وطبقا لتعاليمهم وخصوصا علم القبالة والذي هو علم اليهود وليس علم العرب كما يدعي بعض جهلاء الكنيسة، ويستخدمه اليهود في حياتهم ، ولكنني استعنت ببعض ما جاء فيه عند الدراسة باعتبار أنه أدوات الكنيسة وسلاحهم الذي يشهرونه ضد الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولما كانت هذه الدراسة موجهة في الأصل إلى أصحاب الملة الأخرى وخصوصاً عبدة الصليب ومن أسلحتهم ومن بضاعتهم نرد بها عليهم.
وماذا علينا حينما نتبع تعاليم يوحنا اللاهوتي الواردة في رؤيا يوحنا ( 13/18 )، والمشار إليها في المقدمة« 18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.». ونخبرهم بما هو موجود بكتابهم المقدس طبقاً لتعاليمهم الآنفة الذكر فنخبرهم بالنبوءات الواردة بكتابهم طبقاً لنصيحة يوحنا اللاهوتي فنذكر لهم عشر نبوءات بحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هكذا:

النبوءة ( 1 ):
محمد بن عبد الله وبالعبرية" حمدون ابن عوبيد إلوهيم "



نتكلم عن نبوءة يعقوب وهو على فراش الموت لأبنائه عن النبي المنتظر ، وقد اعتبرها أهل الأديان الثلاثة الكبرى نبوءة عن المسيا ( النبي الموعود به ، النبي الخاتم ، نبي آخر الزمان ، ملاك " أي رسول " العهد ) اعتبرها كذلك اليهود أنفسهم وفى مؤلفات علمائهم القدماء ومنها التلمود ، وكلهم فسر ( شيله ) بالمسيا. ويقول قاموس الكتاب المقدس عن شيلون ( شيله ) " اسم يشير إلى المسيا " . لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي ( شيلون) وله يكون خضوع شعوب " تك 49/10 . وفى ترجمة الآباء اليسوعيين " لا يزول صولجان الملك من يهوذا ومشترع من صلبه حتى يأتي ( شيلو ) وتطيعه الشعوب ."
وفى الترجمات الإنجليزية وردت الكلمة ( شيلوه أو شيله Shiloh ) .
والكلمة وردت في التوراة العبرية من أربعة أحرف فقط : " شين ، يود ، لامد ، هى " .
أي : " شين ، ياء ، لام ، هاء " إذن فقد وردت الكلمة في الترجمات بأربع صيغ : شيلون ، شيلوه ، شيلو ، شِيلُه .ونختار طبعا ما ورد في الأصل العبري، وفقا لحروف الهجاء الأربعة، أى " شِيلُه " .
إنها كلمة لا معنى لها في سياقها ، ولكن يلغز بها يعقوب إلى اسم النبي الذي تنتهي على يديه الشريعة والسلطان من بني إسرائيل وتنتقلان إليه وتخضع له الشعوب. فالقضيب أو الصولجان هو السلطان والملك ، والمشترع يعنى المشرع ( الشريعة و السلطة الدينية ) .
وعند حساب هذه الكلمة " شيله " في نبوءة يعقوب بحساب الجمّل ، نجده :
ش = 300 + ى = 10 + ل = 30 + ﻫ = 5 المجموع
345
واسم : محمد بن عبد الله بالعبرية هو " حمدون ابن عوبيد إلوهيم "
وبتطبيق نفس حساب الجمل على هذا الاسم نجده :
(حمدون) ح = 8 + م =40 + د = 4 + و = 6 + ن = 50 المجموع 108
(ابن) أ = 1 + ب = 2 + ن = 50 المجموع 53
(عوبيد) ع = 70+ و= 6 + ب = 2 + ى = 10 + د =4 المجموع 92
( إلوهيم) أ =1+ ل =30 + و=6 + ﻫ =5 + ى=10+ م =40 المجموع 92
المجموع الكلى 345
نفس مجموع الحروف الأربعة ( شيله ) عاليه .
إن نبوءة يعقوب عن النبي المنتظر ، نبي آخر الزمان ، تنطبق على " محمد بن عبد الله " .


النبوءة ( 2 ) :
محمد بن عبد الله


هذه النبوءة تتضمن اسم محمد صلى الله عليه وسلم بنفس المجموع السابق تؤكدها وتعضدها وتؤازرها .
يقول نبي الله زكريا " ... لأني هاأنذا آتى بعبدي ( الغصن ) فهو ذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع ، على حجر واحد سبعة أعين ، ها أنذا ناقش نقشه " زك 3/8-9
يقول القس وليم مارش في تفسير السنن القويم ج 12 ص 152 " عبدي الغصن وهو المسيح ... "
ويقول هـ. أ. ايرنسايد عن المسيح " وهو أيضا من يصفه زكريا 3/9 بأنه الحجر الذي نقشت عليه علامة مميزة وعليه سبعة أعين " وإن لم يرد في روايات التاريخ أن المسيح كانت عليه علامة مميزة ( خاتم النبوة مثلا بين كتفيه ) .
ويقول زكريا أيضا " هكذا قال رب الجنود قائلا : هوذا الرجل ( الغصن ) اسمه ، ومن مكانه ينبت ويبنى هيكل الرب فهو يبنى هيكل الرب وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه ، ويكون كاهنا على كرسيه " زك 6/12-13
واضح من النصين هنا أن كلمة ( الغصن ) ترمز إلى إنسان يبشر به النبي زكريا ، فلا يوجد نبي أسمته أمه( الغصن )، هى إذن نبوءة عمن ألغز عن اسمه بكلمة (الغصن ) .
لقد شارك محمد صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة ونقل الأحجار إليها على كتفه بعد أن هدمها السيل ، لقد بني بيت الله في مكة ، منشئه ومنبته ، لقد كان فيما بعد نبيا ملكا ، وإن حاول القوم البهت أن يضعوها في سياق عن زربابل الذي لم يكن كاهنا قط ( رجل دين ) فهو لم يكن لاويا من سبط لاوي .
المهم ماذا تقول الأرقام، حساب الجمل، لغة القوم ؟
يقول القس وليم مارش " والكلمة العبرانية المترجمة (غصن) هى ( نصر)، فيكون (الغصن ) بعد إضافة أداة التعريف ( ال ) هى " هـ نصر " .
ولنأخذ بنصيحة يوحنا الحبيب ، لقد علمنا الرجل اللاهوتي ، ولنحسب " هـ نصر " بحساب الجمل لنتعرف على هذا الشخص :
ﻫ = 5 + ن = 50 + ص = 90 + ر = 200 المجموع 345
نفس مجموع كلمة النبوءة السابقة " شيله "
وهو نفس مجموع اسم محمد بن عبد الله بالعبرية " حمدون ابن عوبيد إلوهيم "
هذه النبوءة كسابقتها تنطبق على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل منهما تعزز الأخرى وتدعمها .
أطلقوا هذين الاسمين " شيله ، هـ نصر " على أى الأنبياء شئتم ، وطبقوهما عليه ، فقط أعلنوا للناس الأساس الذي بنيتم عليه هذا الاختيار ، ليحكموا إن كان مما يقبله العقل ، أو مما يرفضه ويأباه .
نريد فقط الإعلان عن أساس هذا الاختيار .
إن نبوءة يعقوب لا تنطبق على موسى ، وكذلك نبوءة زكريا من بعده .
لقد صدقت النبوءة على " محمد بن عبد الله " دون غيره من الأنبياء على أساس من حساب الجمّل ، الذي نص عليه يوحنا اللاهوتي في الكتاب المقدس وتعترف به كل طوائف اليهود ، والمسيحيون ، والمسلمون .


النبوءة ( 3 ):[
align=center] محمد

" .... حتى يأتى ( شيلون ) وله يكون خضوع شعوب " تك 49/10
هذه نبوءة يعقوب السابقة كما ترويها التوراة .
لقد فسر علماؤهم كلمة ( شيلون ) الغامضة ، تفسيرا آخر ، بكلمة غيرها ولكنها مشابهة لها ، تشير أيضا إلى النبي محمد . قالوا : " شيلون أي أمان " :
* يقول مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين صـ 448 : شيلون ( أمان )
* ويقول في صفحة 557 : شيلون : أمان ، أو الذي له .
* وفى الكتاب المقدس طبعة بيروت سنة 1976 تعليق على كلمة ( شيلون ) هكذا : أي أمان .
وإذا حسبنا كلمة ( أمان ) وهو ما يشير إلى اسم النبي الموعود ( المسيا المنتظر ) :
(أمان) أ = 1 + م = 40 + أ = 1 + ن = 50 المجموع 92
وجدناه نفس مجموع الاسم ( محمد ):
(محمد) م = 40 + ح = 8 + م = 40 + د = 4 المجموع 92
وهكذا يتطابق هذا الاسم المشار إليه بكلمة ( أمان ) مع اسم النبي (محمد ) شأن الكلمتين المشار إليهما في التمهيد " بماد ماد " و " لجوى جدول " حيث أن مجموع كل منهما ( 92 )
لم نتقول عليهم شيئا من جانبنا، هو اعترافهم، إننا نعمل كما علمنا يوحنا، لم نتجاوز الموعظة.


