في قول البابا :
وهذه الحقيقة سجلها الوحى الإلهى في مواضع كثيرة، نذكر منها:
أ قول السيد المسيح لأعضاء مجمع السنهدريم أثناء محاكمته " من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" (متى26: 64).
ب قول القديس اسطفانوس أثناء استشهاده " ها أنا أرى السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله" (أع7: 56).
ج قول القديس الإنجيلي في قصة الصعود " ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله" (مر16: 16).

الرد :

متى ابصر اعضاء السنهدريم ابن الانسان جالسا عن يمين القوة كما وعدهم ؟
متى ابصروه آتيا على سحاب السماء ؟
كيف رأى القديس اسطفانوس المسيح قائما عن يمين الله ، (مع انه المفروض ان يكون جالسا وليس قائما ، كما أنه ليس هناك فراغات عند الآب؟)
كيف عرف مرقص ان المسيح بعد ارتفاعه في السماء سيجلس عن يمين الله مع انه اخبرهم فقط انه صاعد للآب ولم يقل شيء عن يمينه او شماله؟
لماذا لم يكتف مرقص بخبر صعود المسيح فقط بدون ذكر جلوس او يمين ؟
لماذا يحتاج المسيح للصعود للآب طالما الآب ماليء الكل ؟
لماذا يحتاج للصعود للآب طالما هو و الآب واحد ؟

______________________________________
باب إرساله للروح القدس :
العجيب ان البابا يضيف كلمة (المسيح) لما يستشهد به من العهد القديم وهي غير موجودة :
الدليل قوله :

الله هو الذي يسكب روحه:

وواضح هذا من قول الرب في سفر يؤئيل " أنا الرب إلهكم وليس غيرى ويكون بعد. ذلك أنى أسكب روحى على بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلم شيوخكم احلاماً، ويرى شبابكم رؤى" (يؤئيل 2: 27 29). وفي (خر39: 29) " لأنى سكبت روحى على بيت إسرائيل يقول السيد المسيح الرب".

وهذه العبارة ليست في سفر الخروج بل في حزقيال ، وليس بها كلمة المسيح :

حز-39-29: ولا أحجب وجهي عنهم بعد, لأني سكبت روحي على بيت إسرائيل يقول السيد الرب)).

المصدر لمن يراجع :


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...ly-Spirit.html


ثم لماذا يسكب الرب روحه (السكب يكون من اعلى لأسفل) ، طالما روحه في كل مكان ؟

_____________________________
في قول البابا :
الله روح:
وهذا واضح من قول السيد المسيح نفسه " الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا" (يو4: 24). وأيضاً قول الرسول " وأما الرب فهو الروح" (2كو3: 17).

الرد :
إذا كان الله روح (مع ان الروح كائن مخلوق) ، فلماذا تقول ان الآب اقنوم وروحه اقنوم آخر متميز ؟
هل معنى كلامك ان الله روح وله روح هو اقنوم الروح القدس المتميز عنه ؟ يعني روح له روح ؟

_____________________________

في قول البابا :

والله يرسل روحه إلى العالم، أو يجعل روحه على البشر:
يقول المزمور " ترسل روحك فتخلق، وتجدد وجه الأرض" (مز104: 30) ويقول الرب في سفر حزقيال " وأجعل روحى في داخلكم" (خر36: 27). وفي سفر العدد " يا ليت أنى كل الشعب كانوا أنبياء إذا جعل الرب روحه عليهم (عد11: 29). ويقول بولس الرسول".. الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس" (1تس4: 8).

الرد :

الرب يجعل روحه في داخل الناس ( وأجعل روحى في داخلكم) ، فلماذا لم يصيروا آلهة ؟ وما هو تأثير ذلك عليهم ؟
هذا الكلام في سفر حزقيال ، فهل هو موجه لليهود ام النصارى ؟
الجميع يعلم حال اليهود والنصارى ، اكثرهم فاسقين ، مدمني خمر ، الزنى عندهم يمارس بصورة مستمرة ، ابعد الناس عن طاعة حتى تعاليم دينهم
فماذا افادهم ان يجعل الرب روحه داخلهم ؟

______________________________
في قول البابا :
والسيد المسيح يرسل روح الله:
وهذا صريح جداً في إنجيل يوحنا إذ قال السيد لتلاميذه " ومتى جاء المعزى الذي أرسله إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الله ينبثق، فهو يشهد لى" (يو15: 26). وقال لهم أيضاً " لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم (يو16: 7). وقال لهم أيضاً " لأنه إن لم أنطلق يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم" (يو16: 7).
السيد المسيح ينفخ روح الله:
كما ورد في إنجيل يوحنا " ولما قال هذا نفخ وقال: إقبلوا الروح القدس" (يو20: 22).

