الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد
هذه رؤيا أخرى - وأسأل الله ألا تكون الأخيرة - عزيزة على قلبي ... ولم أفتأ أحدث بها من باب قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) ... لم أكن أنا من رآها أيضا ... ولكني أحسب أني كنت سببا فيها ... وأني أحد المقصودين بها
كان يوم الأربعاء السابق ليوم عقد نكاحي على زوجتي ... في هذا اليوم قام أبي الفاضل بدعوة أحد الإخوة الأعزاء لحضور العقد ... وأخبره بالمسجد الذي سوف يكون فيه العقد ... وأنه بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء
هذا الأخ من أكثر الشباب الذين يمكن أن يقابلهم المرء دماثة خلق ونور وجه ... أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله تعالى أحدا من خلقه
وفي اليوم التالي ... الخميس يوم العقد ... وفي صلاة الظهر ... إذا بالشاب يقابل أبي ويحكي له عن رؤيا رآها الليلة السابقة (ليلة الخميس) ... وكان الأخ يبكي وهو يحكيها
فقد رأى أنه قصد المسجد الذي سيقام فيه العقد ... بعد صلاة المغرب ... لحضور عقد نكاحي ... فإذا به لا يجد واحدا ممن يعرفهم بالمسجد من أحبابنا وإخواننا ... بل رأى رجالا سمتهم سمت الصحابة الأبرار ... بيض الوجوه والثياب ... ولحاهم تملأ وجوههم نورا وضياء
وإذا بهم وقفوا على قلب رجل واحد يتطلعون بلهفة عارمة لأحد أبواب المسجد ... وكأنما هم بانتظار وصول أحد
فسألهم ... هل تنتظرون أحدا؟؟ ... فأجابوه : بلى ... ألا تعلم من سيأتي الآن؟؟ ... قال : كلا ... قالوا : رسول الله آت
فما كان منه إلا أن وقف ينتظر كما يفعلون ... وإذا برسول الله - بأبي هو وأمي - يشرق داخلا من الباب ... وما أن دخل حتى إنكب القوم عليه ... يقبلون يديه ورأسه وقدميه ... وأخونا معهم
وأخبرني أيضا أن رسول الله هو من أمهم في صلاة العشاء
ولله الحمد والمنة
بربكم ... لا تحرمونا من ذكر الحبيب ... وحدثونا عن نعم الله على من رآه في المنام منكم
بارك الله فيكم أجمعين
المفضلات