رحلة البحث عن أرض الكتاب المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

لا زال الكتاب المقدس بعهده ( القديم ) ، محط أنظار الكثير من باحثي علم الآثار ،ومحل جدل واسع في عدم مطابقته لمجريات وأحداث وقعت في أرض فلسطين الأمر الذي يؤدي بالكثير من الباحثين إلى إنكار حقيقته ،أو أخذه من زاوية تقلل من أهميته.
في خضم تلك المحاولات اليائسة للبحث عن جغرافيا المنطقة التي يتكلم عنها الكتاب في عهده القديم،يأتي البحث من أهل البيت ،فهذه المرة إسرائيليون يهود،يخرجون عن صمتهم، في محاولة للبحث عن إجابة للكثير من التناقضات بين ما يقوله الكتاب المقدس وبين جغرافيا أرض فلسطين، فيطرح الفلم مجموعة من التساؤلات والأفكار والتناقضات ويجيب عليها بمنهجية علمية :
ففي سؤاله عن...من هو إبراهيم ؟
يخرج بأنه لا وجود في علم الآثار لرحلة مشهورة لرجل اسمه إبراهيم جاء من أور من العراق مروراً بأرض أشور إلى أرض فلسطين..!!
وفي سؤاله عن :
سارة وإسحاق ويعقوب ...؟
يجيب ،،، بألا وجود لأشخاص بهذه الأسماء في أي حقبة مضت في أرض كنعان( فلسطين) ..حتى القرن الخامس عشر قبل الميلاد..!!
وفي السؤال عن شعب سكن المنطقة باسم "إسرائيل" ،،، ؟
يجيب البحث العلمي بأنه لا وجود لأسرة باسم "إسرائيل" سكنت أرض فلسطين إطلاقاً... وهذا فضلاً عن قبيلة أو شعب..!! بل يذهب لأبعد من ذلك ، فرغم ذكر مصر "مصرايم" في الكتاب المقدس أكثر من 700مرة ، في المقابل لا وجود لأي ذكر لبني إسرائيل في اللوحات الهيروغليفية والحضارة (المصرية) ..!! و لا وجود لشعب باسم إسرائيل في اللوحات المسمارية الأشورية..!! فهل يعقل أن تكون الدولتان مجاورتان ولا يذكر فيها إسرائيل صريحاً ولو حتى مرة واحدة ..!
وفي طرحه سؤالا عن مدينة داود وسليمان العظيمة.. يجيب البحث العلمي بألا وجود لأي أثر حتى في القدس"أورشليم" لمدينة تعود لداود أو سليمان عليهما السلام..!! أم السؤال عن الهيكل فتلك قصة أخرى وأخذ جوابه من الفلم أبلغ .
وفي السؤال عن الملوك الذين جاءوا بعد سليمان ... يجيب بأنه لا وجود لأي ملك إسرائيلي كان له جولات في أرض فلسطين..!
وفي السؤال عن تطابق بعض أسماء المدن لما في الكتاب المقدس .. يخرج بأن الكثير من المدن اكتسبت مسماها بعد زمن الكتاب المقدس بقرون...!!
وفي السؤال عن شعب إسرائيل .. يخرج لنا بأنهم البدو الرحل الذين يسكنون المناطق المرتفعة ،والذين صاروا فيما بعد مستوطنين بسبب اجتياح عسكري عم المنطقة وسبب خللاً في توازنها حيث لم يجد البدو الرحل الحبوب والثمار التي كانت من أعمال القرويين ،فبسبب هلاكهم في تلك الحروب ، اضطروا لأن يستوطنوا ويقوموا بالزراعة بأنفسهم فهؤلاء هم الإسرائيليين.أما الكتاب المقدس فليس أكثر من أحلام قبيلة أو أسرة كانت تعزي نفسها بتلك الأحلام..!

في خضم رحلة البحث عن إجابة لتلك التناقضات وغيرها، يعرض الفلم بعلمية ،البحث عن جغرافيا الكتاب المقدس في أرض فلسطين ، ويخرج باستنتاجين:
الأول: ألا تكون تلك الأرض هي جغرافيا الكتاب المقدس.
الثاني: أن تكون أرض فلسطين هي فعلاً أرض الكتاب المقدس ، وعليه فيكون مؤلفو الكتاب المقدس ليسوا أكثر من مجرد قبيلة صغيرة لا تتجاوز بضعة أفراد ،كانوا يحاولون بتلك القصص المختلقة ،إرضاء شغفهم وعزاء أنفسهم في حلم الدولة المجيدة.
الفلم مكون من 16 حلقة تقريباً ، فرنسي مترجم للعربية .
تقبلوا أجمل التحايا