الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 53

الموضوع: الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي الرد على زعم : (نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له)


    يقول القس المدافع بموقع الانبا تكلا في قسم سنوات مع ايميلات الناس:

    أنا لست مشركاً بالله لأننا نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له. ونعبد إلهاً واحداً.

    أما عن عقيدة الثالوث في المسيحية، فهي كالآتي:

    نحن لا ننفرد وحدنا بعقيدة الثالوث Holy Trinity، لأنها كانت موجودة في اليهودية، ولها شواهد كثيرة في العقد القديم ولكن بأسلوب مستتر وأحياناً مباشر، ولكنه كان مكشوفاً فقط للأنبياء ومحجوباً عن عامة الشعب لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله. وتوقع سوء فهمهم له في مرحلة طفولة معرفتهم به وبداية إعلان ذاته لهم، وحرصاً منه على عدم وقوعهم في الإعتقاد بتعدد الآلهة، الأمر الذي تسربت معرفته لآبائنا قدماء المصريين، فوقعوا في عقيدة الثالوث الوثني.
    بل إن مجتمعنا الإسلامي أيضاً يشاركنا في القرآن هذه العقيدة بإعترافه بوجود جواهر الثالوث، ولكنه يعترف بها كحقيقة وليس كعقيدة. فهو يؤمن ويصرح بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئاً، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته.

    واضح إذاً في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهاً أعجمياً مجرداً من العقل والنطق، ومن ثم لا يمكن أن يكون خالقاً للوجود ولا يصح أن يكون إلهاً. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!

    إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

    هل بعد هذا الإيضاح تجد أننا إستحضرنا إلهاً آخر وجعلنا بجوار الله حتى تتهمنا بالشرك؟! وهل بعد إعتراف مجتمعنا بالله الواحد وثالوثه المتمثل في ذات الله وكلمة الله وروح قدسه تصمم على إتهامنا بالشرك؟ إنه أمر عجيب حقاً!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

    بل والأعجب من هذا أننا نحن ومجتمعنا –مع رجاء عدم الإستغراب- نعيش حياتنا بهذا الإيمان عينه. فإيماننا بالله الواحد الثالوث هو الذي نستخدمه في حياتنا بتسميته بإسمه المبارك في كل لحظة بقولنا بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وهي مرادف البسملة التي يستخدمها مجتمعنا في كل تصرف وفي بداية كل عمل بترديده بسم الله الرحمن الرحيم الإله الواحد. وهو نفس ثالوثنا المسيحي. الله الواحد هو الآب ذاته الله، والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس، والذي صنع رحمة للعالم مرة واحدة بفدائه له من حكم الموت الأبدي. والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس روح الكثرة والنمو والخصب لأنه روح الحياة، والذي بفاعليته إمتد عمل رحمة الله في فدائه. وإن لم يكن الأمر كذلك، فما هي الحكمة من أن تكون هذه البسملة بسملة ثالوثة لله؟! وفي نفس الوقت هو إله واحد وليس ثلاثة آلهة، ولم تكن بسملة رباعية أو سداسية؟ ولو لم يكن الرحمن خاصية جوهرية في الله، والرحيم خاصية أخرى جوهرية في الله فإنه ما كان هناك مبرر إطلاقاً لتكرار لفظ مشتق من الرحمة مرتين بدون حكمة إلهية تخص علاقة الله بالمؤمنين به؟

    ما هو مصدر إعتقادكم بالثالوث؟

    هناك منبعان لإعتقادنا بالثالوث؛ الأول هو الكتاب المقدس حيث أن ثالوث الله إعلان إلهي كان موجوداً في العهد القديم. أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً: "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" (إنجيل متى 17:3). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذلك سُمى هذا اليوم بعيد الظهور الإلهي. لأن الله أظهر فيه ذاته الثالوثية. وقد شهد لذلك يوحنا المعمدان. إذاً الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو إختراع بشري.

    والمنبع الثاني هو الإنسان نفسه حيث أن الله ترك لنفسه شاهداً في الإنسان حتى لا يضل عنه، إذ طبع فيه صورته الثالوثية، وهي الذات العاقلة، الناطقة بالكلمة، والحية بالروح. وهذه الذات الثالوثية هي الجوهر الخالد في الإنسان والباقي بعد إنحلال الجسد. وكل من يتأمل ذاته الثالوثية ويدخل في أعماقها، من السهل عليه إدراك صورة الله الواحد الثالوث.


    _________________________________

    التعليق :

    في قول القس:
    نحن لا ننفرد وحدنا بعقيدة الثالوث Holy Trinity، لأنها كانت موجودة في اليهودية لأنها كانت موجودة في اليهودية، ولها شواهد كثيرة في العقد القديم ولكن بأسلوب مستتر وأحياناً مباشر، ولكنه كان مكشوفاً فقط للأنبياء ومحجوباً عن عامة الشعب لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله. وتوقع سوء فهمهم له في مرحلة طفولة معرفتهم به وبداية إعلان ذاته لهم، وحرصاً منه على عدم وقوعهم في الإعتقاد بتعدد الآلهة، الأمر الذي تسربت معرفته لآبائنا قدماء المصريين، فوقعوا في عقيدة الثالوث الوثني.


    نقول ان أهل الدين اليهودي يرفضون تماما ان في دينهم ثالوث ، لا بأسلوب مستتر ولا بأسلوب ظاهر .
    وكل الشواهد التي يتكلمون عنها يمكن تفنيدها ، وهي بعيدة تماما عن هذا الثالوث .
    أما ان الثالوث كان مكشوفا للأنبياء ، فما هو الدليل على ذلك؟ ولماذا لم يشرحوه للناس؟ ولماذا توقعوا سوء فهمهم ؟
    وما هو الفرق بين قدرة بطرس الاستيعابية وقدرة رجال بني اسرائيل على فهم الثالوث ؟

    وهل الانبياء كان مأذون لهم ان يشرحوا الثالوث للناس ؟ طبعا لا ، بدليل قول القس (لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله)، فمن أين تسرب
    أمر الثالوث لقدماء المصريين فوقعوا في الثالوث الوثني؟
    ومن اين حكمت على ثالوثك أنه توحيدي بينما الثالوث الفرعوني وثني؟

    ثم ان فكرة الثالوث كانت معروفة تاريخيا عند بعض الديانات الوثنية القديمة مثل : الهندوسية والبوذية و الميثرائية بما يعني ان استيعابها كان موجودا
    في الامم السابقة ، فلماذا الادعاء وتوقع سوء فهم الشعوب للثالوث النصراني ؟

    أما قول القس :

    بل إن مجتمعنا الإسلامي أيضاً يشاركنا في القرآن هذه العقيدة بإعترافه بوجود جواهر الثالوث، ولكنه يعترف بها كحقيقة وليس كعقيدة. فهو يؤمن ويصرح بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئاً، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته.

    التعليق :


    ماشاء الله ، القس سيعلم المسلمين بعقيدتهم !! منتهى السماجة ! من قال لك ايها القس ان ( الكلمة ) عندنا تعني كائن متفرد بذاته ؟
    من اين اتيت بهذا الفهم ؟ وكيف تتحول كلمة من الله لكائن هو إله في نفس الوقت ؟
    سيقول القس : إقرأ الآية التالية:

    إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (أل عمران 45)

    حضرة القس يفسر القرآن على هواه ، فيحول كلمة الله لكائن إلهي

    تفسير ابن كثير للآية

    هَذِهِ بِشَارَة مِنْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَام بِأَنْ سَيُوجَدُ مِنْهَا وَلَد عَظِيم لَهُ شَأْن كَبِير قَالَ اللَّه تَعَالَى " إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ " أَيْ بِوَلَدٍ يَكُون وُجُوده بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه أَيْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون وَهَذَا تَفْسِير قَوْله " مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه " كَمَا ذَكَرَهُ الْجُمْهُور عَلَى مَا سَبَقَ بَيَانه " اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم " أَيْ يَكُون هَذَا مَشْهُورًا فِي الدُّنْيَا يَعْرِفهُ الْمُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ وَسُمِّيَ الْمَسِيح قَالَ بَعْض السَّلَف : لِكَثْرَةِ سِيَاحَته وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ مَسِيح الْقَدَمَيْنِ لَا أَخْمَص لَهُمَا وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا مَسَحَ أَحَدًا مِنْ ذَوِي الْعَاهَات بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّه تَعَالَى وَقَوْله تَعَالَى " عِيسَى اِبْن مَرْيَم " نِسْبَة إِلَى أُمّه حَيْثُ لَا أَب لَهُ " وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ " أَيْ لَهُ وَجَاهَة وَمَكَانَة عِنْد اللَّه فِي الدُّنْيَا بِمَا يُوحِيه اللَّه إِلَيْهِ مِنْ الشَّرِيعَة وَيُنْزِلهُ عَلَيْهِ مِنْ الْكِتَاب وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا مَنَحَهُ اللَّه بِهِ وَفِي الدَّار الْآخِرَة يَشْفَع عِنْد اللَّه فِيمَنْ يَأْذَن لَهُ فِيهِ فَيَقْبَل مِنْهُ أُسْوَة بِإِخْوَانِهِ مِنْ أُولِي الْعَزْم صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .

    إذاً ، كلمة الله هي "ان يقول له كن فيكون" ، وليست الكلمة كائن إلهي متميز .

    ويؤيد ذلك آية أخرى:

    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (أل عمران 59)

    في قول القس :


    واضح إذاً في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهاً أعجمياً مجرداً من العقل والنطق، ومن ثم لا يمكن أن يكون خالقاً للوجود ولا يصح أن يكون إلهاً. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!

    إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

    التعليق :

    يقول القس (وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة) ، ماشي ، ونحن نؤمن بصفة الكلام عند الله ، ولكن لماذا ألزمت تحول كلام الله لكائن حي؟
    ولماذا جعلت هذا الكائن المتميز إلها؟ ولماذا لم تتحول كل كلمات الله لكائنات إلهية متميزة ؟

    ويقول القس : (وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!)

    ان تفترض هنا من عند نفسك ان الله له ذات ، (هذا جميل) وهذه الذات لها روح بدونها تكون الذات ميتة ، بما يعني ان ذات الله تحتاج روح للحياة و بدونها
    فالإله ميت !! من أين اتيت بهذا الفرض ؟ ذات الله كاملة لا تحتاج لشيء . ثم بعد ذلك تقول ان هذه الروح إله كامل مساو للذات في الجوهر
    فكيف تكون الذات التي هي بدون روح ميتة ، ثم تتساوى مع الروح في الجوهر ؟ لو كانت الذات ميتة بدون روح لما كان الآب إله تام بذاته

    وهذا يناقض صلب عقيدتك التي تقول ان الآب إله تام قائم بذاته ، والروح القدس كذلك ، فكيف تقول ان الذات ميتة بدون الروح ؟

    ولو قلت ان ذات الآب إله قائم بذاته والروح كذلك وهو متميز عن الآب تكون اثبت على نفسك تعدد الآله
    ولو قلت ان الذات ميتة بدون الروح لأثبت عجز الآب عن الحياة بدون الروح

    والصحيح ان ذات الله واحدة كاملة لا تحتاج لأي شيء للحياة وان الكلام هو مجرد صفة للذات وليس كائنات متميزة بذاتها

    في قول القس:

    إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

    نقول :
    انت تقول الله إله واحد في ذاته (جميل) ، لكنه ثالوث في خصائص كيانه ، (الوجود والنطق والحياة) ، يعني انت تعترف ان هذه خصائص أي صفات
    للإله ، فلماذا ترجع وتجعل كل خصيصة منها كائن متميز عن الآخر ؟ لماذا تجعل الذات إله تام و النطق إله تام و الحياة إله تام ؟
    ولماذا لا نقول ان ذات الله لها قوة ، فتكون هي أيضا إله تام ؟ ولها علم وهو إله تام ؟ ولها حكمة وهو إله تام ؟ ولها رحمة وهي إله تام؟ وهكذا ؟
    لماذا حولت الصفات إلى ( جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية) ؟ وعلى هذا المنطق ، كيف يتقوم كيان الذات الإلهية بدون القوة ؟
    وبدون الحكمة ؟ وبدون الرحمة ؟

    مشكلتكم هي تحويل بعض الصفات لذوات إلهية .

    في قول القس:

    فإيماننا بالله الواحد الثالوث هو الذي نستخدمه في حياتنا بتسميته بإسمه المبارك في كل لحظة بقولنا بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وهي مرادف البسملة التي يستخدمها مجتمعنا في كل تصرف وفي بداية كل عمل بترديده بسم الله الرحمن الرحيم الإله الواحد. وهو نفس ثالوثنا المسيحي. الله الواحد هو الآب ذاته الله، والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس، والذي صنع رحمة للعالم مرة واحدة بفدائه له من حكم الموت الأبدي. والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس روح الكثرة والنمو والخصب لأنه روح الحياة، والذي بفاعليته إمتد عمل رحمة الله في فدائه

    التعليق:

    القس يقارن صيغة التثليث ( بإسم الآب والابن والروح القدس ) بالبسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم )
    ونقول له : لماذا تقول باسم الآب ... و ..... الابن .... و .... الروح القدس
    ولماذا لا تقول باسم الآب الابن الروح القدس ؟
    أظن الفرق واضح . لو كنت صادقا فيما تقول فقم بإزالة الواو من صيغة التثليث

    وكما قلت لك انت تضع واو العطف لأعتقادك بتحول الصفات لذوات إلهية أما نحن فالصفات عندنا لازالت صفات لله وليست كائنات متميزة ، لذلك لا نضع
    واو العطف في البسملة . والفارق كبير كما تعلم انت في نفسك.

    والعجيب ان يفسر القس بطريقته فيقول ان ( والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس) ، كيف ايها القس استنتجت ان
    الرحمن تشير للابن وحيد الجنس ؟ وان (والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس ) ؟

    في قول القس :

    هناك منبعان لإعتقادنا بالثالوث؛ الأول هو الكتاب المقدس حيث أن ثالوث الله إعلان إلهي كان موجوداً في العهد القديم. أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً: "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" (إنجيل متى 17:3). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذلك سُمى هذا اليوم بعيد الظهور الإلهي. لأن الله أظهر فيه ذاته الثالوثية. وقد شهد لذلك يوحنا المعمدان. إذاً الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو إختراع بشري.

    نرد بعون الله بعرض نماذج من شواهد مزعومة على التثليث في العهد القديم :

    وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا». (تكوين1: 26)

    وَقَالَ الرَّبُّ الإلَهُ: «هُوَذَا الإنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».

    يقول المعلق النصراني:

    واحدٌ منا أي واحدٌ من جمع.

    «هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لا يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ».

    (لا أدري هل نزلوا جميعا أم وكلوا واحدا فقط)


    يقول المعلق النصراني:

    وهنا نجد أن الله ليس فقط يتكلَّم بصيغة الجمع لكنه أيضًا المُتكلِّم و المُخاطَب في نفس الوقت.

    التعليق :

    انتم هنا كشفتم خبيئة نفوسكم بقولكم ان الله يتكلم بصيغة الجمع ! الى ماذا تريدون ان تصلوا ؟ هل تقصدون انه بما ان الله يتكلم بصيغة الجمع
    إذاً ، فالإله ثلاثة ؟ صح ؟ فكفوا عن الكلام عن التوحيد واعلنوا ما في انفسكم صراحة ، انظر قول المعلق ( واحدٌ منا أي واحدٌ من جمع)

    وإذا كان الامر كذلك ، لماذا لم يسأل بنو اسرائيل موسى عن هذا الامر فيقولون له : انت تقول ان الله واحد ، فما باله يتكلم بصيغة الجمع يا موسى ؟
    لو فهم بنو اسرائيل الامر على ما فهمتموه لسألوا موسى هذا السؤال قطعا ، ولكنهم فهموه على حقيقته وان هذا الاسلوب هو للتعظيم .

    والنصارى يدعون أنه ليس هناك ما يسمى صيغة التعظيم ( باستعمال الجمع ) في لغة اليهود ، ونقول لهم كذبتم :

    راجعوا هذا الموقع اليهودي وستجدوا به عكس هذا الكلام ، وان استعمال الرب صيغة الجمع عند اليهود هو للتعظيم :

    Plural Noun Elohim


    The most often used word for "God" is the term Elohim. It is used of the true God (Gen. 1:1) and of false "gods" (Ex. 20:3). When used of the true God, it is translated in the singular. When used of false "gods," it is translated in the plural. The fact that a plural noun is used of the one true God opens the door to the concept of complex, indivisible unity in the Godhead. This fact is not a proof of complex, indivisible unity because there is a usage of plural nouns in Hebrew known as the "plural of majesty"
    http://www.hadavar.org/drupal/book/export/html/40

    يقول القس :
    ان من شواهد الثالوث في العهد الجديد:
    أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً:
    "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت" (إنجيل متى 17:3)

    التعليق:

    حسنا ، هذا هو الثالوث إذاً ، الآب يتكلم من السماء ، والابن يتعمد في النهر ، والروح القدس يأتي عليه على شكل حمامة . وهذا في نظرهم إثبات
    على وجود الثالوث في الحقيقة ، ولكنه في نفس الوقت إثبات على تعدد الآلهة عندنا . فهاهو صوت الآب آتيا من السماء (هذا واحد) ، وهاهو الابن
    واقفا في النهر (الثاني) وها هو الروح القدس آتيا على شكل حمامة (الثالث) ، وكل واحد في هؤلاء إله تام قائم بذاته ، في حاجة غلط في كلامي ؟

    طبعا لا يمكن لنصراني ان يقول لي أخطأت . كم العدد ؟ الإجابة هي قطعا ثلاثة .
    كل واحد من هؤلاء إله تام ؟ الأجابة هي نعم

    حسنا ، انتم تعبود ثلاثة ألهة . (الآب ضابط الكل، والابن الذي من خلالة عمل كل شيء ، والروح القدس الإله المحيي المسجود له مع الآب والابن)
    وهذه صيغة المجمع المسكوني الثاني سنة 381 م بالقسطنطينية ، وفيه أدان المجمع بدعة أوسابيوس ،

    بدعة أوسابيوس:


    أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتا واحدة وأقنوم واحد.... وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن راية فأمر المجمع بتجريده من رتبته وإظهار فساد بدعته وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة.

