يا أخى الفاضل :
لكى يكون البحث سليما ومنطقيا .... فيجب أن يكون على أسس راسخة وقوية
فبحثك كله مبنى على التأكد بنسبة 100 % من أن (يس) هو إسم من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .... وهذا للأسف غير صحيح !!!!
فمعظم التفاسير (القوية) وأقوال العلماء .... إستبعدت ذلك ولم ترجحه .... فتأخذ أنت بأقوال ضعيفة .... لكى تعضد وجهة نظرك فى بحثك !!!!
أعتقد أن هذا الأسلوب فى البحث العلمى خطأ (مع احترامى الكامل لحضرتك)
هيا لننظر معا إلى ثلاثة أنواع من التفاسير .... بلا تحيز ....
----------------------------------------------
(أ) التفاسير وأقوال العلماء التى ذهبت إلى أن (يس) ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم هى :
----------------------------------------------
1 - تفسير جامع البيان في تفسير القرآن / الطبري :
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل قوله : { يس } ،
** فقال بعضهم : هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله.( ذكر من قال ذلك : حدثنـي علـيّ، قال : ثنا أبو صالـح، قال : ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله : { يس } قال : فإنه قسم أقسمه الله، وهو من أسماء الله.)
** وقال آخرون : معناه : يا رجل. (ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد، قال : ثنا أبو تُـمَيـلة، قال : ثنا الـحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عبـاس، فـي قوله { يس } قال : يا إنسان، بـالـحبشية.) (حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا مـحمد بن جعفر، قال : ثنا شعبة، عن شرقـيّ، قال : سمعت عكرمة يقول: تفسير { يس } : يا إنسان.)
** وقال آخرون : هو مفتاح كلام افتتـح الله به كلامه. ذكر من قال ذلك : (حدثنا ابن بشار، قال : ثنا مؤمل، قال : ثنا سفـيان، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قال : { يس } مفتاح كلام، افتتـح الله به كلامه.)
** وقال آخرون : بل هو اسم من أسماء القرآن. ذكر من قال ذلك : (حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة، قوله : { يس } قال : كلّ هجاء فـي القرآن اسم من أسماء القرآن.)
قال أبو جعفر : وقد بـيَّنا القول فـيـما مضى فـي نظائر ذلك من حروف الهجاء بـما أغنى عن إعادته وتكريره فـي هذا الـموضع.
----------------------------------------------
2- تفسير الكشاف / الزمخشري :
عن ابن عباس رضي الله عنهما : معناه يا إنسان في لغة طيىء، والله أعلم بصحته، وإن صح فوجهه أن يكون أصله يا أنيسين، فكثر النداء به على ألسنتهم حتى اقتصروا على شطره
----------------------------------------------
3- تفسير القرآن الكريم / ابن كثير :
قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة : أن يس بمعنى يا إنسان،
وقال سعيد بن جبير : هو كذلك في لغة الحبشة،
وقال مالك عن زيد بن أسلم : هو اسم من أسماء الله تعالى.
----------------------------------------------
4- تفسير تفسير الجلالين / المحلي والسيوطي :
{ يس } : الله أعلم بمراده به.
----------------------------------------------
5- تفسير أيسر التفاسير / أبو بكر الجزائري :
{ يس } : هذا أحد الحروف المقطعة يكتب هكذا يس، ويقرأ هكذا ياسِينْ والله أعلم بمراده به.
----------------------------------------------
6- تفسير في ظلال القرآن / سيد قطب :
يقسم الله سبحانه بهذين الحرفين: " يا. سين " كما يقسم بالقرآن الحكيم. وهذا الجمع بين الأحرف المقطعة والقرآن يرجح الوجه الذي اخترناه في تفسير هذه الأحرف في أوائل السور؛ والعلاقة بين ذكرها وذكر القرآن. وأن آية كونه من عند الله، الآية التي لا يتدبرونها فيردهم القرآن إليها، أنه مصوغ من جنس هذه الأحرف الميسرة لهم؛ ولكن نسقه التفكيري والتعبيري فوق ما يملكون صياغته من هذه الحروف.
----------------------------------------------
7- تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن / الشنقيطي :
{ يسۤ } التحقيق أنه من جملة الحروف المقطّعة في أوائل السور، والياء المذكورة فيه ذكرت في فاتحة سورة مريم في قوله تعالى : { كۤهيعۤصۤ } [مريم: 1] والسين المذكورة فيه ذُكرت في أول الشعراء والقصص. في قوله : { طسۤم } وفي أول النمل في قوله : { طسۤ } وفي أول الشورى في قوله تعالى : { حـمۤ عۤسۤقۤ } [الشورى: 1ـ2].
