حقيقة الكفر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

حقيقة الكفر

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 42

الموضوع: حقيقة الكفر

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي كفر الجحود

    وأما كفر الجحود:

    فهو أن يعرف الحقَ بقلبه، ولا يُقر بلسانه،

    ككفر علماء أهل الكتاب،

    وهو قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَآءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ﴾ (البقرة: 89)،

    وكفر قوم فرعون: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ 14النمل؛، يعني كفرَ الجحود،

    وهذا حال علماء بني إسرائيل ممن عرف الحق بقلبه، ولم يقر بلسانه به، وترتب على ذلك أنه لم يتبعه، ولم يخضع له، وشاققه.

    ﴿وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾ 32 لقمان؛
    ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ﴾ 47 العنكبوت؛

    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    وأما كفرُ المعاندة، والاستكبار:

    فهو أن يعرفَ بقلبه، ويقرَّ بلسانِهِ، ولا يقبلُ ولا يتدينُ به،

    ككفرِ أبي طالب. وككفر إبليس،

    فَإِنَّ إِبْلِيسَ لَمْ يُكَذِّبْ فِي أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ بِالسُّجُودِ وَإِنَّمَا أَبَى الِانْقِيَادَ كُفْرًا وَاسْتِكْبَارًا،

    فهذا النوع من الكفر قد يكون نتاج العناد الخالي من الاستكبار كحال أبي طالب،

    إذ أن اعتباراته في ذلك الكفر خشية مقالة الناس، وخشية ترك دين الآباء،

    أو قد يكون نتاج الاستكبار على الحق، كتمرد إبليس على أمر الله تعالى،

    ففي الحالتين كما ترى توجد معرفةُ القلب، ويوجد الإقرار باللسان، ولكن المعاندة حالت بين المرء وبين الانقياد للحق، وبقي في صف المشاققين.


    ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾ 24 ق ﴿كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا﴾ 16 المدثر؛

    ﴿بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ 59 الزمر؛

    وينضوي أيضا تحت كفر المعاندة:

    من كره الدين أو ما عُلم منه بالضرورة أو كَرِهَ شيئا من شرائع الإسلام:

    ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ 8 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ الله فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ 9محمد؛

    ﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ 25 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ الله سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَالله يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ﴾ 26محمد،

    فإذا كان حكم الذين قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر أنهم ارتدوا على أدبارهم كافرين؛ فما يكون القول في الذين كرهوا ما نزل الله؟

    وأما أنهم يلحقون بكفر المعاندة،
    فلأنهم ارتدوا على أدبارهم بعد إقرارهم وتصديقهم،
    أما من كره ما أنزل الله ابتداء ممن ذكروا في الآية التاسعة من سورة محمد صلى الله عليه وسلم، فكفرهم كفر إنكار.

    ويلحق بهم كافر الاستحلال: وهو الذي يستحل ما حرم الله وهذا جعل نفسه نداً لله تعالى في التشريع.

    ويتفرع عن كفر الاستكبار أيضا:

    الاستهزاء بما شرع الله من أحكام أو بالرسول عليه سلام الله ، :007: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِالله وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ 65 لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ 66 التوبة؛

    ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ الله يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ 140 النساء؛

    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي كفر النفاق

    وأما كفرُ النِّفاق، فبأن يقرَّ بلسانِهِ، ويكفرَ بقلبه. ،

    وصاحبه لا يخلو من أن يكون سبب كفره الأصلي إما الإنكار، أو المعاندة، أو الجحود،

    ولكنه لم يعلن الكفر الصريح كما فعل المنكرُ والجاحدُ والمعاندُ والمستكبرُ، بل إنه تظاهر بالإيمان،

    فكفْرُ النفاقِ أن ينتَفَي عَمَلُ الْقَلْبِ مِنَ التصديقِ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِذْعَانِ مَعَ وجود انْقِيَادِ الْجَوَارِحِ الظَّاهِرَةِ،

    ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الْبَقَرَةِ: 8-20].