    انظروا مصير من قال ان الثالوث ذات واحدة ، تجرد من رتبته . يعني في داخل نفوسهم يثبتون ثلاثة آلهة .

    طبعا لا ينخدع احد من المسلمين بقولهم ان الاقانيم الثلاثة هم واحد ، فقد قرأنا عن مصير أوسابيوس ، وحكم المجمع أيضا على سابيليوس الذي قال ان :

    الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أى أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس. 3 حالات يظهر بها ، إما يظهر كالآب أو كالابن أو كالروح القدس .

    كل من قال ان الآب هو الابن هو الروح القدس هو عندهم مبتدع .

    يعني هم مصممون على ثلاثة ذوات متميزة وكل منها إله تام قائم بذاته ومع ذلك هم إله واحد من ثلاثة ذوات متميزة .
    يعني الإله عندهم لجنة واحدة من 3 أعضاء .

    أمر أخير:
    صوت من الذي يتكلم من السحابة؟
    الاجابة المفترضة : إنه صوت الآب.
    الآب ؟؟!! آه افتكرت ، نعم الآب الذي (لم تسمعوا صوته قط ولا رأيتم هيئته )

    يو-5-37: والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته،

    هل نسى يوحنا ان الآب قد نادى من السماء أكثر من مرة ليشهد لأبنه الحبيب ؟

    مت-17-5: وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا)).
    مت-3-17: وصوت من السماوات قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)).

    لاحظ ان هاتين مناسبتين مختلفتين ، واحدة عند العماد والثانية عند التجلي .

    مرتين يسمعوا صوت الآب ، مع ان يسوع قال انكم لم تسمعوا صوته قط ، فهل أخطأ يسوع أم أخطأ يوحنا ؟
    لو قال قائل ، ومن قال ان هذا صوت الآب ؟ نقول أنه تفسير القس انطونيوس فكري بموقع الانبا تكلا:

    معمودية يوحنا المعمدان

    يوم العماد (الغطاس) يسمى عيد الظهور الإلهي، ففيه ظهر الثالوث القدوس، صوت الآب من السماء، والابن في الماء، والروح القدس
    على شكل حمامة يحل على المسيح. (تفسير متى 3-17)

    وأخيرا قول القس :

    والمنبع الثاني هو الإنسان نفسه حيث أن الله ترك لنفسه شاهداً في الإنسان حتى لا يضل عنه، إذ طبع فيه صورته الثالوثية، وهي الذات العاقلة، الناطقة بالكلمة، والحية بالروح. وهذه الذات الثالوثية هي الجوهر الخالد في الإنسان والباقي بعد إنحلال الجسد. وكل من يتأمل ذاته الثالوثية ويدخل في أعماقها، من السهل عليه إدراك صورة الله الواحد الثالوث.

    التعليق:

    حسنا ، هل تعتبر كلمة الانسان كائنا متميزا أيضا ؟
    ما هي ذات الانسان العاقلة ؟ هل هي روحة أم جسدة ؟
    هل ذات الانسان أيضا من نفس جوهر روحه وجوهر كلمته ؟

    هل هذه صورة الله الثالوثية التي طبعها في الانسان لكي لا يضل عنه ؟
    فلماذا ضل عنه إذا بلايين الناس وعبدوا البقر والحجر ؟

    نداء لكل نصراني ان يفكر في الامر جيدا بعيدا عن العواطف ويستمع لصوت العقل من قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون

    وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (الانعام 93)






  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-07-2016
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي فوزي مشاهدة المشاركة


    أما ان الثالوث كان مكشوفا للأنبياء ، فما هو الدليل على ذلك؟ ولماذا لم يشرحوه للناس؟ ولماذا توقعوا سوء فهمهم ؟
    وما هو الفرق بين قدرة بطرس الاستيعابية وقدرة رجال بني اسرائيل على فهم الثالوث ؟

    هذا المقطع المقتبس أعلاه بنظري هو رأس الحربة في كشف بطلان الثالوث و أصالته .

    أحسنت أخي مجدي فوزي .....
    لقد طرحت هذه النقطة من قبل ....
    حيث قالوا أن العالم أصبح مهيأ في زمن الصلب ليفهم الحقيقة ....
    و ها أنت سألت سؤالا هاما : ما هو الفرق بين قدرة بطرس الاستيعابية وقدرة رجال بني اسرائيل على فهم الثالوث ؟

    بل و دعنا نأخذ أناس وثنيين من الغابات الأستوائية مثلا ....
    هل هذا أصبح مستعد لفهم الثالوث أكثر من مجتمع متدمن كان قبل المسيح ؟
    علما أن النبي موسى تكلم مع بني اسرائيل الذين عاشوا في أعظم دولة في ذلك الوقت ....

    هل نضج العالم مثلا ؟؟؟؟؟؟؟
    كيف نضج ولا زال الى يومنا هذا مسيحيين لا يفهمونها ثم يقال لهم فقط آمن ..... ؟!
    ثم .... ما حاجتنا الى الثالوث أصلا ؟؟؟؟
    لقد أضافته المسيحية ليس لتقر الحق بل لقد أسىء به فهم الحق .....
    أمور كثيرة ....
    تدعم أن الثاثوث ضلال كبير .... تستر تحت التوحيد لتبريره !

    موضوع قيم .... و جزئية هامة لأصحاب العقول المنطقية ....
    أشكرك ....

    سائلين الله لهم الهداية ....


    أطيب الأمنيات لك من اخيك نجم ثاقب .
    الى كل قائل : أنا مسيحي ، والى كل قائلة : أنا مسيحية
    ندعوك للتعارف كأخ أو كأخت في الانسانية تحت مظلة الترحيب والتهذيب
    لا يتم التطرق الى العقائد وحوار الاديان الا برغبة الضيف وفي أقسام متخصصة لأن الأولوية للأمور الانسانية التي توحدنا جميعا
    اذا أحببت أن تعرفنا بنفسك
    اذا كنت تحب أن تكتب لنا شعورك وملاحظاتك
    اذا كان لديك مشكلة تريد أن تسمع فيها رأيا أو حلا منا
    ما عليك الا الدخول الى هذا الرابط :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...774#post233774
    فأهلا وسهلا بكل ضيوفنا الأفاضل .

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي

    نعم اخي نجم ، وقولك (دعنا نأخذ أناس وثنيين من الغابات الأستوائية مثلا ....
    هل هذا أصبح مستعد لفهم الثالوث أكثر من مجتمع متمدن كان قبل المسيح
    ؟)

    هذا رد جميل

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي الرد على موقع الانبا تكلا : لسنا كفار

    هذا السؤال ورد في باب سنوات مع ايميلات الناس بموقع الانبا تكلا :
    يقولون أنتم المسيحيون كفرة!

    إجابة القس:

    الكُفر هو ضد الإيمان لأنه كفر بالله. والكفر atheism هو أيضاً ضد الشكر (جحود النعمة). فالكافر هو مَنْ ينكر وجود الله؛ أي ينكر أن يكون الله أصلاً للوجود وخالِقاً للعالم.

    ونحن المسيحيين نؤمن بأن الله خالِقنا "يا رب أنت جابِلنا وكلنا عمل يديك" (إشعياء 8:64). وأنه خالق السماء والأرض (مزمور 25:102). وأن كل ما نتمتع به من خيرات أرضية هي من عنده (إنجيل متى 11:7) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)...

    وإن كنت تدعوني كافراً لأني مختلف عنك في دينك، فهل تقبل أن أدعوك أنت كافراً لأنك مختلف عن ديني؟! وإن كان لا، فلماذا تُكَفِّرني؟! وهل من الحكمة أن يتبادَل الناس إتهام بعضهم البعض بالكفر بسبب إختلافهم في عقائدهم؟ إن التعبير العاقل أننا مختلفان في الدين ولسنا كافرين.. كلانا مؤمن بإله واحد خالق السماء والأرض.. وليت كل واحد منّا يحترم ديانة وعقيدة الآخر، ونبعد عن الحقد والضغينة التي تهدم المجتمع لا تبنيه.

    وأريد أن أسألك سؤالاً: هل يصح للمسلم الارتباط بكافرة؟ الإجابة هي لا حسب النص الصريح المكتوب في القرآن "ولا تنكحوهن حتى يؤمن"! إذاً، فنحن غير كفرة، بدليل السماح للمسلم التزوج بمسيحية. بل بالأكثر، فقد ارتبط النبي محمد رسول الإسلام بـ"ماريا القبطية"!


    تعليق على اجابة القس:

    الكفر و الايمان نسبيان ، فعندما اقول ان هذا رجل مؤمن ، مؤمن بماذا ؟ وكافر بماذا ؟ الموضوع فيه تفاصيل

    قال تعالى:

    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 256)

    انسان واحد مؤمن (بالله) وفي نفس الوقت كافر (بالطاغوت)

    لذلك لا يكفي ان نقول ان فلان مؤمن بالله وكفى ، لماذا ؟

    كيف يؤمن بالله ؟ هل يؤمن أنه ثالث ثلاثة مثلا؟ هل يؤمن أن الله هو المسيح بن مريم ؟ هل يؤمن بالله وبأن له أنداد أيضا ؟

    قال تعالى :

    وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (يوسف 106)

    وقد كان كفار مكة يؤمنون بأن الله هو خالقهم وخالق الكون ، ومع ذلك هم عنده كفار

    قال تعالى:

    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (العنكبوت 61)

    ونحن نسأل النصارى سؤال واضح :

    بناءا على كلام القس ، نحن المسلمون نؤمن بالله إله واحد لا شريك له ، فهل نحن عندكم مؤمنون وداخلون الملكوت يوم الدينونة ؟

    نتحدى القس ان يجيب بلا أو نعم

    إذا قال نعم مؤمنون وداخلون في ملكوت السماوات ، قضى على دينه
    وإذا قال لا بل أنتم كفار ، ناقض المبدأ الذي بنى عليه إجابته وهو : (فالكافر هو مَنْ ينكر وجود الله)

    ونقول له :

    إذا كان الايمان هو فقط الايمان بالله بدون تفاصيل ، فما بالكم ايها النصارى قد كفرتم اريوس وبدعتموه مع أنه آمن بالله إله واحد لا شريك له؟
    ستقولون لآنه أنكر ألوهية يسوع الابن ، كذلك ، نحن المسلمون نكفر من أنكر ان محمدا رسول الله مع شهادته أنه لا إله إلا الله .
    جدير بالذكر ان اغلب مهرطقي النصارى يؤمنون بالله ولكن بطريقة مختلفة نوعا ما عن ايمان الكنيسة

    ونقول له ايضا :

    نؤمن بالله إله واحد خالق كل شيء و بمحمد والمسيح كرسل الله وعبيدة ، فهل تقبلنا ؟

    ونقول له ايضا :

    هل الكاثوليك والبروتستانت مؤمنون أم لا ؟
    إذا كانوا مؤمنين فلماذا قال البابا شنودة ان "الأرثوذكسية هي كنيسة المسيح الوحيدة" ؟

    راجع الرابط التالي:

    http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=68753

    أما عن قول القس :

    فهل تقبل أن أدعوك أنت كافراً لأنك مختلف عن ديني؟!


    نقول له : ولا تفرق معنا ، قل ما شئت ، لآن الحكم لله ، والعبرة بحكمه وليس بكلام البشر . بل وانت تقول هذا فعلا لأتباعك.

    الرد على سؤال القس الأخير:


    هل يصح للمسلم الارتباط بكافرة؟ الإجابة هي لا حسب النص الصريح المكتوب في القرآن "ولا تنكحوهن حتى يؤمن"! إذاً، فنحن غير كفرة، بدليل السماح للمسلم التزوج بمسيحية. بل بالأكثر، فقد ارتبط النبي محمد رسول الإسلام بـ"ماريا القبطية"!

    نقول له :

    الاسلام يحكم على كل من أنكر "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " بالكفر . واليهود والنصارى من جملة هؤلاء ، ولكن لكونهم أهل كتب ، فقد ميز القرآن
    بينهم وبين الوثنيين المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأباح زبائحهم والزواج من نسائهم المحصنات ، وهي رخصة اباحها الله عز وجل للمسلمين
    ولا تعني انهم ليسو كفار خارجين عن ملة الاسلام .

    رد على شبهة ان الاسلام لا يكفر اليهود والنصارى :

    هذا الكلام موجًه لكثير من المسلمين الذين لا يفهمون هذه المسألة بالذات ، وللأسف منهم أناس أصحاب درجات علمية ولكنهم لا علم لهم بأصول دينهم .
    نقول مرة أخرى لهؤلاء :

    اولا:
    كون اليهود والنصارى يؤمنون بالله لا يخرجهم من دائرة الكفر لآنهم ينكرون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون بكذبه على الله
    ثانيا:
    اسألوا النصارى ، هل يدخل المسلم الملكوت أم لا؟ (لا يمكنهم القول بنعم)
    ثالثا:
    القرآن هو الذي كفرهم وهذه هي الأدلة:

    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة 17)

    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (المائدة 73)

    مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (البقرة 105)

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (البينة)

    وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (أل عمران 85)


    وفي الحديث الشريف:

    من حديث شعبة ، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " والذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار " .( صحيح مسلم)

    الرد على شبهة ثانية :

    يتحجج كثير من أهل الكتاب ، بل وجهلة المسلمين بالآية التالية:

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 62)

    يفهم كثير من النصارى والمسلمين من هذه الآية أن مجرد الايمان بالله واليوم الآخر (على اي حال) ينجي في الآخرة وكأن الامر في الدين بالخيار ، فيمكن
    مثلا لرجل ان يموت يهوديا (والعياذ بالله) بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يؤمن به ثم ينجو في الآخرة لآنه يؤمن فقط بالله واليوم الآخر .
    وعلى هذا يمكن لأي مسلم ان يترك الاسلام وتكاليفه المختلفة ثم يعتنق النصرانية التي لا تقارن تكاليفها بالاسلام ثم ينجو . طبعا هذا هراء

    ورد في تفسير ابن كثير :

    الْآيَة نَزَلَتْ فِي أَصْحَاب سَلْمَان الْفَارِسِيّ بَيْنَا هُوَ يُحَدِّث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ ذَكَرَ أَصْحَابه فَأَخْبَرَهُ خَبَرهمْ فَقَالَ : كَانُوا يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِك وَيَشْهَدُونَ أَنَّك سَتُبْعَثُ نَبِيًّا فَلَمَّا فَرَغَ سَلْمَان مِنْ ثَنَائِهِ عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا سَلْمَان مِنْ أَهْل النَّار " فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى سَلْمَان فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة فَكَانَ إِيمَان الْيَهُود أَنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَسُنَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى جَاءَ عِيسَى فَلَمَّا جَاءَ عِيسَى كَانَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَأَخَذَ بِسُنَّةِ مُوسَى فَلَمْ يَدَعهَا وَلَمْ يَتْبَع عِيسَى كَانَ هَالِكًا وَإِيمَان النَّصَارَى أَنَّ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْإِنْجِيلِ مِنْهُمْ وَشَرَائِع عِيسَى كَانَ مُؤْمِنًا مَقْبُولًا مِنْهُ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ لَمْ يَتَّبِع مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ وَيَدَع مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ سُنَّة عِيسَى وَالْإِنْجِيل كَانَ هَالِكًا .

    وفي تفسير الطبري:

    وَأَمَّا إيمَان الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ , فَالتَّصْدِيق بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِمَا جَاءَ بِهِ , فَمَنْ يُؤْمِن مِنْهُمْ بِمُحَمَّدٍ , وَبِمَا جَاءَ بِهِ وَالْيَوْم الْآخِر , وَيَعْمَل صَالِحًا , فَلَمْ يُبَدِّل وَلَمْ يُغَيِّر , حَتَّى تُوُفِّيَ عَلَى ذَلِكَ , فَلَهُ ثَوَاب عَمَله وَأَجْره عِنْد رَبّه , كَمَا وَصَفَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ

    الخلاصة:

    لا سبيل للنجاة بدون الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,986
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    28-07-2022
    على الساعة
    12:57 AM

    افتراضي

    احسنت أحسن الله اليك وبارك فيك استاذ مجدي فوزي
    فعلا بابا شنودة وفريقه يكفرون جميع الطوائف المسيحية التي تخالف كنيستهم

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    المسيحي كافر (رضى أم لم يرضى) .. فنحن لا نجامل أحد لأننا لا نخالف قول الله الذي قال في كتابه بسورة المائدة الآية (17):- {لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم} .

    اقتباس
    فالكافر هو مَنْ ينكر وجود الله؛ أي ينكر أن يكون الله أصلاً للوجود وخالِقاً للعالم.
    إبليس كافر

    السؤال :- هل إبليس ينكر وجود الله ؟

    اقتباس
    وأريد أن أسألك سؤالاً: هل يصح للمسلم الارتباط بكافرة؟ الإجابة هي لا حسب النص الصريح المكتوب في القرآن "ولا تنكحوهن حتى يؤمن"! إذاً، فنحن غير كفرة، بدليل السماح للمسلم التزوج بمسيحية. بل بالأكثر، فقد ارتبط النبي محمد رسول الإسلام بـ"ماريا القبطية"!
    .

    ماريا القبطية (المسيحية) أسلمت قبل أن يتزوجها رسول الله :salla-s: وايضا أم المؤمنين ريحانة بنت شمعون (اليهودية) ... (المصدر).

    .

    اقتباس
    وإن كنت تدعوني كافراً لأني مختلف عنك في دينك، فهل تقبل أن أدعوك أنت كافراً لأنك مختلف عن ديني؟!
    الكنيسة ليس لها قاعدة ثابتة أو قانون أو تشريع أو مبدأ سماوي يمكن من خلاله تحديد المؤمن من الكافر ... فموسى كفر فتقدست كتاباته ، وسليمان كفر فتقدست كتاباته .. فأصبحت كتبهم ضمن كتاب واحد أطلق عليه الكتاب المقدس .

