإصحاح 7 : 37"من وسطك" يهود المدينة المنورة حيث أسس محمد صلى الله عليه وسلم أول دولة إسلامية"إخوتك" العرب فهم أبناء إسماعيل عليه السلام أخ إسحق عليه السلام كما في سفر التكوين الإصحاح 16 : 12لو كان المقصود من بني إسرائيل لقال "منكم"مثلي" تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم لأن كلاً من موسى ومحمد عليهما الصلاة السلام-له أب وأم وليس لعيسى عليه السلام أب-ولادتهما طبيعية أي بوجود زوج وزوجة بينما ولد عيسى عليه السلام بكلمة من الله سبحانه وتعالى-تزوجا وأنجبا بينما عيسى عليه السلام لم يتزوج أو ينجب-كلاهما نبي وحاكم أما المسيح عليه السلام فلم يأت بشريعة جديدة ولم يحكم قومه-كلاهما مات ميتة طبيعية ودُفنا في الأرض بينما رفع عيسى عليه السلام-على النصارى أن يضيفوا إلى ذلك زعمهم ألوهية المسيح عليه السلام (أستغفر الله العظيمولا تنطبق على يوشع كما يدعي أهل الكتاب لأنه عاش زمن موسى ولا تنطبق على عيسى عليه السلام رغم زعم كتاب الإنجيل أنه قال ذلك في يوحنا 5 : 46 فقد جاء في سفر التثنية الإصحاح 34 : 10_لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى


وهكذا تم ارد على المقالان في ملاحظة واحدة وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين