ليبرالية أم اسلامية؟
يحق للادارة حذف هذا الموضوع اذا ارتأت ذلك
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1- ان عمر الانسان لايوهب له الا مرة واحدة ولذلك يعتبر اغلي مايملكه لانسان هو تلك الساعات التي يقضيها علي سطح الارض قبل ان ينتقل الي باطنها
2- ولذلك لايصح ان يضيع الانسان ساعات من اغلي ما يملك ليقرأ كتابا دون ان يعرف فائدة ذلك الكتاب الذي اشتراه بساعات من عمره
3- ويسألني القراء اذا كنت تضن بالقاريء ان يضيع عمره ليقرأ هذا الكتاب دون ان يعرف فائدة قراءته فلماذا تضيع انت عمرك لتكتب هذا الكتاب؟
4- والاجابة ببساطة هي انني اكتب هذا الكتاب لاتخلص من عذاب الضمير ، فقد تحول ذلك الضمير الي وسواس يطاردني ليلا ونهارا ويقظة ومناما يردد عبارة واحدة (لماذا لا تكتب؟)
5- فقررت ان اتخلص منه بان اكتب هذا الكتاب
6- والكتاب هو محاولة للرد علي ذلك الاستقطاب الذي يقسم مصر الان بين دعاة الدولة الليبرالية ودعاة الدولة الاسلامية
7- فهؤلاء واولئك يسرفون في الوعود ويوهمون الناس انهم سيجعلونهم يعيشون في فردوس ارضي اذا ايدوهم وتركوا لهم حكم مصر
8- والحقيقة التي دعتني للكتابة هي انني اعرف يقينا ان هؤلاء واولئك كذابون ، وعندي البينة اقدمها في تلك الورقات
9- كل ماسنفعله هو اننا سنتتبع من خلال الوثائق ماوصلت اليه دول العالم التي تتبع الليبرالية او التي تدعي الحكم الاسلامي لنعرف ماوصلت اليه تلك الدول بعد سنوات طويلة من نماذج الحكم السابقة
10 – فاذا سلكنا اي الطريقين نكون علي بينة ، الي اين يأخذنا ذلك الطريق
11- ولن نضيع الوقت في نظريات وابحاث متحفية وانما سندرس الامر في ارض الواقع من خلال معرفة كيف واجهت تلك الدول تحديات الفقر والظلم الاجتماعي وما وصلت اليه حتي كتابة هذه السطور وذلك من خلال تتبع معاير مشتركة مثل التشرد والبطالة والرعاية الصحية .......
12- وذلك لان القضاء علي الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية هو اهم مطالب المواطن في اي وطن
وسينقسم البحث قسمان ، الاول عن الدول الليبرالية في اوروبا وامريكا والصين والهند....
والثاني عن الدول التي تدعي الاسلامية وهي السعودية وايران وباكستان
13- والي الذين يتعجلون نتيجة الدراسة نقول :
أ- ان الليبرالية ليست سوي سراب كاذب ، فهي وان تحققت لنا سنصبح في احسن الفروض – والعياذ بالله – مثل دول اوروبا ، نعيش حياة مادية بحته لا فضيلة فيها ولا اخلاق ولا انسانية حيث ( اللواط ونكاح البهائم والمثلية والدعارة والزنا والمقامرة ....) كلها مباحة ، وحيث حياة الانسان فارغة تؤدي به الي الانتحار او الحياة كالحيوانات وحين يموت يخسر الدنيا والاخرة
ب- والذين يريدون بيع اخرتهم بدنياهم ( تحت شعار – احيني النهارده) هم واهمون ، لانه ليس كل سكان اوروبا يعيشون في الملذات وانما في اوروبا مشردين ومعوذين وفقراء واشخاص يتم تسمينهم ليصبحوا قطع غيار بشرية
ت- ان في اوروبا عبيد جدد !!!!! سنتحدث عنهم باستفاضة
ث- علي الجانب الاخر ان الدولة الاسلامية التي صنعها رسول الله صلي الله عليه وسلم والتي استمرت خلافة علي منهج النبوة انقطعت من الارض منذ قرون ولا يوجد مثلها الان الا اشباح وادعاءات
ج- واعادتها للواقع لن تتم بالانتخابات او الاستفتاءات لانها لم تقم في المرة الاولي بتلك الطريقة
ح- ان دولة رسول الله صلي الله عليه وسلم دولة صنعها بشر امنوا بالله ورسوله ورباهم النبي صلي الله عليه وسلم علي اخلاق النبوة
خ- ان استعادة دولة الاسلام الحقيقية تتطلب اولا اعادة انتاج مسلمين حقيقيين لانجد منهم الان في شوارعنا الا حفنة يعدون علي الاصابع
د- ان اهم مافي المسلم ليس صلاته وصيامه ولحيته وجلبابه – وان كانت هذه مهمة – وانما الاهم منها هو انسانية الانسان وحبه للخير وللناس كما قال خير الناس عليه الصلاة والسلام
خير الناس انفعهم للناس