    فها هو بابا الفاتيكان يؤكد بأن الكنيسة وعبد البقر والنار والأفاعيم يعبدون ويسجدون لإله واحد وأن هذه الديانات اجمع هي عطايا من الله وتم توزيعها على الأمم (اضغط هنا)... وعجبي



    تحية وتقدير للأخ الكريم "مجدي فوزي" .. مجهود رائع ، جزاك الله خيرا


  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي

    لنا الشرف استاذنا الفاضل السيف البتار
    بارك الله فيك وزادك علما

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي الرد على البرهان الاول على صحة الايمان المسيحي (اعتراف القرآن)


    هذا السؤال من موقع الانبا تكلا (سنوات مع ايميلات الناس)
    الأدلة على صحة الإيمان المسيحي | هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

    سؤال: ما هي الأدلة على صحة الإيمان المسيحي؟! هاتوا براهينكم إن كنتم صادقين، أو كما يقول القرآن في سورة البقرة 111: هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ!

    إجابة القس:

    أولاً: إعتراف القرآن!

    في عرضنا هذا لما يقوله كتاب القرآن، فليس هذا عن إيمان بالطبع -وإلا فلماذا بقينا في المسيحية!- ولكن إن حاولت أن أثبت لك إيماني فقط من كتبي -التي تنادي بتحريفها- فما الفائدة.. ولكني فقط أحدثك بلغتك! فكتاب الله واحد، ولا يتناقض عبر العصور فيأتي بما هو ضد ما قاله الله سابقاً، فالله واحد، هو هو، أمساً، واليوم، وإلى الأبد.

    1- لقد إعترف القرآن بكتابنا المقدس وأنه موحى به من الله وأنه هدى ونور للناس في قوله عن التوراة: "قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ..؟ قُلِ اللَّهُ" (سورة الأنعام 91). وفي قوله عن الإنجيل "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ" (سورة الحديد 27). وفي قوله عن الإنجيل والتوراة معاً: "وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ" (سورة آل عمران 3، 4). وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم" (سورة النساء 47). بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (سورة يونس 94)... إلخ.

    2- ولقد إعترف القرآن كذلك بثالوثنا تفصيلاً؛ الله، وكلمته، وروح قدسه. وذلك في قوله: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سوره آل عمران 45). وفي قوله: "تَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" (سورة البقرة 87، 253). وهذا هو ثالوثنا؛ الله الذي نطلق عليه لفظ الآب أي المصدر أو العلة العاقلة للوجود، وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي، وروحه القدوس روح الحياة في الله ولكل الوجود.

    3- لقد إعترف بألوهية المسيح في قوله: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى" (سورة آل عمران 45). وفي قوله: "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء). وهذا هو إيماننا الكامل بالمسيح أنه كلمة الله وجوهره روحي (روح منه) وأنه من السماء وليس من هذا العالم (كلمته ألقاها إلى مريم) وأنه مُرسَل من الله (ورسول منه).

    4- لقد إعترف بسر تجسده: "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" (سورة مريم 17). وفي قوله: "إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا. قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا. قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ.. وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا" (سورة مريم 19-21). وهذا هو إيماننا أنا المسيح ولد بقدرة الله على خلاف الطبيعة بطريقة معجزية تفوق إدراك البشر. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

    5- لقد إعترف بموته وقيامته من الموت وصعوده إلى السماء "السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" (سورة مريم 33). وكذلك في قوله "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (سورة آل عمران 55)..

    6- لقد إعترف بأن العذراء مريم التي ولدت المسيح هي فوق كل نساء العالم "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة آل عمران 42). وهذا هو إيماننا في العذراء القديسة مريم أنها كأم المسيح فاقَت كل نساء العالم في الكرامة.

    7- لقد إعترف بأعمال المسيح الإلهية والتي تخص الله وحده وذلك في قوله عن كخالِق من الطين "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كشافي للأمراض ومقيم للموتى: "وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كعالِم للغيب "وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله إنه لا سلطان لإبليس عليه في قوله: "وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (سورة آل عمران 36). ويؤكد معنى هذه الآية تفسير الرازي لوجاهة المسيح في الدنيا بقوله "سمعت رسول الله يقول ما من مولود من بني آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارِخاً من نَخْسِهِ إياه، إلا مريم وإبنها".

    وهذا هو إيماننا بالمسيح أنه به خُلِقَ كل شيء وأنه شفى المرضى وأقام الموتى وأنبأ بالغيب، وليس لإبليس سلطان عليه.


    ------------------------------------

    الرد على اعتراف القرآن بالكتاب المقدس:

    القرآن لم يذكر الكتاب المقدس في اي موضع منه البتة ، ولكنه ذكر التوراة والانجيل . وقصد القرآن منها التوراة والانجيل الاصليين في صورتهما الاولى
    ومن المعروف انه حتى عند علماء النصارى ان الاصول مفقودة وليس لها وجود . والقرآن لا يعترف بما يسمى العهد القديم والعهد الجديد.
    فالتوراة التي قصدها القرآن هي ما كتبه الله لموسى في الالواح وهي ليست الاسفار الخمسة المعروفة وكتب الانبياء التي تكونت عبر مئات السنين.
    أما الانجيل فهو المنزل على عيسى عليه السلام ، وليس الاناجيل الاربعة واعمال الرسل والرسائل التي لم تكن موجودة اثناء دعوة السيد المسيح .
    وعلى هذا فالانجيل الذي فيه هدى ونور المذكور في القرآن ليس هو العهد الجديد ، بدليل بسيط من الآية التي ذكرها القس وهي :

    "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ"

    هل يستطيع القس القول بأن القرآن هنا يقصد بالانجيل العهد الجديد ؟ طبعا لا يمكنه الادعاء بهذا لآن كتاب العهد الجديد لم يأخذ صورته الحالية إلا بعد
    المسيح بعشرات السنين فكيف يكون مقصود القرآن بالانجيل أنه هو العهد الجديد ؟

    ولم يظهر اسم العهد الجديد للوجود إلا أواخر القرن الثاني حيث تقول مقدمة الترجمة الفرنسية المسكونية طبعة بيروت الثانية عشر :
    "ولم تجر العادة أن يطلق على هذه المجموعة عبارة العهد الجديد إلا أواخر القرن الثاني،فقد نالت الكتابات التي تؤلفه رويدا رويدا منزلة رفيعة حتى أصبح لها من الشأن في استعمالها ما لنصوص العهد القديم التي عدها المسيحيون زمنا طويلا كتابهم المقدس الأوحد."
    ومعلوم أن العهد الجديد مكون من سبعة وعشرين سفرا أخذ شكله الحالي من خلال تاريخ طويل ومعقد ولم تعتبر هذه الأسفار أي الكتب المكونة للعهد الجديد نصوصا مقدسة إلا بعد وقت طويل من صعود المسيح ، جاء في مقدمة الترجمة الفرنسية :
    "فليس هناك قبل أول القرن الثاني أي شهادة تثبت أن هذه النصوص كانت تعد أسفارا مقدسة لها من الشأن ما للكتاب المقدس." وجاء في ص3:
    "وابتدأ نحو السنة 150 عهد حاسم لتكوين قانون العهد الجديد. وكان الشهيد يوستينوس اول من ذكر أن المسيحيين يقرأون الأناجيل في اجتماعات الأحد وانهم يعدونها مؤلفات الرسل (أو أقله مؤلفات اشخاص يتصلون بالرسل صلة وثيقة) وانهم وهم يستعملونها يولونها منزلة كمنزلة الكتاب المقدس. راجع موقع

    en.wikipedia.org/wiki/first_apology

    حيث جاء على لسان القديس أوجاستين (لاهوتي من القرن الثاني) مايلي:

    :" في اليوم المسمى بالأحد يجتمع كل من في المدن و القرى في مكان واحد حيث تتلى عليهم مذكرات الرسل"
    اي ان هذه الكتابات كانت تسمى مذكرات الرسل يعني لم يكن هناك ما يسمى بالعهد الجديد.

    أما عن قول القس ان القرآن يشهد بعدم التحريف للكتاب المقدس فنقول :

    وماذا عن تلك الآيات التي تذكر صراحة التحريف ؟

    مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ (النساء 46)

    تفسير السعدي:
    ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) إما بتغيير اللفظ أو المعنى، أو هما جميعا. فمن تحريفهم تنزيل الصفات التي ذكرت في كتبهم التي لا تنطبق ولا تصدق إلا على محمد صلى الله عليه وسلم على أنه غير مراد بها، ولا مقصود بها بل أريد بها غيره، وكتمانهم ذلك.

    فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 13)

    تفسير السعدي:
    ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ ) أي: ابتلوا بالتغيير والتبديل، فيجعلون للكلم الذي أراد الله معنى غير ما أراده الله ولا رسوله.
    ( نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) فإنهم ذكروا بالتوراة، وبما أنزل الله على موسى، فنسوا حظا منه، وهذا شامل لنسيان علمه، وأنهم نسوه وضاع عنهم، ولم يوجد كثير مما أنساهم الله إياه عقوبة منه لهم.

    وشامل لنسيان العمل الذي هو الترك، فلم يوفقوا للقيام بما أمروا به، ويستدل بهذا على أهل الكتاب بإنكارهم بعض الذي قد ذكر في كتابهم، أو وقع في زمانهم، أنه مما نسوه.

    يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا (المائدة 41)

    أما قول القس : ( وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم" (سورة النساء 47)

    القس هنا لم يذكر الآية كاملة لآن ما بعد ذلك لن يروق له :


    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا

    تفسير السعدي:
    يأمر تعالى أهل الكتاب من اليهود والنصارى أن يؤمنوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل الله عليه من القرآن العظيم، المهيمن على غيره من الكتب السابقة التي قد صدقها، فإنها أخبرت به فلما وقع المخبر به كان تصديقا لذلك الخبر.