وقد قدمنا الكلام مستوفى على الحروف المقطعة في أوائل السور في أول سورة هود.
----------------------------------------------
8- تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم / طنطاوي :
قوله - تعالى - : يس من الألفاظ التى اختلف المفسرون فى معناها، فمنهم من يرى أن هذه الكلمة اسم للسورة، أو للقرآن، أو للرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنهم من يرى أن معناها : يا رجل، أو يا إنسان.
ولعل أرجح الأقوال أن هذه الكلمة من الألفاظ المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، للإِشارة إلى إعجاز القرآن الكريم، وللتنبيه إلى أن هذا القرآن المؤلف من جنس الألفاظ التى ينطقون بها، هو من عند الله - تعالى -، وأنهم ليس فى إمكانهم أو إمكان غيرهم أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور من مثله، أو بسورة من مثله...
قال الآلوسى : قوله - تعالى : { يس } الكلام فيه كالكلام فى " ألم " ونحوه من الحروف المقطعة فى أوائل بعض السور، إعرابا ومعنى عند الكثيرين.
وظاهر كلام بعضهم : أن " يس " اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم.
هذا والله تعالى أعلم بمراد هذه الكلمة
----------------------------------------------
9- قال الإمام ابن القيم :
وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : (ألم)، و(حم)، و(ألر)، ونحوها .
----------------------------------------------
10- قال الشيخ بن باز رحمه الله :
يس ليست من أسماءه - صلى الله عليه وسلم - على الصحيح وهكذا طه ليست من أسمائه
----------------------------------------------
11- قال الشيخ عبد الرحمن بن صالح السديس :
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى : { طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى : { يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ، وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ (ألم) ، و(ألمص) ، و(ألر) ، و(ألمر) ، و(كهيعص) ، و(طسم) ، و(طس) ، و(عسق) ، و(حم) ، و(ق) ، و(ن) . ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : (طه) ، (يس) ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : (طاها) ، (يا سين) .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك : أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ، وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .
وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم إسما ، وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 إسم !
المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ (طه) و(يس) ،
وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص 127 : (( وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .))
وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271 .
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء .
----------------------------------------------
12- قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح نظم الورقات في أصول الفقه :
وهنا نناقش المؤلف رحمه الله تعالى في قوله : (طـــه) حيث جعل (طه) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ... وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .
أما عدم صحته أثراً : فلعدم النقل ، فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم (طه) أبداً .
وأما النظر : فلأن (طه) مركب من حرفين مهملين هجائيين والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها تحمل معاني . فليس له اسم صلى الله عليه وسلم هو علم محض ، بل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً عبدالله ،وهو من أفجر عباد الله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم ،كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط . أما أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ، وكذلك أسماء الله تعالى ، وكذلك أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف ،وكلمة (طه) لا تجد فيها شيء من الوصف .إذن لا يصح نظراً أن تكون (طه) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
فإن قال قائل : كيف تقول هذا الكلام ؟ وقد قال الله تعالى : { طــه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } وهذا خطاب يقول : يا طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى . قلنا : إذاً سم الرسول صلى الله عليه وسلم الـــــمــص ؛ لأن الله تعالى قال : { الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه } ... هل أحد سماه المص ؟؟!! ... وسمه ألــر ؛ لأن الله تعالى يقول : { ألر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } ... فهل سيسميه ألــر أم لا ؟؟ الجواب : لا ، لن يسميه ، إذن انتقضت قاعدته . فالمهم أن (طه) ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم . ولا يصح أن يكون اسماً له ، لا أثراً ولا نظراً . ((إنتهى كلام الشيخ بن عثيمين رحمه الله))
وبالطبع كلامه ينطبق أيضا على (يس)
----------------------------------------------
(ب) التفاسير التى ذهبت إلى أن (يس) قد تكون من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم هى :
----------------------------------------------
1- تفسير فتح القدير / الشوكاني :
اختلف في معنى هذه اللفظة،
فقيل : معناها : يا رجل، أو يا إنسان
قال ابن الأنباري : الوقف على يسۤ حسن لمن قال : هو افتتاح للسورة، ومن قال : معناه : يا رجل، لم يقف عليه
وقال سعيد بن جبير، وغيره : هو اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم ودليله { إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، ومنه قول السعد الحميري :
يا نفس لا تمحضي بالنصح جاهدة ... على المودّة إلاّ آل ياسين
ومنه قوله تعالى : { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } [الصافات: 130] أي : على آل محمد، وسيأتي في الصافات ما المراد بآل ياسين.