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي الاكراه على الكفر

    أما مَنْ أُكْرِهَ عَلَى الْكُفْرِ فَأَتَى بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ فإنه بهذا لا يَصيرُ كَافِرًا

    ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ سورة النحل 106،

    على أننا يمكن كذلك أن نقسم الكفر إلى كفر شك، وكفر اعتقاد، وكفر فعل، وكفر قول،

    وسيأتي تفصيل معنى كل منها في فصل الردة في باب يكفر المسلم بأربع، فينطبق على الكافر معناها أيضا من وجه أنه كافر لأنه يشك بصدق الحق دون أن يعتقده،

    أو كافر لأنه يعتقد نقيض الحق الذي أمر اعتقاده، أو كافر لأنه لم يعتقد ما أمر اعتقاده، أو كافر لأنه يقول قولا مكفرا لا يحتمل التأويل،

    أو كافر لأنه يفعل فعلا مكفرا لا يحتمل التأويل، على التفصيل الوارد في موضعه فراجعه، ولكن الدقيقة هنا هو أنه في هذا كله كفر بعد وجود النذارة، وقيام الحجة عليه.


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي حقيقة الكفر

    حقيقة الكفر :

    حاول الإمام الرازي في تفسيره أن يضع حدا للكفر، يعرفه به، وبين أن ذلك من الأمور الصعبة التي كثر فيها الخلاف بين المتكلمين،

    وسأنقل كلامه كما هو ثم أبين قولا فصلا في ذلك ان شاء الله تعالى بعده:

    قال الرازي رحمه الله تعالى:

    اعلم أنه صعب على المتكلمين ذكر حد الكفر، وتحقيق القول فيه:

    أن كل ما ينقل عن محمد صلى اللّه عليه وسلم أنه ذهب إليه وقال به فإما أن يعرف صحة ذلك النقل بالضرورة أو بالاستدلال أو بخبر الواحد.


    أما القسم الأول: وهو الذي عرف بالضرورة مجيء الرسول عليه السلام به فمن صدقه في كل ذلك فهو مؤمن،

    ومن لم يصدقه في ذلك، فإما بأن لا يصدقه في جميعها أو بأن لا يصدقه في البعض دون البعض، فذلك هو الكافر،

    فإذن الكفر عدم تصديق الرسول في شيء مما علم بالضرورة مجيئه به،

    ومثاله من أنكر وجود الصانع، أو كونه عالماً قادراً مختاراً أو كونه واحداً أو كونه منزهاً عن النقائص والآفات،

    أو أنكر محمداً صلى اللّه عليه وسلم أو أنكر صحة القرآن الكريم أو أنكر الشرائع التي علمنا بالضرورة كونها من دين محمد صلى اللّه عليه وسلم

    كوجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج وحرمة الربا والخمر، فذلك يكون كافراً، لأنه ترك تصديق الرسول فيما علم بالضرورة أنه من دينه.

    فأما الذي يعرف بالدليل أنه من دينه مثل كونه عالماً بالعلم أو لذاته وأنه مرئي أو غير مرئي، وأنه خالق أعمال العباد أم لا، فلم ينقل بالتواتر القاطع لعذر مجيئه عليه السلام بأحد القولين دون الثاني،

    بل إنما يعلم صحة أحد القولين وبطلان الثاني بالاستدلال، فلا جرم لم يكن إنكاره، ولا الإقرار به داخلًا في ماهية الإيمان فلا يكون موجباً للكفر،

    والدليل عليه أنه لو كان ذلك جزء ماهية الإيمان لكان يجب على الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن لا يحكم بإيمان أحد إلا بعد أن يعرف أنه هل يعرف الحق في تلك المسألة،

    ولو كان الأمر كذلك لاشتهر قوله في تلك المسألة بين جميع الأمة، ولنقل ذلك على سبيل التواتر،

    فلما لم ينقل ذلك دل على أنه عليه السلام ما وقف الإيمان عليها، وإذا كان كذلك وجب أن لا تكون معرفتها من الإيمان، ولا إنكارها موجباً للكفر،

    ولأجل هذه القاعدة لا يكفر أحد من هذه الأمة ولا نكفر أرباب التأويل.

    وأما الذي لا سبيل إليه إلا برواية الآحاد فظاهر أنه لا يمكن توقف الكفر والإيمان عليه. فهذا قولنا في حقيقة الكفر .


    بالتأمل في قول الرازي رحمه الله، نرى أن حد الكفر لديه عدم التصديق، سواء لم يصدق بالجميع، أو لم يصدق بالبعض، وعدم التصديق هذا مدخل شائك للموضوع، لعلي أحسن وضع مدخل أدق منه عليه فتأمل، يا رعاك الله:
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    البلاغ المبين، والنذارة تسبق العذاب

    لو أردتُ تلخيص ما سأبينه في الأبواب القادمة عن مفهوم حقيقة الكفر،

    فاعلم أن الكفر تكذيبٌ، ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ﴾، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)﴾ ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)﴾

    والتكذيب له ثلاث صور:

    1- صورة تعرَّضَ صاحبها للحق المبين القطعي، أو تعرَّضَ الحقُّ المبين له، فأنكره كله، أو جحده أو عانده، أو استكبر عليه،، أو اعتقد نقيضه، أو لم يستيقنه، أو شك فيه فهذا كافر،

    2- وصورةٌ تعرض فيها للحق المبين فصدق ببعض وكذب ببعض، وأعني بالبعض هنا القطعيات أو ما علم من الدين بالضرورة، فهذا كافر لتبعيضه الإيمان، لا يُقبل منه البعض ولا الكل،

    3- وصورةٌ اعتقد فيها الحق، وأتى بفعل مكفر أو قول مكفر أو ارتد عن الحق بعد أن عرفه واتبعه، فالصورتان الأوليان تمثلان الكافر ابتداء والثالثة تمثل المرتد.

    وفي كل ذلك فإن الكافر هو المكذب، بعد وصول النذارة إليه،

    ودليل ذلك: ﴿ كُلَّمَآ أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَىٰ﴾
    وهو دليل على أن جميع أفواج أهل النار ما عذبوا في الآخرة إلا بعد إنذار الرسل.


    سنستعين بالله تعالى، ثم بالربط بين خمسة مفاهيم لتحقيق معنى الكفر، وهي:

    1. مفهوم إقامة الحجة، ووجوب وجود النذير، ويتفرع عنها التحقيق في: هل المطلوب وصول النذارة إليه بشخصه؟ أم يكفي وجود النذير؟ وهل كلف بالبحث عن الحق بنفسه؟ وهل كلف غيره بإيصال الحق له، فيحاسَبَ كُلٌّ على تقصيره؟ ثم إننا نجد الحق سبحانه قد أوضح طريق الوصول إلى الحق، وسد ثغراتها، فلم يترك الحق حبيس الصدور، بل أوجد آلية للوصول إليه، إقامةً للحجة، وتيسيرًا لسبيل وصول الحق للناس، سنحقق في ذلك ان شاء الله.


    2. ومفهوم المعجزة،

    3. والبلاغ المبين،

    4. والتكليف بالنظر،
    ويتفرع عنه البحث في

    أ‌- هل يعذر بالجهل

    ب‌- وهل يعذر بالغفلة،

    ت‌- والبحث في دور العقل
    وحده هل يجب عليه وهل يستطيع الوصول لأصل الإيمان كله، فلا يُعذر حينها إن قصر في النظر، أم يجب أن يبلغه شيء من الوحي لتقوم عليه الحجة؟ فهل لو تفكر وعَبَدَ غير الله من دون أن تصله النذارة بالإسلام، هل يعذر أم لا؟

    ث‌- والبحث في توزع المسئوليات عن إيصال الدعوة، وإقامة الحجة، بين المخاطَب بالنظر، وحامل الدعوة، والدولة الاسلامية، وبالتالي توزع إثم التقصير في النظر عليهم كل بقدر قصوره في أداء ما حُمِّلَ من أمانة، وبمقدار إمكانات كل منهم.

    5. وأهل الفترة، وأنه لا عذاب إلا بعد إرسال الرسل.


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    2
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    19-10-2011
    على الساعة
    12:43 AM

    افتراضي الكفر

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله مشاهدة المشاركة
    البلاغ المبين، والنذارة تسبق العذاب

    لو أردتُ تلخيص ما سأبينه في الأبواب القادمة عن مفهوم حقيقة الكفر،

    فاعلم أن الكفر تكذيبٌ، ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ﴾، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)﴾ ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)﴾

    والتكذيب له ثلاث صور:

    1- صورة تعرَّضَ صاحبها للحق المبين القطعي، أو تعرَّضَ الحقُّ المبين له، فأنكره كله، أو جحده أو عانده، أو استكبر عليه،، أو اعتقد نقيضه، أو لم يستيقنه، أو شك فيه فهذا كافر،

    2- وصورةٌ تعرض فيها للحق المبين فصدق ببعض وكذب ببعض، وأعني بالبعض هنا القطعيات أو ما علم من الدين بالضرورة، فهذا كافر لتبعيضه الإيمان، لا يُقبل منه البعض ولا الكل،

    3- وصورةٌ اعتقد فيها الحق، وأتى بفعل مكفر أو قول مكفر أو ارتد عن الحق بعد أن عرفه واتبعه، فالصورتان الأوليان تمثلان الكافر ابتداء والثالثة تمثل المرتد.

