تداركوا الهموم بالصدقات

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تداركوا الهموم بالصدقات

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: تداركوا الهموم بالصدقات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي تداركوا الهموم بالصدقات

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"تداركوا الهموم و الغموم بالصدقات يدفع الله ضركم و ينصركم على عدوكم."
    ********************
    أمر بجوارها في ممر المدرسة فتنادي علي ، تقول أمعك عشرون جنيهاً ؟
    أسأل : لماذا ؟
    تجيب : ليس معي و لا جنيه .
    أهز رأسي و أتجه عائدة إلى حجرة المدرسات ، أجل أفهم ، مرتبها وضيع بالنسبة للغلاء و الشهر يعصر آخره ما في الجيب من مال و خمسة عيال أمر يثقل ذا جاه فما بالك بعاملة نظافة .
    أدس في يدها العشرين المطلوبة .
    ********************
    أزور أمي في المساء فتستقبلني مرحبة ، تزعم أنها نافحت عني حتى قرر الوالد أن يمنحني ألفي جنيه منحة غلاء ذاك الذي يأكل اليابس قبل الأخضر . لا لم أتوقع شيئاً كهذا . طبعاً أوافق جداً .
    اتصل بدار الأيتام المجاورة : أيمكن أن يأتي مندوب الدار لاستلام مبلغ للصدقة مني ؟
    _ بالطبع ، كم المبلغ؟ و فيم توضع ؟
    _ ألف جنيه تذهب للأرامل ، هؤلاء لا يلتفت إليهن أحد .
    ********************
    لي زمن أنبش تشابكات أعصابي بحثاً عمّـأ أكتبه تالياً ، تطفو الصدقة في صميم الوعي ، تشدني نحوها فالتفت إليها .
    أرأيتم كيف يعانق الماء ذرات الطين فتتناسق كل ذرات العناصر تبني أخضراً يورق كل ألوان الحياة ؟ ماء الصدقة يروي الإيمان صدقاً و حقاً فتنبت شجرته في النفس وارفة الظلال .
    و حكايتنا كتبها ربع قرن من الزمن مر نحوي . و أعصابنا تشابكت حتى صارت الصدقة أحد مسلمات وجودي ، مزاج كياني وبدهيات ذاتي ، ما يتكرر بوعي و غير ما وعي على مدى الأيام . حتى لفتت انتباهي أن الكثير حالهم غير حالي و أنها تود لو تعانق أيامهم تخبرهم سحرها ، توشوش في صدورهم حكايات عطاء المولى و مودة الخلق و عظمة الكون .. فقط لو أصغوا إليها قليلاً .
    ********************
    لكل من يبحثون عن التغيير في أنحاء كل فكرة ، وجدت التالي :
    أحاول كثيراً في أمر الثبات ، أن تكون لي رواتب لا أغيرها ، تغير نية الصدقة كياني فلا أعرفني .
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    أقف في شرفة منزلي أطالعها ، فتسترعي انتباهي خشونة يديها و صلابة ملامح رسمتها حياة الشارع تحت شمس القاهرة الجديدة الحارقة، قطعة من الصحراء بردها لاذع ، حرها مارد .
    أهم ببدء التعارف ثم تحدثني نفسي بالتراجع . تقترب مني في ثقة ، و تخبرني اسمها فأناولها قطعة من حلوى و أهندم بيدي شعرها المشعث ، أسأل عن عمرها ، تقول أنها في السادسة ، تبدو في الثامنة .
    _ أريد أن أتعلم يا أبلة .
    تعزف أحد أوتار النفس ، ما أكثر ما أعلن تلاميذي الإضراب . يقاطعون المدرسين و ما يفوح منه التعلم ، يود أحدهم لو يطير في الفضاء و يهزم شرايفر الخارق . أوقظه من خياله . فأم شرايفر ستأتي عما قريب لتأخذه من عهدتنا و عندها فالويل لمن أصاب فلذة كبدها بسوء .
    آخذ بيدها ، نجلس في شرفة المنزل ، أحضر كراسة و قلم .
    نبدأ بسم الله ، أريها كيف نكتب حرف الألف و الباء و أضعهما في عدة كلمات بسيطة ، باب ، بابا ، أتبع ذلك بالأرقام . تمر ساعة و نصف حتى تستوي حروفها على السطر بعض الشيء .
