أمر الله تعالى المؤمنين بغض الأبصار ، وحفظ الفروج ، كما أمر المؤمنات بمثل ما أمربه المؤمنين تزكية للنفوس وتطهيرا للمجتمع من أدران الفاحشة والتردي في بؤرة الفساد والتحلل الخلقي ، وتجنينا للنفوس من أسباب الإغراء والغواية.
وقد زاد الإسلام المرأة تزكية وطهرآ أن كلفها زيادة على الرجل بعدم إبداء الزينة لغير المحارم من الأقرباء وفرض عليها الحجاب الشرعي ليصون لها كرامتها ، ويحفظها من النظرات الجارجة والعيون الخائنة ، ويدفع عنها مطامع المغرضين الفجار ، ولما كان إبداء الزينة والتعرض بالفتنة من أهم أساب التحلل ا لخلقي وا لفساد الاجتماعي ، لذلك فقد أكد الباري جل وعلا ذلك الأمر للمؤمنات بتجنب إظهار الزينة أمام الأجانب ليسد نوافـذ الفتنة ويغلق أبواب الفاحشة ويحل دون وصول ذلك السهم المسموم، فالنظرة بريد الشهوة ورائد الفجور ، ،،،،،،،، ولقد أحسن من قال :
كل الحـــوادث مبـــداهــا من النظـر)..............( ومـــعظــم النار من مستصغـــر الشـرر )
كم نـظرة فـتـكت في قــلب صاحبها)..............( فـــتك السهـــام بلا قـــوس ولا وتـــــــــــر)
والمــرء دام ذا عين يقلبــــــهــــا ).............( في أعين الغيـد مــــوقـــوف على الخطــــر)
يســر مــقلتـه ما ضر مــهجتـــه ).............( لا مـــرحـــبــا بســـرور جـــاء بالضــــــــرر)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الغيد جمع غيداء وهي الحسناء الجميلة.
2- المقلة: العين ، والمهجة : القلب .
والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام