افعل الخير
لمن عرفت ومن لم تعرف


1- المعروف المقصود هنا هو فعل الخير وإسداؤه للعباد، سواء كان
هذا الخير مالاً كالصدقة والإطعام وسقاية الماء وسداد الديون، أو جاهاً كما في الإصلاح بين المتهاجرين والشفعة وبذل الجاه، أوعلماً، أو سائر المصالح التي يحتاجها الناس، كحسن المعاملة وإماطة الأذى وعيادة المرضى، و...
ومن النصوص التي أشارت إلى تنوع هذه العبادة قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو ذر قال: قلت: يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يصلون ويصومون ويحجون! قال ((وأنتم تصلون وتصومون وتحجون)) قلت: يتصدقون ولا نتصدق؟ قال ((وأنت فيك صدقة، رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرثم(الذي لا يبين الكلام) صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة)) قال: قلت: يا رسول الله نأتي شهوتنا ونؤجر؟ قال (( أرأيت لو جعلته في حرام أكان تأثم)) قال: قلت: نعم قال (( فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير )) [أحمد ح20856]
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((على كل مسلم صدقة فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فإن لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فإن لم يجد قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة)) [البخاري ح1445، مسلم ح1008]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((كل سلامى عليه صدقة كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ودل الطريق صدقة)) [البخاري ح2891، مسلم ح1009] 2- كثير من الناس يطلق معنى العبادة على مايتعلق بحقوق الله فحسب، ويغفل عن باب آخر عظيم، وهو حسن المعاملة مع العباد والإحسان إليهم.

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا