قالوا : إن الله الإسلام - يرجع في كلامه كذا مره – كما هو الحال مع القرآن ، وقد صرح بذلك لما قال :  مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)  ( البقرة).
وقال:  وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)  (النحل).

الرد على الشبهة

أولاً : لا بد من توضيح الناسخ والمنسوخ من حيث معناه وأركانه ، وأقسامه ، والحكمة منه ....
أولاً : تعريف الناسخ والمنسوخ :
فهو ينقسم إلى قسمين : الأول : للغوي ، والثاني : اصطلاحي :
1- التعريف اللغوي يأتي بمعنيين : أحدهما : الرفع والإزالة ؛ يقال: نسخت الشمسُ الظل. والثاني : النقل والتحويل ؛ يقال : نسختُ الكتابَ إذا نقلت ما فيه.
2- التعريف الاصطلاحي : رفع الحكم الثابت بخطاب متقدم بخطاب متراخ متأخر عنه.‏
ثانيا : النسخ لا يقع في العقائد أبدًا وأمهات الأخلاق والفضائل كالبر ، والصدق والأمانة ، والعدل .... وأصول العبادات والمعاملات، كالصلاة والصيام والزكاة ... ولا يقع كذلك بشأن الأخبار التاريخية وغيرها من الأخبار الثابتة ..... بل يقع في الأحكام الفرعية العملية من الأوامر والنواهي .
ثالثًا : أقسام النسخ في القرآن الكريم يقسمها العلماءُ إلى ثلاثة أقسام كما يلي :
1- نسخ التلاوة والحكم معاً : مثاله قول عائشة - رضي الله عنها- : " كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ r وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنْ الْقُرْآنِ " رواه مسلم برقم 2634 .‏
‎‎2- نسخ الحكم وبقاء التلاوة : وهذا القسم هو محل اهتمام أهل العلم ، وفيه كتبت الكتب وذكرت فيها الآيات وتفصيلها....‏
‎‎3- نسخ التلاوة وبقاء الحكم : مثاله : آية الرجم وهي : {الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم } فحكم الرجم للثيب الزاني ثابت، ولكن هذه الآية منسوخ تلاوتها فليست من القرآن.
ملحوظة : ضعف هذه الرواية كثيرون من العلماء .‏


رابعًا : الحكمة من الناسخ والمنسوخ:
أقول : ما شرع الله شيئا ولا انزل شيئا إلا لحكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها ، فالحكم التي تظهر لنا هي:
1- مراعاة مصالح العباد.‏
‎2- الترتيب والتدرج في التشريع حسب تطور الدعوة وتطور حال الناس.‏
‎3- ابتلاء المكلف واختباره بالامتثال وعدمه.‏
‎4- إرادة الخير للأمة والتيسير عليها.‏
مثال لما سبق : الخمر حرمت على مراحل أربع للتيسر والتخفيف ، ومراعاة حال المجتمع ... فهو مجتمع مدمن للخمر لا يستطيع الإقلاع عنها مرة واحدة وإلا فإن الأمر سيكون عسيرا يشق عليهم .... فحرمت على النحو التالي:

المرحلة الأولى : تتضح من الآية 67 سورة النحل ؛ قال : وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ  الله  يبين نعمه على العباد حيث أنعم عليهم بثمرات النخيل والأعناب .. فمنهم من يحوله إلى المسكرات وهذا شيء لا يحبه الله .... ومنهم من يأكله طيبًا حسنًا وهذا يحبه الله ..

المرحلة الثانية : تتضح من الآية 219 سورة البقرة ؛ قال  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا  يبين الرب تعالى أن أثم الخمر والميسر كبير ومنفعهما قليلة .. لذا فإن الواجب على عاقل أن يقلع ....

المرحلة الثالثة: تتضح من الآية 43 سورة النساء ؛ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ"..يبين الرب تعالى للمسلمين أن يقلعوا عن الخمر حال الصلاة المكتوبة ، فيروي أن احد المصلين كان سكران فقرأ : " قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون " فانزل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ فإذا أقلع المسلم عن شربها أثناء الصلوات المكتوبة لن يجد وقتا لشبرها إلا بعد العشاء فقط ....

المرحلة الرابعة : تتضح من الآيتين 89 - 90 سورة المائدة ؛ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ يبين الرب  لعباده أن الخمر والميسر عمل فاحش ومن الأعمال التي توقع العداوة والشحناء بين الناس وتصدكم عن الصلاة وعن أن تذكروا الله .. فهلا أقلعتم عنها؟. فنهى عن كل شيء يقرب منها وهذا هو الاجتناب ، ولعن النبي ص شاربها ومعتصرها وحاملها وساقيها...
مثال من الواقع : ذهبت إلى الطبيب وقال لك بعد أسبوع عد إلي وأنت تعلم جيدا أنك عندما تعود سيعطيك دواءً آخر وهو أيضا يعلم فهل هذا يعني أن الطبيب جاهل بحالتك المرضية ؟
الجواب : لا ؛ بل أن العلاج يحتاج إلى مدة معينة بأدوية معينة طلية هذه المدة.....

خامسا : بعدما بينت -بفضل الله- حقيقة الناسخ والمنسوخ ... أقول: إن القرآن الكريم نسخ الكتب السابقة فهو المهمين والظاهر...
يبقى سؤلا يطرح نفسه هو : هل الكتاب المقدس الذي يؤمن به المعترضون فيه ناسخ ومنسوخ أم أن ذلك في القرآن الكريم فقط ؟
الجواب : جاء الناس والمنسوخ في الكتاب المقدس في مواضع كثيرة منها :

1- ادم عليه السلام كانت شريعته أن يتزوج أبنائه من بعضهم البعض ثم نسخت هذه الشريعة تدريجيا حتى أصبح من المحرمات أن يتزوج الأخ بأخته...وقد تزوج إبراهيم من سارة أخته من أبيه ،وذلك بحسب ما جاء في سفر التكوين إصحاح 20 عدد11 :12 " فقال إبراهيم إني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة.فيقتلونني لأجل امرأتي.
وبالحقيقة أيضا هي أختي ابنة أبي.غير أنها ليست ابنة أمي.فصارت لي زوجة ".

جاء نسخ ما سبق بشريعة موسي عليه السلام كما جاء في سفر اللاويين إصحاح 18 عدد9 "عورة أختك بنت أبيك أو بنت أمك المولودة في البيت أو المولودة خارجا لا تكشف عورتها. ".
وجاء أيضًا في نفس السفر التحريم في الإصحاح 20 عدد17
" وإذا اخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه ورأى عورتها ورأت هي عورته فذلك عار.يقطعان أمام أعين بني شعبهما. قد كشف عورة أخته.يحمل ذنبه ".

2- نوح عليه السلام كان في زمانه أكل كل الحيوانات ،فلا يوجد منها محرم أبدا.....جاء ذلك في سفر التكوين إصحاح9 عدد 1 :3 " وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض .
ولتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الأرض وكل طيور السماء.مع كل ما يدبّ على الأرض وكل اسماك البحر قد دفعت إلى أيديكم.
كل دابة حية تكون لكم طعاما.كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع".


نسخ هذا التشريع في توراة موسي عليه السلام ، وذلك في سفر التكوين إصحاح 11 عدد 4 :8 " إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم.
والوبر.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.
والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.
والخنزير.لأنه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا.إنها نجسة لكم ".

ثم أباح بولس أكل كل الحيوانات مرة أخري ... وذلك في الآتي:
1- رسالته إلى أهل رومية إصحاح 14 عدد 14 " إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجسا بذاته إلا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس".


2- الرسالة إلى تيطس إصحاح 1 عدد 15" كل شيء طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم".

__________________________________
3- شريعة موسى تعظم السبت لكونه يوما مقدسا للرب... وذلك في الآتي:
1- سفر الخروج إصحاح 20 عدد8 " اذكر يوم السبت لتقدسه ".

2- سفر الخروج إصحاح 31 عدد 14 " فتحفظون السبت لأنه مقدّس لكم.من دنّسه يقتل قتلا.أن كل من صنع فيه عملا تقطع تلك النفس من بين شعبها ".

ثم جاء يسوع المسيح ونسخ الوصية وعمل في يوم السبت... وذلك في الآتي:
1- إنجيل متى إصحاح 12 عدد 1 :2 " في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع.فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون.
فالفريسون لما نظروا قالوا له هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت ".

2- إنجيل يوحنا إصحاح 5 عدد 18" فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه.لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا: إن الله أبوه معادلا نفسه بالله ".
4- في شريعة موسى كان هنالك أحكام للقسم والحلف بالله ،وذلك في سفر العدد إصحاح 6 عدد 13 " الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف".
وفي الإصحاح 10 عدد 20 " الرب إلهك تتقي.إياه تعبد وبه تلتصق وباسمه تحلف ".

ثم جاء النسخ لما سبق من يسوع كما في إنجيل متى إصحاح 5 عدد 33 :37 " أيضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك.
وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لأنها كرسي الله.
ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه.ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير".

5- كان في العهد القديم حكم الجمع بين الأختين ، فقد جمع نبي الله يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم -عليهما السلام -بين الأختين ليئة وراحيل ابنتا خاله لابان ،وذلك في سفر التكوين إصحاح 29 عدد 16: 30

" وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل.
وكانت عينا ليئة ضعيفتين.وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر.
وأحب يعقوب راحيل.فقال أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى.
فقال لابان ان اعطيك إياها أحسن من أن أعطيها لرجل آخر.أقم عندي.
فخدم يعقوب براحيل سبع سنين.وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها
ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان أيامي قد كملت فادخل عليها.
فجمع لابان جميع أهل المكان وصنع وليمة.
وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها إليه.فدخل عليها.
واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية.
وفي الصباح إذا هي ليئة.فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي.أليس براحيل خدمت عندك.فلماذا خدعتني.
فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا أن تعطى الصغيرة قبل البكر.
أكمل أسبوع هذه فنعطيك تلك أيضا بالخدمة التي تخدمني أيضا سبع سنين أخر.
ففعل يعقوب هكذا.فأكمل أسبوع هذه.فاعطاه راحيل ابنته زوجة له.
وأعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها.]
فدخل على راحيل أيضا.وأحب أيضا راحيل أكثر من ليئة.وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر ".

ثم جاء النسخ في شريعة موسي عليه السلام ، وذلك في سفر اللاويين إصحاح 18 عدد 18" ولا تأخذ امرأة على اختها للضرّ لتكشف عورتها معها في حياتها. "

6- في شريعة موسى العين بالعين والسن بالسن... وذلك في سفر العدد إصحاح 19 عدد 21 "لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل"


ثم جاء يسوع ونسخ شريعة موسى في هذا الأمر ،وذلك في إنجيل متي إصحاح 5 عدد 38 :39 " سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن.
وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضا. "

