بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القدوس الواحد ذو الجلال و الاكرام ....
و الصلاة و السلام على خاتم الانبياء و المرسلين الصادق الأمين ....


موضوعنا اليوم ....
هام أيها الأعضاء الكرام .....
لأن المسيحيين الأفاضل .....
أكثروا الاتهام على الاسلام .....
أنه دين القتل و الفتك .... و دين القسوة و رفض المحبة ....
لقد غبت عن هذا المنتدى الغالي و أنتم في القلب ....
لم أتوانى أبدا في مسألة تثقيف كل جاهل و كشف تزوير كل مدلس حول الاسلام العظيم .

قبل كل شىء عذرا .... في العنوان .... ليس الصاغرون صاغرون بشخصهم .....
لكنهم صاغرون أمام حكم الله الذي دعاهم اليه فتجاهلوه و ما وقع الاجبار عليهم ....
و نحن كلنا ملك لله خالقنا صاغرون أمام عصيانه و أمام حكمه .


جاءني أحدهم كغيره .....
جامعا ما أسماه آيات القتل في القرآن الكريم .....
ثم جاءني متأثرا كالمجروح من تفسير كلمة : صاغرون !!!!

قلت له في البداية ....
ما علاقة الاولى في الثانية .....
فلو كان هناك قتل مقدس مأمورين المسلمين به ....
ما كنت اشتكيت من الجزية و تبعياتها .....
لأن المقتول لا يدفع الجزية .....

ثم قلت له .... هل تحب أن أريحك و تستفيد ؟
قال : نعم ....
قلت : آيات القتل التي جمعتها على حسب وصفك .... هي جانب من جوانب كثيرة تخص مناحي الحياة .... لأن القرآن الكريم .... كان شاملا ....
مرشدا في الامور الشخصية ... و الاجتماعية .... و الاقتصادية .... و الفكرية .... و الثقافية .... و كثير غير ذلك .... اضافة الى الناحية العسكرية التي نظرتم لها كممثلين للمحبة .... انها ضد المحبة .... و انها من الشر .... و انها من الرجعية .....
برغم أن أكثر دولة في نظركم تمثل الحضارية و الرقي و التقدم و محافظة على حقوق الانسان تهتم في الجانب العسكري .....
و ان كنت تقرأ في القرآن كلمة : قاتلوا .... و تعددها ....
فان الله يرشد شعبه في ميادين القتال التي كانت بالاصل تسبق ظهوره .....
فالمسلمين كانوا يترقبون امور المنطقة و حرب الروم مع الفرس ....
لم تكن الساحة و البيئة زمان سلام و محبة ....
لدرجة أن من أعظم الامبراطوريات التي تسلحت في ذلك الزمان و قتلت كان أهلها مسيحيين ..... أى أن ذلك الزمان الرهيب جعل المسيحي يتسلح و يقاتل من أجل البقاء ....

ان الاوامر العسكرية عبر اللاسلكي من قائد حربي ينتمي الى دولة حضارية لابد انها صدرت سريا بالقول : قاتلوا .... أو .... هاجموا ....
هذا الذي في اللاسلكي أنت قرأته في القرآن بمناسبة حرب و زمان قتال ....
هو أمر طبيعي جدا تمارسه دول متقدمة تحرص على تقوية جيشها لأهمية بقائها و لكي لا تكون تابعة لغيرها أو تضطر لتضحي بثوابتها ....
و ان رئيسها قد يزور الثكنات و المواقع العسكرية و يقوم بتحميسهم و تشجيعهم للحفاظ على قوة بلادهم الحضارية .....
و تسمعون بالحرب الباردة .... و الاعدادات العسكرية لارهاب العدو ....
فكان المسلمون يعدون لمن أعد لهم و ليس للمسالمين العزل و الأبرياء .....
نعد لمن أعد .... لنرهب من ظن أنه يرهب .... هذه بيئة الحرب ....

و اذا كان المسيح لدى المسيحيين قد تنبأ للمسيحيين بزمان حرب من بعده ....
فان الاسلام أعد شعب الله المؤمن به لذلك الزمان حتى لا يذلهم أحد و لا يجعلهم متبوعين و معتمدين على غيرهم و يخفت وهجهم أمام قوة اعلام القوى .
لكن المسلمين رغم ذلك الاعداد أصبحوا كثرة و لكنهم متفرقين مبتعدين عن وصايا الله لهم بما فيه مصلحتهم على هذه الارض ....

و هنا .....
أفهمت محاوري الفاضل نقطة هامة ....

ان المسيحيين حينما تحكموا كأقوياء .... قتلوا و عذبوا ....
مثال ذلك .....
محاكم التفتيش الرهيبة و ضحاياها يتم قتلهم باسم الرب من الذين أسموهم مهرطقين و بعد ذلك الضحايا في الاندلس من المسلمين و اليهود ايضا ....
و قسطنطين الذي رفع اداة القتل باسم الصليب ....