الرد :
سبحان الله ، البابا يستشهد بقولين متناقضين ، الاول يعدهم المسيح بأن يرسل لهم الروح القدس ، ولكنه اخبرهم أنه ان لم ينطلق هو ، لا يأتي المعزي
الروح القدس ، ولكن ان ذهب المسيح يأتي .
حسنا ، المسيح هو الذي وضع الشرط ، إن لم يذهب المسيح ، لا يأتي المعزي .
ولكنه في يوحنا (يو20: 22) نفخ فيهم قائلا : "إقبلوا الروح القدس"
فهل غير المسيح خطته ؟

___________________________
باب علاقاته الأخرى بالروح القدس

في قول البابا :
وسنعرض هنا نقطتين هامتين:
قول الرب في حديثه مع التلاميذ عن الروح القدس:
" ذاك يمجدنى، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" (يو16: 14).
" كل ما للآب هو لى. لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم" (يو16: 15). فكيف يمكن لروح الله أن يأخذ من أحد ليعطى الناس؟.. روح الله الذي كان يتكلم في أفواه الأنبياء، والذى كان يعرفهم بكل شيء، ويمنحهم المواهب المختلفة... كيف يمكن أن يأخذ روح الله من المسيح إلا أن يكون المسيح هو الله نفسه.

الرد :

يستشهد البابا بقول يسوع : " ذاك يمجدنى، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" (يو16: 14).
يقصد ان الروح القدس يأخذ من علم ومعرفة المسيح ليعلم التلاميذ ، معنى هذا طبعا ان المسيح ليس هو الروح القدس طبعا ، ثانيا ، ان الروح القدس ليس
على نفس العلم والحكمة التي للمسيح حتى يضطر ليأخذ من علم المسيح ليعطي الناس ، وهذا يؤكد سمو اقنوم الابن على الروح القدس .

ويتسائل البابا ، (كيف يمكن أن يأخذ روح الله من المسيح إلا أن يكون المسيح هو الله نفسه) ،
ونرد عليه بأن على البابا ان يحدد عقيدته ، هل الابن هو عين الآب ؟ لو قال نعم لسقط في هرطقة سابيليوس التي سبق وحذر منها ، وسنسأله حينئذ :
هل يصح ان تقول ان الابن ارسل الآب ليصلب عن خطايا البشرية ؟
هل يصح ان تقول ان الابن ولد الآب قبل كل الدهور ؟
هل يصح ان تقول ان الروح القدس انبثق عن الابن ؟
اذا كانت الاجابة بالنفي فمعنى هذا ان الابن ليس هو عين الآب ، ومن ثم ليس هو الله ، وقد وردت عبارة (الله الآب ) في العهد الجديد ، ولم
ترد عبارة (الله الابن او الله الروح القدس ) ولو مرة واحدة :

1تس-1-1 بولس وسلوانس وتيموثاوس، إلى كنيسة التسالونيكيين، في الله الآب والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح. =شكر من أجل مؤمني تسالونيكي
كما ان المسيح اعترف ان الآب هو الإله الحقيقي وحده ، ولم يقل ان الاقنومين الباقيين آلهة ايضا :

1-17 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
2-17 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
3-17 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
ترجمة فانديك - لو
21-10 وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: ((أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ ، لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ)).
لماذا لم يقل المسيح ان الروح القدس هو الإله الحقيقي وحده ؟ ولماذا الآب بالذات كل مرة ؟
وكيف يكون الابن مساو للآب وهو الذي يعطيه السلطان ؟
كما اعترف بولس بذلك ايضا :

