أثار عرض مسرحية الإيطالي روميو كاستيلوتشي في باريس التي يتحدث فيها المخرج عن تفاصيل وجه المسيح سخطا لدى "الأصوليين" المسيحيين الذين يتوافدون على قاعة العرض كل يوم للتشويش على عرض المسرحية، وتلقى الفريق العامل في المسرح بعض التهديدات والشتائم من المحتجين الذين استطاع بعضهم الدخول إلى المسرح بالتذاكر والصعود إلى الخشبة لتعطيل العرض

رجال الأمن جاؤوا لحماية أحد المسارح الباريسية، الجمهور الذي جاء لحضور مسرحية الإيطالي روميو كاستيلوتشي التي يتحدث فيها المخرج عن تفاصيل وجه السيد المسيح أثار غضب الأصوليين المسيحيين الذين اعتبروا المسرحية إثارة للفتنة خاصة عندما يظهر وجه السيد المسيح وكأنه ملطخ بالأوساخ على حد قولهم. كل مساء يأتي هؤلاء الأصوليون للتشويش على العرض، وما لا يقل عن 1500 منهم تظاهروا في شوارع العاصمة باريس منددين بالمسرحية وبالتهجم على المسيحية.
كما تلقى الفريق العامل في المسرح بعض التهديدات والشتائم من المحتجين، بعض الأصوليين تمكنوا من دخول المسرح بالتذاكر كغيرهم من المتفرجين، قبل أن يصعدوا على خشبة المسرح للحيلولة دون إتمام العرض.
لم يكن هذا العمل المسرحي الأول الذي أثار الأصوليين المسيحيين ففي شهر نيسان/ أبريل تظاهر حوالي ألف شخص احتجاجا على معرِضٍ للمصور الأمريكي أندريس سيرانو في مدينة أفينيون بعنوان "بيس كريست " حيث عرضت صورة يظهر فيها صليب بلاستيكي مغطس في كأس من البول . المتظاهرون تمكنوا من تحطيم الصورة داخل المعرِض. تصرف اعتبره وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتيران نيلا من مبادئ حرية التعبير.