شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن

    عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) (1).



    المعنى العام :



    لما كان فضل القرآن عظيما عملا به وقراءة ،لدرجة قال حكيمهم :من أراد أن يسمع
    الله فليقرأ القرآن ،ومن أراد أن يناجي الله فليقم إلى الصلاة ،وورد في الحديث القدسي
    :"من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين".

    لما كان الأمر كذلك كان الناس أمام هذه السوق الأخروية أربعة أصناف،قارىء عامل

    وعامل غير قارىء ،وقارىء غير عامل ،وغير قارىء وغير عامل ،والحديث يشبه

    كل صنف من هذه الأصناف الأربعة بنوع من النبات تقريبا للأذهان ،وتوضيحا للمعاني ،

    فالمؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل بما جاء فيه مثله مثل الأترجة ،الفاكهة النضرة الجميلة

    الناعمة ،الصفراء اللون التي تسر الناظرين،ذات الرائحة الطيبة ،والطعم اللذيذ وذات

    الفوائد الكثيرة للبدن ،فهي حسنة ظاهرا وباطنا نافعة لمن يتناولها ولمن يقرب منه

    فيراها أو يشمها ،وكذلك قارىء القرآن العامل به ،حسن الظاهر والباطن ،نافع نفسه ونافع

    من يسمعه أو يراه ،والمؤمن الذي يعمل بما جاء به القرآن ولا يقرؤه مثله مثل التمرة

    حلوة في حقيقة طعمها ،نافعة لآكلها ،لكنها لا تنفع من بجواره ،لأنها لا رائحة لها،
    ولا متعة في منظرها.

    والمنافق الذي يقرأ القرآن خبيث الباطن قبيح الظاهر مثله مثل الحنظلة لا تعجب متناولها
    ولا يتمتع بها من يجاوره ،لأن طعمها مر أو خبيث ،وريحها قبيح .

    جعلنا الله من المؤمنين القارئين العاملين اللهم آمين.

    المباحث العربية :
    (كالأترجة ):فاكهة شبية بالبرتقال إلا إنها أكبر ولونها يميل إلى الصفرة أكبر.

    (طعمها طيب وريحها طيب):ربط الطعم في الحالات الأربع بصفة الإيمان ،وربط
    الريح بالقراءة .

    (طعمها مر أو خبيث)شك من الراوي.

    شرح الحديث من كتاب المنهل الحديث للدكتور:موسى شاهين لاشين رحمه الله.

    ـــــــــــ
    (1) صحيح البخاري، برقم: (5427)، واللفظ له، وصحيح مسلم، برقم: (797).





    شرح المفردات(2):

    (الأُتْرُجَّةِ) ثمر شبه التفاحة، وهي بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالرَّاء بَيْنهمَا مُثَنَّاة سَاكِنَة وَآخِره جِيم ثَقِيلَة, وَقَدْ تُخَفَّف. وَيُزَاد قَبْلهَا نُون سَاكِنَة, وَيُقَال بِحَذْفِ الْأَلِف مَعَ الْوَجْهَيْنِ فَتِلْكَ أَرْبَع لُغَات وَتَبْلُغ مَعَ التَّخْفِيف إِلَى ثَمَانِيَة. وهي من أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب.

    (الريحانة)كل بقلة طيبة الريح, وهو ما يستراح إليه. وقيل: هي كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم.

    (الحنظلة)نبا ت ثمرته في حجم البرتقالة ولونها، فيها لب شديد المرارة، ويمتد على الأرض كالبطيخ وثمره يشبه ثمر البطيخ, لكنه أصغر منه جداً, ويضرب المثل بمرارته.


    شرح الحديث:

    قال ابن حجر:قوله: (طَعْمهَا طَيِّب وَرِيحهَا طَيِّب) قِيلَ: خَصَّ صِفَة الْإِيمَان بِالطَّعْمِ, وَصِفَة التِّلَاوَة بِالرِّيحِ؛ لِأَنَّ الْإِيمَان أَلْزَم لِلْمُؤْمِنِ مِن الْقُرْآن؛ إِذْ يُمْكِن حُصُول الْإِيمَان بِدُونِ الْقِرَاءَة, وَكَذَلِكَ الطَّعْم أَلْزَم لِلْجَوْهَرِ مِن الرِّيح؛ فَقَدْ يَذْهَب رِيح الْجَوْهَر وَيَبْقَى طَعْمه.

    ثُمَّ قِيلَ: الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الْأُتْرُجَّة بِالتَّمْثِيلِ دُون غَيْرهَا مِن الْفَاكِهَة الَّتِي تَجْمَع طِيب الطَّعْم وَالرِّيح كَالتُّفَّاحَةِ؛ لِأَنَّهُ يُتَدَاوَى بِقِشْرِهَا وَهُوَ مُفْرِح بِالْخَاصِّيَّةِ, وَيُسْتَخْرَج مِنْ حَبِّهَا دُهْن لَهُ مَنَافِع.

