--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين

أما بعد:


هذا رد قرأته للشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي رحمه الله في ترجمة له و أحببت أن أضعه بين يديك أخي المسلم سلاحا في ردك على كل متخرص في موضوع الصفات .

في تاريخ الإسلام للذهبي :


سمعت الحافظ الزاهد أبا عبد الله اليونيني، قال:

لما كنت أسمع شناعة الخلْق على الحنابلة بالتشبيه، عزمت على سؤال الشيخ الموفق عن هذه المسألة، وهل هي مجرّد شناعة عليهم أو قال بها بعضهم. أو هي مقالة لا تظهر من علمائهم إلا إلى من يوثق به وبقيت مدة شهور أريد أن أسأله، فما يتّفق لي خلوّ المكان، إلى أن سهّل الله مرة بخلوّ الطريق لي، وصعِدت معه إلى الجبل، فلما كنا عند الدرب المقابل لدار ابن محارب، وما اطّلع على ضميري سوى الله عز وجل، فقلت له: يا سيدي. فالتفت إليّ، وأنا خلفه، فقال لي: التشبيه مستحيل. وما نطقت أنا له بأكثر من قولي: يا سيدي. فلما قال ذلك تجلّدت، وقد أخبر بما أريد أن أسأله عنه، وكشف الله له الأمر، فقلت له: لِمَ قال: لأن من شرط التشبيه أن نرى الشيء، ثم نشبّهه، من الذي رأى الله، ثم شبّهه لنا.
انتهى بالحرف .


فمن رأى ربنا عز وجل ؟

لا أحد !


و من قال فليقم الدليل على ما قال.

أما رب النصارى فرآه خلق كثير بين بر و فاجر و رأوه في أحسن الحالات و أسوإها بل كان آخر العهد به عريانا معلقا على الصليب رثت لحاله النساء . و رب النصارى أطلق لسانه للحديث عن صفاته فشابه البهائم و الحشرات و اللصوص و ظواهر الطبيعة و راقني تشبيه نفسه بالدجاجة ففي متى
23: 37 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا


لله الأمر من قبل و من بعد .


حياكم الله .





إلى موضوع جديد.




و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.