قال الواحدي : قال ابن عباس، والمفسرون : يريد يا إنسان : يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو بكر الورّاق : معناه : يا سيد البشر.
وقال مالك : هو: اسم من أسماء الله تعالى، روى ذلك عنه أشهب.
وحكى أبو عبد الرحمن السلمي عن جعفر الصادق : أن معناه : يا سيد.
وقال كعب : هو: قسم أقسم الله به،
ورجح الزجاج أن معناه : يا محمد.
واختلفوا هل هو عربيّ أو غير عربيّ ؟، فقال سعيد بن جبير، وعكرمة : حبشي. وقال الكلبي : سرياني تكلمت به العرب، فصار من لغتهم. وقال الشعبي : هو بلغة طيّ. وقال الحسن : هو بلغة كلب. وقد تقدم في طه، وفي مفتتح سورة البقرة ما يغني عن التطويل ها هنا.
----------------------------------------------
2- تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل / النسفي :
{ يس }
عن ابن عباس رضي الله عنهما معناه : يا إنسان في لغة طيء،
وعن ابن الحنفية : يا محمد، وفي الحديث : " إن الله سماني في القرآن بسبعة أسماء: محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله "
وقيل : يا سيد.
----------------------------------------------
تلاحظ أن هذه التفاسير تقول (باحتمال) أن تكون يس تعنى : محمد .... ولم تجزم بذلك
كما تلاحظ أن الأحاديث التى تم على أساسها قول هذا الإحتمال هى أحاديث (شديدة الضعف) !!!!!
والقول بأن سياق الآيات يدعم ذلك .... مردود عليه أيضا كما سنرى فى آخر المشاركة !!!!
----------------------------------------------
(ج) التفاسير التى ذهبت إلى أن (يس) هو بالفعل من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم هى :
----------------------------------------------
1- تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور / البقاعي :
{ يس * } وإن كان المعنى : يا إنسان، فهو قلب الموجودات المخلوقات كلها وخالصها وسرها ولبابها، وإن أريد : يا سيد، فهو خلاصة من سادهم، وإن أريد : يا رجل، فهو خلاصة البشر، وإن أريد : يا محمد، فهو خالصة الرجال الذين هم لباب البشر الذين هم سر الأحياء الذين هم عين الموجودات فهو خلاصة الخلاصة وخيار وعين القلب.
----------------------------------------------
2- تفسير لطائف الإشارات / القشيري :
يقال معناه: يا سيد. ويقال : الياء تشير إلى يوم الميثاق، والسين تشير إلى سِرِّه مع الأحباب؛ فيقال : بحقِّ يوم الميثاق وسِرِّي مع الأحباب، وبالقرآن الحكيم.
----------------------------------------------
3- تفسير تفسير القرآن / ابن عربي :
{ يس } أقسم بالصنفين الدالين على كمال استعداده كما ذكر في (طه). { والقرآن الحكِيم } الذي هو الكمال التامّ اللائق باستعداده على أنه بسبب هذه الأمور من المرسلين على طريق التوحيد الموصوف بالاستقامة وذلك أن (ي) إشارة إلى اسمه الواقي و (س) إلى اسمه السلام الذي وقى سلامة فطرتك السالمة عن النقص في الأزل عن آفات حجب النشأة والعادة والسلام الذي هو عينها وأصلها
----------------------------------------------
4- تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد / ابن عجيبة :
يقول الحق جلّ جلاله : { يس } أيها السيد المفخم، والمجيد المعظم، { و } حق { القرآن الحكيم } المحكم { إِنك لمن المرْسلين } وفي الحديث : " إن الله تعالى سمّاني في القرآن بسبعة أسماء : محمد، وأحمد، وطه، ويس، والمزّمّل، والمدّثر، وعبد الله " ، قيل : ولا تصح الاسمية في يس؛ لإجماع القراء السبعة على قراءتها ساكنة، على أنها حروف هجاء محكية، ولو سمي بها لأعربت غير مصروفة، كهابيل وقابيل، ومثلها " طس " و " حم " فدلَّ على أنها حروف حال التلاوة. نعم قد قُرىء " يسُ " بضم النون، ونصبها، خارج السبعة، وعلى ذلك تخرج بأن اللفظ اسم للسورة، كأنه قال: اتل يس، على النصب، وعلى أنها اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم، وتوجه في قراءة الضم على النداء. هـ.