7- في شريعة موسى يوجد حد الزنا للزناة ... وذلك في الآتي:
1- سفر التثنية فيه حد الزنا ( الرجم ) ، وذلك في الإصحاح 22 عدد 22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ. 23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. 25وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ.
2- سفر اََلاَّوِيِّينَ فيه حد الزنا ( القتل ) ، وذلك في الإصحاح 20 عدد 10وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ، فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ. 11وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ، فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَبِيهِ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. 12وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ كَنَّتِهِ، فَإِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا. قَدْ فَعَلاَ فَاحِشَةً. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. 13وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. 14وَإِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَأُمَّهَا فَذلِكَ رَذِيلَةٌ. بِالنَّارِ يُحْرِقُونَهُ وَإِيَّاهُمَا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ رَذِيلَةٌ بَيْنَكُمْ. 15وَإِذَا جَعَلَ رَجُلٌ مَضْجَعَهُ مَعَ بَهِيمَةٍ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ، وَالْبَهِيمَةُ تُمِيتُونَهَا. 16وَإِذَا اقْتَرَبَتِ امْرَأَةٌ إِلَى بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا، تُمِيتُ الْمَرْأَةَ وَالْبَهِيمَةَ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. 17وَإِذَا أَخَذَ رَجُلٌ أُخْتَهُ بِنْتَ أَبِيهِ أَوْ بِنْتَ أُمِّهِ، وَرَأَى عَوْرَتَهَا وَرَأَتْ هِيَ عَوْرَتَهُ، فَذلِكَ عَارٌ. يُقْطَعَانِ أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي شَعْبِهِمَا. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ. يَحْمِلُ ذَنْبَهُ. 18وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ طَامِثٍ وَكَشَفَ عَوْرَتَهَا، عَرَّى يَنْبُوعَهَا وَكَشَفَتْ هِيَ يَنْبُوعَ دَمِهَا، يُقْطَعَانِ كِلاَهُمَا مِنْ شَعِبْهِمَا. 19عَوْرَةَ أُخْتِ أُمِّكَ، أَوْ أُخْتِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهُ قَدْ عَرَّى قَرِيبَتَهُ. يَحْمِلاَنِ ذَنْبَهُمَا. 20وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ عَمِّهِ فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ عَمِّهِ. يَحْمِلاَنِ ذَنْبَهُمَا. يَمُوتَانِ عَقِيمَيْنِ. 21وَإِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةَ أَخِيهِ، فَذلِكَ نَجَاسَةٌ. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ. يَكُونَانِ عَقِيمَيْنِ.
3- سفر اََلاَّوِيِّينَ فيه أن الربَّ يأمر موسى بإحراق بنت الكاهن إذا زنت ... وذلك في الإصحاح21 عدد9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.


ثم جاء يسوع ونسخ الحكم بحسب قصة المراة التي امسكت في زنا ،وذلك في إنجيل يوحنا إصحاح 8 عدد 4قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!».


8- في شريعة موسى يوجد الطلاق وأحكامه ... وذلك في سفر العدد إصحاح 24 عدد 1 : 4 " إذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته
ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر
فان ابغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته أو إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها له زوجة
لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها ان يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست.لان ذلك رجس لدى الرب.فلا تجلب خطية على الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا ".


ثم جاء يسوع ونسخ هذا التشريع،كما في إنجيل متى إصحاح 5 عدد 31 :32 " وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق.
وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلقة فانه يزني"


________________________________
9- في العهد القديم وجدت شريعة الختان ، كما في سفر التكوين إصحاح 17 عدد 9 : 13 " وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي.أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم.
هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك.يختن منكم كل ذكر.
فتختنون في لحم غرلتكم . فيكون علامة عهد بيني وبينكم.
ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك.
يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا ".


ثم جاء بولس ونسخ شريعة الختان - مع العلم أن يسوع اله قد اختتن- ... وذلك في الرسالة إلى غلاطية إصحاح 5 عدد 2 ،6

[2] ها أنا بولس أقول لكم انه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا.
[6] لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة.

10- ذكر الكتابُ المقدس ( فطيرة حزقيال ) التي تصنع على الخراءِ الذي يخرج من الإنسانِ ، وذلك بأمر من الربِّ لنبيِّه حزقيال ؛ جاء ذلك سفر حزقيال إصحاح 4 عدد12وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: «هكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ»!
ثم نسخ هذا الحكم بالخفيف فجعله بعدها يصنع الفطيرة على الخراء الذي يخرج من البقر ففي العدد 14 من نفس السفر و الإصحاح جاء النسخ... 14فَقُلْتُ: «آهِ، يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً، وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ». 15فَقَالَ لِي: «اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ، فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ». لا تعليق !
كتبه/ أكرم حسن مرسي