كيف نحمي أطفالنا من الوقوع في براثن المخدرات ؟

[نضال 3]

بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للعالمين : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة

حسنة " ..

وفعلا موضوعك مهم جدا

اختى الغالية رانيا

جزاكِ الله خيرااا _ ونفع بكِ

بالذات في هذه الفترة .........

المخدرات افة ومشكلة كبيرة دخلت مجتمعاتنا ووصلت الي بيوتنا وهددت اطفالنا..........

طبعا السبب الرئيسي رفاق السوء والاصدقاء...

لازم علي الوالدين ملاحظة ابناءهم وملاحظة اي تغير يطرا عليهم

وعدم تركهم في فراغ عائلي قد يدفع بالصغار الي تعلم مفتاح المخدارت وبداية الطريق لها التدخين

؟؟

نعم التدخين هو بداية الطريق ....

ومن الاسباب ايضا ادمان احد الوالدين علي المخدرات وتعاطيها

فيشاهد الصغير اباه وهو يتعاطي هذه الاشياء من باب الفضول يريد تجربة هذا الشيء

ومن الاسباب ايضا المشاكل الاجتماعية قد يكون الشاب او هذا المتعاطي الصغير يمر بمشاكل اقوي

من سنه ومن طاقة تحملة فيحاول ان يبتعد عن واقعه فيستخدم المخدرات لكي يهرب من الواقع

الله يبعد عنا وعن المسلمين جميعا هذه الافة المدمرة

ويحفظ ابنائنا وبناتنا اللهم يا سميع يا مجيب

[د/مسلمة]

موضوع هام جداً أختي في الله ronya جعله الله في ميزان حسناتك ونفع به المسلمين

* العوامل المؤدية للإدمان (Drug dependence or addiction) :

1- قلة الوازع و الرادع الديني فالالتصاق بتعاليم الدين الإسلامي وتوفير القدوة الدينية الطيبة تباعد بين الشاب والوقوع في براثن المخدرات.

2- التفكك الأسري بطلاق الوالدين أو بسفرهم لجلب المال فتغيب الرقابة المطلوبة على الشاب.

3- التدليل المادي الزائد (غالباً وليس دائماً).

4- ينتج عن 1 ،2 و3 غالباً صحبة رفقاء السوء.

5- التدخين كما ذكرت الاخوات هو احد العوامل الرئيسة التي تؤدي بالشاب إلى الوقوع في دائرة الإدمان، فما التدخين إلا إدمان للنيكوتين.

6- السعي وراء الأوهام الزائفة والرغبة في التجربة واثبات الذات (وذلك بسبب الفراغ الذي يجب أن يملأ بالطاعات والعبادات لله عز وجل).

7- سهولة الحصول على بعض الأدوية التي تحتوي مواد مخدرة من الصيدليات التي يعاني أصحابها من غياب الضمير ومراقبة الله (كبعض أدوية الكحة و مسكنات الآلام الشديدة) والتي يبيعونها بأسعار مرتفعة للمدمنين (حسبي الله ونعم الوكيل).

8- بعض الدراسات الحديثة تؤكد وجود عامل وراثي (جيني) للإدمان.

9- مروجي المخدرات يستهدفون طلاب مدارس بعينها ولذلك يجب الاستعلام عن سمعة المدارس من هذه الناحية.

* علامات الإدمان:

أولاً: يعرّف الإدمان بأنه:

1- الرغبة الملحة لدى الشخص للحصول على المخدر

مع 2- أعراض انسحاب المخدر من الجسم (Withdrawal symptoms)

مع 3- الحاجة لزيادة جرعة المخدر مرة بعد مرة للتغلب على أعراض انسحاب المخدر من الجسم (Tolerance)

ثانياً: الآثار الجسدية:

1- آثار التعاطي على الجلد: فقد تظهر آثار الحقن خاصة في الذراع.

2- آثار التعاطي على العينين: احمرار العينين من أول العلامات التي تظهر على المدمن والتي يحاول إخفاءها باستخدام قطرات قابضة للأوعية مضادة للاحتقان مثل البريزولين (presolin).

يقول أحد المدمنين المتاعفين: كنت شايل بريزولين في كل مكان في غرفتي وسيارتي كي لا يلاحظ أحد أفراد أسرتي احمرار عيني الزائد.

3- آثار التعاطي على الأنف (خاصةً مع إدمان الهيروين): زيادة إفرازات الأنف كأن عنده دور برد (flu like).

4- أعراض انسحاب المخدر والتي تتفاوت حسب نوع المخدر و التي لا مجال لذكرها هنا.

5- فقدان الشهية والوزن بدرجة ملحوظة لدرجة الهزال.

6- كثرة الشكوى من الدوار والغثيان ورعشة الأطراف.

ثالثاً: الآثار النفسية:

1- الاكتئاب وتقلب المزاج بين الفرح الشديد و الضحك و الحزن والبكاء لأسباب لا تستدعي تلك الانفعالات المبالغ فيها.

