مايقوله الإنجيل عن سلوك عيسى عليه السلام نحو أمِّه:


وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: ((لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ)). قَالَ لَهَا يَسُوعُ: ((مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ)).
(يوحنا 2: 3-4)


فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: ((أُمُّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلِّموكَ)). فأجابَهُ يَسوعُ: ((مَنْ هيَ أُمّي، ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟)) وأشارَ بـيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: ((هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. (متى 12: 47-49)





مايقوله القرآن عن بر عيسى عليه السلام بأمه


قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا. وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (مريم: 30-34)




يُؤكّدُ القرآنَ بأنّ نبي الله عيسى عليه السلام كَانَ رحيما وباراً بأمِّه. و لا يصدق المسلمون أبدا أن نبي الله عيسى عليه السلام كان ينادى أمَّه باسم' يا امرأة! ' وبأنّه أهملَها وقلل من شأنها عندما أرادتْ الكَلام معه.


لقد أَمرناَ الله بأنّ نَكُونَ رحماء بأمهاتِنا حتى و إن كن على غير ملة الإسلام:


قال الله في القرآن:
"وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ . وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". (لقمان: 14 – 15)


فإذا كان الأمر كذلك، فكيف نصدق أن نبي الله عيسى عليه السلام تَصرّفَ بهذه الطريقة مع أمِّه مريم التي كَانت أفضل نساء الأرض وأكثرهم استقامة:


قال الله في القرآن "وَإِذ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (آل عمران: 42)