قد تكون الإعاقة رزقاً


المعاق ذلك الإنسان الذي قدَّر الله له أن يكون هكذا فلم يختر هو مصيره فهو هبة من الله تعالى فبعض تلك الأسر - هداهم الله - تجدهم جزوعين بل قانطين من رحمة الله مما يجعلهم ينظرون إلى هذا المعاق على أنه عالة على هذه الأسرة. أجل فهي تتصور أنه نقمة وليست نعمة وأنه بصمة عار ألحقها بالأسرة مما تجعله أسرته حبيس البيت بحجة أنه يسبب لها الإحراج أمام الآخرين فيكون مصيره أن تلوذ به أسرته إلى عالم آخر وهو عالم النسيان، فنظرة تلك الأسرة هي نظرة غير صائبة بل وفاشلة وتصرف غير لائق، لا بد للإنسان أن يكون مؤمناً بقضاء الله وقدره وأن يرضى بمى أعطاه ومنحه الله فقد يكون هذا المعاق رزقاً وهبك الله إياه فهو من سيفتح لك أبواب الخير إلى جانب أن الرضا بقدر الله ثواب وأجر، أعجبتني أم كانت دائماً تردد عبارة أن هذا المعاق الذي وهبه الله لي فيه بركة لي ولأسرتي فهذه الأسرة اقتنعت بطفلها وهنا تكون اقتنعت بالحقيقة فهي مؤمنة بقضاء الله وقدره ونحن على يقين بأن كل أم عندما تكون حاملاً فإنها ترسم صورة طفلها في مخيلتها ترسمه طفلاً جميلاً الكل يتمنى ويريد ولكن الله يفعل ما يريد ومن هنا على الأسرة ألا تنظر إلى الإعاقة بنظرة تشاؤم بل علينا أن نتحرى بهؤلاء المعاقين الثواب وعلينا مساعدتهم والوقوف معهم وعدم القسوة عليهم فهم بحاجة إلى أن نسقيهم الحب ونحتويهم بالعطف والحنان ونمنحهم الأمن والأمان علينا أن نزرع فيهم الثقة ونجعل العزيمة والإصرار غايتهم أجل علينا أن ندمجهم بالمجتمع مهما كانت الظروف وعلينا ألا نخجل من هذه الحقيقة مهما كانت مرة فهذه هي إرادة الله.. قد لا يقبله القلة من المجتمع ولكن عليكي بالصبر وتحلي به فحتماً سيعي هذا المجتمع هذه الحقيقة ومن ثم سيملي عليه ضميره ما للمعاق من حقوق وبهذا سيدرك المجتمع أن عليه الوقوف معه ومساعدته فالشعور والإحساس بوجود هذه الفئة من الناس شيء عظيم، بل ويجب علينا ألا نحسسهم بالشفقة على حالهم على العكس علينا تشجيعهم وحثهم على مواجهة صعوبات الحياة بكل عزيمة وإصرار ليحققوا شيئاً من طموحاتهم وعلينا أن نعطيهم الأمان بأننا سنقف جنباً إلى جنب معهم فالكل يحتاج إلى معين حتى الأسوياء كثيراً ما يحتاجون إلى مساعدة قال

(كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)