النبوءة ( 4 ):
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم


يقول سفر التثنية 18/15-19 :
[15«يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.].
إنها النبوءة الأولى لموسى فلا بأس إذا أطلنا النظر فيها قبل أن نبدأ حساباتنا، محور هذا الكتاب.
تنبأ موسى لبنى إسرائيل عن النبي الموعود وبشرهم به ، وأخذ عليهم العهد أن يطيعوه ويسمعوا له ، كما بشرت به الأنبياء . لقد كان اليهود إذن في انتظار نبي بعينه ، لا يتبع شريعة موسى ، يأتي بناموس جديد ، توراة (أى شريعة ) مقدسة بديلة للتوراة التي بأيديهم ، غير أن المسيح عيسى ألزم حوارييه بعدم مخالفة توراة موسى " على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون فما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ، ولكن مثل أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون " .
هيا بنا لنأتي إلى الجانب الحسابي فى النبوءة ، لنأت إلى الفقرة الأولى ، عبارة :
" يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. " تث 18/15
وتقول التوراة العبرية :
نَبِىء مِ قّــرِبكَ مِ أَحيك كَمُنِى يَقِيم لك يهوه إلُهيك
أي : نبيا من وسطك من إخوتك مثلى يقيم لك الرب إلهك
إن هذه الفقرة لكي تكون نبوءة أو جزءا من نبوءة ، ينبغي أن تقودنا إلى اسم ذلك النبي ، وأن تحدد شخصيته ونسبه ، تعرف به ، بما ينفى الجهالة عنه ، فهيا بنا نحسبها حتى نتعرف عليه :
( نبىء) ن = 50 + ب = 2 + ى = 10 + أ = 1 المجموع 63
( م قربك) م =40 + ق =100 + ر =200 + ب = 2 + ك =20 المجموع 362
(م أحيك) م = 40 + أ = 1 + ح = 8 + ى = 10 + ك = 20 المجموع 79
( كمنى ) ك =20 + م =40 + ن =50 + ى =10 المجموع 120
( يقيم ) ى =10 + ق =100 + ى =10 + م =40 المجموع 160
( لك ) ل = 30 + ك = 20 المجموع 50
( يهوه ) ى = 10 + ﻫ = 5 + و = 6 + ﻫ = 5 المجموع 26
( إلهيك ) أ = 1 + ل = 30 + ﻫ = 5 + ى = 10 + ك = 20 المجموع 66
المجموع الكلى 926 هذا هو مجموع الفقرة عاليه
إنه مجموع اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم حسب تسميته العربية: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. والآن علينا أن نحسب هذا الاسم كما يكتبه آباؤكم العبرانيون:
(محمد) م = 40 + ح = 8 + م = 40 + د = 4 المجموع 92
(ابن) إ = 1 + ب = 2 + ن = 50 المجموع 53
(عبد) ع =70 +ب =2 + د =4 المجموع 76
(الله) أ=1 + ل=30 + ل=30 + ﻫ =5 المجموع 66
(ابن) المجموع 53
(عبد) ع =70 + ب =2+ د =4 المجموع 76
(المطلب) أ =1+ ل= 30+ م=40 + ط =9 + ل=30+ ب=2 المجموع 112
(ابن) المجموع 53
(هشم) ﻫ = 5 + ش = 300 + م = 40 المجموع 345
المجموع الكلى 926
لقد راعينا كتابة الاسم ( هاشم ) كما يكتب في العربية ( هشم ) بحذف ألف الوسط كإسحق وإسمعيل .
هذه شهـادة موسى و التوراة . لم نحرف فيها كلمة ، ولا بدّ لنا فيها حرفا . كتبتها أيديهم
و خطتها أقلامهم . لم يكن المسلمون شهودا عليها . شهادة نبي إسرائيلي، للنبي العربي
هل يأتى غيرنا بمثلها ؟.
طبق النبوءة على محمد تتكشف لك كل أسرارها، وتنحل ألغازها، وتنطبق على محمد انطباق القفاز على اليد .
أما أوجه الشبه بين محمد و موسى، فمنها:
1ـ كلاهما عبد الله ورسوله، أما عيسى فهو إله متجسد، إله من إله من جوهر أبيه على قول النصارى .
2ـ كلاهما من أب وأم، أما عيسى فمن أم بلا أب.
3ـ كلاهما عاشا حياة طبيعية فتزوج وأنجب، أما عيسى فلم يعرف الزواج ولا الأبوة
4ـ كلاهما مات ميتة طبيعية، أما عيسى فقد مات أشر ميتة مقتولا على الصليب
5ـ كلاهما دفن في الأرض أما عيسى فقد رفع إلى السماء ( جالسا عن يمين قوة الله )
6ـ كلاهما صاحب شريعة وأنزل عليه كتاب، أما عيسى فكان على سريعة موسى، ولم ينزل عليه كتاب على قول النصارى
7ـ كلاهما رسول حاكم محارب مطاع في قومه، طبق الحدود والأحكام ، أما عيسى فلم يكن حاكما ولا محاربا ولا مطاعا في قومه ولم يطبق حدا من حدود الشريعة
8 ـ كلاهما مهمته إعلان توحيد الله المطلق بلا شائبة وتبليغ شريعة الله وتطبيقها، أما عيسى فكانت مهمته الموت على الصليب تكفيرا عن خطيئة موروثة موهومة، والتبشير باقتراب ملكوت الله
9ـ ذهب يسوع إلى الهاوية وبقى فى الجحيم ثلاثة أيام ، بينما لم يذهب إلى الجحيم موسى ولا محمد ولن يذهبا.
[/align]