كل الذين مروا على التاريخ أقوياء نكلوا و قتلوا و عذبوا الاضعف .....
الا الاسلام .....
فبرغم ان آيات القتال التي لم يفهمها غير المسلمين و التي كانت وجهتها لأعضاء فاعلون في ساحات الحرب ....
الا أن الذمي عاش آمنا ..... لم يغلق الابواب و الشبابيك من الخوف .....
و لم يمشي متخفيا من الرعب ....
بل و ان كلمته مسموعة في القضاء و قضيته محكوم بها له اذا كان صاحب حق حتى لو كان خصمه ابن الخليفة نفسه ....
و ان الدفاع عنه بالحرب واجب .... و تحريره اذا وقع بالاسر ملزما لانه بحماية المسلمين ....

لكن .....
اذا كان المسيحيين الافاضل يعتبرون كل من حمل السلاح و هو مسيحي غير ملتزم بتعاليم المسيح .... فنحن سنضعهم جانبا ..... و يهمنا أولائك الذين عاشوا مسالمين ....
تحت حكم الاخرين ....

عاش المسيحي المسالم ....
في ظل حكم الرومان الوثنيين و المسلمين الموحدين .....

اتهم المسيحيون الاسلام انه رسالة شر و قتل و ازدراء للآخر ....
و كأنه خاليا من المحبة .....

قلت لمحاوري :
مشكلتك أنك تقيس المحبة على مقياس العهد الجديد فقط ....
مع أن للمحبة صورا كثيرة .....
فقد أبكي حبيبي لمصلحته و أنا أبكي عليه ....
أو قد يضغظ الوالد على ولده في فترة الدراسة للامتحانات لانه لا وقت لديه و لا نفع للدلال و النوم في الاحضان و هو يفعل ذلك لمصلحته و لانه يحبه بحق .....

و هذه الحياة .... لا أحد يضمن عمره ....
و الاسلام لم يجامل اهل الباطل من أجل ان العمر ليس مضمونا أن يطول للجميع ....
لذا .... تعاليم العهد الجديد لن تكون نافعة لانها صورة من صور المحبة و ليست كل صور المحبة ....

ثار محاوري من كلمة : صاغرون ....
انه مرهف الحس لانه لا يرى المحبة الا كما صورها العهد الجديد فقط !
هذا مقياسهم الخاص الذي يعتقدون صلاحيته لكل شىء و أن به يتم القضاء على الشرور!
برغم ان معلم المحبة الذي فاضت منه المحبة بأقصاها آمنوا انه لقاء هذا علقوه على الصليب ..... فكيف أوقفوا الاشرار عبر المحبة ؟ّ
لأن الاسلام لا يهمه أن يحول خده الاخر بل يهمه أن يوقف الشرحتى لا يضرب ضربة أخرى .

كما قلت لكم ....
ثار محاوري ....
لقد قرأ تفسير العلماء الاجلاء لكلمة صاغرون في الاية الكريمة :
--------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .
صدق الله العظيم .
--------------------------

صاغرون ....
أصبحت بالنسبة لهم قمة التنكيل للمسيحيين عبر كل التاريخ !!!!!!!!

قلت لمحاوري ....
مشكلتك هي :

أولا : عدم ايمانك ان القائل و الحاكم هو الله الحى الخالق لنا .
ثانيا : فلو أنك آمنت بأن الله هو القائل فانك سوف تعرف كم هو عظيم ان تأتي لك رسالة الله و دعوة منه لتكون من شعبه و ترفض وكأنك تقول له : علمت بدعوتك .... بس شكرا .... ما تلزمناش ...
ثالثا : الله لم يغلق دعوته في وجهك .... لأنك أيها المسيحي المسالم قد وقعت دوما تحت حكم كل حاكم للمنطقة .... و ان الله نظير رفضك لدعوته التي هي من محبته و محبة الخير لك قدمها .... فلم يجبرك .... لكنه في الوقت نفسه لم يتركك براحة ..... ولم يعاملك كما عامل الذين استجابوا لدعوته
. .....

رابعا :
: دقة اللفظ القرآني باستخدام اسم الفاعل و ليس اسم المفعول ....
فقال صاغر و ليس مصغور .... لان ذلك الشعور سيصدر ممن رفض دعوة الله بينما قوانين الله التي طبقها شعبه كانت بما لا يشعر معها الرافض بعزة نظير رفضه رسالة الله .


و الآن ....
تلك كلمة صاغرون .... التي شوهوا بها الاسلام لانه فتك بهم عبرها .....
برغم ان كل من رفض رسالة الله الكبير فانه صغير أمام حكمه و هو رغم ذلك راحم له مجددا الدعوة له دوما ..... آمرا المؤمنين بأن يحموه و لا يسلبوه حقه لطالما هم في حمايتهم و يعيشون معهم بسلام .