    وَقِيلَ: إِنَّ الْجِنّ لَا تَقْرَب الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الْأُتْرُجّ فَنَاسَبَ أَنْ يُمَثِّلَ بِهِ الْقُرْآن الَّذِي لَا تَقْرَبهُ الشَّيَاطِين, وَغِلَاف حَبّه أَبْيَض فَيُنَاسِب قَلْب الْمُؤْمِن, وَفِيهَا أَيْضًا مِن الْمَزَايَا كِبْر جُرْمهَا وَحُسْن مَنْظَرهَا وَتَفْرِيح لَوْنهَا وَلِين مَلْمَسهَا, وَفِي أَكْلهَا مَعَ الِالْتِذَاذ طِيب نَكْهَة وَدِبَاغ مَعِدَة وَجَوْدَة هَضْمٍ, وَلَهَا مَنَافِع أُخْرَى مَذْكُورَة فِي الْمُفْرَدَات(3).

    وقال بن بطال: "معنى هذا الباب أن قراءة الفاجر والمنافق لا ترتفع إلى الله ولا تزكو عنده, وإنما يزكو عنده ما أريد به وجهه, وكان عن نية التقرب إليه, وشبهه بالريحانة حين لم ينتفع ببركة القرآن, ولم يفز بحلاوة أجره, فلم يجاوز الطيب موضع الصوت وهو الحلق,ولا اتصل بالقلب, وهؤلاء هم الذين يمرقون من الدين"(4).

    وقال العيني: "اعلم أن هذا التشبيه والتمثيل في الحقيقة وصف اشتمل على معنى معقول صرف لا يبرزه عن مكنونه إلا تصويره بالمحسوس المشاهد, ثم إن كلام الله المجيد له تأثير في باطن العبد وظاهره, وإن العباد متفاوتون في ذلك, فمنهم من له النصيب الأوفر من ذلك التأثير, وهو المؤمن القارئ ومنهم من لا نصيب له البتة وهو المنافق الحقيقي, ومنهم من تأثر ظاهره دون باطنه وهو المرائي, أو بالعكس وهو المؤمن الذي لم يقرأه, وإبراز هذه المعاني وتصويرها في المحسوسات ما هو مذكور في الحديث, ولم يجد ما يوافقها ويلائمها أقرب ولا أحسن ولا أجمع من ذلك؛ لأن المشبهات والمشبه بها واردة على التقسيم الحاضر؛ لأن الناس إما مؤمن أو غير مؤمن, والثاني إما منافق صرف أو ملحق به, والأول إما مواظب عليها, فعلى هذا قس الأثمار المشبه بها, ووجه التشبيه في المذكورات مركب منتزع من أمرين محسوسين طعم وريح, وقد ضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام المثل بما تنبته الأرض ويخرجه الشجر للمشابهة التي بينها وبين الأعمال؛

    فإنها من ثمرات النفوس فخص ما يخرجه الشجر من الأترجة والتمر بالمؤمن, وبما تنبته الأرض من الحنظلة والريحانة بالمنافق, تنبيهًا على علو شأن المؤمن وارتفاع علمه ودوام ذلك, وتوقيفًا على ضعة شأن المنافق وإحباط عمله وقلة جدواه"(5).


    من فوائد الحديث:

    1-َفِي الْحَدِيث فَضِيلَة حَامِلِ الْقُرْآن, وَأَنَّ الْمَقْصُود مِنْ تِلَاوَة الْقُرْآن الْعَمَل بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ.

    2-َوضَرْب الْمَثَل لِلتَّقْرِيبِ لِلْفَهْمِ(6).

    3-أن لتلاوة القرآن أثر على المؤمن؛ في زيادة إيمانه، وطمأنينة قلب، وفي طيب نفسه، ورفعة قدره، وعلو منزلته.

    4-على المسلم أن يحرص على تلاوة كتاب الله، وتدبره، والعمل بما فيه، وأن يكون له ورد يومي من القران، لا يفرط فيه لتزكو به نفسه، وتكثر به حسناته.

    5-أنه قد يقع من بعض المؤمنين انصراف عن تلاوة القران وسماعه وهذا من هجره، قال الإمام ابن القيم: ((هجر القرآن أنواع:

    أحدها:هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه،

    والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وان قرأه وآمن به،

    والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم،

    والرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه،

    والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان/30] وأن كان بعض الهجر أهون من بعض))(7).
    ـــــــــــ
    (2) ينظر: فتح الباري لابن حجر، 1/ 126، وتحفة الأحوذي للمباركفوري، 8/ 133- 134.
    (3) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 9/66-67. وانظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38.
    (4) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 13/536.
    (5) عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38.
    (6) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، 9/66-67. وانظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني، 20/ 38.
    (7) الفوائد، 1/ 82 .
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    جزاك الله خير اختي الحبيبة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يقرأ القرآن مضطجعاً
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-06-2010, 02:00 AM
  2. أيعجز احدكم ان يقرأ ثلث القرآن، سورة تعادل ثلث القرآن !!
    بواسطة mtmas في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-12-2009, 09:29 PM
  3. طفل الماني يقرأ القرآن
    بواسطة muad في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-05-2007, 01:32 PM
  4. شاهد طفل إيطالي يقرأ القرآن باللغة العربية
    بواسطة mataboy في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-11-2006, 06:07 PM
  5. صوت جميل لطفل يقرأ القرآن
    بواسطة mataboy في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 09-11-2006, 02:17 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)

شرح حديث (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة ....)