قالوا ( المرأة نصف المجتمع ) فقلنا : بل هي المجتمع بأسره فهى نصف الأمـة. ثم تلد النصف الآخر، فهى أمة بأسرها . ، صنعتن ما يعيى الرجال صنيعه : فزدتن فى الخيرات والبركات: لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم ، وشرفها أعظم تشريف فأي تكريم : ، أعظم من يسمى الله سورة كاملة من طوال السور باسم ( النساء )؟ وسورة أخرى باسم ( مريم )
، أي تكريم للمرأة اجل من أن القرآن كان ينزل في مخدع عائشة ؟ !! . فلا التأنيث لا سم الشمس عيب: ولا التذكير فخر للرجال ويما أن قصتنا عن امرأة - عجوز – فآثرت أن أذكر علو همة عدد من فضليات النساء من الامة وغيرهـا -1- آسية امرأة فرعــون : قال تعالى ( وضرب الله مثلا للذين ءامنوا آمرأت فرعون إذقالت رب أبن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين ) 11.سوة التحريم ) ، فهذه المرأة عالية الهـمة في طلبها للجنة ، فصبرت على تعـذيب فرعون لها ،وأذينه ، وتعـذيبه فمدت بين يديه على لوح..وربطت يداها وقدماها في اوتاد من حديد..
وامر بضربها فضربت.. حتى بدات الدماء تسيل من جسدها..واللحم ينسلخ
عن عظمها..فلما اشتد عليها العذاب..وعاينت الموت..رفعت بصرها الى السماء
وقالت(رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم
الظالمين) وارتفعت دعوتها الى السماء..وقال ابن كثير:فكشف الله لها عن بيتها
في الجنة..فتبسمت.. ثم ماتت.نعم ماتت الملكة التي كانت بين طيب وبخور
وفرح وسرور..نعم تركت فساتينها.. وعطورها وخدمها وصديقاتها..واختارت
الموت لكنها اليوم..تتقلب في النعيم كيفما شاءت..قد نفعها صبرها على الطاعات
ومقاومتها للشهوات ومضت تلك الملكة الى ربها ،.
إياها ، وأبدلها الله خيرآ بذلك وهي جنة الله ورضوانه ، وجعلها بهـمتها مثلآ للمؤمنين ،(الملكة آسية بنت مزاحم .......)
2-مريم بنت عمران : قال تعالى ( ومريم أبنت عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين (12 ) التحريم ) حملت فلم يكن للشيطان منها نصيب منذ حمل أمها بهآ ، وهى كذلك مثل للتجرد لله، والإيمان الكامل، والطاعة المطلقة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه _ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسه الشيطان إلا عيسى وأمه ) رواه البخاري ومسلم أخرجه البخاري في أحديث الأنبياء حديث (3431) ومسلم في الفضائل حديث (2366) ، فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ) ولله درها فهي رمز للتجرد لطاعة الله تعالى وعبادته .
3- سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ) ، قال ابن إسحاق : كانت خديجة وزيرة صدق ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( خير نسائها خديجة بنت خويلد ، وخير نسائها مريم بنت عمران ) رواه البخاري ومسلم، البخاري في أحاديث الأنبياء (3432) ، ومسلم في فضائل الصحاية ( 24302)
4- فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسبك من نساء العالمين باربع : مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد ) رواه الترمذي ( في المناقب حديث (3878) بأب فضل خديجة رضي الله عنها : أذهب الله عنها، وعن بيتها الرجس ، وطهرها تطهيرا ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم : يحبها ، ويكرمها ، ويسير إليها ، وكانت صابرة دينة خيرة صينة ، قانعة شاكرة لله ، ومناقبها غزيرة ، قمت البيت رضي الله عنها حتى أغبرت ، وطحنت ، حتى مجلت يداها ، وأثرت الرحى في صدرها ، واستعانت على خدمة البيت بالتسبيح!! كان مهرها درع علي الحطمية ، وأهديت إليه ومعها خميلة ، ومرفقة من أدم حشوها ليف ، وقربة ، ومنخل ، وقدح ، ورحى ، وجرابان ، ودخلت عليه ومالها فراش غير جلد كبش ينامان عليه با لليل وتعلق عليه الناضح بالنهار ، وكانت خادمة نفسها قال ابن الجوزي : تالله ما ضرها ذلك ، راجع سير أعلام النبلإ (2/119) والتبصرة (1/451-452) ،فيك تسموا للمعالي قطرة : فاتبعي الزهراء نعم الأسوة .
5- الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها قال الذهبي في السير (2/140) ولا أعلم في امة محمد صلى الله عليه وسلم : بل ولا في النساء مطلقآ امرأة أعلم منها ، ذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من أبيها ، وهذا مردود ، وقد جعل الله لكل شىء قدرآ ، بل نشهد أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم : في الدنيا الأخرة ، فهل فوق ذلك مفخر ؟! قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ( ما أشكل علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسالنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما ) وقال مسروق : رايت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : بيسألونها عن الفرائض ، قال الزهري : لو جمع الناس كلهم ، وأمهات المؤمنين ، لكانت عائشة رضي الله عنها أو سعهم علمآ ولما ذكر ابن حزم أسماء الصحابة الذين دريت عنم الفتاوى في الأحكام على مزية كثرة ما تقل عنهم قدم عائشة على سائر الصحايه ، وقال الحاكم : فحمل عنها ربع الشريعة ، وقال عروة : ما رأيت أحدآ أعلم بفقه ، ولا بطب ، ولا بشعر من عائشة ، وحبه صلى الله عليه وسلم لها كان مستفيظآ في الصحابة حتى أنهم كانوا يحرون بهدا ياهم له صلى الله عليه وسلم : يوم عائشة رضىي الله عنها فخاطبته أم سلمة بذلك ( يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل على الوحي وأنافي لحاف امرأة منكن غيرها ) قال اذهبي : وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة : رضي الله عنها على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها .
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد سائر الطعام ) ندعى الله ليلا ونهارأ ان يرحم كل أخت مسلمة وأن يجمعهم بنساء النبي صلى الله عليه وسلم في جنته ومستقر رحمته : والسلام 26/11/0011 ) جمع وترتيب عبد الرحمن محجوب
والله مفروض أن تكتب بماء الذهب سيرة أمهاتنا نتمن من الله أن يهدى وزارة التعليم وأن تدرس ذكراهن فى دروس لتعليم أولادنا وبناتنا : والسلام