    وفي كل ذلك فإن الكافر هو المكذب، بعد وصول النذارة إليه،

    ودليل ذلك: ﴿ كُلَّمَآ أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَىٰ﴾
    وهو دليل على أن جميع أفواج أهل النار ما عذبوا في الآخرة إلا بعد إنذار الرسل.


    سنستعين بالله تعالى، ثم بالربط بين خمسة مفاهيم لتحقيق معنى الكفر، وهي:

    1. مفهوم إقامة الحجة، ووجوب وجود النذير، ويتفرع عنها التحقيق في: هل المطلوب وصول النذارة إليه بشخصه؟ أم يكفي وجود النذير؟ وهل كلف بالبحث عن الحق بنفسه؟ وهل كلف غيره بإيصال الحق له، فيحاسَبَ كُلٌّ على تقصيره؟ ثم إننا نجد الحق سبحانه قد أوضح طريق الوصول إلى الحق، وسد ثغراتها، فلم يترك الحق حبيس الصدور، بل أوجد آلية للوصول إليه، إقامةً للحجة، وتيسيرًا لسبيل وصول الحق للناس، سنحقق في ذلك ان شاء الله.


    2. ومفهوم المعجزة،

    3. والبلاغ المبين،

    4. والتكليف بالنظر،
    ويتفرع عنه البحث في

    أ‌- هل يعذر بالجهل

    ب‌- وهل يعذر بالغفلة،

    ت‌- والبحث في دور العقل
    وحده هل يجب عليه وهل يستطيع الوصول لأصل الإيمان كله، فلا يُعذر حينها إن قصر في النظر، أم يجب أن يبلغه شيء من الوحي لتقوم عليه الحجة؟ فهل لو تفكر وعَبَدَ غير الله من دون أن تصله النذارة بالإسلام، هل يعذر أم لا؟

    ث‌- والبحث في توزع المسئوليات عن إيصال الدعوة، وإقامة الحجة، بين المخاطَب بالنظر، وحامل الدعوة، والدولة الاسلامية، وبالتالي توزع إثم التقصير في النظر عليهم كل بقدر قصوره في أداء ما حُمِّلَ من أمانة، وبمقدار إمكانات كل منهم.

    5. وأهل الفترة، وأنه لا عذاب إلا بعد إرسال الرسل.


    يتبع ----
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله تعالى في سورة الأنعام ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) وقال الله تعالي بحق فرعون وقومه في سورة النمل( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين * وجحدوا بها واستقينتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) وقال الله تعالي في سورة البقرة ( إلا أبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) وغيره من الآيات التي تبين أصل الكفر هو العلم بالدين ثم تركه والردة عنه وعدم التدين به كما قال الله تعالي في سورة البقرة ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) وقال الله تعالي في سورة المائدة ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) أما التكذيب الذي يخرج المرء من الدين هو كما قال الله تعالي في سورة الماعون ( أرأيت الذي يكذب بالدين ) ولا يقر به دينا له بوصل نصوص الوحي العظيم بعضها ببعض كم قال الله تعالى في سورة الرعد ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) .
    وكما قال ترجمان القرآن في تفسير قوله تعالى في سورة الممتحنة { يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم } فقال ابن عباس فأما الذين ءامنوا فأقروا بحكم الله وأمره، وأما الذين كفروا فأبو. انتهي كلامه.
    فأصل الكفر هو الجحد ولا يكون الجحد إلا بعد العلم . فإبليس لم يكن مكذبا بل أبي وترك أمر الله له بالسجود لآدم، استكبارا بعد علمه أن هذا أمر الله إليه فأبى فعله .
    فقد يكون المرء يعلم صدق النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لا يتبعه ويدين بدينه كحال عم النبي صلى الله عليه وسلم " أبا طالب " فإنه لم يكذب إبن أخيه لكنه لم يتبعه ويقر له بدينه .
    أتمنى أن وضحت لك الفكرة وشكرا .
    arafatalali.maktoobblog.com
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 02-10-2011 الساعة 08:54 PM

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بك اخي الحبيب عرفات على مداخلتك
    اخي الحبيب ان هذا الموضوع اوسع مما تتصور ، وقد اوضحت في المشاركة الثانية عشرة ما كتبته بارك الله بك ، ولكن الهدف من هذا الموضوع ان نبين حقيقة الكفر من جميع زواياه مع شرح ميسرٍ يفهمه الجميع ، فتابعنا حتى النهاية .

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    نستنبطها من الآيات التالية:

    أولا: مفهوم إقامة الحجة على الناس بإرسال الرسل لهم.