و كم هي ( صاغرون ) صغيرة أمام البطش و الرعب و التنكيل الذي اصاب المسيحيين الذين عاشوا في ارض القوى .....

تعالوا معي لنتعرف على الرعب الحقيقي الذي قارنوا به الاسلام الحامي لهم و لحقوقهم بينما اجراء الجزية كان حكما على من رفض دعوة خالقهم .....

اليكم الرعب الحقيقي فما أرحم الاسلام بهم و ما أعدله .... كم ظلموه !



هذا زمانهم مع الرعب :

==============


نقرأ من انجيل يوحنا :
19 وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»

التعليق :

هل تدركون معنى ان تختبىء في بيتك و تغلق الابواب و الشبابيك من الخوف ....
هذا هو الرعب بعينه .....
و كأنها عاصفة ستهب ....
ان ذلك اضطهاد لمجموعة مسالمة لمجرد مخالفة الفكر ....
اتباع المسيح ملاحقون ....
و ها هم يغلقون الابواب و الشبابيك من الخوف !


و هل كان مسيحي واحد يفعل ذلك في ظل الاسلام بينما شعوره المرهف وهو آمن اهتز لكلمة صاغرون التي قالها رب لمن رفض دعوته و لا زال يجددها الرب له ؟!










1 )
شخصية نيرون:

يعتبر الاضطهاد الذي أثاره نيرون Nero على المسيحيين أول كالاضطهادات الإمبراطورية، الذي يرتبط به استشهاد عمودين عظيمين من أعمدة الكنيسة، هما الرسولان بطرس وبولس حسب التقليد الكنسي يبدأ هذا الاضطهاد سنة 64م، وفي السنة العاشرة لحكم ذلك الطاغية بأمره وتحريضه. وهو نفس الإمبراطور الذي تظلم لديه بولس الرسول – كمواطن روماني – من المحاكمة اليهودية وقال ّ(إليَّ قيصر أنا رافع دعواي) على أن هذا الاضطهاد لم يكن اضطهادا دينيا خالصا، كالاضطهادات التي أثارها الأباطرة الذين أتوا بعد نيرون، لكنه بدأ ضمن كارثة عامة اتهم بها المسيحيون الأبرياء.....

كانت السنوات الخمس الأولى من حكم نيرون فترة مجيدة بفضل القيادة الحكيمة لمعلمه سينكا لكن الفترة الباقية من حكمة حتى سنة 68 كانت شنيعة. أننا نقرأ عن حياته بمشاعر تمتزج فيها السخرية من جنونه والفزع من شره كان العالم بالنسبة له رواية هزيلة، ومأساة يقوم هو فيها بدور الممثل الأول. كان ذا شهوة جنونية لتهليل الجماهير. كان يضرب على القيثارة، وينشد أغانيه وقت العشاء، ويقود بنفسه عرباته في السيرك. كما يظهر فوق المسرح كممثل، وكان يرغم رجالا من ذوي المراتب العالية في الدولة، أن يمثلوا في تمثيليات الدراما، وفي أقذر وأقبح تمثيليات الخرافات والأساطير الإغريقية وأكثرها فحشاء. ولم يقف عند هذا الحد، بل أن المآسي الواقعية أعقبت المآسي التمثيلية. فأخذت جرائمه تتراكم الواحدة فوق الأخرى، حتى أصبح مضرب الأمثال في الشر. قتل أخاه بريتانيكوس وأمه أجربينا وزوجته أوكتافيا وبوبايا وأستاذه ومعلمه سينكا، وعديدا من الشخصيات الرومانية البارزة. وأخيراً ختم هذه المأساة الطويلة بانتحاره وهو في الثانية والثلاثين من عمره. وبموته انقرضت أسرة يوليوس قيصر وغدت الإمبراطورية مغنماً للقادة العسكريين والمغامرين الناجحين .
ومن ثم فقد قتل جمهرة المسيحيين الأبرياء بيد هذا الشيطان المتأنس كنوع من الرياضة الممتعة بالنسبة له. أما بالنسبة للتاريخ فقد كان حريق روما هو المشهد الجهنمي الذي لم يشهد له مثيل.

-----------------------



2) الامبراطور دومتيان













كان دومتيان (81 م - 96 م) طاغية مرتاب متكبر، كان يدعو ذاته "رباً وإلهاً".

اعتبر اعتناق المسيحية جريمة ضد الدولة. حكم على كثير من المسيحيين بالموت، ومن بينهم أقرب أقربائه، القنصل فلافيوس كليمنس flaviu Clemens كما نفى البعض الآخر، وصادر ممتلكاتهم كما حدث مع دومتيلا domitilla زوجه كليمنس.