ترجمة فانديك - 1كور
6-8 لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ.
لماذا وصف بولس الآب بالإله الواحد بينما وصف المسيح بالرب ؟ والرب معناه ايضا السيد ؟

ولنرجع مرة اخرى لقول البابا :

(كيف يمكن أن يأخذ روح الله من المسيح إلا أن يكون المسيح هو الله نفسه) :

روح الله هو الله نفسه كما يزعمون
المسيح هو الله نفسه كما يزعمون
النتيجة :
روح الله (الذي هو الله نفسه) يأخذ من المسيح (الذي ايضا هو الله نفسه) ؟؟؟!!
ومع ذلك يعتبر البابا سابيليوس مهرطق لآنه قال ان الإله يظهر نفسه احيانا كالآب واحيانا كالابن أو الروح القدس
فهلا شرح لنا الفرق بينه وبين سابيليوس ؟
اذكر البابا ان وحدة الجوهر لا تعني وحدة الذات ، لآن البشر كلهم جوهرهم واحد ولكن ذواتهم مختلفة .
فإذا حلف لك مائة يمين ان الابن له نفس جوهر الآب والروح ، فلا تنخدع بأن معنى ذلك انهم واحد بل ثلاثة من نفس الجوهر وليس واحد ، وإلا نتحداه
ان يلغي كلمة الثالوث من دينه .

___________________________
في قول البابا :
فما هو التفسير الروحى لأخذ الروح القدس من المسيح؟

المسيح هو الأقنوم الثاني متجسداً. والأقنوم الثاني هو اقنوم العقل والمعرفة والفهم والنطق في الثالوث القدوس. لذلك فإن الروح القدس يمكن لاهوتياً أن يأخذ من أقنوم المعرفة. وأيضاً يفسر السيد المسيح هذا الأمر بقوله " كل ما للآب فهو لي " وهذه آية أخرى تثبت لاهوته سنتعرض لشرحها عندما نتكلم عن علاقة الآب بالابن.
الرد :
يريد البابا القول بأن الابن هو اقنوم المعرفة والعقل فلا غرابة ان نجد اقنوم الروح يأخذ منه ،
حسنا ، أليس الابن إله تام ؟ (سيقولون بلى ، هو إله تام )
أليس الروح إله تام ؟ (سيقولون بلى ، هو إله تام )
لماذا يأخذ إله تام من إله تام ؟
هل يعني هذا ان الابن يتصف بالعلم والفهم والمعرفة بينما الروح لا ؟
لو اتصف الروح بذلك لسقطت نظرية كونه إله تام
ولو اتصف الروح بالفهم والعلم والمعرفة ، فلماذا يأخذ من اقنوم الابن العلم والمعرفة ؟
ولو اتصف كليهما بالعلم والمعرفة وبكون كليهما إله تام لأقررنا تعدد الآلهة . فما الذي تختارونه ؟
والحقيقة :
الله إله الكون إله واحد يتصف بالعلم والحكمة وليست صفاته كائنات إلهية متميزة (ذاته إله وروحه إله وحكمته إله) ، هنا يكمن خطأ معتقد النصارى .

__________________________________
في قول البابا :
دلالة أن المسيح حبل به من الروح القدس:
نرجع إلى قصة ميلاد المسيح، فنرى أن القديس متى الإنجيلي يقول " ولما كانت مريم أمة مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس" (متى1: 18). ويؤيد هذا بقول الملاك ليوسف".. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (متى1: 20). والقديس لوقا الإنجيلي يسجل كلام الملاك للقديسة العذراء، ومنه " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك. فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

الرد :

يستشهد البابا بالعبارات الآتية على لاهوت المسيح :

" الروح القدس يحل عليك" ، "وجدت حبلى من الروح القدس"

لو كان الامر كذلك لوجب ان يكون اقنوم الروح القدس هو الاقنوم المتجسد من العذراء ، فهو الذي حل عليها وليس اقنوم الابن ، وإلا ، فأين دور
اقنوم الابن في عملية الحمل الاولى ؟ كل الشغل كان للروح القدس ولم يرد اي دور لأقنوم الابن في الحمل إلا اسم المولود .