2- تغير مواعيد النوم: فما بين نوم متواصل أو سهر متواصل.

3- الهلوسة والتحدث لأشخاص غير موجودين.

رابعاً: الآثار السلوكية والاجتماعية:

1- يصبح أكثر انفعالاً واندفاعا ًفي تصرفاته مع استخدام ألفاظ تخدش الحياء التي تنتشر بين المدمنين وقلة احترامه للوالدين ومن هم أكبر منه سناً.

2- تجنب التعامل مع أفراد المنزل والميل للوحدة والعزلة.

3- استبدال أصدقائه القدامى بآخرون جدد فاسدون.

4- تدهور المستوى الدراسي مع عدم الاكتراث لذلك مع كثرة تجاوزه للخطوط الحمراء في المدرسة أو الجامعة أو الشارع.

5- كثرة الشجار مع كل من حوله وعدم قبول نصائح أولي الأمر.

6- تغير مواعيد الخروج و العودة للمنزل بشكل واضح.

7- اللجوء للكذب للحصول على المال بحجة شراء كتب أو ما شابه ذلك، مع تكرار اختفاء المقتنيات الثمينة والأموال من المنزل.

8- انعدام الاهتمام بالشكل و الهندام مع وجود آثار بقع دم أو أجزاء محروقة في الملابس.

9- تغير رائحة الغرفة و العثور على بقايا تدخين المخدرات أو الحقن فيها.

* التصرف عند اكتشاف الابن المدمن (سواء بواسطة الأهل أو الطبيب):

1- أن يتعامل الأهل مع المدمن كمريض وضحية و ليس كمجرم (فقانوناً من يشرب المخدرات لا يجرّم إلا لو كان مروِّجاً بائعاً لها) وإبلاغ بعض الأسر للأمن قد يؤدي لصدمة نفسية لدى المدمن يصعب أو يستحيل تداركها.

2- الاتصال بالخط الساخن (في مصر الخط الساخن لمكافحة وعلاج الادمان والتعاطي تابع لرئاسة مجلس الوزراء ورقمه هو: 08002200022 - 08003300033) الذين يتعاملون مع الحالة بسرية تامة.

* خطوات العلاج (إما في البيت أو المصحة):

1- علاج نفسي (لإشعاره بخطورة ما هو فيه لتتولد لديه الرغبة في العلاج فبدون هذه الرغبة لن يفلح العلاج أبداً و سيرتد ويعاود الإدمان) وذلك بإعلامه أن الإدمان يؤدي لنقل الإيدز أو الالتهاب الكبدي الفيروسي أو الوفاة نتيجة لأخذ جرعة زائدة أو.... أو...).

2- علاج دوائي: وقف المخدر فوراً وبصورة قاطعة مع إعطاء بعض الأدوية التي تقلل من أعراض انسحاب المخدر.

3- الرقابة على اتصالات وزيارات المدمن خلال هذه الفترة هام جداً.

4- يتضمن العلاج الاقلاع التام عن التدخين.

5- العلاج الديني: التزام التعاليم الإسلامية من سنن وفرائض لملء الفراغ الروحي والنفسي).

6- علاج سلوكي واجتماعي لاحق: وذلك بإشراك المتعافي في أدوار فعالة وعدم تهميشهم وعدم تجنبهم.

7- العلاج الأسري: للتغلب على المشكلات التي أدت لإدمان الشاب أو الفتاة.

* أسباب الارتداد ومعاودة الادمان: 1- معاودة تدخين السجائر العادية هي أول علامات الارتداد. 2- معاودة الاتصال بأصدقاء السوء سواء من جانب المتعافي ظناً منه أنه قادر على هدايتهم أو من جانب أصدقاء السوء حقداً منهم على المتعافي ورغبةً في ارتداده. 3- أن يخالف المتعافي التعليمات الصارمة بتجنب كل ما يذكره بتجربته السابقة حتى أنه يقال للمدمن المتعافي: لا تمشي في شارع كنت تسلكه للقاء أصدقاء السوء.

وأخيراً نصيحة للأهل:

اتقوا الله في أولادكم فإنكم مسئولون عنهم فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) رواه البخاري و مسلم.

و كما قال تعالى: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً" (النساء/9).

فأحسنوا تربيتهم وأطعموهم حلالاً وغذّوهم بالدين منذ الصغر وكونوا قدوةً صالحةً لهم.

اللهم احفظ أبنائنا وأبناء المسلمين من كل سوء واجعل كيد كل من أراد بهذه الأمة سوءاً في نحره

المصادر:

1- البرنامج التدريبي لأطباء الإمتياز حول الإدمان والتعاطي التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
2- Undergraduate psychiatry by Prof. Dr. Adel Sadek, P.: 81-90
3- http://www.drug-addiction-support.org

[ronya]

ما شاء الله لا قوة الا بالله
ردود قوية وقيمة
جزاكن الله خيراً اختي نضال وأختي drmuslima
جعله الله في ميزان حسناتكن
نورتوا متصفحي
تحيتي واحترامي