ويذكر التقليد الكنسي ويؤكده القديسان ايريناوس من الجبل الثاني وإيرويمنوس والمؤرخ الكنسي يوسابيوس من الجيل الرابع أن هذا الإمبراطور أثار اضطهادا على كنائس آسيا الصغرى، الأمر الذي أشير إليه في سفر الرؤيا في الكلام الموجه إلى ملاك كنيسة سميرنا:

" أنا أعرف أعمالك وضيقتك وفقرك... لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا إبليس مزمع أن يلقى بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام وفي الكلام الموجه إلى ملاك كنيسة برغامس "أنا عارف أعمالك وأين تسكن حيث كرسي الشيطان وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني حتى في الأيام التي فيها كان انتيباس شهيدي الأمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).

ويؤكد التقليد الكنسي والقديسان ايريناوس وايرويمنوس والمؤرخ يوسابيوس، أن دومتيان هو الذي أمر بإلقاء القديس يوحنا الإنجيلي في خلقين وزيت مغلي في روما، ثم عاد ونفاه إلى جزيرة بطمس كما استشهد أبان عهده انسيموس وديونيسيوس الاريوباغي وكثيرون غيرهم.



-----------------------


3) الإمبراطور تراجان













ترجع أهمية تراجان بالنسبة لموضوعنا إلي أنه:

1 – أول إمبراطور يعلن أن المسيحية ديانة محرمة.
2 – أحياء التشريعات الصارمة ضد جميع الهيئات والجماعات السرية. وقد اعتبرت اجتماعات المسيحيين الدينية من هذا النوع.

وقد ظلت الدولة تسير في تعاملها مع رعاياها المسيحيين، على هدى هذه القوانين التي استنها تراجان لأكثر من قرن من الزمان.

وتظهر روحه العدائية تجاه المسيحيين من رسالة له رداً على رسالة أرسلها له بليني حاكم ولاية بيثينية بآسيا الصغرى بين سنتي (109-111) كان بليني هذا يرى المسيحية خرافة دنيئة متطرفة، وبالجهد يتحدث عن إقبال الجماهير عليها. لقد أرسل للإمبراطور تراجان يخبره بأن هذه الخرافة تزداد انتشاراً باستمرار – ليس فقط في مدن آسيا بل حتى في قراها أيضاً... وأنه أصبح له سلطان على الناس من كل سن ومركز وجنس حتى المعابد الوثنية هجرت، وكسدت تجارة الأشياء التي تقدم قرابين للآلهة. ولكي يضع حداً لهذا الانتشار المضطرد، حكم على كثير من المسيحيين بالموت، وأرسل بعضاً آخر ممن كانوا يتمتعون بحقوق المواطنة الرومانية إلي المحكمة الإمبراطورية بروما. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لكنه سأل الإمبراطور مزيداً من التعليمات بخصوص طريقة معاملة المسيحيين وهل يراعي كبر السن، أم يعتبر مجدر حمل اسم (مسيحي) جريمة.

وقد أجاب تراجان على هذه الاستفسارات برسالة جاء فيها (لقد سلكت يا صديقي الطريق السوي فيما يختص بالمسيحيين، لذا لا يمكن وضع قاعدة عامة تطبق على كل الحالات في هذا الصدد. لا ينبغي السعي في طلبهم، لكن إذا أشتكي عليهم أحد وجدوا مذنبين فلابد من معاقبتهم. ومع ذلك. فإذا أنكر أحد أنه مسيحي وبرهن على ذلك عملياً بالتضحية لآلهتنا فليصفح عنه بناًء على توبته...) وبناء على قرار الدولة هذا تعرض المسيحيين لاضطهادات عنيفة. وقد أصاب سوريا وفلسطين ومصر على وجه الخصوص الكثير منها., فلقد وجه اليهود المتعصبون اتهاماً لسمعان أسقف أورشليم، وحكم عليه بالموت صلباً سنة 107، وهو في سن المائة والعشرين. وفي نفس هذه السنة تقريباً حكم على القديس أغناطيوس أسقف إنطاكية بالموت، وأرسل إلي روما، وألقي للوحوش الضارية في الكالسيوم.


-----------------------------



يا الهي ..... يا الهي .....
كم انتم ظالمون .....
أين الانصاف أمام التاريخ ؟
أترك الحكم لاصحاب الضمائر الحية و متحري الموضوعية التامة .
و كل الاحترام لكل مسيحي فاضل لم يسير في حملات تشويه الاسلام بغير وجه حق .

و الحمد لله على نعمة الاسلام .... و اللهم اهدهم الى الحق و أنر بصائرهم أولائك الذين لم يعرفوا المحبة الا كما صورها العهد الجديد .... و انني أشهد أن الله محبة .... الى الأبد .