    الذي معهم إذاً هو البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي مازال لها أثر في ما معهم من الكتب على الرغم من التحريف والانكار ، وموضوع البشارات بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتب اهل الكتاب الحالية موضوع حي ويتجادل الطرفان فيه يوميا وليس هنا موضع بيانه .

    أما قول القس :
    بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (سورة يونس 94)

    ورد في تفسير السعدي:


    أن الشهادة إذا أضيفت إلى طائفة، أو أهل مذهب، أو بلد ونحوهم، فإنها إنما تتناول العدول الصادقين منهم.
    وأما من عداهم، فلو كانوا أكثر من غيرهم فلا عبرة فيهم، لأن الشهادة مبنية على العدالة والصدق، وقد حصل ذلك بإيمان كثير من أحبارهم الربانيين، كـ "عبد الله بن سلام"[وأصحابه وكثير ممن أسلم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه، ومن بعده] و "كعب الأحبار"وغيرهما.

    إذاً ، المقصود هو سؤال العدول من اهل الكتاب الذين اسلموا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهم مع اسلامهم ايضا لازالوا ممن آمنوا بنبيهم ونبي آخر الزمان محمد صلى الله عليه وسلم ولازال الله عز وجل يذكرهم كأهل للكتاب . وجميع المواضع التي امتدح فيها الله اهل آمن منهم بالاسلام وليس من كفر ، وإلا فالله عز وجل لا يمتدح الكافرين بأي حال . ومثال ذلك :

    وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (الرعد 36)

    التفسير :
    ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) أي: مننَّا عليهم به وبمعرفته، ( يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ ) فيؤمنون به ويصدقونه، ويفرحون بموافقة الكتب بعضها لبعض، وتصديق بعضها بعضا وهذه حال من آمن من أهل الكتابين، ( وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ ) أي: ومن طوائف الكفار المنحرفين عن الحق، من ينكر بعض هذا القرآن ولا يصدقه.

    إذاً ، هنا ليس المقصود بأهل الكتاب الذين كفروا منهم بل الذين آمنوا ، وإلا هل يفرح البابا شنودة والانبا بيشوي بالقرآن مثلا ؟


    دليل على التحريف من عندهم
    والادلة علة تحريف الكتاب المقدس كثيرة وليس هنا مجال ذكرها ولكن نحيلك على علماء نصارى يعترفوا بقيام النساخ بتغيير نصوص المخطوطات عبر تاريخها الطويل :





    في قول القس :

    ( ولقد إعترف القرآن كذلك بثالوثنا تفصيلاً؛ الله، وكلمته، وروح قدسه)
    واستدل بالآية التالية :

    "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سوره آل عمران 45)

    حضرة القس يفسر القرآن على هواه ، فيحول كلمة الله لكائن إلهي

    تفسير ابن كثير للآية

    هَذِهِ بِشَارَة مِنْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَام بِأَنْ سَيُوجَدُ مِنْهَا وَلَد عَظِيم لَهُ شَأْن كَبِير قَالَ اللَّه تَعَالَى " إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ " أَيْ بِوَلَدٍ يَكُون وُجُوده بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه أَيْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون وَهَذَا تَفْسِير قَوْله " مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه " كَمَا ذَكَرَهُ الْجُمْهُور عَلَى مَا سَبَقَ بَيَانه " اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم " أَيْ يَكُون هَذَا مَشْهُورًا فِي الدُّنْيَا يَعْرِفهُ الْمُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ وَسُمِّيَ الْمَسِيح قَالَ بَعْض السَّلَف : لِكَثْرَةِ سِيَاحَته وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ مَسِيح الْقَدَمَيْنِ لَا أَخْمَص لَهُمَا وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا مَسَحَ أَحَدًا مِنْ ذَوِي الْعَاهَات بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّه تَعَالَى وَقَوْله تَعَالَى " عِيسَى اِبْن مَرْيَم " نِسْبَة إِلَى أُمّه حَيْثُ لَا أَب لَهُ " وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ " أَيْ لَهُ وَجَاهَة وَمَكَانَة عِنْد اللَّه فِي الدُّنْيَا بِمَا يُوحِيه اللَّه إِلَيْهِ مِنْ الشَّرِيعَة وَيُنْزِلهُ عَلَيْهِ مِنْ الْكِتَاب وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا مَنَحَهُ اللَّه بِهِ وَفِي الدَّار الْآخِرَة يَشْفَع عِنْد اللَّه فِيمَنْ يَأْذَن لَهُ فِيهِ فَيَقْبَل مِنْهُ أُسْوَة بِإِخْوَانِهِ مِنْ أُولِي الْعَزْم صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .

    ويؤيد ذلك آية أخرى:

    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (أل عمران 59)

    القرآن يقول ان المسيح مخلوق والنصارى يقولون انه إله أزلي غير مخلوق ، فكيف يدعون ان القرآن يوافقهم في هذا ؟

    بل يمكننا بعون الله اثبات ان المسيح مخلوق من كتابهم :

    راجع الرابط التالي :

    http://www.kalemasawaa.com/vb/t15090.html

    إذاً ، كلمة الله هي "ان يقول له كن فيكون" ، وليست الكلمة كائن إلهي متميز. فمشكلتهم تحويل الصفات الإلهية لذوات إلهية متميزة .
    والدليل على ذلك نأتي به من موقع الانبا تكلا الذي يعترف بأن الكلمة هي كن فكان ولكن يضيف لذلك عملية تحويلها لكائن متميز بواسطة ما يعرف بالتجسد :




    اعترف الكاتب هنا ان الكلمة صفة ذاتية لله ، ثم استنتج من ذلك ان الابن إذاً ، هو صفة ذاتية لله وهو فيه وغير خارج عنه . ولكنه عاد في اخر المقال فقال ان الكلمة تجسد بغير تغيير وسار إنسانا كاملا . وهنا مكمن الخطأ ، لماذا ؟ :
    * فقد حول الكاتب صفة من صفات الله التي هي فيه وغير خارجة عنه الي انسان كامل بواسطة التجسد ، فكيف لصفة لله ان تحل في جسد انسانيكامل ؟ لقد اتفقنا على ان الصفة لا تنفصل عن الله ، وكونها تجسدت في جسد انساني فهذا عين الانفصال .
    * يقول الكاتب ان هذا التجسد حدث (بغير تغيير) . يريد ان يقول ان الكلمة وهي عنده اقنوم إلهي لم يقع عليه تغيير بعد التجسد ، ونرد عليه بأنه قطعا تغيير لآن حلول اللاهوت في جسد انساني مادي حدث عارض على اللاهوت الازلي ، إذ ان اللاهوت لم يكن منذ الازل متجسدا في جسد مادي انساني ، وكونه قد حل في جسد مادي وهو لاهوت غير مادي ، فليس هذا بالامر الهين الذي يحدث يوميا بل المفترض أنه أمر فريد للغاية ولا تملك ان تقول أنه حدث مرة أخرى ، فكيف تقول أنه لم يحدث تغيير ؟ بل حدث تغيير بدليل ان المسيح بعد القيامة ظل محتفظا بالجسد المادي حيث قال لهم :

    لو-24-36: وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم: ((سلام لكم!))
    لو-24-37: فجزعوا وخافوا ، وظنوا أنهم نظروا روحا.
    لو-24-38: فقال لهم: ((ما بالكم مضطربين ، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟
    لو-24-39: انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو! جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي)).

    وهنا نتأكد ان القيامة حدثت بالجسد المادي وليست روحية باعتراف المسيح شخصيا بل لقد طلب الطعام واكل أمامهم ، وبذلك أزال كل شك في كونه روحا :

    لو-24-42: فناولوه جزءا من سمك مشوي ، وشيئا من شهد عسل.
    لو-24-43: فأخذ وأكل قدامهم.

    وكان من المفترض ان يعود لاهوت الابن للآب بنفس الحالة التي كان عليها قبل التجسد بعد ان أدي مهمته ، ولكن هيهات ، لقد صعد المسيح أمامهم
    الى السماء على الحالة التي كان عليها وهم ينظرون :


    لو-24-50: وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم.
    لو-24-51: وفيما هو يباركهم ، انفرد عنهم وأصعد إلى السماء.

    إذاً ليس هناك اي دليل على كون المسيح صعد للسماء بجسد روحي ، يعني نزل من السماء وهو لاهوت خالص ، ثم صعد الى السماء وهو إله متأنس
    فكيف تقول أنه لم يحدث له تغيير ؟

    * إذا كان الكلمة هي عندكم فعلا مجرد صفة لله ، فلماذا تعيبون على سابيليوس الذي يقول ان الآب هو الابن ؟ لو كان الكلمة مجرد صفة لله لما كانت هناك مشكلة مع سابيليوس ولما كان كلامه هرطقة :




    إذاً ، القول بأن الآب هو الابن هو محض هرطقة وعلى ذلك ، انفصلت الكلمة (الصفة) عن الأصل (الموصوف) وصارت اقنوما متميزا عن الاصل (الآب) بل تجسدت (حلت في جسد مادي انساني يأكل ويشرب ويبول ويتغوط ويحمل بداخله النجاسات !!) .
    فهل بعد ذلك تريد ان تقول ان الكلمة غير منفصل عن الآب وهو فيه ؟ ثم بعد ذلك يقول أنه أرسله ؟ وهو علمه ؟ وهو أعطاه المجد ؟؟


    لاحظ في الصورة السابقة ان سابيليوس هذا كان يدعو للوحدانية المطلقة ، وهذا اعتراف ضمني بأن الكنيسة ليست على الوحدانية المطلقة .