    _ أراك غداً .
    ******************
    أجيب طرقات على بابي : من بالباب ؟
    _ تلميذتك و معي إخوتي .
    أرحب بالأربعة .
    أجهز المكان لإستقبال ضيوف ، كراسي و طاولة و أدوات مكتبية و مجلة مصورة عن الحيوانات ، أحدد مهام كل منهم و أعينه فيها ، نحاول قدر الإمكان ، يكتب الكبار الفاتحة و يقرأونها على نحو سليم أما الصغيرة فتكتفي بما هو أبسط حتى تكتسب يدها مهارة الكتابة .
    نردد قصار السور .
    تحضر الصلاة فينصرف الصبيان إلى المسجد بينما تؤدي الفتيات الصلاة في جماعة في المنزل .
    نسبح ربنا و نشكر له جزيل نعمه منه جلستنا هذه ، تحفنا السكينة بعض أثر ملائكة تضع أجنحتها لطلبة علم ، يشملنا المولى برضاه .
    لو تكتمل سعادتنا بتحسن الطقس فالحر يكاد يخنق أنفاسي ، و الغبار يؤذي الأجساد يقلل كفاءة العقول.
    يحين وقت العشاء افتش في خزائن المطبخ عمّـا يكرم ضيوف ، كيك و تمر و شاي بلبن ، يفي ذلك بالغرض .
    أحضر صينية عامرة بالطيبات رزق المولى ، يلطف الجو فتتحسن الأمزجة .
    أحياناً ما ترد الصدقة لنا يساراً و هناءة بال ، بركة أعلى و أعظم ... لحظة ، هذا ما كنت أطلبه .... أسأله أن ننتفع بما علمنا و بما عندنا .
    يا كريم يا حليم يسّـر لي الصدقة و أعني عليها و تجاوز عن سيئاتي . اللهم آمين .
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    عشرون جنيه + عشرون جنيه = مليون جنيه
    لم أكن حينها غنية أو ميسورة ، على العكس تغلبني الشدائد حتى أحسد الصحيح على صحته و الراضي على هناءة باله ! لكنه لم يحرمني الإصرار و الأمل ضمن ما ترك لي من أدوات لبناء حياتي .
    إصرار يدفعني للمشي مهما ثقلت قدماي إلى جامع قريب أؤدي فيه الجماعة صلاة و أضع صدقة هينة بربع جنيه ، نصفه أو أكثر بحسب ما تيسر .
    ذات ممشى تواجهني يافطة من قماش أبيض جوار الجامع. تعلن عن دار للأيتام مشهورة في مصر تدعى دار الأورمان ، تتخذ لها فرعاً جديداً في الحي ليس بعيداً عن الجامع و بيتي .
    أقطع الشارع كله بحثاً عنها فلا أجدها . أسأل من يؤكد وجودها في هذا الشارع ، بلا معرفة لمكانها المحدد! أكرر البحث بدقة حتى يقهرني اليأس و العجز فأفوض أمري للذي خلقني أنه قدّر و ما شاء فعل .
    أصلي طويلاً حتى يفتح باباً جديداً فألج . أترك الجامع عائدة لبيتي فتنسى قدماي الطريق و تأخذاني إلى شارع جانبي لم أره قبلاً و تضعاني أمام الدار مباشرة في غيبة من وعيي!
    أفتش حقيبتي فتسفر عن عشرين جنيهاً ، أقلبها مترددة فهي آخر ما معي حالياً ... شيء يوسوس في صدري : لا تتردي !
    أفعل .
    تسألني شابة لطيفة يشرق وجهها بنور حجابها و تبيض يدها الصدقة ، ماذا تنوين أن تفعلي بها ؟ تعرض علي مشاريع كثيرة تقوم بها الجمعية ، فلا أتردد ، أعرف تماماً : جاموسة عُـشر لأم أيتام .
    في البيت أفكر ملياً فيما فعلت . تحتل الوساوس صدري تمنع عني النفس ، ينقذني ذكر الله فأسبّـح و أدعو المولى ، فتغمرني سكينة توحي أن الذي وقع انتهى و أنه مقدر على هذا النحو لا غير .
    أمام بيتي تسألني امرأة : أنت مدرسة أليس كذلك ؟
    _ أجل .
