ينتقد النصارى تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهين أولهما :

أنه فعل ذلك من أجل الشهوة ..

فهل تزوج حقاً سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام من أجل الشهوة !!؟

عاش سيدنا محمد :salla-s: في مجتمع قبلي بدوي منذ أكثر من 1400 سنة ساد فيه الزواج المُبكر جداً فبدون قيود التعليم ولا السكن كان يتزوج الرجل بمجرد البلوغ وكذلك المرأة و مع ذلك لم يتزوج رسول الله :salla-s: إلا في سن 25 سنة .

لو كان زواج رسول الله :salla-s: من أجل الشهوة لتزوج فتاة بكر أصغر منه أو في مثل سنه على الأقل ولكن أول ما تزوج رسول الله :salla-s: تزوج في سن متأخر آنذاك في سن الـ 25 و تزوج من إمرأة أكبر منه بـ 15 سنة كانت السيدة خديجة عندها 40 سنة و لديها أيضاً أولاد و بنات .

توفت السيدة خديجة عن سن 65 سنة كان رسول الله :salla-s: عندها في سن 50 سنة و طول هذه الفترة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متزوجاً من واحدة فقط و هي السيدة خديجة .

طول سن الشباب و القوة عند رسول الله و عادة ذلك السن الذي يكون فيه الشهوة كان رسول الله متزوجاً من إمرأة واحدة حتى توفت السيدة خديجة ولم يتزوج بعدها أيضاً بل مكث تقريباً أربع سنوات و قيل ثلاثة حتى تزوج أول زوجة له في سن الـ53 أو الـ54 .

أول من تزوج رسول الله في سن الـ54 أي سن الشيخوخة كانت السيدة سودة بنت زمعة و كان عمرها أيضاً قريباً من الثمانين تزوجها لحاجته لزوجة في تربية بناته عليه الصلاة و السلام والله أعلم .

لم يعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في سن الشيخوخة من المعروف عند الرجال أن هذا السن يكون فيه إنطفاء الشهوة عند الرجل و مع ذلك كل زوجاته صلى الله عليه وسلم كانوا ثيبات أي سبق لهن الزواج و لم تكن من زوجاته بكراً إلا السيدة عائشة رضي الله عنها .

إذاً لو أن رسول الله تزوج مُتأخراً بالنسبة لعادات مجتمعه آنذاك في سن الـ25 و ظل طيلـة فترة الشباب و الشهوة على زوجة واحدة حتى سن الشيخوخة و لم يعدد إلا بعد هذا السن سن إنطفاء الشهوة عند الرجال فلماذا عدد رسول الله في زوجاته !!؟

عدد رسول الله عليه الصلاة و السلام في زوجاته من اجل أربعة حكم هم :

1/ الحكمة التعليمية .

2/ الحكمة التشريعية .

3/الحكمة السياسية .

4/الحكمة الإجتماعية .

سوف نذكر تلك الحكم في رد مُنفرداً إن شاء الله

يبقى أن نقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وسط مجتمع من الكُفار و اليهود الذين أشتد كُرههم لرسول الله و حقدهم عليه و تعددت أساليب إيذاءهم له من سب و سخرية و ضرب فلو كان رسول الله فعله هذا فيه عيب أو نقص لشهروا به صلى الله عليه وسلم و لكنهم مع أنهم كُفار ولكنهم كانوا أشرف من كثير من النصارى الآن في إلقاء شُبهاتهم على رسول الله .

أما عن الشبهة الثانية أنه خالف بذلك الشرع الذي جاء به فنقول أن في الشرع الذي جاء به أصلاً لرسول الله بعض الصفات في الشرع تختلف عن باقي المُسلمين لأنه رسول من الله و ليس شرطاً أن يكون في صالح رسول الله فمن تلك الصفات أنه لا يجوز له إستبدال زوجة مكان أخرى .. إذاً فرسول الله لم يخالف الشرع الذي جاء به بل لم يُطبق أحد شرع الله مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يبقى أن أقول لصديقي النصراني لا تعترض لأنه ليس من حقك الإعتراض و إن شئت فأبحث في كتابك عن تعدد الزوجات في كتابك الذي تؤمن به ..

أخيراً و ليس آخراً يا من تدعي أن تعدد الزوجات عيباً فما بال أنبياء كتابك الذي تُقدسه ..

النبي سُليمان من كتب نشيد الإنشاد تزوج من 1000 إمرأة هذا بغض النظر عن كيفية تقسيم الوقت بينهن J كانت لديه 1000 زوجة منهم 300 ملكات يمين .. ( سفر الملوك الأول 11 : 3 ) .

النبي يعقوب كان لديه أولاد و نساء .. ولا أظن لفظ النساء تنطبق على زوجة أو إثنتان أو ثلاثة حتى .. ( سفر التكوين 31 : 17 ) .

جدعون كان له سبعون ولداً لأن لديه نساء كثيرات و بالطبع أيضاً كلمة نساء تعود على عدد كبير من النساء أقلهم 7 زوجات لينجبوا له 70 ولداً .. ( سفر القضاة 8 : 30 ) .

داود كان له نساء كثيرات و أيضاً لفظة نساء تدل على كثرة الزوجات .. ( سفر صموئيل الثاني 5 : 13 )

أما عن أبيا فكان له 14 زوجة .. ( سفر أخبار الأيام الثاني 13 : 21 ) .

أما عن رحبعام كانت له 18 زوجة و 60 ملك يمين .. ( سفر أخبار الأيام الثاني 11 : 21 ) .
[/SIZE][/B][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]