    العجيب ان المسيح الكلمة قد كان هو صفة لله كما علمنا اولا ، قد اصبح ايضا قوة الله وحكمة الله (صفات اخرى) ، لآن الله لم يكن ابدا بدون قوة وحكمة على حد تعبيره ، فلماذا لا يكون ايضا هو مجد الله ؟ وهو عظمة الله ؟ وهو علم الله ؟ وهو عدل الله ؟ وهو رحمة الله ؟ وهو عزة الله ؟

    * ثم ان الكاتب اعترف ان كلمة اللوجوس هذه كانت موجودة عند الفلاسفة الوثنيين واليهود وأن اول من استعملها هو يوحنا اللاهوتي ، يعني المسيح لم يستعملها ابدا ، وان فيلو الفيلسوف السكندري كان عنده نظرية ان الكلمة (اللوجوس) هو العقل الإلهي الذي يحكم العالم وهو الوسيط بين الإله والكون المادي.
    يعني الموضوع له خلفيات فلسفية كانت شائعة عصر المسيح وتم ادخالها على العقيدة لاحقا .

    في قول القس :

    (الله الذي نطلق عليه لفظ الآب أي المصدر أو العلة العاقلة للوجود، وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي، وروحه القدوس روح الحياة في الله ولكل الوجود.)

    حسنا ، هو يعترف ان الآب هو الله (الله الذي نطلق عليه لفظ الآب ) ،
    فمن هو الابن ؟
    يقول أنه (وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي) ،
    كيف تكون كلمة الله والكلام مجرد صفة لله أقنوما إلهيا أزليا ، بل ومولودا من الآب ؟ لماذا تجعلون الصفة إلها متميزا؟
    أين قال الله عز وجل أنه يوصف بالعقل الأزلي ؟ هل في كتب النصارى ان الله وصف نفسه بأنه العقل الازلي ؟
    ومع ان القس أعلمنا من قبل ان الله هو العقل الازلي ، نجد ان كاتب المقال الموجود في الصورة المرفقة يقول ان الابن هو العقل الازلي ، وهذا تخبط واضح

    وفي قول القس :

    وفي قوله: " وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" (سورة البقرة 87)

    القس يريد ان يقول ان روح القدس هنا هو الاقنوم الثالث في ثالوثهم ، وليس من حقه التفسير على هواه .
    عن ابن عباس:وتأييده بروح القدس، وهو جبريل عليه السلام

    يقول ابن كثير :
    والدليل على أن روح القدس هو جبريل، كما نص عليه ابن مسعود في تفسير هذه الآية، وتابعه على ذلك [ابن عباس و] محمد بن كعب القرظي، وإسماعيل بن أبي خالد، والسدي، والربيع بن أنس، وعطية العوفي، وقتادة مع قوله تعالى: نَـزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[الشعراء: 193-195]

    إذاً ، في الاسلام ، الروح القدس هو جبريل عليه السلام وليس الاقنوم الثالث .


    ثم استدل القس بالآية التالية :

    "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء).

    ناقشنا من قبل موضوع (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ) ، والآن نناقش موضوه (وَرُوحٌ مِّنْهُ)

    في القرآن الكريم ليس معنى روح منه أنه جزء من الله ابدا ، سأعطيك مثالا من القرآن وآخر من سفر التكوين :

    الدليل الاول:

    قال تعالى في صورة الحجر:

    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)
    فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)

    نفخ الله عز وجل في آدم من روحه ، فهل معنى هذا ان آدم كان فيه جزء من روح الله ؟ وهل روح الله هنا تعني الله نفسه؟
    لو كان هذا صحيحا لصار كل البشر آلهة متأنسة أيضا . والروح هنا هي الروح التي خلقها الله (ارواح البشر) لذلك نسبها لنفسه ، كما تألف انت كتابا ويقول عنه (كتابي) ، ليس معنى هذا أنه جزء منك .

    الدليل الثاني:

    قال تعالى في صورة الشورى:

    وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)

    هل تعني الروح هنا جزء من الله ؟


    تفسير السعدي :

    ( وَكَذَلِكَ ) حين أوحينا إلى الرسل قبلك ( أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ) وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير.

    وهو محض منة الله على رسوله وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم، ولهذا قال: ( مَا كُنْتَ تَدْرِي ) أي: قبل نزوله عليك ( مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ ) أي: ليس عندك علم بأخبار الكتب السابقة، ولا إيمان وعمل بالشرائع الإلهية، بل كنت أميا لا تخط ولا تقرأ، فجاءك هذا الكتاب الذي ( جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ) يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم. (انتهى) .

    الدليل الثالث :

    ورد في سفر التكوين :

    تك-6-3: فقال الرب: ((لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد. لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مئة وعشرين سنة)).

    هل نفهم من هذا ان الانسان به جزء من الله ؟ ام ان الروح هنا هي الروح التي خلقها الله ونسبها لنفسه ؟

    تفسير القس انطونيوس فكري :

    وقد تعني كلمة روحي نفس الإنسان التي هي نفخة نسمة حياة من الله ويكون معني حكم الله أن يقصر عمر الإنسان فالروح يعمل في الإنسان لفترة معينة يحددها الله (انتهى)

    هذا ولو اخذنا بتفسير القس للقرآن ان كلمة وروح منه تعني أنه جزء من الله فنقول له :
    لو كان هذا صحيحا لكان لاهوت المسيح الكلمة منبثق عن الروح القدس (روح منه) وليس منبثق من الآب ، وهذه طبعا عندك هرطقة جديدة .
    لذلك تفسيرك للآية فاسد فاسد فاسد .

    في قول القس :

    لقد إعترف بسر تجسده: "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا" (سورة مريم 17)

    من المعروف في عقيدة النصارى ان الذي تجسد هو اقنوم الابن ، فهل الاية تتكلم عن تجسد اقنوم الابن ؟ الذي يكلم مريم هنا هو الروح القدس وهو الذي تمثل لها في صورة بشر ، فهل القس يؤمن بتجسد الابن ام الروح القدس ؟
    وكما قلنا من قبل ان كل هذا باطل في الاسلام إذ ان الروح القدس عندنا هو جبريل عليه السلام وهو من الملائكة القادرين على التمثل في صور البشر
    وبهذا يسقط استدلال القس بهذه الآية .


    في قول القس :

    لقد إعترف بموته وقيامته من الموت وصعوده إلى السماء "السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا" (سورة مريم 33). وكذلك في قوله "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (سورة آل عمران 55)..

    المسيح لم يمت بعد عند المسلمين ، والقرآن لا يعني بآية " يوم أموت " قتله على الصليب ، بدليل قول الله تعالى :

    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ
    مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
    (النساء 157)
    بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء 158)

    فإذا كان القرآن يقرربأن المسيح لم يقتل ولم يصلب ، بل رفعه الله إليه حيا ، بما يعني ان القرآن لم يعترف لا بموته ولا بقيامته من الموت ـإذا هو في القرآن لم يمت أصلا ، أما استدلال القس بقوله عز وجل (إني متوفيك ) فنورد اقوال المفسرين :

    قال السعدي:

    ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ) فرفع الله عبده ورسوله عيسى إليه، وألقي شبهه على غيره، فأخذوا من ألقي شبهه عليه فقتلوه وصلبوه، وباءوا بالإثم العظيم بنيتهم أنه رسول الله.

    قال ابن كثير بعدما اورد العديد من الاقوال المختلفة :

    قال الأكثرون: المراد بالوفاة هاهنا: النوم، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ [ الأنعام : 60 ] وقال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ الزمر : 42 ] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -إذا قام من النوم-: "الْحَمْدُ لله الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النُّشُورُ"

    إذاً ، الوفاة هنا بمعنى النوم ، يعني رفعه للسماء بعد ان أنامه عليه السلام

    أما كلام القس عن رفعه مكانة مريم بالنسبة لعامة النساء فلا نختلف عليه معه .


    أما قول القس :

    لقد إعترف بأعمال المسيح الإلهية والتي تخص الله وحده وذلك في قوله عن كخالِق من الطين "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كشافي للأمراض ومقيم للموتى: "وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49). وفي قوله عنه كعالِم للغيب "وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (سورة آل عمران 49)

    نقول له أنه بالنسبة لشفاء المرضى واحياء الموتى فهي معجزات مؤيدة من الله للرسل ، وقد ادعى النصارى ان المسيح اعطى للتلاميذ القدرة على شفاء المرضى واحياء الموتى :

    مت-10-1ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ، ويشفوا كل مرض وكل ضعف
    مت-10-8: اشفوا مرضى. طهروا برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم ، مجانا أعطوا.

    إذاً ، عملية شفاء المرضى واقامة الموتى ليست خاصة بالمسيح وحده حسب كتابكم ، بل تلاميذه يعملون نفس الاعمال !!