    _ رأيتك سابقاً في السوق .
    _ آسفة لم آخذ بالي منك قبلاً.
    تعرفني بنفسها ، ثم تطلب مني تعليم ابنيها القراءة و الكتابة مقابل مبلغ شهري لا بأس به .
    لا أطيل التفكير و أوافق دون أن أدري ماذا قلت. أوكد أنني أتقاضى أجري في نهاية كل حصة فتوافق.
    العشرون تضاعفت ، فقط أن ذلك المبلغ لا يسد الحاجة بعد . أفكر في استثمار المال مجدداً .
    تنتهي الحصة ، أتناول المال فأضعه مجدداً في الدار .
    تسألني الموظفة مجدداً فلا تجد إجابة مغايرة ، الجاموسة العشر.
    فصل يتبعه مئات و ألوف ... حتى أصل إلى مشهد فريد أحببت أن أشارككم فيه ، ثقوا بي: كان رائعاً .
    *******
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "داووا مرضاكم بالصدقة." حسنه الألباني في صحيح الجامع
    حلم راودني طويلاًً
    تجمع دار الأيتام أموال المتبرعين ثم تشتري جاموسة عشر (حامل في خمسة أشهر) و تعطيها لأم أيتام في إحدى القرى الفقيرة . و لطالما تمنيت أن يمن الله علي بالمال لأشتري أكثر من جاموسة كي تستغني الفقيرات و ينمو اقتصاد البلد عوضاً عن الاستهلاك المتخلف الذي يمارسنا ببلاهة .
    و قد منّ الله علي بمال فدفعت ثمن عدة جواميس في الدار. هنا تتلقاني مديرة الدار بالترحيب و تصر أن أحضر حفل تسليم الجاموس للفلاحات .
    أتردد كثيراً لكنها تضغط برفق لأذهب معها . يناولني مدير المشروع وثيقة تمليك الجاموسة لأسلمها بيدي للأرملة مع مظروف به بعض المال لإطعام الجاموسة ريثما تدر عليها دخل من بيع اللبن و القشدة . هنا ألقي التردد خلفي و أعانق حلمي . أشد على أيادي أربعين أرملة بوثيقة تملك جاموسة لكل منهن ، يظلنا توفيق المولى من حر الدنيا و هجير الآخرة .
    ينتهي التسليم مذيباً حمى لازمتني ربع قرن و تذوي آلام مفاصل يدي تلك التي حرمتني كفاءة استخدام يداي.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)
    سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته .
    *********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    تسعى على رزقها و رزق أيتامها ، ناولتها ما يسد الرمق ، عاتبتني نفسي : لا يكفي ، توقفت كاسفة البال لا أدري ما أفعل ، وجدت ما أسد به الخلل : ابتسامة من قبس رسولي ، علمني أن لا قبل لي بسد حاجات الناس لكني أسعهم بطلاقة وجهي .
    *********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    استثمار ، مال مكنوز بالدولار ، لا يربو ، عملة تراكم عليها غبار الزمن ، يوشك أن يزول عنها تأثيرها . أفكر أن أستبدلها إلى الجنيه المصري أو أوظفها في أسهم شركة محلية ؟
    أنقب النفس بحثاً عن إجابة ، أطيل الصلاة فتوحي بالصدقة به على أحوج خلق الله لمساعدة هذه الأيام ، أهل غزة . أفعل عما قريب بإذن الذي خلقني .
    ***********
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    ربي اجعل هذا بلدًا آمنًا
    طول عمر أهلِكْ ، سفينة خير لكلِّ الناسْ
    يلقى الغريبْ وِدّها ، من غيرْ ما ينْدَهلِكْ
    نور الشهامة غلبْ ، والبعض مُشْ شايفْ
    ********************
    الزمن : نهار 29رمضان من العام الماضي :
    يدق هاتفي بينما أنا نائمة ، أجيبه ذات وعي .
    يصلني صوت إحدى مدرسات طاقمي تعلمني أنها تغيب عن عملها اليوم لظروف عائلية ، و أن لديها الحصة الأولى في الصف الأول الإعدادي .
    _ لا عليك ، أين توقفت في المنهج .
    _ أبدأ اليوم درس التغير الكيميائي .
    _ أعتذر بشدة ، لكن حقاً الأمر طاريء .
