اغتيال الداعية فؤاد ريتشارد .... إنا لله و إنا إليه راجعون

[نعيم الزايدي]

الكنسيين وجنوب السودان

بدأت مقاصل الكنسيين تعمل في رقاب مسلمي جنوب السودان بعد إعلان الاستقلال ، ويبدو أن مسلمي جنوب السودان مقبلون على حرب كنسية تشبه تماما محاكم التفتيش التي حصلت في أسبانيا ضد المسلمين ، فهناك أخبار عن تحركات خطيرة لحكومة جنوب السودان بقيادة الصليبي «سلفاكير ميارديت» لتصفية المسلمين والاستيلاء على أوقافهم ومساجدهم ودور التحفيظ .

ويبدو في الأفق أن المسملين هناك تنتظرهم أهوال ربما نقول عنها أنها أهون من محاكم التفتيش في الأندلس ، ويجب على علماء الأمة ، والمؤسسات والهيئات الإسلامية التحرك قبل وقوع مجازر للمسليمن هناك .

وبالفعل بدأت حكومة جنوب السودان الصليبية باغتيال أشهر داعية في جنوب السودان وهو الشيخ فؤاد ريتشارد ، فقد صُفي الشيخ فؤاد ريتشارد جسديا بعد اختطافه لأكثر من شهرين ، وبعد اغتياله اجتاحت موجة من الغضب في الشارع السوداني ، وقام خطباء الجمعة باستنكار عملية الاغتيال ، وطالبوا بالتحقيق ، وفي ذات تحذير حكومة جنوب السودان من النيل من مسلمي جنوب السودان .

سيرة الشيخ فؤاد :

ولد الشيخ فؤاد ريتشارد بمدينة واو عام 1945م، من أب إغريقي، وأم من جنوب السودان، واعتنق الإسلام، وانخرط في العمل الدعوي، وأنشأ العديد من خلاوى تحفيظ القرآن الكريم بجنوب السودان، كانت أولاها في العام 1983م، وتخرج فيها عدد كبير من الطلبة، كما افتتح داراً للمرأة المسلمة لتعليم النساء شؤون الدين، وانتخب في العام 2008م أميناً عاماً للمجلس الإسلامي لولاية غرب بحر الغزال، وبقي في المنصب إلى حين وفاته.


مقطع فيديو تقرير قناة الجزيرة عن اغتياله




المصدر/ مجموعة د. عبدالعزيز القاسم البريدية - الكاتب: عبدالله زقيل