    ﴿وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَـٰهُمْ بِعَذَابٍ مّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءايَـٰتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ﴾ 134 طه.

    ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ ٱلْعَذَابِ * قَالُوۤا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِۖ قَالُوا بَلَىٰۚ قَالُوا فَٱدْعُواۗ وَمَا دُعَـٰۤؤُا ٱلْكَـٰفِرِينَ إِلا فِى ضَلَـٰلٍ﴾ غافر 49-50،

    ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَاۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَـٰلِحًا غَيْرَ ٱلَّذِى كُـنَّا نَعْمَلُۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ﴾ فاطر 36-37

    ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)﴾

    وهذه الحجة تقام على الناس بأمرين: أولهما البلاغ المبين:
    ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)﴾

    ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)﴾

    ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)﴾
    وثاني الأمرين: الآيات والمعجزات التي تؤيد الرسل لإثبات رسالتهم:

    ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)﴾
    ﴿فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)﴾



    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    ورابع المفاهيم التي ستعيننا على تجلية حقيقة الكفر هو مفهوم أهل الفترة، وأن الله لا يعذب حتى يبعث رسولا، ويقيم الحجة على الناس:

    ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)﴾

    لنخرج من هذا كله بأن الكافر هو من بلغته النذارة على وجه مبين، سواء نوقش فيها، أم كانت ميسرة له واطلع عليها، وأقيمت عليه الحجة، ولكنه عاند أو أنكر أو جحد أو استكبر، أو نافق، فاستحق بهذا العذاب،

    وهنا ينبغي التحقيق في حالتين: حالة من لم يأته نذير، وهم أهل الفترة،
    وحالة من كان بين ظهرانيه نذير، ولكن لم تصله النذارة على نحو مبين،

    ويتفرع عن هذا حالين: حال من لم يشغل نفسه بالبحث عن الحق، ولم يعرض الاسلام على ميزان الصواب والخطأ، أي الغافل.

    وحال من لم يسمع به، أي الجاهل، وحالت حُجُبُ اللغة وبراثن الواقع بينه وبين إدراك ما الاسلام؟

    ونمثل على الأول بنصراني يعيش في أوروبا، وعلى الثاني ببوذي ورث دينه عن أبيه، وعاش في لاوس أو كمبوديا، قبل ثورة الاتصالات، في ظل نظام قهر وتعسف منعه من أن يسمع بالاسلام أو أن يدرسه، كمثال لتقريب الصورة لا لتقرير الواقع والإقرار به.

    لنر في أي الحالات يقاس فيها على أهل الفترة، وفي أيها لا يقاس؟ وما هو الحد الأدنى الذي يُقال فيه: أقيمت عليه الحجة؟

    ثم علينا أن نبحث في بلوغ النذارة، هل التحقيق فيها أن تُقام الحجة على المرء بصفته الفردية، ببلوغ النذارة إليه هو على نحو مبين، كأغلب أهل الأرض اليوم ممن لم يدرسوا الإسلام حق الدرس، ولم يُقدم إليهم الاسلام بصورته الصحيحة المقنعة التي تقوم بها الحجة،

    وانشغلوا بحياتهم ومعاشهم ولهوهم، هل نصفهم أم لا نصفهم بالنجاة ولا بالإيمان، فمنهم المشركون، ومنهم الملحدون بالخالق، ومنهم الكافرون، بمعنى أدق هل يُعذرون بالغفلة؟ وهل يختلف حالهم عن حال أهل الفترة لوجود النذير بين ظهرانيهم؟،

    أم يكفي وجود النذير؟ ثم ننتقل بعد وجوده إلى البحث في هل كلفوا بالبحث عنه والنظر في أمره، فيكون مجرد وجوده حجة عليهم؟
    خصوصا مع وجود آليات الوصول للحق وتكليف المسلمين بحمل الدعوة والقيام مقام النذير.


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

حقيقة الكفر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما هو الكفر؟
    بواسطة ابوغسان في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-10-2012, 06:12 PM
  2. ما هو الكفر؟
    بواسطة ابوغسان في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-07-2011, 10:01 PM
  3. كـــابوس الكفر !!!
    بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-08-2008, 02:31 AM
  4. عاقبة الكفر
    بواسطة @ سالم @ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-03-2008, 09:16 PM
  5. هذه حقيقة الفاتيكان --- و حقيقة حوارات تقارب ألأديان المزعومه
    بواسطة ابنة الزهراء في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-05-2005, 11:17 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حقيقة الكفر

حقيقة الكفر