    _ لا تشغلي بالك بأمر العمل ، أراك على خير بعد الإجازة .
    أقوم مسرعة ، فالطابور على وشك أن يبدأ و هو لن يتأخر قبل أن تلحق به الحصة الأولى .
    كنت أنوي المزيد من النوم ، حقاً جسدي تبخر في حنايا رمضان . لا بأس . هي لا تتغيب عن العمل ، أثق في حكمها .
    أسد مكانها فأشرح الدروس في فصولها و أصحح الكراسات و الكتب و أعيدها للطالبات .
    تمر بنا موظفة الإستقبال فتتمنى للجميع عيداً سعيداً فغداً إجازة سواء انتهى رمضان بثلاثين يوم أو أعقب اليوم التاسع و العشرين عيداً .
    ثم تهمس في أذني ، تخبرني أن أحد المدرسات تعرضت لحادث سيارة شديدة تسبب في كسر عظامها و احتياجها لعملية جراحية مكلفة .
    _ ترى من تلك ؟
    _ لا أرغب في إحراجها بكشف اسمها . هل بالإمكان أن تساعديها و أن تنشري الخبر في القسم ؟ لا أعرف باقي المدرسات بالتحديد . سيكون للجنيه أثر وجداني .
    أقطع ما بيدي وأخبر سكرتيرة القسم بما هو مطلوب ، تحضر ورقة فارغة و تغلق أطرافها بالدبابيس فتصبح ظرفاً ثم تمر بهن واحدة واحدة تخبرهن بما حدث و ترجوهن إضافة أي مبلغ للظرف (لاحظوا أننا نتبرع لمن لا نعرف مطلقاً) .
    أترك الظرف مع سكرتيرة القسم فالظرف ينقصه أموال من هن في حصص . يتوافدن على الحجرة بعد الإنتهاء من أشغالهن . يسلّـمن فتخبرهن الخبر و تطلب منهن التبرع . ينتهي نصف اليوم مع اكتظاظ الظرف .
    تشكو زميلة أن لديها إشراف على الطالبات أثناء الفسحة ، تعقبه حصتان , تعرض السكرتيرة أن تحل محل الزميلة المثقلة في إشراف الفسحة فتنزل الدور الأرضي الذي به الملعب ثم تسلم الظرف لموظفة الإستقبال .
    يطول الجدل زمناً ، ترفض المدرسة أن تثقل أحداً بأعبائها بينما تلح السكرتيرة فهي على وشك إنهاء الملزمة . أفصل الخلاف : دعيها تحل محلك فدورها في إشراف الغد قد محته الإجازة .
    ينتهي اليوم و الكل يتمنى لبعض أبهج الأعياد .
    بالفعل كان عيداً منيراً ككل أعياد القاهرة المجيدة .
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    يسألني بينما يستكمل بيانات الإيصال :
    باسم من أكتب تلك الصدقة ؟
    يعرفني هذا الموظف و يعرف اسمي فحضوري عنده متكرر و ثابت قدر الإمكان .
    أهم بذكر اسمي ثم تعتريني فكرة :
    أصاب تضخم القلب والدي بألم يعصر صدره كل ليلة ، يكاد يخطف أنفاسه و يعصر قلبه . يأخذه المساء لحافة الموت ثم يفتح له كوة ..
    أنصت جيداً حتى اسمع اسمي بين شفتيه :
    أركض مسرعة ، فأتناول قرص الضغط من على طاولة بجوار فراشه و أدسها بين شفتيه و أتبعها قطرات الماء . يهبط ضغط الدم لطبيعته و ينساب الدم في الأوردة و الشرايين و تعود الحياة مسارها في جسمه .
    و والدي شخصية كبيرة بحجم الحياة حين تمتلىء بكل الألوان و المتع و النجاح . لكن غضبه الشديد كلما أراد شيئاً في بيته طالما عصر الحياة في البيت ، قتل أوقاتاً جميلة كان فيها الأب الحاني . أما مرضه فنبـّه أعصاب من حوله ، يكاد يتوقف الهواء عن المرورعبر رئاتهم حتى يمنح والدي الحياة أولاً ، حفاظاً منهم على حياة تذوي قرب المرض .
