أدخلت عبوة زمزم تاجر قمار وسمسار للمراقص في الإسلام .

وكان الحاج خالد - ألماني الجنسية من أصول تركية ومن أغنى تجار العاصمة الألمانية برلين - قد تاب لله توبة نصوحا .

وروى الحاج خالد حكايته قائلا : " إنني امتلك محلات مشهورة ومميزة تقدر بملايين الدولارات في أكبر وأعظم المواقع استراتيجية في برلين وخارجها ، وقد دعاني أحد الإخوة المسلمين لأحضر افتتاح جامع ، وألح عليّ بذلك فقبلت الدعوة " .

ويواصل خالد : " هناك شاهدت رجلا يبيع ماء زمزم معبأ في صفائح ، فتوقفت أمامه وأحسست بإحساس غريب في داخلي بأني أريد أن أشرب من هذا الماء ، أدخلت يدي في جيبي لأخرج نقودا لشراء ماء زمزم .. عندها انتابني شعور غريب ، أخرجت يدي ولم استطع إخراج النقود ، وأجهشت بالبكاء ، وبدأت علامة الذهول على الجميع ..

طلبت من أحد أن يشتري هذه العبوة من ماء زمزم أو يعيرني قيمتها فاستغرب الجميع ذلك ، فسألوني : لماذا والنقود قد امتلأ بها جيبك ؟! فأخبرتهم أن هذه الأموال هي حرام .. وأنا أريد أن أحصل على الماء بالحلال ، وبعدها انصرف الجميع ، وذهبت إلى منزلي ولم أخرج منه ثلاثة أيام " .

استكمل خالد روايته قائلا : " بعدها قمت بإغلاق بعض المحلات والمراقص في وجوه مرتاديها .. إلا إنهم اعتقدوا أني جننت ، وذهبوا بي إلى مستشفى الطب النفسي .. والذي بقيت فيه لمدة شهرين ونصف فيه ، واقتنع الأطباء هناك بأنني بكامل قواي العقلية وأنني غير محتاج لعلاج نفسي ، وتفهموا أن هذا مبدأ تعليم الدين الحنيف ،
بعد ذلك أخرجوني من المستشفى لأقوم بإتلاف جميع ما أمتلكه من هذه الأموال الحرام ، وأعود لأبدأ حياة جديدة بعد أن أعلنت توبتي لأعمل فى جمع الزبالة وأبيعها".

ويؤكد خالد : " وأحب أن أطمئن الجميع أن الله فتح لي باب رزق حلال وعوضني بالخير الكثير ، وأنا اليوم أعيش بحياة غامرة ، وأحسست بطعم السعادة الحقيقية التي كنت أفتقدها ولن تجلبها لي الأموال التي كنت امتلكها ، وكنت أغضب عندما يتراجع دخلي الشهري إلى أربعين ألف يورو ، وكل ذلك رميته وراء ظهري .. تبت توبة نصوحا " .

ويختم خالد حكايته بوله : " وأنا لا أخفي عليكم أن الشيطان يحاول أن يغريني ويدلني على مواقع تدر بالملايين ويناشدني العودة .. فأنا استعين بالله ، وأتغلب عليه بالوصول إلى الأماكن ألمقدسة ، وأعتبرها نقطة تحول في حياتي " .
المصدر
http://www.bab.com/news/full_news.cfm?id=141271