ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

صفحة 1 من 4 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 36

الموضوع: ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تساءل أحد جهال النصارى عن نبوءات القرآن الكريم التى تحققت
    و هل يوجد بالفعل نبوءات تحققت فى القرآن الكريم ؟

    و نقول له و بكل ثقة
    نعم تحققت بعض نبوءات القرآن الكريم
    و بعضها نحن موقنون بأنه سيتحقق فى يوم ما بمشيئة الله تعالى
    وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون

    صحيح أن أكثر النبوءات التى تحققت نجدها فى السنة النبوية المطهرة
    و لكن هناك بالفعل نبوءات تحققت من القرآن الكريم
    و هو ما سنناقشه هنا إن شاء الله تعالى

    تحققت بعض نبوءات القرآن الكريم فى زمن النبي صلى الله عليه و سلم
    و بعضها تحقق بعده عليه أفضل الصلاة و أتم السلام بقليل
    و بعضها يتحقق فى زمننا الحالى
    و بعضها سيتحقق مستقبلا إن شاء الله قبيل قيام الساعة كما وعدنا العليم الخبير

    و سنسلط الضوء هنا على النبوءات التى تحققت حتى الآن بمشيئة الله

    و الله المستعان و عليه التكلان
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    نبدأ بالنبوءات التى تحققت فى عهد الرسول الكريم :salla-s:...
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    فى ظل الضعف يأتى الوعد بالقوة و التمكين
    فى قلب الهزيمة يأتى الوعد الإلهى الصادق بالنصر
    و الوعد فى الحياة الدنيا و فى الآخرة
    اقرأوا إن شئتم :
    غافر (آية:51): إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياه الدنيا ويوم يقوم الاشهاد

    لو كان الوعد الإلهى للرسل بالنصر فحسب
    لقلنا ربما المقصود النصر فى الآخرة
    لكن الوعد الإلهى الصادق فى الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد

    نزلت الآية الكريمة فى سورة غافر فى القرآن المكى
    و النبي صلى الله عليه و سلم و صحبه الأطهار الأخيار قلة قليلة يستضعفهم الناس
    تارة يهاجرون للحبشة
    و تارة يحاصرون فى الشعب ثلاث سنوات
    و تارة يذهب الحبيب المصطفى :salla-s: لأهل الطائف فلا يجد منهم سوي الرمي بالحجارة
    فى وسط تلك الأحداث ينزل الوعد الإلهى بالنصر و التمكين
    إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياه الدنيا
    و تمر السنوات و يتحقق وعد الله العلى العظيم
    يسلم أهل المدينة
    و يهاجر الرسول :salla-s: و المؤمنون إليهم
    و تنشأ دولة الإسلام بالمدينة
    و بعد ثمان سنوات أخرى يعود النبي :salla-s: إلى مكة فاتحا منتصرا و معه عشرة آلاف
    و بعدها يهزم النبي صلى الله عليه و سلم هوازن و ثقيف
    و بعدها يسير النبي صلى الله عليه و سلم إلى تبوك و معه ثلاثون ألفا
    و بعدها يخطب النبي :salla-s: فى حجة الوداع و ينزل قوله تعالى :
    المائدة (آية:3): حرمت عليكم الميته والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقه والموقوذه والمترديه والنطيحه وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصه غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم

    تنزل تلك الآية الكريمة التى تعلن اكتمال الإسلام و قد دخل فى الإسلام مائة ألف و قد دانت جزيرة العرب بدين الإسلام

    و السؤال من أين لسيدنا محمد :salla-s: أن يعلم أنه سينتصر و هو فى مكة ؟
    و ماذا لو لم ينتصر ؟
    كان أعداء هذا الدين العظيم سيقولون نبوءات القرآن لم تتحقق
    تنبأ القرآن بانتصار الرسل و نبيكم أيها المسلمون مات مهزوما مستضعفا

    و لكن تحققت نبوءة القرآن الكريم
    لأن المتكلم هو الله
    وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و فى أول البعثة النبوية الشريفة نجد نبوءة قرآنية كريمة بأن المسلمين سيقاتلون فى سبيل الله تعالى
    كانت تلك النبوءة فى أوائل البعثة و المسلمون لم يرفعوا سيفا و لم يرموا سهما بعد
    اقرأوا إن شئتم قول الله تعالى :
    المزمل (آية:20): إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفه من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم

    تقول الآية الكريمة التى نزلت فى سورة المزمل فى القرآن المكي
    أن الله تعالى علم أن سيكون من المسلمين من يقاتل فى سبيل الله
    و نزلت الآية قبل الجهاد بسنوات

    و تمر السنوات
    و تأتى الهجرة النبوية الشريفة
    و تتحقق النبوءة
    فها هم المسلمون يقاتلون فى سبيل الله تعالى فى بدر و أحد و الأحزاب و غيرها من الغزوات
    وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و يتنبأ القرآن الكريم بدخول كل من أبو لهب و زوجته و الوليد بن المغيرة النار عافانا الله و إياكم
    و هو ما يعنى بطبيعة الحال موتهم على الكفر و الشرك و العياذ بالله

    اقرأوا إن شئتم :

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

    تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)

    مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)

    سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)

    وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)

    فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)


    و قوله تعالى فى الوليد بن المغيرة :

    ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)

    وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)

    وَبَنِينَ شُهُودًا (13)

    وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)

    ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)

    كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)

    سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)

    إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)

    فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)

    ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)

    ثُمَّ نَظَرَ (21)

    ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)

    ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)

    فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)

    إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)

    سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)

    لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)

    لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)

    و كان بإمكانهما لهدم الدين الإسلامى أن يتظاهرا بالإسلام
    فيقال القرآن الكريم يقول أنهما فى النار و ها قد أسلما
    و لكن لم تخطر تلك الحيلة البسيطة ببال أحدهما

    و الكثير من كفار قريش أسلموا
    عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان من أشد الكفار عداوة للإسلام و أسلم
    أبو سفيان بن حرب زعيم قريش أسلم
    هند بنت عتبة التى مثلت بسيد الشهداء حمزة رضي الله عنه أسلمت
    ماذا لو أسلم أبو لهب أو الوليد بن المغيرة؟
    ألم يكن الإسلام لينهار حينها ؟
    و كيف اخترق الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم حاجز الغيب ليعلم أن هؤلاء يموتون على الشرك ؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    يتبع إن شاء الله تعالى
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي سيهزم الجمع و يولون الدبر

    فى سورة القمر فى القرآن المكي
    نزل قول الله تبارك و تعالى بعد أن قص علينا قصص من أهلكهم من الأمم السابقة :

    {43} أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ
    44} أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ
    {45} سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
    {46} بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ

    نزلت و المسلمون مستضعفون فى مكة
    و المشركون فى جمعهم و قوتهم
    و كان الوعد بالنسبة للمسلمين غريبا و بعيدا
    حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    أى جمع يهزم؟ أى جمع يغلب ؟

    و تمضى السنوات
    و يخرج الحبيب المصطفى :salla-s: ليقاتل المشركين فى بدر
    و هو :salla-s: لم ينس وعد الله تعالى بأن الجمع سيهزم
    فجعل يقول :salla-s: :
    " أَنْشُدُك عَهْدَك وَوَعْدَك اللَّهُمَّ إِنْ شِئْت لَمْ تُعْبَدْ بَعْد الْيَوْم فِي الْأَرْض أَبَدًا " فَأَخَذَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِيَدِهِ وَقَالَ حَسْبُك يَا رَسُول اللَّه أَلْحَحْت عَلَى رَبّك فَخَرَجَ وَهُوَ يَثِب فِي الدِّرْع وَهُوَ يَقُول " سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر بَلْ السَّاعَة مَوْعِدهمْ وَالسَّاعَة أَدْهَى وَأَمَرّ "
    و تحقق وعد الله تعالى
    و هزم جمع قريش فى بدر
    و عرف عمر بن الخطاب رضى الله عنه تأويل الآية يومها
    و صدق الله وعده بهزيمة الجمع
    وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون

    جاء فى تفسير ابن كثير:
    {45} سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
    أَيْ سَيَتَفَرَّقُ شَمْلهمْ وَيُغْلَبُونَ . قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا خَالِد عَنْ خَالِد وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَفَّان عَنْ وُهَيْب عَنْ خَالِد عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ فِي قُبَّة لَهُ يَوْم بَدْر " أَنْشُدُك عَهْدَك وَوَعْدَك اللَّهُمَّ إِنْ شِئْت لَمْ تُعْبَدْ بَعْد الْيَوْم فِي الْأَرْض أَبَدًا " فَأَخَذَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِيَدِهِ وَقَالَ حَسْبُك يَا رَسُول اللَّه أَلْحَحْت عَلَى رَبّك فَخَرَجَ وَهُوَ يَثِب فِي الدِّرْع وَهُوَ يَقُول " سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر بَلْ السَّاعَة مَوْعِدهمْ وَالسَّاعَة أَدْهَى وَأَمَرّ " وَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي غَيْر مَوْضِع مِنْ حَدِيث خَالِد وَهُوَ اِبْن مِهْرَان الْحَذَّاء بِهِ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزَّهْرَانِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد عَنْ أَيُّوب عَنْ عِكْرِمَة قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ " سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر" قَالَ عُمَر أَيّ جَمْع يُهْزَم ؟ أَيّ جَمْع يُغْلَب ؟ قَالَ عُمَر فَلَمَّا كَانَ يَوْم بَدْر رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَثِب فِي الدِّرْع وَهُوَ يَقُول " سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر " فَعَرَفْت تَأْوِيلهَا يَوْمَئِذٍ .
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    699
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-11-2012
    على الساعة
    02:50 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جميل جدا جزاك الله خيراا

    متابعة ان شاء الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي الوعد بالفتح و المغانم

    و نزل عند بيعة الرضوان فى عام الحديبية قوله تعالى فى سورة الفتح:

    {18} لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
    {19} وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
    {20} وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
    {21} وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا

    و قد تحقق بعد صلح الحديبية فتحا قريبا للمؤمنين
    فقد زاد عددهم من 1500 إلى 10000 فى عامين
    و انتصروا على اليهود فى خيبر
    و فتحوا مكة بعدها بعامين
    و هزموا هوازن و ثقيف فى حنين
    و بعد صلح الحديبية بخمس سنوات فقط كانت جزيرة العرب كلها مسلمة

    يقول ابن كثير فى تفسيره:
    وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " وَهُوَ مَا أَجْرَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَيْدِيهمْ مِنْ الصُّلْح بَيْنهمْ وَبَيْن أَعْدَائِهِمْ وَمَا حَصَلَ بِذَلِكَ مِنْ الْخَيْر الْعَامّ وَالْمُسْتَمِرّ الْمُتَّصِل بِفَتْحِ خَيْبَر وَفَتْح مَكَّة ثُمَّ فَتْح سَائِر الْبِلَاد وَالْأَقَالِيم عَلَيْهِمْ وَمَا حَصَلَ لَهُمْ مِنْ الْعِزّ وَالنَّصْر وَالرِّفْعَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة .

    أما الغنائم الكثيرة فحدث و لا حرج عن غنائم المسلمين يوم حنين ثم من الروم و الفرس
    يقول ابن كثير فى تفسيره:
    قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى " وَعَدَكُمْ اللَّه مَغَانِم كَثِيرَة تَأْخُذُونَهَا" هِيَ جَمِيع الْمَغَانِم إِلَى الْيَوْم
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله الأندلسية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جميل جدا جزاك الله خيراا

    متابعة ان شاء الله
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    جزانا و إياكم

    و تسعدنى متابعتك أختى الفاضلة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 1 من 4 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي من إذاعة القرآن الكريم
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 07:56 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-04-2010, 03:37 PM
  3. القرآن الكريم ..ومنزلة حملة القرآن
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 10:21 PM
  4. هكذا استقبل اليهود تحقق النبوءات
    بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-05-2009, 03:30 PM
  5. قتل النفس الزكية هل تحقق في غزة ادخل وشاركنا الرأي
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-01-2009, 02:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم

ما تحقق من نبوءات القرآن الكريم