    لم ينجح الدواء لأبعد من تنظيم الضغط ريثما يرتفع في الليلة التالية يزحف تجاه حياته . ينادي والدي مجدداً ، فأسرع و أناوله الدواء ، أقف جواره ريثما تنساب الحياة في جسده ، ثم أسأله : حاجة أخرى؟
    _ لا . اذهبي للنوم .
    لا أدري أيهما أخذ مني أكثر من الآخر ، عصبيته أم شقاؤه في جوار المرض ؟
    أجيب سؤاله : باسم والدي و أسرته . و المال و الفكر والفعل لي بإذن الذي خلق .
    يوقف الزحام مسار الشارع ، يأخذه تجاه الفوضى فيعطل مساري ، يلحقني التأخير و أنا عائدة للبيت و معه قلق شديد أن أغضب والدي فيزيده المرض حملاً .
    أصل البيت و أنا أتردد في دخوله ، أنوي التسلل للداخل بعيداً عن نقده . يصمم القدر أن نتواجه .
    تنير ابتسامة وجهه : أ كان الطريق مزدحماً ؟
    كيف أحس بي؟
    _ أجل .
    تبدد ابتسامته سحب غضب لوّث سماء عمرنا .
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    في حجرة المدرسات تخبرنا زميلة عن مديرة مدرسة حكومية لديها مئة يتيم في المرحلة الإعدادية لم يدفعوا مصاريف المدارس تلك التي تبلغ خمسين جنيها لكل ولد!
    في البيت أخبر الكثيرين عن تلك الحاجة و أجمع مبلغاً أسد به جزءاً من مصاريف الأولاد . تأتي غيري بمبلغ آخر و نسد الحاجة .
    في الحقيقة لا يصح أن يدفع أحدهم لآبنائه المئات و الألوف كي يعلمهم و يربيهم و ينسى أن يدفع ليتيم مبلغاً صغيراً يضع في يده قلماً و كراسة و كتاباً.
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    98
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-05-2012
    على الساعة
    09:37 PM

    افتراضي

    ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
    لمّا الغريب والقريب شافِكْ ، عِشِق لونِكْ
    شالِك يا رُوحِ الفؤادْ ، في العِين وفي النِنّي
    أصلِك أصيلة ونبيلهْ ، والبعض مُشْ عارفْ !!
    كلمات في منتدى، تتشرب بها نفسي . طوال يومي و أنا أمارس شعوري بالإمتنان بوعي كامل .
    تضطرني بعض الظروف للخروج وحدي و عندها أرتدي من الستور ما يجعلني خفية ، بعض ميراث جدتي.
    لا ، لم أرخ أي من أنقبتي ، لكن الشعور الجديد لوّن صوتي و حركات نفسي . على نحو ما وصل من حولي، الجميع يخف للمساعدة طوال طريقي . سبحان الخالق العظيم ، خير حيثما مضيت .
    لم يا نفس تفسدين كل نفس بالشكوى ؟!
    _ أعشق الكمال و أرى له شكلاً (لعله شبيه بما نراه في التلفاز) ، لكنني لست دؤوبة بما يكفي كي أرى الصورة واقعاً تمسكه يدي ، ربما كنت كسولة و ملولة (الثانية مؤكدة) . و من السهل جداً الإساءة للآخرين، غامضين ، مؤكد أن الإساءة لمّـا لا يتعين لا تعد إساءة ، مؤكد أنها راحة نفس معذبة !!
    في البيت على مائدة الإفطار :
    _ ينقص الطعام كمال الطهي ، فقد شاركني العجل أمري كي نفطر بعد صلاة المغرب .
    _ لا عليك ، لا يضر بطعمه ، أكثر من جيد على هذا النحو
    ********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

تداركوا الهموم بالصدقات

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لكل مهموم ومغموم .... ( أسباب تساعد على إزالة الهموم والغموم )
    بواسطة منيبة في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-03-2009, 09:15 AM
  2. الفرج بعد الشده قصص لمن اتبعتهم الهموم والأحزان
    بواسطة الحاجه في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-01-2009, 07:10 PM
  3. للمرأة التعيسة واليائسة من كثرة الهموم والأزمات
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-01-2009, 04:44 PM
  4. لماذا الهموم أخيتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة المشتاقة للجنة في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 13-04-2008, 04:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تداركوا الهموم بالصدقات

تداركوا الهموم بالصدقات