    أما موضوع خلق طير من الطين وفهو ليس عندكم ولا في كتابكم ، ومع ذلك القرآن يقول ان ذلك بإذن الله . ولكن لو اردتم دليلا من كتابكم ، هاهو:

    يو-14-12: الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها ، لأني ماض إلى أبي.

    إذاً ، يمكن للمؤمن ان يعمل نفس اعمال المسيح حسب كتابهم (ومنها الخلق) بل ويعمل اعظم منها ، وبذلك يسقط الاستدلال بهذه الآية القرآنية على ألوهية السيد المسيح . أما معتقد القرآن الصحيح فهو كما يلي :

    إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59الزخرف)

    وأخيرا قول القس :
    إنه لا سلطان لإبليس عليه في قوله: "وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (سورة آل عمران 36).

    لا نخالفك في هذا ايها القس لآن هذا ليس خاصا بالمسيح فقط بل بكل الصالحين :

    فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)
    إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)
    إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)

    وإذا لم توافقنا على هذا نسألك سؤال:

    هل لأبليس سلطان على البابا شنودة ؟

    منتظرين اجابتك ، والحمد لله رب العالمين.

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي الرد على البرهان الثاني من صحة الايمان المسيحي


    كلام القس:

    البرهان الثاني على صحة المسيحية: رعاية أقباط مصر:

    إن أقرب برهان إلى إدراكنا في مصر، وهو دليل ملموس لنا جميعاً على صحة الإيمان المسيحي، وأنه ديانة إلهية هو -حسب قول دارسو تاريخ مصر من عصر الرومان إلى يومنا هذا- إنه معجزة بقائنا نحن ملايين الأقباط أحياء إلى هذا اليوم ورعاية الله لنا بالرغم من عوامل الإبادة التي مررنا بها عبر العصور المتتالية سواء بالإستشهاد أو بالإضطهاد أو الإذلال أو بالنفي والسبي أو بالهجرة... ويندهش الكثيرون لصمود الإيمان المسيحي في مصر لعشرات القرون من السنين بالرغم من كل هذا... إلخ.

    _______________________

    التعليق :

    القس يقول ان بقاء الاقباط حتى عصرنا هذا دليل على صحة الايمان المسيحي !!

    ونقول له ، بل وجود الاقباط اليوم دليل على مدى تسامح المسلمين معهم طوال 14 قرن . نعم لمدة مئات السنين عاش الاقباط مع المسلمين في مصر
    ولم تحدث لهم ابادة ، بينما كان يمكن للمسلمين ان شاءوا ان يبدوهم في عصور لم تكن هناك وسائل اعلام من فضائيات و شبكة معلومات و اقمار صناعية .

    وعلى هذا المقياس ، يكون الاسلام ايضا (وهو كذلك) هو الدين الصحيح ، لآن وجود مسلمين في البوسنة والهرسك بعد الابادة الجماعية الحقيقية لهم على يد الصرب يعد ايضا معجزة ، خاصة بعد قمعهم من الحكومات الشيوعية السابقة .

    كذلك ، وجود مسلمين في روسيا بعد فترة القمع السوفيتي لهو ايضا معجزة ، ولا يمكن المقارنة بين تعرض الاقباط لأي اضطهاد في مصر مع ما تعرض له المسلمون في البوسنة او في الاتحاد السوفييتي السابق .

    على هذا المقياس ايضا يكون طرد جيش الاتحاد السوفيتي الجبار من افغانستان هو دليل على صحة الايمان الاسلامي .

    كذلك يكون وجود مسلمين في الصين الشعبية ،و ما أدراك ما القمع الصيني ، هو دليل آخر على صحة الايمان الاسلامي .

    فهل يمكن للقس الزعم بأن أقباط مصر تعرضوا لإضطهاد اكثر من المسلمين في الاتحاد السوفيتي و او الصين او البوسنة ؟
    هل يمكن للقس الزعم بأن الاقباط حدث لهم ما حدث للمسلمين من ابادة في الشيشان ؟

    كان يمكن للمسلمين في مصر ان يطبقوا نظام محاكم التفتيش التي حدثت في اوروبا في القرون الوسطى خاصة في الاندلس ، ولكنهم لم يفعلوا .

    يا أيها القس ، اعلم ان صمود الإيمان المسيحي في مصر لعشرات القرون سببه تسامح المسلمين وليس آخر . فإنه لم يمنع المسلمين من التخلص النهائي من الاقباط إلا اوامر دينهم ووصية رسولهم صلى الله عليه وسلم وميلهم للقيم الانسانية وعدم الظلم


    لذلك لا يصلح ان تقول ان صمود الايمان المسيحي في مصر دليل لصحة الدين.





  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    22-04-2022
    على الساعة
    05:04 AM

    افتراضي الرد على البرهان الثالث من صحة الايمان المسيحي:


    يقول القس :

    البرهان الثالث: ظهور النور من قبر السيد المسيح:

    إنه برهان عملي محسوس ومنظور على مستوى كل العالم على صحة الإيمان المسيحي ذلك هو شهادة الله له بظهور نور من قبر السيد المسيح في سبت النور لعيد القيامة كل عام، وإشعال الشموع منه وتوزيعها على كل الموجودين من مندوبي كنائس العالم. وهذا أمر ليس مخفياً على أحد ومكشوف لكل العالم. وظهور النور من قبر بعينه دوناً عن سائر قبور البشر يدل على أن صاحب هذا القبر كائن سماوي. ولكن من البديهي أنه ليس هناك كائن سماويي يُدفَن في قبر إلا إذا كان قد لبس جسداً ومات ثم دفن. ومَنْ هذا يا تُرى غير كلمة الله الذي نزل من السماء وتجسد من العذراء وذاق الموت على الصليب ودُفِنَ ثم قام من الموت وترك القبر فارِغاً، وجعل بزوغ النور منه في تِذكار قيامته كل عام برهاناً على قيامته حقاً من الموت؟ وبرهاناً على صدق رسالته!

    __________________________________________________ ______

    يقول القس ان ظهور نور من قبر المسيح في سبت النور هو شهادة بصحة الايمان المسيحي .
    فهل حقا يظهر نور من قبر المسيح في سبت النور سنويا ؟

    أم ان الامر هو مجرد خدعة مثل ظهورات العذراء ؟

    الحقيقة ان الامر هو مجرد خدعة خاصة بطائفة الارثوذكس ، ونحن نقول له :

    الكتاب المقدس للنصارى (العهد الجديد) تكون على مدى عشرات السنين بعد المسيح . فلماذا لم يسجل الرسل هذه الظاهرة الفريدة في كتبهم وقد كان لديهم
    الفرصة الكاملة لفعل ذلك ؟ معنى هذا انهم لم يعرفوا هذه الظاهرة ، ولم يشاهدوها ولا مرة واحدة . فلماذا لم يظهر هذا النور المزعوم في القرن الاول؟
    اعتقد ان السبب هو في عدم معرفة هذه التكنولوجيا آنذاك .

    لقد كان اول تقرير عن هذه الظاهرة عام 1106 م . يعني بعد اكثر من ألف عام من صعود المسيح . فلماذا ؟

    لماذا بدأت المعجزة متأخرة هكذا ؟

    Holy Fire

    From Wikipedia, the free encyclopedia
    Jump to: navigation, search
    For other uses, see Holy Fire (disambiguation).
    The Miracle of the Holy Fire, by William Holman Hunt
    The Holy Fire (Greek Ἃمéïي ضῶٍ,
    "Holy Light") is described by Orthodox Christians as a miracle that occurs every year at the Church of the Holy Sepulchre in Jerusalem on Holy Saturday, the day preceding Orthodox Easter. It is considered by many to be the longest-attested annual miracle in the Christian world. It has only been consecutively ************************************************ed since 1106 A.D.,

    http://en.wikipedia.org/wiki/Holy_Fire

    والموضوع ببساطة هو اشتعال كيميائي تلقائي للشموع بعد غمسها في محلول من الفسفور الابيض فتشتعل بعد حوالي 20 دقيقة بفعل الاحتكاك بالهواء
    ويمكنك مشاهدة هذه التجربة التي اجريت في التلفاز اليوناني لكشف زيف هذه المهجزة من هذا الرابط :



    تفاصيل هذه الخدعة على موقع اخواننا حراس العقيدة في هذا الرابط :

    حقيقة معجزة النور المقدس (النار المقدسة) - عيد القيامة وظهور النور من قبر المسيح

    فجزاهم الله خيرا ، كفوني طول البحث والتنقيب .


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 06-02-2014 الساعة 08:41 PM سبب آخر: تغيير رابط الفيديو

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-10-2011, 03:34 PM
  2. الرد على موقع الانبا تكلا : (معنى أصعد بعد إلى أبى وإلهي)
    بواسطة مجدي فوزي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-09-2011, 02:55 PM
  3. الرد على موقع الانبا تكلا : (ما معنى أبي أعظم مني؟)
    بواسطة مجدي فوزي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-09-2011, 05:29 PM
  4. الرد على موقع الانبا تكلا : (ما معنى كلمة أقنوم؟)
    بواسطة مجدي فوزي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-09-2011, 01:40 AM
  5. الرد على موقع الانبا تكلا : لسنا كفار
    بواسطة مجدي فوزي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-07-2011, 11:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)

الرد على موقع الانبا تكلا : (سنوات مع إيميلات الناس)