قلت والظاهر إنها حروف مختصرة من السيد، على طريق الرمز بين الأحباء، إخفاء عن الرقباء.
----------------------------------------------
تلاحظ - بوضوح - فى هذه التفاسير :
المبالغة فى الإطراء على سيدنا محمد رغم نهيه الصريح عن ذلك (البحر المديد / نظم الدرر) ...
كما تلاحظ الإستماتة فى إيجاد معنى لكل حرف بحيث يطابق أول حرف من صفة معينة من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم .... فالياء تشير إلى كذا والسين تشير إلى كذا (لطائف الإشارات / تفسير ابن عربى) ....
كما تلاحظ التأويلات الشخصية بوجود (شفرة معينة) لهذا الإسم بحيث تنطبق على الرسول صلى الله عليه وسلم (البحر المديد / لطائف الإشارات) !!!!
----------------------------------------------
أما الأحاديث التى تدعم هذا التوجه ..... فجميعها ضعيفة :
** (إن لي عند ربي عشرة أسماء قال أبو الطفيل قد حفظت منها ثمانية محمد وأحمد وأبو القاسم والفاتح والخاتم والماحي والعاقب والحاشر قال أبو يحيى وزعم سيف أن أبا جعفر قال له إن الاسمين الباقيين يس وطه )
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة الكندي المحدث: ابن عدي - المصدر : الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم : 4/509
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سيف بن وهب نسبه يحيى القطان وابن حنبل إلى الضعف
** (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، ثنا سَيْفُ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشَرَةَ أَسْمَاءٍ ، قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ : حَفِظْتُ مِنْهَا ثَمَانِيَةً : مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ، وَالْفَاتِحُ ، وَالْخَاتِمُ ، وَالْعَاقِبُ ، وَالْحَاشِرُ ، وَالْمَاحِي " . قَالَ أَبُو يَحْيَى : وَزَعَمَ سَيْفٌ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ لَهُ : إِنَّ الاسْمَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ : طَهَ وَيَس .
تخريج الحديث :
الكتاب : دلائل النبوة لأبي نعيم / أخبار أصبهان لأبي نعيم
الحكم : إسناد شديد الضعف فيه راويان ضعيفا الحديث هما إسماعيل بن إبراهيم التيمي، وسيف بن وهب التيمي
** حديث : « إن الله تعالى أسماني في القرآن سبعة أسماء : محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله »
لا يصح
----------------------------------------------
راجع الروابط التالية للإستزادة :
http://islamqa.info/ar/ref/139531
http://islamqa.info/ar/ref/169953
----------------------------------------------
إذن :
1- ليس في القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة الثابتة أن (طه) و (يس) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
2- مقتضى اللسان العربي أن (طه) و (يس) حروف ، وليسا أسماء : فأنت إذا قلت لعربي ما معنى (طا ها) أو (يا سين) فسوف يقول لك أنها حروف لا أسماء .... فإن قيل نحن نقول : (طا ها) ولا نقول : (طاء هاء) فدل ذلك على أنها اسم وليست حرف .... نقول له :
أنت تقرأ ألــر في قوله تعالى : ﴿الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ هكذا : (ألف لام را) وليس : (ألف لام راء) ....
وتقرأ : (كهيعص) في قوله تعالى : ﴿كهيعص ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ هكذا : (كاف ها يا عين صاد) ، وليس : (كاف هاء ياء عين صاد) ....
وتقرأ : (يس) في قوله تعالى : ﴿يسٓ * وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْحَكِيمِ﴾ هكذا : (يا سين) ، وليس : (ياء سين) ....
وتقرأ : (طسم) في قوله تعالى : ﴿طسٓمٓ * تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱلْكِتَٰبِ ٱلْمُبِينِ * لَعَلَّكَ بَٰخِعٌۭ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا۟ مُؤْمِنِين﴾ هكذا : (طا سين ميم) ، وليس : (طاء سين ميم) ....
وتقرأ : (حــم) في قوله تعالى : ﴿حمٓ * عٓسٓقٓ * كَذَٰلِكَ يُوحِىٓ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ هكذا : (حا ميم) ، وليس : (حاء ميم) ....
والخطاب فى جميع الآيات موجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .... فهل (ألر) و (ألمص) و (كهيعص) و (طسم) و (حم) أيضا من أسماء الرسول ؟؟؟
3- لم يتسم الصحابة والتابعين بهذين الإسمين (طه) و (يس) ولا سموا أبنائهم بذلك .... فلماذا إذا كانا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
----------------------------------------------
تحياتى لك أخانا الفاضل
Doctor X
المفضلات